دعاؤه عليه السلام الجامع لمهامّ الامور

اللهم إني أسألك برحمتك التي لا تنال منك إلا برضاك، الخروج من جميع معاصيك، والدخول في كل ما يرضيك، والنجاة من كل ورطة، والمخرج من كل كبيرة، أتي بها مني عمداً، وزلّ بها مني خطأ، وخطرت بها عليّ خطرات الشيطان. أسألك خوفا توقفني به على حدودك ورضاك، واشعب به عني كل شهوة خطر بها هواي، واستزل بها رأيي، ليجاوز حدود جلالك، أسألك اللهم الاخذ بأحسن ما تعلم، وترك سيّء كل ما تعلم، من خطأي حيث لا أعلم، أو من حيث أعلم. أسألك السعة في الرزق، والزهد في الكفاف، والمخرج بالبيان من كل شبهة، والصواب في كل حجة، والصدق في جميع مواطن السخط والرضا، وترك قليل البغي وكثيره، في القول مني والفعل، وتمام نعمتك في جميع الأشياء، والشكر لك عليها، لكي ترضيني وبعد الرضا. وأسألك الخيرة في كل ما يكون فيه الخيرة، بميسور الأمور كلها، لا بمعسورها، يا كريم، يا كريم، وافتح لي باب الأمر الذي فيه العافية والفرج، وافتح لي بابه، ويسر لي مخرجه. ومن قدرت له علي مقدرة من خلقك، فخذ مني بسمعه وبصره ولسانه ويده، وخذه عن يمينه وعن يساره، ومن خلفه ومن قدامه، وامنعه أن يصل لي بسوء، عزّ جارك، وجل ثناء وجهك، ولا إله غيرك، أنت ربي وأنا عبدك.  اللهم أنت رجائي في كل كربة، وأنت ثقتي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويشمت فيه العدو، وتعييني فيه الأمور، أنزلته بك، وشكوته إليك راغباً فيه إليك، عمّن سواك، قد فرجته وكفيته، فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حاجة، ومنتهى كل رغبة، فلك الحمد كثيراً ولك المن فاضلاً يا ارحم الرحمين.