(معرفة رجال مولانا صاحب الزمان (صلوات الله عليه

الصفحة 554 

526 / 130 - حدثني أبو الحسين محمد بن هارون، قال: حدثنا أبي هارون بن موسى بن أحمد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد النهاوندي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبيد (1) الله القمي القطان، المعروف بابن الخزاز، قال:

حدثنا محمد بن زياد، عن أبي عبد الله الخراساني، قال: حدثنا أبو الحسين عبد الله بن الحسن الزهري، قال: حدثنا أبو حسان سعيد بن جناح، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: جعلت فداك، هل كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يعلم أصحاب القائم (عليه السلام) كما كان يعلم عدتهم؟

قال أبو عبد الله (عليه السلام): حدثني أبي (عليه السلام)، قال: والله لقد كان يعرفهم بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم رجلا فرجلا (2)، ومواضع منازلهم ومراتبهم، وكل ما عرفه أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد عرفه الحسن (عليه السلام)، وكل ما عرفه الحسن (عليه السلام)

____________

(1) في " م، ط ": عبد.

في " ع، م ": وقبائلهم وحلاهم. حلاهم: صفتهم وخلقتهم وصورتهم.

الصفحة 555 

فقد عرفه (1) الحسين (عليه السلام)، وكل ما عرفه الحسين (عليه السلام) فقد عرفه (2) علي بن الحسين (عليه السلام)، وكل ما علمه علي بن الحسين (عليه السلام) فقد علمه (3) محمد بن علي (عليه السلام)، وكل ما علمه محمد بن علي (عليه السلام) فقد علمه وعرفه صاحبكم (يعني نفسه (عليه السلام).

قال أبو بصير: قلت: مكتوب؟

قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): مكتوب في كتاب محفوظ في القلب، مثبت في الذكر لا ينسى.

قال: قلت: جعلت فداك، أخبرني بعددهم وبلدانهم ومواضعهم، فذاك يقتضى من أسمائهم؟

قال: فقال (عليه السلام): إذ كان يوم الجمعة بعد الصلاة فائتني. قال: فلما كان يوم الجمعة أتيته، فقال: يا أبا بصير، أتيتنا لما سألتنا عنه؟

قلت: نعم، جعلت فداك.

قال إنك لا تحفظ، فأين صاحبك الذي يكتب لك؟

قلت: أظن شغله شاغل (4)، وكرهت أن أتأخر عن وقت حاجتي، فقال لرجل في مجلسه: اكتب له: " هذا ما أملاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين (عليه السلام) وأودعه إياه من تسمية أصحاب المهدي (عليه السلام)، وعدة (5) من يوافيه من المفقودين عن فرشهم وقبائلهم، السائرين في ليلهم ونهارهم إلى مكة، وذلك عن استماع الصوت في السنة التي يظهر فيها أمر الله (عز وجل)، وهم النجباء والقضاة والحكام على الناس:

____________

(1) في " ط ": فقد صار علمه إلى.

(2) في " ع، م " علمه.

(3) في " ط ": فقد صار علمه إلى.

(4) في " ع، م ": شغل شغله.

(5) في " ع، م ": عدد.

الصفحة 556 

من طار بند (1) الشرقي رجل، وهو المرابط السياح، ومن الصامغان (2) رجلان، ومن أهل فرغانة (3) رجل، ومن أهل الترمد (4) رجلان، ومن الديلم (5) أربعة رجال، ومن مرو الروذ (6) رجلان، ومن مرو اثنا عشر رجلا، ومن بيروت تسعة رجال، ومن طوس خمسة رجال، ومن الفارياب (7) رجلان، ومن سجستان (8) ثلاثة رجال، ومن الطالقان (9) أربعة وعشرون رجلا، ومن جبال الغور (10) ثمانية رجال، ومن نيسابور ثمانية عشر رجلا، ومن هراة (11) اثنا عشر رجلا، ومن بوسنج (12) أربعة رجال، ومن الري سبعة رجال، ومن طبرستان (13) تسعة رجال، ومن قم ثمانية عشر رجلا، ومن قومس (14) رجلان، ومن جرجان اثنا عشر رجلا، ومن الرقة (15) ثلاثة رجال، ومن

____________

(1) طاربند: موضع ذكره المؤمل بن أميل المحاربي في شعره. معجم البلدان 4: 4.

(2) الصامغان: كورة من كور الجبل، في حدود طبرستان. معجم البلدان 3: 390.

(3) فرغانة: مدينة واسعة بما وراء النهر، متاخمة لبلاد تركستان. معجم البلدان 4: 253.

(4) ترمد: موضع في ديار بني أسد. معجم البلدان 2: 26.

(5) الديلم: جيل سموا بأرضهم، وهم في جبال قرب جيلان، والديلم: ماء لبني عبس، وقيل: بأرض اليمامة.

مراصد الاطلاع 2: 581. - (6) مرو الروذ: مدينة قريبة من مرو الشاهجان في خراسان. معجم البلدان 5: 112.

(7) فارياب: مدينة مشهوره بخراسان من أعمال جوزجان. معجم البلدان 4: 229.

(8) سجستان: ناحية كبيرة وولاية واسعة، بينها وبين هراة عشرة أيام. معجم البلدان 3: 190.

(9) طالقان: بلدتان: إحداهما بخراسان بين مرو الروذ وبلخ، والأخرى كورة وبلدة بين قزوين وأبهر.

معجم البلدان 4: 6.

(10) جبال الغور: بين هراة وغزنة، ويطلق بفتح الغين على غور تهامة، وغور الأردن، معجم البلدان 4:

216 - 218.

(11) هراة: مدينة في شمال غربي أفغانستان. المنجد في الأعلام: 727.

(12) بوسنج: من قرى ترمذ، وفي " ط ": بوشنج: بليد من نواحي هراة. معجم البلدان 1: 508.

(13) طبرستان: بلاد واسعة ومدن كثيرة مجاورة لجيلان وديلمان، تسمى اليوم مازندران. مراصد الاطلاع 2: 878.

(14) قومس: كورة كبيرة في ذيل جبل طبرستان، قصبتها دامغان. معجم البلدان 4: 414.

(15) الرقة: تطلق على عدة مواضع فهي: مدينة في سورة، ومدينة من نواحي قوهستان، وبستان مقابل لدار الخلافة ببغداد بالجانب الغربي. معجم. البلدان 3: 58، المنجد في الأعلام: 309.

الصفحة 557 

الرافقة (1) رجلان، ومن حلب ثلاثة رجال، ومن سلمية (2) خمسة رجال، ومن دمشق رجلان، ومن فلسطين رجل، ومن بعلبك رجل، ومن طبرية (3) رجل، ومن يافا (4) رجل، ومن قبرس (5) رجل، ومن بلبيس (6) رجل، ومن دمياط (7) رجل، ومن أسوان (8) رجل، ومن الفسطاط (9) أربعة رجال، ومن القيروان (10) رجلان، ومن كور كرمان ثلاثة رجال، ومن قزوين رجلان، ومن همدان أربعة رجال، ومن موقان (11) رجل، ومن البدو (12) رجل، من خلاط (13) رجل، ومن جابروان (14) ثلاثة رجال، ومن النوا (15)

____________

(1) الرافقة: بلد متصل البناء بالرقة. معجم البلدان 3: 15، وفي " ع، م ": الرافعة، ولعلها تصحيف " الرائعة " موضع بمكة، ومنزل في طريق البصرة. إلى مكة، معجم البلدان 3: 22.

(2) سلمية: بليدة في ناحية البرية، من أعمال حماه، وبكسر الميم " سلمية " سهل في طرف اليمامة. مراصد الاطلاع 2: 731.

(3) طبرية: مدينة على بحيرة طبرية، يجتازها نهر الأردن. المنجد في الأعلام: 434.

(4) يافا: من مدن فلسطين. معجم البلدان 5: 426.

(5) قبرس: جزيرة في بحر الروم (البحر المتوسط). معجم البلدان 4: 305.

(6) بلبيس: مدينة بينها وبين فسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام، والعامة تقول " بلبيس " بكسر الباء الأولى وفتح الثانية. معجم البلدان 1: 479.

(7) دمياط: مدينة قديمة في مصر، تقع على زاوية بين بحر الروم ونهر النيل. معجم البلدان 2: 472.

(8) أسوان: مدينة كبيرة في آخر صعيد مصر، على شرق النيل. معجم البلدان 1: 191 وفي " ع، م " سوان:

موضع قرب بستان ابن عامر، وصقع من ديار بني سليم. معجم البلدان 3: 276.

(9) الفسطاط: أول مدينة أسسها المسلمون في مصر على الضفة الشرقية للنيل. المنجد في الأعلام:

528.

(10) القيروان: مدينة في تونس، ومنطقة صحراوية في ليبيا، كثيرة الواحات، من مدنها بنغازي، ويرفع فيها شمالا الجبل الأخضر. المنجد في الأعلام: 559.

(11) موقان: ولاية من أذربيجان. مراصد الاطلاع 3: 1335.

(12) في " ع، م ": اليد، لعله تصحيف " أيد " موضع في بلاد مزينة. معجم البلدان 1: 288.

(13) خلاط: بلدة عامرة مشهورة، وهي أرمينية الوسطى. معجم البدان 2: 380.

(14) جابروان: مدينة بآذربيجان قرب تبريز. معجم البلدان 2: 90.

(15) النوا: بليدة من أعمال حوران، وقيل هي قصبتها، وتطلق على قرية من قرى سمرقند. معجم البلدان 5: 306.

الصفحة 558 

رجل، ومن سنجار (1) أربعة رجال، ومن قاليقلا (2) رجل، ومن سميساط (3) رجل، ومن نصيبين (4) رجل، ومن الموصل رجل، ومن تل موزن (5) رجلان، ومن الرها (6) رجل، ومن حران (7) رجلان (8)، ومن باغة (9) رجل، ومن قابس (10) رجل، ومن صنعاء رجلان، ومن مازن رجل، ومن طرابلس رجلان (11)، ومن القلزم (12) رجلان، ومن القبة (13) رجل، ومن وادي القرى رجل، ومن خيبر رجل، ومن بدا (14) رجل، ومن الجار (15) رجل، ومن الكوفة أربعة عشر رجلا، ومن المدينة رجلان، ومن الربذة (16)

____________

(1) سنجار: مدينة مشهورة في شمال العراق: بينهما وبين الموصل ثلاثة أيام. معجم البلدان 3: 262.

(2) قاليقلا: مدينة بأرمينية العظمى من نواحي خلاط. معجم البلدان 4: 299.

(3) سميساط: مدينة على شاطئ الفرات. معجم البلدان 3: 258.

(4) نصيبين: مدينة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام. معجم البلدان 5: 288.

(5) تل موزن: بلد في العراق بين رأس عين وسروج. معجم البلدان 2: 45.

(6) الرها: مدينة بالجزيرة فوق حران. مراصد الاطلاع 2: 644. معجم البلدان 3: 106.

(7) حران: مدينة قديمة في بلاد ما بين النهرين (العراق)، وحران أيضا: من قرى حلب، وتطلق أيضا على قريتين بالبحرين، وعلى قرية بغوطة دمشق. معجم البلدان 2: 235، المنجد في الأعلام: 231.

(8) في " م، ط ": رجل.

(9) باغة: مدينة بالأندلس. معجم البلدان 1: 326.

(10) قابس: مدينة بين طرابلس وسفاقس، على ساحل بحر المغرب. معجم البلدان 4: 289.

(11) في " ع، م ": رجل.

(12) القلزم: تطلق العرب على البحر الأحمر، وهو بالأصل اسم مدينة على ساحل بحر اليمن من جهة مصر. معجم البلدان 4: 387، المنجد في الأعلام: 555.

(13) القبة: تطلق على عدة مواضع، فهي موضع بالبحرين، وقبة الكوفة وهي الرحبة بها، وقبة جالينوس بمصر،، وقبة الرحمة بالإسكندرية. معجم البلدان 4: 308.

(14) بدا: واد قرب أيلة، من ساحل البحر، وقيل: بوادي القرى، وقيل: بوادي عذرة قرب الشام. معجم البلدان 1: 356.

(15) الجار: مدينة على ساحل بحر القلزم (البحر الأحمر) وتطلق على عدة مواضع أخرى، فهي فرضة لأهل المدينة ترفأ إليها السفن، وهي جزيرة في البحر، وقرية من قرى أصبهان، وقرية بالبحرين، وجبل شرقي الموصل. معجم البلدان 2: 92.

(16) الربذة: من قرى المدينة. معجم البلدان 3: 24، وفي " ط ": الري.

الصفحة 559 

رجل، ومن خيوان (1) رجل، ومن كوثى ربا (2) رجل، ومن طهنة (3) رجل، ومن تيرم (4) رجل.

ومن الأهواز رجلان، ومن إصطخر (5) رجلان، ومن المولتان (6) رجلان (7)، ومن الديبل (8) رجل، ومن صيدائيل رجل، ومن المدائن ثمانية رجال، ومن عكبرا (9) رجل، ومن حلوان (10) رجلان، ومن البصرة ثلاثة رجال.

وأصحاب الكهف وهم سبعة رجال، والتاجران الخارجان من عانة (11) إلى أنطاكية (12) وغلامهما وهم ثلاثة نفر والمستأمنون إلى الروم من المسلمين وهم أحد عشر رجلا، والنازلان بسرنديب (13) رجلان، ومن سمندر (14) أربعة رجال، والمفقود من مركبه

____________

(1) خيوان: مخلاف باليمن ومدينة بها. معجم البلدان 2: 415، وفي " ع، م ": الحيون، ولعلها تصحيف (خيوق) بلد من نواحي خوارزم، أو تصحيف (حيزن) من مدن أرمينية قريبة من شيروان وتسمى أيضا (حيزان). معجم البلدان 2: 331.

(2) كوثى ربا: قرية في العراق، بها مشهد إبراهيم الخليل (عليه السلام). مراصد الاطلاع 3: 1185.

(3) طهنة: قرية بالصعيد شرقي النيل. معجم البلدان 4: 52، وفي " م، ط ": طهر.

(4) تيرم: موضع بالبادية. معجم البلدان 2: 66، وفي " ط، م ": بيرم.

(5) إصطخر: بلدة بفارس. معجم البلدان 1: 211.

(6) مولتان: بلد من بلاد الهند. مراصد الاطلاع 3: 1336، وفي " ط، م ": الموليان.

(7) في " ع، م " رجل.

(8) الديبل: مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند. معجم البلدان 2: 495، وفي " م ": الدبيل: تطلق على عدة مواضع، فيها موضع متاخم لاعراض اليمامة، ومدينة أرمينية تتاخم آران، وقرية من قرى الرملة. مراصد الاطلاع 2: 513.

(9) عكبرا: بليدة من ناحية الدجيل، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ. معجم البلدان 4: 142.

(10) حلوان: في عدة مواضع، منها حلوان العراق، وقرية من قرى مصر، وبليدة بقوهستان بنيسابور. مراصد الاطلاع 1: 418.

(11) عانة: مدينة على الفرات، غرب العراق.

(12) أنطاكية: مدينة واسعة من ثغور الشام. معجم البلدان 1: 266.

(13) سرنديب: جزيرة كبيرة بأقصى بلاد الهند. معجم البلدان 3: 215.

(14) سمندر: مدينة بأرض الخزر. معجم البلدان 3: 253.

الصفحة 560 

بشلاهط (1) رجل، ومن شيراز - أو قال سيراف (2)، الشك من مسعدة - رجل، والهاربان إلى سردانية (3) من الشعب رجلان، والمتخلي بصقلية (4) رجل، والطواف الطالب الحق من يخشب رجل، والهارب من عشيرته رجل، والمحتج بالكتاب على الناصب من سرخس (5) رجل.

فذلك ثلاثمائة وثلاثة عشر (6) رجلا بعدد أهل بدر، يجمعهم الله إلى مكة في ليلة واحدة، وهي ليلة الجمعة، فيتوافون في صبيحتها إلى المسجد الحرام، لا يتخلف منهم رجل واحد، وينتشرون بمكد في أزقتها، يلتمسون منازل يسكنونها، فينكرهم أهل مكة، وذلك أنهم لم يعلموا برفقة (7) دخلت من بلد من البلدان لحج أو عمرة ولا لتجارة، فيقول بعضهم لبعض: إنا لنرى في يومنا هذا قوما لم نكن رأيناهم قبل يومنا هذا، ليسوا من بلد واحد ولا أهل بدو، ولا معهم إبل ولا دواب!

فبينا هم كذلك، وقد ارتابوا بهم إذ يقبل رجل من بني مخزوم يتخطى رقاب الناس حتى يأتي رئيسهم فيقول: لقد رأيت ليلتي هذه رؤيا عجيبة، وإني منها خائف، وقلبي منها وجل.

فيقول له: أقصص رؤياك.

فيقول: رأيت كبة (8) نار انقضت من عنان السماء، فلم تزل تهوي حتى

____________

(1) شلاهط: بحر عظيم فيه جزيرة سيلان. معجم البلدان 3: 357.

(2) سيراف: بلدة في إيران على الخليج. المنجد في الأعلام: 376.

(3) سردانية: جزيرة في بحر المغرب. معجم البلدان 3: 209.

(4) صقلية: بالسين والصاد، جزيرة من جزائر بحر المغرب. معجم البلدان 3: 416.

(5) سرخس: وكذا بفتح الراء، مدينة قديمة من نواحي خراسان. معجم البدان 3: 208.

(6) عدتهم في الحديث ثلاثمائة وسبعة رجال، وفي الحديث (132) عدة الرجال بالأسماء ثلاثمائة، وعدتهم بالأرقام المنصوص عليها قبل ذكر الأسماء ثلاثمائة وخمسة رجال على أن المتواتر بالروايات أن عدتهم بعدة أهل بدر، ولعل الوهم نشأ من الرواة أو النساخ، والملاحظ أن بعض أسماء المدن المذكورة في هذا الحديث غير موجودة في الحديث (132) وبالعكس، فتأمل.

(7) الرفقة: الجماعة ترافقهم في السفر.

(8) كبة النار: صدمتها.

 

 

الصفحة 561 

انحطت على الكعبة، فدارت فيها، فإذا هي جراد ذوات أجنحة خضر كالملاحف، فأطافت بالكعبة ما شاء الله، ثم تطايرت شرقا وغربا، لا تمر ببلد إلا أحرقته، ولا بحصن (1) إلا حطمته، فاستيقظت وأنا مذعور القلب وجل.

فيقولون: لقد رأيت هؤلاء، فانطلق بنا إلى الأقيرع (2) ليعبرها، وهو رجل من ثقيف، فيقص عليه الرؤيا، فيقول الأقيرع (3): لقد رأيت عجبا، ولقد طرقكم في ليلتكم جند من جنود الله، لا قوة لكم بهم.

فيقولون: لقد رأينا في يومنا هذا عجبا. ويحدثونه بأمر القوم.

ثم ينهضون من عنده ويهمون بالوثوب عليهم، وقد ملأ الله قلوبهم منهم رعبا وخوفا، فيقول بعضهم لبعض، وهم يتآمرون بذلك: يا قوم لا تعجلوا على القوم، إنهم لم يأتوكم بعد بمنكر، ولا أظهروا خلافا، ولعل الرجل منهم يكون في القبيلة من قبائلكم، فإن بدا لكم منهم شر فأنتم حينئذ وهم، وأما القوم فإنا نراهم متنسكين وسيماهم حسنة، وهم في حرم الله (تعالى) الذي لا يباح من دخله حتى يحدث به حدثا ولم يحدث القوم حدثا يوجب محاربتهم.

فيقول المخزومي، وهو رئيس القوم وعميدهم: إنا لا نأمن أن يكون وراءهم مادة لهم، فإذا التأمت إليهم كشف أمرهم وعظم شأنهم، فتهضموهم (4) وهم في قلة من العدد وغربة (5) في البلد قبل أن تأتيهم المادة، فإن هؤلاء لم يأتوكم مكة إلا وسيكون لهم شأن، وما أحسب تأويل رؤيا صاحبكم إلا حقا، فخلوا لهم بلدكم وأجيلوا الرأي، والأمر ممكن.

فيقول قائلهم: إن كان من يأتيهم أمثالهم فلا خوف عليكم منهم، فإنه لا سلاح

____________

(1) في " م، ط ": بحضر.

(2) في " ط، ع ": الأقرع.

(3) في " ط ": الأقرع.

(4) تهضمه: أذله وكسره.

(5) في " م، ط ": وغرة.

الصفحة 562 

للقوم ولا كراع (1) ولا حصن يلجأون إليه، وهم غرباء محتوون، فإن أتى جيش لهم نهضتم إلى هؤلاء أولا (2)، وكانوا كشربة الظمآن.

فلا يزالون في هذا الكلام ونحوه حتى يحجز الليل بين الناس، ثم يضرب الله على آذانهم وعيونهم بالنوم، فلا يجتمعون بعد فراقهم إلى أن يقوم القائم (عليه السلام)، وإن أصحاب القائم (عليه السلام) يلقى بعضهم بعضا كأنهم بنو أب وأم، وإن افترقوا عشاء التقوا غدوة، وذلك تأويل هذه الآية: * (فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا) * (3).

قال أبو بصير: قلت: جعلت فداك، ليس على الأرض يومئذ مؤمن غيرهم؟

قال: بلى، ولكن هذه [العدة] (4) التي يخرج الله فيها القائم (عليه السلام)، هم النجباء والقضاة والحكام والفقهاء في الدين، يمسح بطونهم وظهورهم فلا يشتبه عليهم حكم.(5)

527 / 131 - قال: أبو حسان سعيد بن جناح، حدثنا محمد بن مروان الكرخي، قال: حدثنا عبد الله بن داود الكوفي، عن سماعة بن مهران، قال: سأل أبو بصير الصادق (عليه السلام) عن عدة أصحاب القائم (عليه السلام) فأخبره بعدتهم ومواضعهم، فلما كان العام القابل قال: عدت إليه فدخلت عليه، فقلت: ما قصة المرابط السائح؟

قال: هو رجل من أصبهان، من أبناء دهاقينها (6)، له عمود فيه سبعون منا لا يقله غيره، يخرج من بلده سياحا في الأرض وطلب الحق، فلا يخلو بمخالف إلا أراح منه، ثم إنه ينتهي إلى طاربند، وهم الحاكم بين أهل الاسلام والترك، فيصيب بها رجلا

____________

(1) الكراع: اسم لجماعة الخيل خاصة، وقيل الخيل والبغال والحمير، أي ليس لهم دواب يفرون عليها.

(2) في " ط ": وهؤلاء.

(3) البقرة 2: 148.

(4) من الملاحم.

(5) الملاحم والفتن: 202، المحجة للبحراني: 28.

(6) الدهقان: رئيس القرية أو الإقليم، والتاجر، والقوي على التصرف مع شدة وخبرة.

الصفحة 563 

من النصاب يتناول أمير المؤمنين (عليه السلام)، ويقيم بها حتى يسرى به.

وأما الطواف لطلب الحق، فهو رجل من أهل يخشب، قد كتب الحديث، وعرف الاختلاف بين الناس، فلا يزال يطوف في البلاد يطلب (1) العلم حتى يعرف صاحب الحق، فلا يزال كذلك حتى يأتيه الأمر، وهو يسير من الموصل إلى الرها، فيمضي حتى يوافي مكة.

وأما الهارب من عشيرته ببلخ (2) فرجل من أهل المعرفة، لا يزال يعلن أمره.

ويدعو الناس إليه وقومه وعشيرته. فلا يزال كذلك حتى يهرب منهم إلى الأهواز، فيقيم في بعض قراها حتى يأتيه أمر الله فيهرب منهم.

وأما المحتج بكتاب الله على الناصب من سرخس، فرجل عارف، يلهمه الله معرفة القرآن، فلا يلق أحدا من المخالفين إلا حاجة، فيثبت أمرنا في كتاب الله.

وأما المتخلي بصقلية، فإنه رجل من أبناء الروم. من قرية يقال لها قرية يسلم، فينبو من الروم، ولا يزال يخرج إلى بلد الاسلام، يجول بلدانها، وينتقل من قرية إلى قرية، ومن مقالة إلى مقالة حتى يمن الله عليه بمعرفة الأمر الذي أنتم عليه، فإذا عرف ذلك وأيقنه أيقن أصحابه فدخل صقلية وعبد الله حتى يسمع الصوت فيجيب.

وأما الهاربان إلى السردانية من الشعب رجلان: أحدهما من أهل مدائن العراق، والآخر من جبانا (3)، يخرجان إلى مكة، فلا يزالان يتجران فيها ويعيشان حتى يتصل متجرهما بقرية يقال لها الشعب، فيصيران إليها، ويقيمان بها حينا من الدهر، فإذا عرفهما أهل الشعب آذوهما وأفسدوا كثيرا من أمرهما، فيقول أحدهما لصاحبه: يا أخي، إنا قد أوذينا في بلادنا حتى فارقنا أهل مكة، ثم خرجنا إلى الشعب، ونحن نرى أن أهلها ثائرة علينا من أهل مكة، وقد بلغوا بنا ما ترى، فلو سرنا في البلاد حتى يأتي أمر الله من عدل أو فتح أو موت يريح. فيتجهزان ويخرجان إلى

____________

(1) في " ط ": بالبلدان لطلب.

(2) بلخ: قرية صغيرة في أفغانستان. المنجد في الأعلام: 140.

(3) جبانا: ناحية بالسواد بين الأنبار وبغداد، مراصد الاطلاع 1: 309.

الصفحة 564 

برقه، ثم يتجهزان ويخرجان إلى سردانية، ولا يزالان بها إلى الليلة التي يكون فيها أمر قائمنا (عليه السلام).

وأما التاجران الخارجان من عانة إلى أنطاكية، فهما رجلان: يقال لأحدهما مسلم، وللآخر سليم، ولهما غلام أعجمي يقال له سلمونة، يخرجون جميعا في رفقة من التجار، يريدون أنطاكية، فلا يزالون يسيرون في طريقهم حتى إذا كان بينهم وبين أنطاكية أميال يسمعون الصوت فينصتون نحوه، كأنهم لم يعرفوا شيئا غير ما صاروا إليه من أمرهم ذلك الذي دعوا إليه، ويذهلون عن تجاراتهم، ويصبح القوم الذين كانوا معهم من رفاقهم، وقد دخلوا أنطاكية، فيفقدونهم، فلا يزالون يطلبونهم، فيرجعون ويسألون عنهم من يلقون من الناس فلا يقعون لهم على أثر، ولا يعلمون لهم خبرا، فيقول القوم بعضهم لبعض: هل تعرفون منازلهم؟ فيقول بعضهم: نعم. ثم يبيعون ما كان معهم من التجارة ويحملونها إلى أهاليهم. ويقتسمون مواريثهم، فلا يلبثون بعد ذلك إلا ستة أشهر حتى يوافون إلى أهاليهم على مقدمة القائم (عليه السلام) فكأنهم لم يفارقوهم.

وأما المستأمنة من المسلمين إلى الروم، فهم قوم ينالهم أذى شديد من جيرانهم وأهاليهم ومن السلطان، فلا يزال ذلك بهم حتى أتوا ملك الروم فيقصون عليه قصتهم، ويخبرونه بما هم فيه من أذى قومهم وأهل ملتهم فيؤمنهم ويعطيهم أرضا من أرض قسطنطينة، فلا يزالون بها حتى إذا كانت الليلة التي يسرى بهم فيها، يصبح جيرانهم وأهل الأرض التي كانوا بها قد فقدوهم، فيسألون عنهم أهل البلاد فلا يحسون لهم أثرا، ولا يسمعون لهم خبرا، وحينئذ يخبرون ملك الروم بأمرهم وأنهم قد فقدوا. فيوجه في طلبهم، ويستقصي آثارهم وأخبارهم، فلا يعود مخبر لهم بخبر فيغتم طاغية الروم لذلك غما شديدا، ويطالب جيرانهم بهم، ويحبسهم ويلزمهم إحضارهم. ويقول: ما قدمتم على قوم آمنتهم وأوليتهم جميلا؟ ويوعدهم القتل إن لم يأتوا بهم وبخبرهم، وإلى أين صاروا فلا يزال أهل مملكته في أذية ومطالبة، ما بين معاقب ومحبوس ومطلوب، حتى يسمع بما هم فيه راهب قد قرأ الكتب، فيقول لبعض من يحدثه حديثهم: إنه ما بقي

الصفحة 565 

في الأرض أحد يعلم علم هؤلاء القوم غيري وغير رجل من يهود بابل. فيسألونه عن أحوالهم فلا يخبر أحدا من الناس، حتى يبلغ ذلك الطاغية، فيوجه في حملة إليه، فإذا حضره قال له الملك: قد بلغني ما قلت، وقد ترى ما أنا فيه فأصدقني إن كانوا مرتابين قتلت بهم من قتلهم. ويخلص من سواهم من التهمة.

قال الراهب: لا تعجل - أيها الملك - ولا تحزن على القوم، فإنهم لم يقتلوا ولن يموتوا، ولا حدث بهم حدث يكرهه الملك، ولا هم ممن يرتاب بأمرهم ونالتهم غيلة، ولكن هؤلاء قوم حملوا من أرض الملك إلى أرض مكة إلى ملك الأمم، وهو الأعظم الذي لم تزل الأنبياء تبشر به وتحدث عنه وتعد بظهوره وعدله وإحسانه.

قال له الملك: ومن أين لك هذا؟

قال: ما كنت لأقول إلا حقا، فإنه عندي في كتاب قد أتى عليه أكثر من خمسمائة سنة، يتوارثه العلماء آخر عن أول.

فيقول له الملك: فإن كان ما تقول حقا، وكنت فيه صادقا، فاحضر الكتاب فيمضي في إحضاره. ويوجه الملك معه نفرا من ثقاته، فلا يلبث حتى يأتيه بالكتاب فيقرأه، فإذا فيه صفة القائم (عليه السلام) واسمه واسم أبيه، وعدة أصحابه وخروجهم.

وأنهم سيظهرون على بلاده.

فقال له الملك: ويحك، أين كنت عن إخباري بهذا إلى اليوم؟

قال: لولا ما تخوفت أنه يدخل على الملك من الإثم في قتل قوم أبرياء ما أخبرته بهذا العلم حتى يراه بعينه ويشاهده بنفسه.

قال: أو تراني أراه؟

قال نعم، لا يحول الحول حتى تطأ خيله أواسط بلادك، ويكون هؤلاء القوم أدلاء على مذهبكم.

فيقول له الملك: أفلا أوجه إليهم من يأتيني بخبر منهم، وأكتب إليهم كتابا؟

قال له الراهب: أنت صاحبه الذي تسلم إليه وستتبعه وتموت فيصلي عليك رجل من أصحابه.

والنازلون بسرنديب وسمندر أربعة رجال من تجار أهل فارس، يخرجون عن

الصفحة 566 

تجاراتهم فيستوطنون سرنديب وسمندر حتى يسمعوا الصوت ويمضون إليه.

والمفقود من مركبه بشلاهط رجل من يهود أصبهان، تخرج من شلاهط قافلة، فيها هو، فبينما تسير في البحر في جوف الليل إذ نودي، فيخرج من المركب على أرض أصلب من الحديد، وأوطأ من الحرير، فيمضي الربان إليه وينظر، فينادي:

أدركوا صاحبكم فقد غرق. فيناديه الرجل: لا بأس علي إني على جدد (1). فيحال بينهم وبينه، وتطوى له الأرض، فيوافي القوم حينئذ مكة لا يتخلف منهم أحد.(2)

528 / 132 - وبالاسناد الأول: أن الصادق (عليه السلام) سمى أصحاب القائم (عليه السلام) لأبي بصير فيما بعد، فقال (عليه السلام): أما الذي في طاربند الشرقي: بندار ابن أحمد من سكة تدعى بازان، وهو السياح المرابط.

ومن أهل الشام رجلان: يقال لهما إبراهيم بن الصباح. ويوسف بن صريا (3)، فيوسف عطار من أهل دمشق، وإبراهيم قصاب من قرية سويقان (4).

ومن الصامغان: أحمد بن عمر الخياط من سكة (5) بزيع، وعلي بن عبد الصمد التاجر من سكة النجارين.

ومن أهل سيراف: سلم الكوسج البزاز من سكة الباغ، وخالد بن سعيد بن كريم الدهقان، والكليب الشاهد من دانشاه.

ومن مرو روذ: جعفر الشاه الدقاق، وجور مولى الخصيب ومن مرو اثنا عشر (6) رجلا، وهم: بندار بن الخليل العطار، ومحمد بن عمر الصيدناني. وعريب بن عبد الله بن كامل، ومولى قحطبة، وسعد الرومي، وصالح بن الرحال، ومعاذ بن هاني، وكردوس الأزدي، ودهيم بن جابر بن حميد، وطاشف بن علي

____________

(1) الجدد: الأرض الغليظة المستوية.

(3) المحجة للبحراني: 34.

(3) في " ع، م " حربا.

(4) في " ع، ط " صويقان.

(5) في " ط " سكنة، وكذا في المواضع الآتية.

(6) وهؤلاء ثلاثة عشر رجلا.

الصفحة 567 

القاجاني (1)، وقرعان بن سويد، وجابر بن علي الأحمر. وحوشب بن جرير.

ومن باورد (2) تسعة رجال: زياد بن عبد الرحمن بن جحدب، والعباس بن الفضل بن قارب، وسحيق بن سليمان الحناط، وعلي بن خالد، وسلم بن سليم بن الفرات البزاز، ومحمويه بن عبد الرحمن بن علي، وجرير بن رستم بن سعد الكيساني.

وحرب بن صالح، وعمارة بن معمر.

ومن طوس أربعة رجال: شهمرد (3) بن حمران، وموسى بن مهدي، وسليمان بن طليق من الواد - وكان الواد موضع قبر الرضا (عليه السلام) - وعلي بن السندي الصيرفي.

ومن الفارياب: شاهويه بن حمزة، وعلي بن كلثوم من سكة تدعى باب الجبل.

ومن الطالقان أربعة وعشرون (4) رجلا: المعروف بابن الرازي الجبلي. و عبد الله ابن عمير، وإبراهيم بن عمرو (5)، وسهل بن رزق الله، وجبريل الحداد، وعلي بن أبي علي الوراق (6)، وعبادة بن جمهور (7)، ومحمد بن جيهار، وزكريا بن حبة، وبهرام بن سرح، وجميل بن عامر بن خالد، وخالد وكثير مولى جرير، و عبد الله بن قرط بن سلام، وفزارة بن بهرام. ومعاذ بن سالم بن جليد التمار، وحميد بن إبراهيم بن جمعة الغزال، وعقبة بن وفر بن الربيع، وحمزة بن العباس بن جنادة من دار الرزق، وكائن ابن حنيذ الصائغ، وعلقمة بن مدرك. ومروان بن جميل بن ورقاء، وظهور مولى زرارة ابن إبراهيم، وجمهور بن الحسين الزجاج، ورياش بن سعد (8) بن نعيم.

____________

(1) في " ع " الفاجاني:

(2) في " م، ط: بارود، باورد: بلد بخراسان بين سرخس ونسا. معجم البلدان 1: 333، وفي الحديث (130) بيروت.

(3) في " ع " سهمرد.

(4) وهؤلاء خمسة وعشرون.

(5) في " ط ": عمر.

(6) في " ط ": الرواف.

(7) في " ط ": ممهور.

(8) في " ط ": سعيد.

الصفحة 568 

ومن سجستان: الخليل بن نصر من أهل زنج (1)، وترك بن شبه، وإبراهيم بن علي.

ومن غور ثمانية رجال: محج (2) بن خربوذ، وشاهد بن بندار، وداود بن جرير، وخالد بن عيسى، وزياد بن صالح، وموسى بن داود، وعرف الطويل، وابن كرد.

ومن نيسابور ثمانية عشر (3) رجلا: سمعان بن فاخر. وأبو لبابة بن مدرك، وإبراهيم بن يوسف القصير، ومالك بن حرب بن سكين، وزرود بن سوكن، ويحيى بن خالد، ومعاذ بن جبرئيل، وأحمد بن عمر بن زفر، وعيسى بن موسى السواق، ويزيد ابن درست، ومحمد بن حماد بن شيت، وجعفر بن طرخان، وعلان ماهويه، وأبو مريم، وعمرو بن عمير بن مطرف، وبليل (4) بن وهايد بن هرمرديار.

ومن هراة اثنا عشر رجلا: سعيد بن عثمان الوراق، وما سحر (5) بن عبد الله ابن نيل (6)، والمعروف بعلام (7) الكندي، وسمعان القصاب، وهارون بن عمران، وصالح بن جرير، والمبارك بن معمر بن خالد، و عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبدة، ونزل ابن حزم، وصالح بن نعيم، وآدم بن علي، وخالد القواس.

ومن أهل بوسنج أربعة رجال: طاهر بن عمرو بن طاهر، المعروف بالأصلع، وطلحة بن طلحة السائح، والحسن بن الحسن بن مسمار، وعمرو بن عمر بن هشام.

ومن الري سبعة رجال: إسرائيل القطان، وعلي بن جعفر بن خرزاد، وعثمان ابن علي بن درخت، ومسكان بن جبل (8) بن مقاتل، وكردين بن شيبان، وحمدان بن

____________

(1) في " ع ": زيج.

(2) في " ع ": محمح.

(3) وهؤلاء ستة عشر رجلا.

(4) في " م ": بلبل.

(5) في " ط ": وما سح.

(6) في " ط " نبيل.

(7) في " ط ": بغلام.

(8) في " ط ": جبلة.

الصفحة 569 

كر، وسليمان بن الديلمي.

ومن طبرستان أربعة رجال: حرشاد (1) بن كردم، وبهرام بن علي، والعباس بن هاشم، و عبد الله بن يحيى.

ومن قم ثمانية عشر (2) رجلا: غسان بن محمد بن غسان (3)، وعلي بن أحمد بن برة (4) بن نعيم بن يعقوب بن بلال، وعمران بن خالد بن كليب، وسهل بن علي بن صاعد، و عبد العظيم بن عبد الله بن الشاه، وحسكة بن هاشم بن الداية، والأخوص ابن محمد بن إسماعيل بن نعيم بن طريف، وبليل (ذ) بن مالك بن سعد بن طلحة بن جعفر بن أحمد بن جرير، وموسى بن عمران بن لاحق، والعباس بن زفر (6) بن سليم، والحويد بن بشر بن (7) بشير، ومروان بن علابة بن جرير، المعروف بابن رأس الزق (8)، والصقر بن إسحاق بن إبراهيم، وكامل بن هشام.

ومن قومس رجلان: محمود بن محمد بن أبي الشعب، وعلي بن حمويه بن صدقة من قرية الخرقان.

ومن جرجان اثنا عشر رجلا: أحمد بن هارون بن عبد الله، زرارة بن جعفر، والحسين بن علي بن مطر، وحميد بن نافع، ومحمد بن خالد بن قرة بن حوية، وعلان ابن حميد بن جعفر بن حميد، وإبراهيم بن إسحاق بن عمرو، وعلي بن علقمة بن محمود وسلمان، بن يعقوب، والعريان بن الخفان، الملقب بحال (9) روت، وشعبة بن

____________

(1) في " ط ": حرشام.

(2) وهؤلاء أربعة عشر رجلا.

(3) في " ط ": محمد عتبان، وفي " ع ": محمد غسان.

(4) في " ط ": بقرة.

(5) في " م " بلبل.

(6) في " ط ": بقر، وفي " م ": نضر.

(7) (بشر بن) ليس في " ع ".

(8) في " ع، م ": الون.

(9) في " ط ": بخال.

الصفحة 570 

علي، وموسى بن كردويه.

ومن موقان رجل، وهو: عبيد (1) بن محمد بن مأجور.

ومن السند رجلان: سياب بن العباس بن محمد، ونصر (2) بن منصور، يعرف بناقشت.

ومن همدان أربعة رجال: هارون بن عمران بن خالد، وطيفور بن محمد بن طيفور، وأبان بن محمد بن الضحاك، وعتاب بن مالك بن جمهور.

ومن جابروان ثلاثة رجال: كرد بن حنيف، وعاصم بن خليد (3) الخياط، وزياد ابن رزين.

ومن النوا (4) رجل: لقيط بن الفرات.

ومن أهل خلاط: وهب بن خربند بن سروين.

ومن تفليس (5) خمسة رجال: جحدر بن الزيت، وهاني العطاردي، وجواد بن بدر، وسليم بن وحيد، والفضل بن عمير.

ومن باب الأبواب (6): جعفر بن عبد الرحمن.

ومن سنجار أربعة رجال: عبد (7) الله بن زريق، وسحيم بن مطر، وهبة الله بن زريق بن صدقة، وهبل بن كامل.

ومن قاليقلا: كردوس بن جابر.

ومن سميساط: موسى بن زرقان.

ومن نصيبين رجلان: داود بن المحق، وحامد صاحب البواري.

____________

(1) في " ع " زيادة: الله.

(2) في " ط ": نضر.

(3) في " ط ": خليط.

(4) في " ط ": الشورى، وفي " ع ": الشوى.

(5) تفليس: بلد بأرمينية الأولى. معجم البلدان 2: 35.

(6) باب الأبواب: مدينة على بحر الخزر، معجم البلدان 1: 303.

(7) في " ع " عبيد.

الصفحة 571 

ومن الموصل رجل: يقال له سليمان بن صبيح من القرية الحديثة.

ومن تل موزن (1) رجلان: يقال لهما بادصنا (2) بن سعد بن السحير. وأحمد بن حميد بن سوار.

ومن بلد (3) رجل: يقال له بور بن زائدة بن شروان.(4)

ومن الرها رجل: يقال له كامل بن عفير.

ومن حران: زكريا السعدي.

ومن الرقة ثلاثة رجال: أحمد بن سليمان بن سليم، ونوفل بن عمر، وأشعث بن مالك.

ومن الرافقة: عياض (5) بن عاصم بن سمرة بن جحش، ومليح بن سعد.

ومن حلب أربعة رجال: يونس بن يوسف، وحميد بن قيس بن سحيم بن مدرك ابن علي بن حرب بن صالح بن ميمون، ومهدي بن هند بن عطارد، ومسلم بن هوارمرد.(6)

ومن دمشق ثلاثة رجال: نوح بن جرير (7)، وشعيب بن موسى، وحجر بن عبد (8) الله الفزاري.

ومن فلسطين: سويد بن يحيى.

ومن بعلبك: المنزل بن عمران.

____________

(1) في " ط، ع " يلمورق.

(2) في " ط ": باد صبا.

(3) بلد: تطلق على عدة مواضع، منها: البلد الحرام، ومدينة قدمية فوق الموصل على دجلة، وقرية معروفة من قرى الدجيل، مراصد الاطلاع 1: 217.

(4) في " ط ": ثوران، وفي " ع " ثروان.

(5) في " م، ط ": عياص.

(6) في " ط ": هوامرد.

(7) في " ط، ع ": جوير.

(8) في " ع ": عبيد.

الصفحة 572 

ومن طبرية: معاذ بن معاذ.

ومن يافا: صالح بن هارون.

ومن قرمس (1): رئاب بن الجلود (2)، والخليل بن السيد.

ومن تيس (3): يونس بن الصقر، وأحمد بن مسلم بن مسلم.

ومن دمياط: علي بن زائدة.

ومن أسوان: حماد بن جمهور.

ومن الفسطاط أربعة رجال: نصر بن حواس، وعلي بن موسى الفزاري، وإبراهيم بن صفير، ويحيى بن نعيم.

ومن القيروان: علي بن موسى بن الشيخ. وعنبرة بن قرطة.

ومن باغة: شرحبيل السعدي.

ومن بلبيس: علي بن معاذ.

ومن بالس (4): همام بن الفرات.

ومن صنعاء: الفياض بن ضرار (5) بن ثروان، وميسرة بن غندر بن المبارك (6).

ومن مازن: عبد الكريم بن غندر (7).

ومن طرابلس: ذو النورين عبيدة (8) بن علقمة.

ومن أبلة (9) رجلان: يحيى بن بديل، وحواشة بن الفضل.

____________

(1) قرمس: بلدة بالأندلس. معجم البلدان 4: 330.

(2) في " ط ": الجلد.

(3) التيس: موضع بين الكوفة والشام، وهو أيضا جبل بالشام به عدة حصون. معجم البلدان 2: 66.

(4) بالس: بلدة بالشام بين حلب والرقة. معجم البلدان 1: 328.

(5) في " م " الغياض بن صرار.

(6) في " ع، م " المباركي.

(7) في " ط ": غند.

(8) في " ع ": عبدة.

(9) الأبلة: بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى. معجم البلدان 1: 76.

الصفحة 573 

ومن وادي القرى: الحر بن الزبرقان.

ومن خيبر (1) رجل: يقال له سليمان (2) بن داود.

ومن ربدار (3): طلحة بن سعد (4) بن بهرام.

ومن الجار: الحارث بن ميمون.

ومن المدينة رجلان: حمزة بن طاهر، وشرحبيل بن جميل.

ومن الربذة: حماد بن محمد بن نصير.

ومن الكوفة أربعة عشر رجلا: ربيعة بن علي بن صالح، وتميم بن إلياس بن أسد، والعضرم بن عيسى، ومطرف بن عمر الكندي، وهارون بن صالح بن ميثم (5)، ووكايا بن سعد، ومحمد بن رواية، والحر (6) بن عبد الله بن ساسان، وقودة الأعلم، وخالد بن عبد القدوس، وإبراهيم بن مسعود بن عبد الحميد، وبكر بن سعد بن خالد، وأحمد بن ريحان بن حارث، وغوث (7) الأعرابي.

ومن القلزم: المرجئة (8) بن عمرو، وشبيب بن عبد الله.

ومن الحيرة: بكر بن عبد الله بن عبد الواحد.

ومن كوثي ربا: حفص بن مروان.

ومن طهنة: الحباب (9) بن سعيد، وصالح بن طيفور.

ومن الأهواز: عيسى بن تمام، وجعفر بن سعيد الضرير، يعود بصيرا.

____________

(1) في " ط " الجيزة، وهي بليدة غربي الفسطاط في مصر، معجم البلدان 2: 200.

(2) في " ع، م ": سليمي.

(3) لعله تصحيف (ريدان) وهي حصن باليمن، وقيل: قصر بظفار باليمن. معجم البلدان 3: 111.

(4) في " ط ": سعيد.

(5) في " ع، م ": عثيم.

(6) في " ط ": الحرب.

(7) في " ع، م ": غرث.

(8) في " ع ": الرحبة.

(9) في " ط ": الطاهي: الجاب، وفي " م " طاهي: الحباب.

الصفحة 574 

ومن الشام: علقمة بن إبراهيم.

ومن إصطخر: المتوكل بن عبيد (1) الله، وهشام بن فاخر.

ومن المولتان (2): حيدر بن إبراهيم.

ومن النيل: شاكر بن عبدة.

ومن القندابيل (3): عمرو بن فروة.

ومن المدائن ثمانية نفر: الأخوين الصالحين محمد وأحمد ابني المنذر، وميمون (4) ابن الحارث، ومعاذ بن علي بن عامر بن عبد الرحمن بن معروف بن عبد الله، والحرسي ابن سعيد، وزهير بن طلحة، ونصر، ومنصور.

ومن عكبرا: زائدة بن هبة.

ومن حلوان: ماهان بن كثير، وإبراهيم بن محمد.

ومن البصرة: عبد الرحمن بن الأعطف بن سعد، وأحمد بن مليح، وحماد بن جابر.

وأصحاب الكهف سبعة نفر: مكسلمينا وأصحابه.

والتاجران الخارجان من أنطاكية: موسى بن عون، وسليمان بن حر، وغلامهما الرومي.

والمستأمنة إلى الروم أحد عشر (5) رجلا: صهيب بن العباس، وجعفر بن حلال (6) وضرار بن سعيد، وحميد القدوسي، والمنادي (7)، ومالك بن خليد، وبكر بن الحر، وحبيب بن حنان، وجابر بن سفيان.

____________

(1) في " ط ": عبد.

(2) في " م، ط " الموليان.

(3) قندابيل: مدينة بالسند. معجم البلدان 4: 402، وفي " ط " القنديل وفي " ع " قندايل.

(4) في " ط " تيمور، وفي " م " سيمون.

(5) وهؤلاء تسعة رجال.

(6) في " م، ط، ع " وجعفر بن... وحلال بن حميد. وما أثبتناه، من المحجة للبحراني.

(7) في " ع، م ": القدوس المناري.

الصفحة 575 

والنازلان بسرنديب، وهما: جعفر بن زكريا، ودانيال بن داود.

ومن سندرا أربعة رجال: خور بن طرخان، وسعيد بن علي، وشاه بن بزرج، وحر بن جميل.

والمفقود من مركبه بشلاهط: اسمه المنذر بن زيد.

ومن سيراف - وقيل: شيراز، الشك من مسعدة -: الحسين بن علوان.

والهاربان إلى سردانية: السري بن الأغلب، وزيادة الله بن رزق الله.

والمتخلي بصقلية: أبو داود الشعشاع.

والطواف لطلب الحق من يخشب: وهو عبد الله بن صاعد بن عقبة.

والهارب من بلخ من عشيرته: أوس بن محمد.

والمحتج بكتاب الله على الناصب من سرخس: نجم بن عقبة بن داود.

ومن فرغانة: أزدجاه بن الوابص.

ومن الترمد (1): صخر بن عبد الصمد القنابلي، ويزيد بن قادر.

فذلك ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدد أهل بدر.(2)

529 / 133 - وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون، عن أبيه (رضي الله عنه)، قال:

حدثني محمد بن همام، قال: حدثني أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عن إبراهيم بن محمد، عن محمد بن حمران، عن أبيه، عن يونس بن ظبيان، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فذكر أصحاب القائم (عليه السلام)، فقال: ثلاثمائة وثلاثة عشر، وكل واحد يرى نفسه في ثلاثمائة.(3)

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

____________

(1) في " ط " البرية، وفي " م " البريد.

(2) المحجة للبحراني: 38.

(3) المحجة للبحراني: 46.