دعاؤه (عليه السلام) في اليوم الثاني عشر

سُبْحانَ الَّذي فِي السَّماواتِ عَرْشُهُ، سُبْحانَ الَّذي فِي الأرْضِ بَطْشُهُ، سُبْحانَ الَّذي فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ سَبيلُهُ، سُبْحانَ الَّذي فِي السَّماءِ سَطْوَتُهُ، سُبْحانَ الَّذي فِي الأرْضِ شأنُهُ، سُبحان الَّذي فِي الْقُبُورِ قَضاؤُهُ، سُبْحانَ الَّذي فِي النّارِ نَقِمَتُهُ وَعَذابُهُ، سُبْحانَ الَّذي فِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ. سُبْحانَ الَّذي لا يَفُوتُهُ هارِبٌ، سُبحان الَّذي لا مَلْجَأَ مِنْهُ اِلاّ إلَيْهِ، سُبْحانَ الْحَيِّ الَّذي لا يَمُوتُ، سُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ، وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ، يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا، وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا. سُبْحانَهُ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ أضْعافاً مُضاعَفَةً سَرْمَداً أبَداً، كَما يَنْبَغي لِعَظَمَتِهِ وَمَنِّهِ، سُبْحانَكَ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ وَبِحَمْدِكَ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْحَليمِ الْكَريمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَلِيِّ الْعَظيمِ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ الْحَقُّ، سُبْحانَ الْقابِضِ الْباسِطِ، سُبْحانَ الضّارِّ النّافِعِ. سُبْحانَ الْعَظيمِ الأعْظَمِ، سُبْحانَ الْقاضي بِالْحَقِّ، سُبْحانَ الرَّفيعِ الأعْلى، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظيمِ (1)، الأوَّلِ الاخِرِ الظّاهِرِ الْباطِنِ الَّذي هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، سُبْحانَ الَّذي هُوَ هكَذا وَلا هكَذا غَيْرُهُ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ دائِمٌ لا يَسْهُو. سُبْحانَ مَنْ هُوَ شَديدٌ لا يَضْعُفُ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ رَقيبٌ لا يَغْفُلٌ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، سُبْحانَ الدّائِمِ الْقائِمِ، سُبْحانَ الْحَيِّ الْقَيُّومِ، سُبْحانَ الَّذي لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ، سُبْحانَكَ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ وَحَدَكَ لا شَريكَ لَكَ. سُبْحانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الْجِبالُ الرَّواسي باَصْواتِها تَقُولُ: سُبْحانَ رَبِّيَ الْعَظيمِ، سُبْحانَ مَن تُسَبِّحُ لَهُ الأشْجارُ بِاَصْواتِها تَقُولُ: سُبْحانَ الْمَلِكِ الْحَقِّ، سُبْحانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ وَالأرْضُ يَقُولُونُ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظيمِ الْحَليمِ الْكـَريمِ وَبِحَمْدِهِ. سُبْحانَ مَنِ اعْتَزَّ بِالْعَظَمَةِ، وَاحْتَجَبَ بِالْقُدْرَةِ، وَامْتَنَّ بِالرَّحْمَةِ وَعَلا فِي الرِّفْعَةِ، وَدَنا فِي الُّطْفِ، وَلَمْ تَخْفَ عَلَيْهِ خافِياتُ السَّرائِرِ، وَلا يُوارِ عَنْهُ لَيْلٌ داجٍ (2)، وَلا بَحْرٌ عَجّاجٌ (3)، وَلا حُجُبٌ وَلا أزْواجُ، أحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ (4) عِلْماً وَوَسِعَ الْمُذْنِبينَ رَأفَةً وَحِلماً، وَأبْدَعَ ما بَرَىءَ إتْقاناً وَصُنْعاً، نَطَقَتِ الأشْياءُ الْمُبْهَمَةُ عَنْ قُدْرَتِهِ، وَشَهِدَتْ مُبْدَعاتُهُ (5) بِوَحْدانِيَّتِهِ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الْهُدى وَاهْلِ بَيْتِهِ الْمَيامينِ الطّاهِرينَ، وَلا تَرُدَّنا يا إلهَنا مِنْ رَحْمَتِكَ خائِبينَ، وَلا مِنْ فَضْلِكَ ايـِسينَ، وَأعِذْنا أنْ نَرْجِعَ بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنا ضالّينَ مُضِلّينَ، وَأجِرْنا مِنَ الْحَيْرَةِ في الدّينِ وَتَوَفَّنا مُسْلِمينَ، وَألْحِقنا بِالصّالِحينَ بِمُحَمَّدٍ وَالِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، امينَ امينَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ.

*******

(1) سبحان العظيم (خ ل).

(2) دجى الليل: اظلم.

(3) عجّ: صاح ورفع صوته.

(4) بكلّ الكلّ (خ ل).

(5) مبتدعاته، مبدعة (خ ل).