دعاؤه عليه السلام في اللجأ الى الله تعالى

عن الصادق عليه السلام: قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ أَبِي (عَلَيهِ السَّلام) فِي الأمْرِ يَحْدُثُ: اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَزَكِّ عَمَلِي وَيَسِّرْ مُنْقَلَبِي وَاهْدِ قَلْبِي وَآمِنْ خَوْفِي وَعَافِنِي فِي عُمُرِي كُلِّهِ وَثَبِّتْ حُجَّتِي وَاغْفِرْ خَطَايَايَ وَبَيِّضْ وَجْهِي وَاعْصِمْنِي فِي دِينِي وَسَهِّلْ مَطْلَبِي وَوَسِّعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي فَإِنِّي ضَعِيفٌ وَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئِ مَا عِنْدِي بِحُسْنِ مَا عِنْدَكَ وَلا تَفْجَعْنِي بِنَفْسِي وَلا تَفْجَعْ لِي حَمِيماً. وَهَبْ لِي يَا إِلَهِي لَحْظَةً مِنْ لَحَظَاتِكَ تَكْشِفْ بِهَا عَنِّي جَمِيعَ مَا بِهِ ابْتَلَيْتَنِي وَتَرُدَّ بِهَا عَلَيَّ مَا هُوَ أَحْسَنُ عَادَاتِكَ عِنْدِي فَقَدْ ضَعُفَتْ قُوَّتِي وَقَلَّتْ حِيلَتِي وَانْقَطَعَ مِنْ خَلْقِكَ رَجَائِي وَلَمْ يَبْقَ إِلا رَجَاؤُكَ وَتَوَكُّلِي عَلَيْكَ وَقُدْرَتُكَ عَلَيَّ يَا رَبِّ أَنْ تَرْحَمَنِي وَتُعَافِيَنِي كَقُدْرَتِكَ عَلَيَّ أَنْ تُعَذِّبَنِي وَتَبْتَلِيَنِي. إِلَهِي ذِكْرُ عَوَائِدِكَ يُؤْنِسُنِي وَالرَّجَاءُ لِإِنْعَامِكَ يُقَوِّينِي وَلَمْ أَخْلُ مِنْ نِعَمِكَ مُنْذُ خَلَقْتَنِي وَأَنْتَ رَبِّي وَسَيِّدِي وَمَفْزَعِي وَمَلْجَئِي وَالْحَافِظُ لِي وَالذَّابُّ عَنِّي وَالرَّحِيمُ بِي وَالْمُتَكَفِّلُ بِرِزْقِي وَفِي قَضَائِكَ وَقُدْرَتِكَ كُلُّ مَا أَنَا فِيهِ فَلْيَكُنْ يَا سَيِّدِي وَمَوْلايَ فِيمَا قَضَيْتَ وَقَدَّرْتَ وَحَتَمْتَ تَعْجِيلُ خَلاصِي مِمَّا أَنَا فِيهِ جَمِيعِهِ وَالْعَافِيَةُ لِي فَإِنِّي لا أَجِدُ لِدَفْعِ ذَلِكَ أَحَداً غَيْرَكَ وَلا أَعْتَمِدُ فِيهِ إِلا عَلَيْكَ. فَكُنْ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإكْرَامِ عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّي بِكَ وَرَجَائِي لَكَ وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَاسْتِكَانَتِي وَضَعْفَ رُكْنِي وَامْنُنْ بِذَلِكَ عَلَيَّ وَعَلَى كُلِّ دَاعٍ دَعَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.