دعاؤه (عليه السلام) في اليوم السادس

اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً أنالُ بِهِ رِضاكَ، وَاُؤدّي بِهِ شُكْرَكَ، وَأسْتَوْجِبُ بِهِ الْمَزيدَ مِنْ فَضْلِكَ، اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما أنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْنا بَعْدَ النِّعَمِ نِعَماً، وَبعْدَ الاِحْسانِ إحْساناً. وَلَكَ الْحَمْدُ أنْعَمْتَ عَلَيْنا بِالاِسْلامِ، وَعَلَّمْتَنَا الْقُرانَ، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى كُلِّ حالٍ، اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَما أنْتَ أهْلُهُ وَوَلِيُّهُ، وَكَما يَنْبَغي لِسُبُحاتِ وَجْهِكَ الْكَريمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي لا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفاهُ، وَلَمْ يَكِلْهُ اِلى غَيْرِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي هُوَ ثِقَتُنا حينَ يَنْقَطِعُ عَنَّا الرَّجاءُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي هُوَ رَجاءُنا حينَ تَسُوءُ ظُنُونُنا بِاَعْمالِنا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي نَسْأَلُهُ الْعافِيَةَ فَيُعافينا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي نَسْتَعينُهُ فَيُعينُنا. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي نَرْجُوهُ فَيُحَقِّقُ رَجاءَنا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي نَدْعُوهُ فَيُجيبُ دُعاءَنا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي نَسْتَنْصِرُهُ فَيَنْصُرُنا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي نَسْأَلُهُ فَيُعْطينا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي اُناجيهِ بِما اُريدُ مِنْ حاجَةٍ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي يَحْلُمُ عَنّا حَتّى كَأنّا لا ذَنْبَ لَنا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي تَحَبَّبَ إلَيْنا بِنِعَمِهِ وَهُوَ غَنِيٌّ عَنّا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي لَمْ يَكِلْنا اِلى نُفُوسِنا فَيَعْجِزَ عَنْها ضَعْفُنا وَقِلَّةُ حِيلَتِنا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي حَمَلنا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقَنا مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلَنا عَلى كَثيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضيلاً، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أشْبَعَ جُوعَنا، وَامَنَ رَوْعَتَنا، وَأقالَ عَثْرَتَنا، وَكَبَتَ (1) عَدُوَّنا، وَاَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِنا. الْحَمْدُ لِلَّهِ، مَالِكَ الْمُلْكِ مُجْرِي الْفُلْكِ، فالِقِ الإِصْبَاحِ، مُسَخِّرِ الرِّيَاحِ، الَّذي عَلا فَقَهَرَ، وَمَلَكَ فَقَدَرَ، وَبَطَنَ فَخَبَرَ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي لا تَسْتُرُ مِنْهُ الْقُصُورُ، وَلا تَكُنُّ (2) مِنْهُ السُّتُورُ، وَلا تُواري مِنْهُ الْبُحُورُ، وَكُلِّ شَيْءٍ اِلَيْهِ يَصيرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي لا يَزُولُ مُلْكُهُ وَلا يَتَضَعْضَعُ (3) رُكْنُهُ، وَلا تُرامُ قُوَّتُهُ. اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الاخِرَةِ وَالاُولى، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الاَرَضينَ السُّفْلَى، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَزيدُ وَلا يَبيدُ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَبْقى وَلا يَفْنى، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَضَعُ لَكَ السَّماءُ أكْنافَها (4)، وَالاَرَضُونَ أثْقالَها، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تُسَبِّحُ لَكَ السَّماواتُ وَمَنْ فيها، وَالاَرْضُ وَمَنْ عَلَيْها، وَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ عَلى ما هَدَيْتَنا وَعَلَّمْتَنا ما لَمْ نَكُنْ نَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُكَ اَللّهُمَّ عَلَيْنا عَظيماً. اَللّهُمَّ إنَّ رِقابَنا لَكَ بِالتَّوْبَةِ خاضِعَةٌ، وَأيْدِيَنا اِلَيْكَ بِالرَّغْبَةِ مَبْسُوطَةٌ، لا عُذْرَ لَنا فَنَعْتَذِرَ، وَلا قُوَّةَ لَنا فَنَنْتَصِرَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَأعِذْنا أنْ تُخَيِّبَ امالَنا وَتُحْبِطَ أعْمالَنا، اَللّهُمَّ جُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلِنا، وَبِغِناكَ عَلى فَقْرِنا، وَاعْفُ عَنَّا وَعافِنا، وَتَفَضَّلْ عَلَيْنا، وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

*******

(1) كبت الله العدوّ: أهانه وأذلّه.

(2) كنَّ الشيء: ستره في كنّه وغطّاه واخفاه.

(3) تضعضع: خضع، ضعف.

(4) الكنف: الجانب والناحية.