دعاؤه (عليه السلام) لقضاء الحوائج في يوم الجمعة بعد صيام ثلاثة أيّام

روى عاصم بن حميد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إذا حضرت أحدكم الحاجة فليصم يومَ الأربعاءِ وَيومَ الخميسِ وَالجُمعةِ، فاذا كان يومُ الجمعةِ اغتسلَ وَلبسَ ثوباً نظيفاً، ثمّ يصعد إلى أعلى موضعٍ في دارهِ، فيصلـّي رَكعتينِ، ثمّ يَمُدُّ يده إلى السّماء، وَيقول: اَللّهُمَّ إِنـّي حَلـَلـْتُ بِساحَتِكَ لِمَعْرِفـَتي بِوَحْدانِيَّتِكَ وَصَمَدانِيَّتِكَ، وَأنـَّهُ لا قادِرَ عَلى قـَضاءِ حاجَتي غَيْرُكَ، وَقـَدْ عَلِمْتُ يا رَبِّ أنـَّهُ كـُلَّ ما شاهَدْتُ نِعْمَتـَكَ عَلـَيَّ اشْتـَدَّتْ فـَاقـَتي إلـَيْكَ، وَقـَدْ طَرَقـَني يا رَبِّ مِنْ مُهِمِّ أمْري ما قـَدْ عَرَفـْتـَهُ قـَبْلَ مَعْرِفـَتي، لاَنـَّكَ عالِمٌ غـَيْرُ مُعَلـَّمٍ. فَأسْألـُكَ بِإسْمِكَ الـَّذي وَضَعْتـَهُ عَلـَى السَّماواتِ فـَانـْشَقـَّتْ، وَعَلـَى الاَرَضينَ فـَانـْبَسَطَتْ، وَعَلـَى النـُّجُومِ فَأنـْتـَثـَرَتْ، وَعَلـَى الـْجِبالِ فـَاسْتـَقـَرَّتْ، وَأسْألـُكَ بالأسْمِ الـَّذي جَعَلـْتـَهُ عِنـْدَ مُحَمَّدٍ، وَعِنـْدَ عَلِيٍّ، وَعِنـْدَ الـْحَسَنِ وَالـْحُسَينِ، وَعِنـْدَ الأئِمَّةِ كـُلـِّهِمْ صَلـَواتُ اللهِ عَلـَيْهِمْ اَجْمَعينَ، أنْ تـُصَلـِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تـَقـْضِيَ لي يا رَبِّ حاجَتي، وَتـُيَسِّرَ لي عَسيرَها، وَتـَكـْفِيَني مُهِمَّها، وَتـَفـْتـَحَ لي قـُفـْلـَها. فَاِنْ فَعَلـْتَ فـَلـَكَ الـْحَمْدُ، واِنْ لَمْ تـَفـْعَلْ فـَلـَكَ الـْحَمْدُ، غَيْرَ جائِرٍ في حُكـْمِكَ، وَلا مُتـَّهَمٍ في قـَضائِكَ، وَلاحائِفٍ في عَدْلِكَ. ثمّ تبسط خدّك الايمن على الارض، وتقول: اَللّهُمَّ اِنَّ يُونـُسَ بْنَ مَتـّى عَبْدَكَ وَنـَبِيَّكَ دَعاكَ في بَطْنِ الـْحُوتِ بِدُعائي هذا، فـَاسْتـَجَبْتَ لَهُ، وَاَنَا اَدْعُوكَ فـَاسْتـَجِبْ لي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ عَلـَيْكَ.  ثمّ تقول:  اَللّهُمَّ إنـّي أسْألـُكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ، وَالصِّدْقَ في التـَّوَكـُّلِ عَلـَيْكَ، وَأعُوذُ بِكَ أنْ تـَبْتـَلِيَني بِبَليَّةٍ تـَحْمِلـُني ضَرُورَتـُها عَلى رُكـُوبِ مَعاصيكَ، وَاَعُوذُ بِكَ اَنْ اَقـْولَ قـَوْلاً الـْتـَمِسُ بِهِ سِواكَ. وَأعُوذُ بِكَ أنْ تـَجْعَلـَني عِظَةً لِغَيْري، وَأعُوذُ بِكَ أنْ يَكـُونَ أحَدٌ أسْعَدَ بِما اتـَيْتـَني مِنـّي، وَأعُوذُ بِكَ أنْ أتـَكـَلـَّفَ طَلـَبَ ما لـَمْ تـَقـْسِمْ لي، وَما قـَسَمْتَ لِي مِنْ قِسْمٍ أو رَزَقـْتـَني مِن رِزْقٍ فَأتِني بِهِ في يُسْرٍ مِنـْكَ وَعافِيَةٍ حَلالاً طَيِّباً، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ كـُلِّ شَيءٍ يُزَحْزِحُ بَيْني وَبَيْنـَكَ، اوْ يُباعِدُ بَيْني وَبَيْنـَكَ، اوْ يَصْرِفُ بِوَجْهِكَ الـْكـَريمِ عَنـّي. وَأعُوذُ بِكَ أنْ تـَحُولَ خَطيئـَتي وَجُرْمي وَظـُلـْمي وَاتـِّباعي هَوايَ وَاْستِعجالُ شَهْوَتي دُونَ مَغْفِرَتِكَ وَرِضْوانِكَ وثـَوابِكَ وَنـَائِلِكَ وَبَركاتِكَ وَوَعْدِكَ الـْحَسَنِ الـْجَميلِ عَلى نـَفـْسِكَ، يا جَوادُ يا كـَريمُ.
اَللّهُمَّ إنـّى أتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِنـَبِيِّكَ وَصَفِيِّكَ وَحَبيبِكَ وَأمينِكَ وَرَسُولِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلـْقِكَ، الذابِّ  عَنْ حَريمِ الـْمُؤمِنينَ، الـْقائِمِ بِحُجَّتِكَ، الـْمُطيعِ لاَمْرِكَ، الـْمُبَلـِّغِ لِرِسالاتِكَ، النـّاصِحِ لاُمَّتِهِ حَتـّى أتاهُ الـْيَقينُ. إمامِ الـْخَيْرِ، وَقائِدِ الـْخَيرِ، وَخاتـَمِ النـَّبِيّينَ، وَسَيِّدِ الـْمُرْسَلينَ، وَإمامِ الـْمُتـَقينَ، وَحُجَّتِكَ عَلَى الْعَالَمِينَ، الدّاعي إلى صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، الـَّذي بَصَّرْتـَهُ سَبيلـَكَ، وَأوْضَحْتَ لـَهُ حُجَّتـَكَ وَبُرْهانـَكَ، وَمَهَّدْتَ لـَهُ أرْضَكَ، وَألـْزَمـْتـَهُ حَقَّ مَعْرِفـَتِكَ. وَعَرَجْتَ بهِ إلى سَماواتِكَ فـَصَلـّى بِجَميعِ مَلائِكـَتِكَ، وَغـَيَّبْتـَهُ في حُجُبِكَ، فـَنـَظَر إلى نـُورِكَ، وَرَأى اياتِكَ، وَكانَ مِنـْكَ كـَقابَ قـَوْسَيْنِ أوْ أدْنى، فـَأوْحَيْتَ إلـَيْهِ بِما أوْحَيْتَ، وَناجَيْتـَهُ بِما ناجَيْتَ، وَأنـْزَلـْتَ عَلـَيْهِ وَحْيَكَ عَلى لِسانِ طاوُوسِ الـْمَلائِكـَةِ الرُّوحِ الأمينِ رَسُولِكَ يا رَبِّ الْعَالَمِينَ. فأظـْهَرَ الدّينَ لاَوْلِيائِكَ الْمُتَّقِينَ، فـَأدّى حَقـَّكَ، وَفـَعَلَ ما أمَرْتَ بِهِ في كِتابِكَ بِقـَوْلِكَ: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إلـَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ» ، فـَفـَعَلَ صَلـَّى اللهُ عَلـَيْهِ وَالِهِ، وَبَلـَّغَ رِسالاتِكَ، وَأوْضَحَ حُجَّتـَكَ. فـَصَلِّ اَللّهُمَّ عَلـَيْهِ أفـْضَلَ ما صَلـَّيْتَ عَلى أحَدٍ مِنْ خـَلـْقِكَ أجْمَعينَ، وَاغـْفِرْلي وَارْحَمني، وَتـَجاوَزْ عَنـّي، وَارْزُقـْني، وَتـَوَفـَّني عَلى مِلـَّتِهِ، وَاحْشُرْني في زُمْرَتِهِ، وَاجْعَلـْني مِنْ جيرانِهِ في جَنـَّتِكَ، إنـَّكَ جَوادٌ كـَريمٌ. اَللّهُمَّ وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِوَلِيـِّكَ، وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلـْقِكَ، وَوَصِىِّ نـَبِيـِّكَ، مَوْلاىَ وَمَوْلـَى الـْمُؤمِنينَ وَالـْمُؤمِناتِ، قـَسيمِ النـّارِ، وَقائِدِ الاَبْرارِ، وَقاتِلِ الـْكـَفـَرَةِ وَالـْفـُجّارِ، وَوارِثِ الاَنـْبِياءِ، وَسَيِّدِ الاَوْصِياءِ، وَالـْمُؤَدى عَنْ نـَبـِيِّهِ، وَالـْمُوفي بِعَهْدِهِ، وَالذّائِدِ عَنْ حَوْضِهِ، الـْمُطيعِ لاَمْرِكَ، عَيْنِكَ في بِلادِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى عِبادِكَ، زَوْجِ الـْبَتـُولِ سَيِّدَةِ نِساءِ الـْعالـَمينَ، وَوالِدِ السِّبْطَيْنِ الـْحَسَنِ وَالـْحُسَيْنِ، رَيْحانـَتـَيْ رَسُولِكَ، وَشَنـَفـَيْ  عَرْشِكَ، وَسَيِّدَيْ شَبابِ أهْلِ الـْجَنـَّةِ، مُغَسِّلِ جَسَدِ رَسُولِكَ وَحَبيبِكَ الطـَّيِّبِ الطّاهِرِ، وَمُلـْحِدِهِ في قـَبْرِهِ.  اَللّهُمَّ فـَبِحَقـِّهِ عَلـَيْكَ وَبِحَقِّ مُحِبّيهِ مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ وَالاَرْضِ اغـْفِرْلي وَلِوالِدَيَّ وَأهْلي وَوَلـَدي، وَقـَرابَتي وَخاصَّتي وَعامَّتي وَجَميعِ إخْوانِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الاَحياءِ مِنـْهُمْ وَالاَمْواتِ، وَسُقْ إلـَيَّ رِزْقاً واسِعاً مِنْ عِنـْدِكَ، تـَسُدُّ بِهِ فاقـَتي، وَتـَلـُمُّ بِهِ شَعَثي ، وَتـُغـْني بِهِ فـَقـْري، يا خَيْرَ الـْمَسؤُولينَ وَيا خَيْرَ الرّازِقينَ، وَارْزُقـْني خَيْرَ الدُّنـْيا وَالاخِرَةِ، يا قـَريبُ يا مُجيبُ.
اَللّهُمَّ أتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِالـْوَلِيِّ الـْبارِّ، التـَّقِيِّ الطَّيِّب الزَّكِيِّ، الإمامِ بْنِ الإمامِ، السَّيِّدِ بْنِ السَّيِّدِ الـْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِالـْقـَتيلِ الـْمَسْلـُوبِ، قـَتيلِ كـَرْبَلاءَ الـْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِسَيِّدِ الـْعابِدينَ، وَقـُرََّةِ عَيْنِ الصّالِحينَ عَلِيِّ بْنِ الـْحُسَيْنِ، وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِباقِرِ الـْعِلـْمِ صاحِبِ الـْحِكـْمَةِ وَالـْبَيانِ، وَوارِثِ مَنْ كانَ قـَبْلـَهُ، مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِالصّادِقِ الـْخَيْرِ  الـْفاضِلِ، جَعْفـَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِالـْكـَريمِ الشَّهيدِ الـْهاديَ، الـْمَوْلى مَوسَى بْنِ جَعْفـَرٍ. وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِالشَّهيدِ الـْغَريبِ الـْحَبيبِ، الـْمَدْفـُونِ بِطُوسٍ، عَلِيِّ بْنِ مُوسى، وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِالزَّكِيِّ التـَّقِيِّ، مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِالطـُّهْرِ الطّاهِرِ النـَّقِيِّ، عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِوَلِيِّكَ الـْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ. وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِالـْبَقِيَّةِ الـْباقي، الـْمُقيمِ بَيْنَ أوْلِيائِهِ، الـَّذي رَضِيتـَهُ لِنـَفـْسِكَ، الطَّيِّبِ الطّاهِرِ، الـْفاضِلِ الـْخَيِّرِ، نـُورِ الاَرْضِ وَعِمادِها، وَرَجاءِ هذِهِ الاُمَّةَِ وَسَيِّدِها، الآمِرِ بِالـْمَعْرُوفِ، النـّاهي عَنِ الـْمُنـْكـَرِ، النـّاصِحِ الاَمينِ، الـْمُؤَدّي عَنِ النـَّبـِيّينَ، وَخاتـَمِ الاَوْصِياءِ النـُّجَباءِ الطّاهِرينَ صَلـَواتُ اللهِ عَلـَيْهِمْ أجْمَعينَ. اَللّهُمَّ بِهؤُلاءِ أتـَوَسَّلُ إلـَيْكَ، وَبِهِمْ أتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ، وَبِهِمْ أقـْسِمُ عليكَ، فـَبِحَقـِّهِمْ عَلـَيْكَ إلاّ غـَفـَرْتَ لي وَرَحِمْتـَني وَرَزَقـْتـَني رِزْقاً واسِعاً تـُغـْنيني بِهِ عَمََّنْ سِواكَ. يا عُدَّتي عِنـْدَ كـُرْبَتي، وَيا صاحِبي عِنـْدَ شِدَّتي، وَيا وَلِيّي عِنـْدَ نِعْمَتي، يا عِصْمَةََ الـْخائِفِ الـْمُسْتـَجيرِ، يا رازِقَ الطـِّفـْلِ الصَّغيرِ، يا مُغـْنِيَ الـْبائِسِ الـْفـَقيرِ، يا مُغيثَ الـْمَلـْهُوفِ الضَّريرِ، يا مُطـْلِقَ الـْمُكـَبَّلِ  الاَسيرِ، وَيا جابِرَ الـْعَظـْمِ الـْكـَسيرِ، يا مُخَلـِّصَ الـْمَكـْرُوبِ الـْمَسْجُونِ، أسْألـُكَ أنِ تـُصَلـِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تـَرْزُقـَني رِزقاً واسِعاً تـَلـُمُّ بِهِ شَعَثي، وَتـَجْبُرُ بِهِ فاقـَتي، وَتـَسْتـُرُ بِهِ عَوْرَتي، وَتـُغـْني بِهِ فـَقـْري، وَتـَقـْضي بِهِ دَيْني، وَتـُقِرُّ بِهِ عَيْني. يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَيا أوْسَعَ مَنْ جادَ وَأعْطى، وَيا أرْأفَ مَنْ مَلـَكَ، وَيا أقـْرَبَ مَنْ دُعِيَ، وَيا أرْحَمَ مَنِ أسْتـَرْحِمَ، أدْعُوكَ لِهَمٍّ لا يُفـَرِّجُهُ إلاّ أنـْتَ، وَلِكـَرْبٍ لا يَكـْشِفـُهُ غَيْرُكَ، وَلِهَمٍّ لا يُنـَفـِّسُهُ سِواكَ، وَلِرَغـْبَةٍ لا تـُنالُ إلاّ مِنـْكَ. اَللّهُمَّ إنـّي أسْألـُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقـُّكَ عَلـَيْهِمْ عَظيمٌ، وَبِحَقِّ مَنْ حَقـُّهُمْ عَلـَيْكَ عَظيمٌ، أنْ تـُصَلـِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَأنْ تـَرْزُقـَني الـْعَمَلَ بِما عَلـَّمْتـَني مِنْ مَعْرِفـَةِ حَقـِّكَ، وَأنْ تـَبْسُطَ عَلـَيَّ ما حَظَرْتَ مِنْ رِزْقِكَ، يا قـَريبُ يا مُجيبُ.