دعاؤه في اليوم العشرين

 اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَالَ مُحَمَّدٍ وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلى اِبْراهيمَ وَالِ اِبْراهيمَ اِنَّكَ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ، صَلاةً تُبَلِّغُنا بِها رِضْوانَكَ وَالْجَنَّةَ (1) وَتَنْجُو بِها مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ. اَللَّهُمَّ ابْعَثْ نَبِيَّنا مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ مَقَامًا مَّحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْاَوَّلُونَ وَالْاخِرُونَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلى الِهِ وَاخْصُصْهُ بِاَفْضَلِ قِسَمِ الْفَضائِلِ وَبَلِّغْهُ اَفْضَلَ السُّؤْدَدِ وَمَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ، اَللَّهُمَّ اخْصُصْ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ بِالذِّكْرِ الْمَحْمُودِ وَالْحَوْضِ الْمَوْرُودِ. اَللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ وَاسْقِنا بِكَأْسِهِ، وَاَوْرِدْنا حَوْضَهُ، وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزايا، وَلا نادِمينَ، وَلا شاكّينَ، وَلا مُبَدِّلينَ، وَلا ناكِثينَ، وَلا مُرْتابينَ، وَلا جاحِدينَ وَلا مَفْتُونينَ وَلا ضالّينَ وَلا مُضِلّينَ، قَدْ رَضينَا الثَّوابَ وَاَمِنَّا الْعِقابَ نُزُلاً مِنْ عِنْدِكَ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَزيزُ الْوَهَّابُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ اِمامِ الْخَيْرِ وَقائِدِ الْخَيْرِ، وَعَظِّمْ بَرَكَتَهُ عَلى جَميعِ الْعِبادِ وَالْبِلادِ وَالدَّوابِّ وَالشَّجَرِ، يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ. اَللَّهُمَّ اَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ منْ كُلِّ كَرامَةٍ اَفْضَلَ تِلْكَ الْكَرامَةِ، وَمِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ اَفْضَلَ تِلْكَ النِّعْمَةِ، وَمِنْ كُلِّ يُسْرٍ اَفْضَلَ ذلِكَ الْيُسْرِ، وَمِنْ كُلِّ عَطاءٍ اَفْضَلَ ذلِكَ (2) الْعَطاءِ، وَمِنْ كُلِّ قِسْمٍ اَفْضَلَ ذلِكَ الْقِسْمِ حَتَّى لا يَكُونَ اَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ اَقْرَبَ مِنْهُ مَجْلِساً (3)، وَلا اَحْظى عِنْدَكَ مَنْزِلَةً، وَلا اَقْرَبَ مِنْكَ وَسيلَةً، وَلا اَعْظَمَ لَدَيْكَ شَرَفاً، وَلا اَعْظَمَ عَلَيْكَ حَقّاً وَلا شَفاعَةً مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ، في بَرْدِ الْعَيْشِ وَالرَّوْحِ وَقَرارِ النِّعْمَةِ، وَمُنْتَهَى الْفَضيلَةِ وَسُؤْدَدِ الْكَرامَةِ، وَرَجاءِ الطُّمَأْنينَةِ وَمُنَى (4) الشَّهَواتِ، وَلَهْوِ اللَّذَّاتِ وَبَهْجَةٍ لا تُشْبِهُها بَهَجاتُ الدُّنْيا.  اَللَّهُمَّ اتِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ الْوَسيلَةَ، وَاَعْطِهِ الرِّفْعَةَ وَالْفَضيلَةَ، وَاجْعَلْ فِي الْعِلِّيّينَ (5) دَرَجَتَهُ، وَفِي الْمُصْطَفَيْنَ مَحَبَتَّهَ،  وَفِي الْمُقَرَّبِينَ كَرامَتَهُ، وَنَحْنُ نَشْهَدُ لَهُ اَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ رِسالَتَكَ وَنَصَحَ لِعِبادِكَ وَتَلا اياتِكَ، وَاَقامَ حُدُودَكَ وَصَدَعَ بِاَمْرِكَ وَاَنْفَذَ حُكْمَكَ، وَوَفى بِعَهْدِكَ وَجاهَدَ في سَبيلِكَ، وَعَبَدَكَ مُخْلِصاً حَتَّى اَتاهُ الْيَقِينُ، وَاَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ اَمَرَ بِطاعَتِكَ وَائْتَمَرَ بِها، وَنَهى عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَانْتَهى عَنْها، وَوالى وَلِيَّكَ بِالَّذي تُحِبُّ اَنْ تُوالِيَهُ، وَعادا عَدُوَّكَ بِالَّذي تُحِبُّ اَنْ تُعادِيَهُ، فَصَلَواتُكَ عَلى مُحَمَّدٍ اِمامِ الْمُتَّقينَ وَسيِّدِ الْمُرْسَلينَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ وَرَسُولِكَ يا رَبِّ الْعَالَمِينَ.  اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ فِي النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى، وَصَلِّ عَلَيْهِ فِي الْاخِرَةِ وَالْاُولى، وَاَعْطِهِ الرِّضا وَزِدْهُ بَعْدَ الرِّضى. اَللَّهُمَّ اَقِرَّ عَيْنَ نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ بِمَنْ يَتَّبِعُهُ مِنْ اُمَّتِهِ وَاَزْواجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَاَصْحابِهِ، وَاجْعَلْنا وَاَهْلَ بَيْتِهِ وَاُمَّتَهُ جَميعاً وَاَهْلَ بُيُوتِنا وَمَنْ اَوْجَبْتَ حَقَّهُ عَلَيْنا، اَلْاَحْياءَ مِنْهُمْ وَالْاَمْواتَ مِمَّنْ قَرَّتْ بِهِ عَيْنُهُ. اَللَّهُمَّ وَاَقْرِرْ عُيُونَنا جَميعاً بِرُؤْيَتِهِ ثُمَّ لا تُفَرِّقْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُ، اَللَّهُمَّ وَاَوْرِدْنا حَوْضَهُ وَاسْقِنا بِكَأْسِهِ، وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ وَتَحْتَ لِوائِهِ، وَلا تَحْرِمْنا مُوافَقَتَهُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَالسَّلامُ وَالصَّلاةُ عَلَيْهِ وَعَلى الِهِ الطَّيِّبينَ الْاَخْيارِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.  اَللَّهُمَّ رَبَّ الْمَوْتِ وَالْحَياةِ، وَرَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَرَبِّ الْعَالَمِينَ، وَرَبَّنا وَرَبَّ ابائِنَا الْاَوَّلينَ، اَنْتَ الْاَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ. مَلَكْتَ الْمُلُوكَ بِقُدْرَتِكَ، وَاسْتَعْبَدْتَ الْاَرْبابَ بِعِزَّتِكَ، وَسُدْتَ الْعُظَماءَ بِجُودِكَ، وَبَدَّدْتَ الْاَشْرافَ بِتَجَبُّرِكَ، وَهَدَّدْتَ الْجِبالَ بِعَظَمَتِكَ، وَاصْطَفَيْتَ الْفَخْرَ وَالْكِبْرِياءَ لِنَفْسِكَ، وَاَقامَ الْحَمْدُ وَالثَّناءُ عِنْدَكَ، وَجَلَّ الْمَجْدُ وَالْكَرَمُ بِكَ (6)، فَلا يَبْلُغُ شَيْءٌ مَبْلَغَكَ وَلا يَقْدِرُ اَحَدٌ قُدْرَتَكَ، اَنْتَ جارُ  الْمُسْتَجيرينَ وَلَجَأُ اللاَّجينَ، وَمُعْتَمَدُ الْمُؤمِنينَ وَسَبيلُ حاجَةِ الطَّالِبينَ.  اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ اَنْ تَصْرِفَ عَنّي فِتْنَةَ الشَّهَواتِ، وَاَسْأَلُكَ اَنْ تَرْحَمَني وَتُثَبِّتَني عِنْدَ كُلِّ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اَنْتَ مَوْضِعُ شَكْوايَ وَمَسْأَلَتي لَيْسَ مِثْلَكَ اَحَدٌ وَلا يَقْدِرُ قُدْرَتَكَ اَحَدٌ، أَنْتَ اَكْبَرُ وَاَجَلُّ وَاَكْرَمُ، وَاَعَزُّ وَاَعْلى، وَاَعْظَمُ وَاَشْرَفُ، وَأَمْجَدُ وَاَكْرَمُ مِنْ اَنْ يَقْدِرَ الْخَلائِقُ كُلُّهُمْ عَلى صِفَتِكَ، اَنْتَ كَما وَصَفْتَ نَفْسَكَ يا مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ تُحِبُّ اَنْ تُدْعى بِهِ، وَبِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعاكَ بِها أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ الْاَوَّلينَ وَالْاخِرينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ بِها، اَنْ تَغْفِرَ لي ذُنُوبي كُلَّها، قَديمَها وَحَديثَها، صَغيرَها وَكَبيرَها، سِرَّها وَعَلانِيَتَها، ما عَلِمْتُ مِنْها وَما لَمْ اَعْلَمْ، وَما اَحْصَيْتَهُ عَلَيَّ مِنْها اَنْتَ وَحَفِظْتَهُ وَنَسيتُهُ اَنَا مِنْ نَفْسي.  اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْني وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ. 
*******
المصدر: الصحيفة العلوية
(1) جنـّتك (خ ل).
(2) تلك (خ ل).
(3) محلاّ (خ ل).
(4) منتهى (خ ل).
(5) الاعلين (خ ل).
(6) اَقامَ، محلّ (كلّ) المجد وَالكرم لك (خ ل).