دعاؤه (عليه السلام) على أبي جعفر الدوانيقي

روي عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُيَسِّرٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ أَبُو عَبْدِ الله (عَلَيهِ السَّلام) عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ أَقَامَ أَبُو جَعْفَرٍ مَوْلىً لَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ لَهُ: إِذَا دَخَلَ عَلَيَّ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ فَلَمَّا دَخَلَ أَبُو عَبْدِ الله (عَلَيهِ السَّلام) نَظَرَ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ وَأَسَرَّ شَيْئاً فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ لا يَدْرِي مَا هُوَ، ثُمَّ أَظْهَرَ: يَا مَنْ يَكْفِي خَلْقَهُ كُلَّهُمْ وَلا يَكْفِيهِ أَحَدٌ اكْفِنِي شَرَّ عَبْدِ الله بْنِ عَلِيٍّ قَالَ فَصَارَ أَبُو جَعْفَرٍ لا يُبْصِرُ مَوْلاهُ وَصَارَ مَوْلاهُ لا يُبْصِرُهُ. فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: يَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ لَقَدْ عَيَّيْتُكَ فِي هَذَا الْحَرِّ، فَانْصَرِفْ، فَخَرَجَ أَبُو عَبْدِ الله (عَلَيهِ السَّلام) مِنْ عِنْدِهِ سالماً.  وروي ان قال في دعائه على هذا الطاغية: اللهم لا يكفيني منك احد من خلقك وانت تكفي من خلقك اجمعين فاكفني شر عبد الله بن محمد وما نصب لي من حربه. وروي عن الرضا عن ابيه عليهما السلام انه قال: جاء رجل الى جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام فقال: انج بنفسك فهذا فلان بن فلان قد وشيء بك  الى المنصور و ذكر انك تأخذ البيعة لنفسك على الناس لتخرج عليهم - الى ان ذكر دخوله (عليه السلام) على المنصور- فقال:  فقال الصادق (عليه السلام): ما فعلت شيئاً من هذا. فقال المنصور: فهذا فلان يذكر انك فعلت كذا وانه احد من دعوته اليك.  فقال: انه كاذب.  قال المنصور: اني احلفه، فان حلف كفيت نفسي مؤونتك. فقال الصادق (عليه السلام): انه اذا حلف كاذبا باء باثمه - الى ان اذكر تحليف المنصور الرجل وتحليف الصادق (عليه السلام) اياه- ثم قال:  فقال الصادق (عليه السلام): اللهم ان كان كاذبا فامته. فما استتم كلامه حتى سقط الرجل ميتاً واحتمل ومضى به، وسرى عن المنصور وسأله عن حوائجه.