دعاؤه لجون مولى ابي ذر الغفاري

ثم تقدم جون مولى أبي ذر الغفاري، وكان عبداً اسود، فقال له الحسين (عليه السلام): «انت في اذن مني، فانما تبعتنا طلباً للعافية فلا تبتل بطريقنا». فقال: يا بن رسول الله انا في الرخاء الحس قصاعكم وفي الشدة اخذلكم، والله ان ريحي لنتن، وان حسبي للئيم، ولوني لأسود، فتنفس علي بالجنة، فتطيب ريحي، ويشرف حسبي، ويبيض وجهي، لاوا لله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ثم قاتل رضوان الله عليه حتى قتل (1).  وقال محمد بن ابي طالب: ثم برز الى القتال وهو ينشد ويقول: كيف يرى الكفار ضرب الأسود بالسيف ضرباً عن بني محمد أذب عنهم باللسان واليد ارجو به الجنة يوم الورد ثم قاتل حتى قتل، فوقف عليه الحسين (عليه السلام) وقال: «اللهم بيض وجهه، وطيب ريحه، واحشره مع الأبرار، وعرف بينه وبين محمد وآل محمد» (2).
*******
(1) اللهوف: 47، مشير الأحزان: 63، بحار الأنوار 22:45، العوالم 265:17، اعيان الشيعة 605:1.
(2) بحار الأنوار: 22:45، العوالم 265:17، أعيان الشيعة 605:1.