دعاؤه (عليه السلام) لقضاء الحوائج في يوم الجمعة بعد صيام ثلاثة أيّام في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في المدينة

عن معاوية بن عمّار، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: صُمِ الأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ، وَصَلِّ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي تَلِي رَأْسَ النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) في مسجد النبي، وَلَيْلَةَ الْخَمِيسِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ عِنْدَ أُسْطُوَانَةِ أَبِي لُبَابَةَ، وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي تـَلِي مَقَامَ النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ لِحَاجَتِكَ، وَهُوَ: اَللّهُمَّ إِنـّي أَسْأَلـُكَ بِعِزَّتِكَ وَقـُوَّتِكَ وَقـُدْرَتِكَ وَجَمِيعِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلـْمُكَ، أَنْ تـُصَلـِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تـَفـْعَلَ بِي كـَذا وَكـَذا. وتذكر حاجتك.
دعاء آخر :
روي عن معاوية بن عمّار ايضاً عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: إن كانَ لَكَ مُقامٌ بِالمَدينَةِ ثَلاثَةَ أيّامٍ صُمتَ أوّلَ يومٍ يَومَ الأَربَعاءِ، وتـُصَلـّي لَيلَةَ الأَربَعاءِ عِندَ اُسطُوانَةِ أبي لُبابَةَ، وَهيَ اُسطُوانَةِ التوبَةِ الـّتي كانَ رَبَطَ نَفسَهُ إلَيها حَتـّى‏ نَزَلَ عُذْرُهُ مِنَ السّماءِ، - وتـَقعُدَ عِندَها يَومَ الأَربَعاءِ، ثمّ تَأتي لَيلَةَ الخَميسِ الاُسطُوانَةَ الـّتي تـَليها مِمّا يَلي مَقامَ النّبِيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فـَتقـْعدَ عندها لَيلَتَكَ ويَومَكَ، وتـَصومُ يَومَ الخَميسِ، ثُمّ تَأتِي الاُسطُوانَةَ الـّتي تـَلي مَقامَ النّبِيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لَيلَةَ الجُمُعَةِ، فـَتـُصَلـّي عِندَها لَيلَتـَكَ ويَومَكَ، وتـَصومُ فيه يَومَ الجُمُعَةِ. فَإِنِ استَطَعتَ أن لا تـَتـَكـَلـّمَ بِشَي‏ءٍ في هذِهِ الأَيّامِ الاّ ما لا بُدّ لَكَ مِنهُ، ولا تـَخرُجَ مِنَ المَسجِدِ إلاّ لِحاجَةٍ، ولا تـَنامَ في لَيلٍ ولا نَهارٍ فَافعَل، لأنّ ذلِكَ مِمّا يُعَدّ فيهِ الفَضلُ. ثـُمّ احمَدِ اللهَ في يَومِ الجُمُعَةِ وأثنِ عَلَيهِ وصَلّ عَلَى النّبِيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وسَل حاجَتَكَ، وليَكـُن فيما تـَقولُ: اَللّهُمَّ ما كانـَتْ لي إلـَيْكَ مِنْ حاجَةٍ شَرَعْتُ أنا في طَلـَبِها وَالـْتِماسِها، أوْ حاجَةٍ لـَمْ أشْرَعْ (1)، سَأَلـْتـُكـَها أوْ لـَمْ أسْأَلـْكـَها، فَإِنـّي أتـَوَجَّهُ إلـَيْكَ بِنـَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلـَّى اللهُ عَلـَيْهِ وَآلِهِ نـَبِيِّ الرَّحْمَةِ في قـَضاءِ حَوائِجي، صَغيرِها وَكـَبيرِها. فـَإِنـّه حَرِيّ أن تـُقضى‏ إلـَيْكَ حاجَتـُكَ إن شاءَ اللهُ‏.