دعاؤه (عليه السلام) في اليوم العاشر

اِلهي كَمْ مْنْ أمْرٍ عَييتُ عَنْهُ فَيَسَّرْتَ لي فيهِ الْمَنافِعَ، وَدَفعْتَ فيهِ الشَّرَّ، وَحَفِظْتَني فيهِ عَنِ الْغَيْبَةَ، وَرَزَقْتَني فيهِ وَكَفَيْتَنِي الشَّهادَةَ بِلا عَمَلٍ مِنّي سَلَفَ، وَلا حَولَ وَ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ذلِكَ وَالْمَنُّ وَالطَّوْلُ. وَكَمْ مِنْ شَيْءٍ غِبْتُ عُنْهُ يا إلهي فَتَوَلَّيْتَهُ لي، وَسَدَّدْتَ فيهِ الرَّأيَ، وَأقَلْتَ العَثْرَةَ، وَأنْجَحْتَ (1) فيهِ الطَّلِبَةَ، وَقَوَّيْتَ فيهِ الْعَزيمَةَ، فَلَكَ الْحَمْدُ يا إلهي كَثيراً. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الاُمِّيِّ، الطَّيِّبِ الرَّضِيِّ، الْمُبارَكِ التَّقِيِّ، وَعَلى أهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ الاَخْيارِ، كَما صَلَّيْتَ عَلى اِبْراهيمَ وَالِ اِبْراهيمَ اِنَّكَ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ. اَللّهُمَّ إنّي أسْاَلُكَ بِجَميعِ مَحامِدِكَ وَالصّّلاةِ عَلى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَالِهِ أنْ تَغْفِرَ ذُنُوبي كُلَّها، حَديثَها وَقَديمَها، صَغيرَها وَكَبيرَها، سِرَّها وَعَلانِيَتَها، ما عَلِمْتُ مِنْها وَما لَمْ أعْلَمْ، وَما أحْصَيْتَ أنْتَ عَلَيَّ مِنْها وَحَفِظْتَهُ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَأنْ تَحْفَظَني في دِيني وَدُنيايَ حَتّى أكُونَ لِفَرائِضِكَ مُؤَدِّياً، وَلِمَرْضاتِكَ مُبْتَغِياً وَبِالاِخْلاصِ مُوقِناً، وَمِنَ الْحِرْصِ امِناً، وَعَلَى الصِّراطِ جائِزاً، وَلِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُصاحِباً، وَمِنَ النّارِ امِناً، وَاِلَى الْجَنَّةِ داخِلاً. اَللّهُمَّ عافِني فِي الْحَياةِ الدُّنيا في جِسْمي، وَامِنْ سَرْبي، وَأسْبِغْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الطَّيِّبِ، يا إلهي وَارْحَمْني بِرَحَمَتِكَ الَّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ. سُبْحانَكَ اَللّهُمَّ وَبِحَمْدِكِ ما أعْظَمَ أسْماءَكَ في أهْلِ السَّماءِ وَأحْمَدَ فِعْلَكَ في أهْلِ الاَرْضِ، وَأفْشى خَيْرَكَ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ فَلَكَ الْحَمْدُ مُتَّصِلاً يا أكْرَمَ الاَكرَمينَ.
 سُبْحانَكَ اَللّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أسْتَغْفِرُكَ وَأتُوبُ اِلَيْكَ، اَنْتَ الرَّبُّ وَأنَا الْعَبْدُ، وَاِلَيْكَ الْمَهْرَبُ، مُنْزِلُ الْغَيْثِ مُقَدِّرُ الاَقْواتِ، قاسِمُ الْمَعاشِ، قاضِي الاجالِ، رازِقُ الْعِبادِ، مُرَوِّي الْبِلادِ، عَظيمُ الْبَرَكاتِ. سُبْحانَكَ اَللّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ، أسْتَغْفِرُكَ وَأتُوبُ اِلَيْكَ، اَنْتَ الَّذي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِكَ، وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِكَ وَالْعَرْشُ الاَعْلى، وَالْهَواءُ وَما بَيْنَهُما وَمَا تَحْتَ الثَّرَى، وَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، وَالنُّجوُمُ وَالضِّياءُ وَالنُّورُ، وَالظِّلُّ وَالْحَرُورُ، وَالْفَيْءُ وَالظُّلْمَةُ. سُبْحانَكَ ما أعْظَمَكَ، يُسَبِّحُ لَكَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمَنْ فِي الْهَواءِ وَمَنْ فِي لُجَجِ (2) الْبُحُورِ وَمَنْ تَحْتَ الثَّرَى وَما بَيْنَ الْخافِقَيْنِ، سُبْحانَكَ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ أسْألُكَ إجابَةَ الدُّعاءِ، وَالشُّكْرَ فِي الرَّخاءِ، امين رَبّ الْعَالَمِينَ، سُبْحانَكَ اَللّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ. فَطَرْتَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى (3) وَأوْثَقْتَ أكْنافَها، سُبْحانَكَ وَنَظَرْتَ إلى غِمارِ الاَرَضينَ السُّفْلَى فَزُلْزِلَ اَقْطارُها، سُبْحانَكَ وَنَظَرْتَ إلى ما فِي الْبُحُورِ وَلُجَجِها فَمُحِّصَتْ بِما (4) فيها، فَرَقاً مِنْكَ وَهَيْبَةً لَكَ، سُبْحانَكَ وَنَظَرْتَ إلى ما اَحاطَ الْخافِقَيْنِ وَإلى ما في ذلِكَ مِنَ الْهَواءِ، فَخَشَعَ لَكَ جَميعُهُ، خاضِعاً لجَِلالِكَ، وَلِكَرَمِ وَجْهِكَ أكْرَمِ الْوُجُوهِ خاشِعاً. سُبْحانَكَ مَنْ ذَا الَّذي حَضَرَكَ حينَ بَنَيْتَ السَّماواتِ وَاسْتَوَيْتَ عَلى عَرْشِ عَظمَتِكَ، سُبْحانَكَ مَنْ ذَا الَّذي رَآكَ حينَ سَطَحْتَ الاَرْضَ فَمَهَّدْتَها ثُمَّ دَحَوْتَها فَجَعَلْتَها فِراشاً، فَمَنْ ذَا الَّذي يَقْدِرُ قُدْرَتَكَ، سُبْحانَكَ مَنْ ذَا الَّذي رَآكَ حينَ نَصَبْتَ فَاَثْبَتَّ أساسَها لاَهْلِها رَحْمَةً مِنْكَ بِخَلْقِكَ، سُبْحانَكَ مَنْ ذَا الَّذي أعانَكَ حينَ فَجَّرْتَ الْبُحُورَ، وَأحَطْتَ بِها الاَرْضَ. سُبْحانَكَ ما أفْضَلَ حُكْمَكَ وَأمْضى عِلْمَكَ وَأحْسَنَ خَلْقَكَ، سُبْحانَكَ اَللّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ مَنْ يَبْلُغُ كُنْهَ حَمْدِكَ وَوَصْفِكَ، أو يَسْتَطيعُ أنْ يَنالَ مُلْكَكَ. سُبْحانَكَ حارَتِ الاَبْصارُ دُونَكَ، وَامْتَلأتِ الْقُلُوبُ فَرَقاً مِنْكَ وَوَجَلاً مِنْ مَخافَتِكَ، سُبْحانَكَ اَللّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ، ما أحْكَمَكَ وَأعْدَلَكَ، وَأرْأَفَكَ وَأرْحَمَكَ، وَأفْطَرَكَ، سُبْحانَكَ اَنْتَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ تَبارَكْتَ وَتعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا.
*******
(1) نجح فلان بحاجته: فاز به.
(2) لجّة الشيء: معظمه.
(3) فطرت السماوات العلى (خ ل).
(4) فتمحض بما (خ ل).