دعاؤه (عليه السلام) في العوذة لدفع الجنّ

عن زيدٍ، قال: قلتُ له (عليه السلام): الجنّ يخطفونَ الانسان؟  فقال: ما لهم الى ذلك سبيلٌ لمنْ تكلّم بهذه الكلماتِ اذا أصبح وأمسى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ، لاَ سُلْطَانَ لَكُم عَلَيَّ وَلا عَلى دَاري، وَلا عَلى أهْلي، وَلا عَلى وَلَدي، يَا سُكّانَ الـْهَواءِ، وَيا سُكَّانَ الأرْضِ. عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ بِعَزِيمَةِ اللهِ الـِّتي عَزَمَ بِها أميرُ المُؤْمنيِنَ عَلِيُّ بْنُ اَبي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلى جِنِّ وَادِي الصُّبْرَةِ، أنْ لا سَبيلَ لَكُم عَلَيَّ، وَعَلى شَيْءٍ مِنْ أهْلِ حُزانَتي، يا صالِحِي الـْجِنِّ يَا مُؤْمِنِي الـْجِنِّ، عَزَمْتُ عَلَيْكُمِ بِمَا أخَذَ اللهُ عَلَيْكُم مِنَ الـْميثاقِ بِالطّاعَةِ لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ، حُجَّةِ اللهِ عَلى جَميعِ الـْبَرِيَّةِ وَالـْخَليقَةِ – وتـُسمّي صاحبَكَ {أي اِمام زمانك}- أنْ تَمْـنَعُوا عَنِّي شَرَّ فَسَقَتِكُم حَتَّى لا يَصِلُوا إلَيَّ بِسُوءٍ. أخَذْتُ بِسَمْعِ اللهِ عَلى أسْمَاعِكُم، وَبِعَيْنِ اللهِ عَلى أعْيُنِكُم، وَامْتَنَعْتُ بِحَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ عَلى حَبائِلِكُمْ وَمَكْرِكُم إنْ تَمْكُرُوا، يَمْكُرُ اللَّهُ بِكُم وَهُوَ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ، وَجَعَلْتُ نَفْسي وَأهْلي وَوَلَدي وَجَميعَ حُزانَتي في كَنَفِ اللهِ وَسِتْرِهِ، وَكَنَفِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَكَنَفِ أميرِ الـْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أبي طالِبٍ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ. اسْتَتَرْتُ بِاللهِ وَبِهِما، وَامْتَنَعْتُ بِاللهِ وَبِهِما، وَاحْتَجَبْتُ بِاللهِ وَبِهِما، مِنْ شَرِّ فَسَقَتِكُم، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الإنْسِ وَالـْعَرَبِ وَالـْعَجَمِ، فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. لا سَبِيلَ لَكُمْ وَلاَ سُلْطانَ، قَهَرْتُ سُلْطانَكُمْ بِسُلْطانِ اللهِ، وَبَطْشَكُم بِبَطْشِ اللهِ، وَقَهَرْتُ مَكْرَكُم وَحَبائِلَكُمْ، وَكَيْدَكُمْ وَرَجِلَكُمْ وَخَيْلَكُمْ، وَسُلْطانَكُمْ وَبَطْشَكُمْ، بِسُلْطانِ اللهِ وَعِزِّهِ، وَمُلْكِهِ وَعَظَمَتِهِ، وَعَزيمَتِهِ التِي عَزَمَ بِها أميرُ الـْمُؤْمِنينَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلى جِنِّ وادِي الصُّبْرَةِ لَمَّا طَغَوْا وَبَغَوْا وَتَمَرَّدُوا، فَاَذْعَنُوا لَهُ صاغِرينَ مِنْ بَعْدِ قُوَّتِهِم، فَلا سُلْطانَ لَكُم وَلاَ سَبِيلَ، وَ لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ العَلِىِّ العَظِيمِ.