دعاؤه عليه السلام في تفريج الغموم والهموم

اللّهُمَّ أنْتَ ثِقَتي فِي كُلِّ كَرْبٍ وَأنْتَ رَجائِي فِي كُلِّ شَدِيدَةٍ ـ شِدَّةٍ ـ وَأنْتَ لِي فِي كُلِّ أمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ، كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الفُؤادُ، وَتَقِلُّ فِيهِ الحِيْلَةُ، وَيَخْذُلُ فيهِ البعيد والقَرِيبُ والصّديقُ، وَيَشْمَتُ بِهِ العَدُوُّ، وَتُعْيينِي فيهِ الأمُورُ، أنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ، راغِباً إلَيكَ فِيهِ عَمَّنْ سِواكَ، فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَنيهُ. فَأنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصاحِبُ كُلِّ حاجَةٍ، وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ، لَكَ الحَمْدُ كَثِيراً، وَلَكَ المَنُّ فاضِلاً، بِنِعْمَتِكَ تَتِمُّ الصّالِحاتُ. يا مَعْروفًا بِالْمَعْروفِ مَعْروفٌ، يا مَنْ هُوَ بِالْمَعْروفِ مَوْصوفٌ! أنِلْني‌ مِنْ مَعْروفِكَ مَعْروفًا تُغنِيني‌ بِهِ عَنْ مَعْروفِ مَنْ سِواكَ؛ بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرّاحِمينَ.