باب النّوادر

559-  قال الصّادق ع ما من أحد يموت أحبّ إلى إبليس من موت فقيه

560-  و سئل ع عن قول اللّه عزّ و جلّ أ و لم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها فقال فقد العلماء

561-  و سئل ع عن قول اللّه عزّ و جلّ أ و لم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر فقال توبيخ لابن ثماني عشرة سنة

562-  و سئل ع عن قول اللّه عزّ و جلّ و إن من قرية إلّا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذّبوها قال هو الفناء بالموت

 -  و قال الصّادق ع ليس لكم أن تعزّونا و لنا أن نعزّيكم إنّما لكم أن تهنّئونا لأنّكم تشاركوننا في المصيبة

564-  و سئل أبو الحسن موسى بن جعفر ع عن الرّجل يقول لابنه أو لابنته بأبي أنت و أمّي أو بأبويّ أنت أ ترى بذلك بأسا فقال إن كان أبواه حيّين فأرى ذلك عقوقا و إن كان قد ماتا فلا بأس

565-  و قال الصّادق ع الصّبر صبران فالصّبر عند المصيبة حسن جميل و أفضل من ذلك الصّبر عند ما حرّم اللّه عزّ و جلّ عليك فيكون لك حاجزا

566-  و قال ع إنّ اللّه تبارك و تعالى تطوّل على عباده بثلاث ألقى عليهم الرّيح بعد الرّوح و لو لا ذلك ما دفن حميم حميما و ألقى عليهم السّلوة بعد المصيبة و لو لا ذلك لانقطع النّسل و ألقى على هذه الحبّة الدّابّة و لو لا ذلك لكنزها ملوكهم كما يكنزون الذّهب و الفضّة

567-  و قال ع إنّا أهل بيت نجزع قبل المصيبة فإذا نزل أمر اللّه عزّ و جلّ رضينا بقضائه و سلّمنا لأمره و ليس لنا أن نكره ما أحبّ اللّه لنا

568-  و قال ع من خاف على نفسه من وجد بمصيبة فليفض من دموعه فإنّه يسكن عنه

 -  و قال ابن أبي ليلى للصّادق ع أيّ شي‏ء أحلى ممّا خلق اللّه عزّ و جلّ فقال الولد الشّابّ فقال أيّ شي‏ء أمرّ ممّا خلق اللّه عزّ و جلّ قال فقده فقال أشهد أنّكم حجج اللّه على خلقه

570-  و قال ع ما من عبد يمسح يده على رأس يتيم ترحّما له إلّا أعطاه اللّه عزّ و جلّ بكلّ شعرة نورا يوم القيامة

571-  و روي أنّه يكتب اللّه عزّ و جلّ له بعدد كلّ شعرة مرّت عليها يده حسنة

572-  و قال رسول اللّه ص من أنكر منكم قساوة قلبه فليدن يتيما فيلاطفه و ليمسح رأسه يلين قلبه بإذن اللّه عزّ و جلّ فإنّ لليتيم حقّا

 و روي أنّه قال يقعده على خوانه و يمسح رأسه يلين قلبه

573-  و قال الصّادق ع إذا بكى اليتيم اهتزّ له العرش فيقول اللّه تبارك و تعالى من هذا الّذي أبكى عبدي الّذي سلبته أبويه في صغره فو عزّتي و جلالي و ارتفاعي في مكاني لا يسكته عبد مؤمن إلّا أوجبت له الجنّة

574-  و قال الصّادق ع من قدّم أولادا يحتسبهم عند اللّه حجبوه من النّار بإذن اللّه عزّ و جلّ

575-  و قال رسول اللّه ص إنّ اللّه تبارك و تعالى كره لي ستّ خصال و كرهتهنّ للأوصياء من ولدي و أتباعهم من بعدي العبث في الصّلاة و الرّفث في الصّوم و المنّ بعد الصّدقة و إتيان المساجد جنبا و التّطلّع في الدّور و الضّحك بين القبور

576-  و قال الصّادق ع كلّما جعل على القبر من غير تراب القبر فهو ثقل على الميّت

577-  و روي أنّ السّنديّ بن شاهك قال لأبي الحسن موسى بن جعفر ع أحبّ أن تدعني على أن أكفّنك فقال إنّا أهل بيت حجّ صرورتنا و مهور نسائنا و أكفاننا من طهور أموالنا

578-  و قال الصّادق ع إنّ أعداءنا يموتون بالطّاعون و أنتم تموتون بعلّة البطون ألا إنّها علامة فيكم يا معشر الشّيعة

579-  و قال أمير المؤمنين ع من جدّد قبرا أو مثّل مثالا فقد خرج من الإسلام

 و اختلف مشايخنا في معنى هذا الخبر فقال محمّد بن الحسن الصّفّار رحمه اللّه هو جدّد بالجيم لا غير و كان شيخنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي اللّه عنه يحكي عنه أنّه قال لا يجوز تجديد القبر و لا تطيين جميعه بعد مرور الأيّام عليه و بعد ما طيّن في الأوّل و لكن إذا مات ميّت و طيّن قبره فجائز أن يرمّ سائر القبور من غير أن يجدّد و ذكر عن سعد بن عبد اللّه رحمه اللّه أنّه كان يقول إنّما هو من حدّد قبرا بالحاء غير المعجمة يعني به من سنّم قبرا و ذكر عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ أنّه قال إنّما هو من جدّث قبرا و تفسير الجدث القبر فلا ندري ما عنى به و الّذي أذهب إليه أنّه جدّد بالجيم و معناه نبش قبرا لأنّ من نبش قبرا فقد جدّده و أحوج إلى تجديده و قد جعله جدثا محفورا و أقول إنّ التّجديد على المعنى الّذي ذهب إليه محمّد بن الحسن الصّفّار و التّحديد بالحاء غير المعجمة الّذي ذهب إليه سعد بن عبد اللّه و الّذي قاله البرقيّ من أنّه جدّث كلّه داخل في معنى الحديث و إنّ من خالف الإمام ع في التّجديد و التّسنيم و النّبش و استحلّ شيئا من ذلك فقد خرج من الإسلام و الّذي أقوله في قوله ع من مثّل مثالا يعني به أنّه من أبدع بدعة و دعا إليها أو وضع دينا فقد خرج من الإسلام و قولي في ذلك قول أئمّتي ع فإن أصبت فمن اللّه على ألسنتهم و إن أخطأت فمن عند نفسي

580-  و روي عن عمّار السّاباطيّ أنّه قال سئل أبو عبد اللّه ع عن الميّت هل يبلى جسده فقال نعم حتّى لا يبقى لحم و لا عظم إلّا طينته الّتي خلق منها فإنّها لا تبلى تبقى في القبر مستديرة حتّى يخلق منها كما خلق أوّل مرّة

581-  و قال الصّادق ع إنّ اللّه عزّ و جلّ حرّم عظامنا على الأرض و حرّم لحومنا على الدّود أن تطعم منها شيئا

582-  و قال النّبيّ ص حياتي خير لكم و مماتي خير لكم قالوا يا رسول اللّه و كيف ذلك فقال ص أمّا حياتي فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول و ما كان اللّه ليعذّبهم و أنت فيهم و أمّا مفارقتي إيّاكم فإنّ أعمالكم تعرض عليّ كلّ يوم فما كان من حسن استزدت اللّه لكم و ما كان من قبيح استغفرت اللّه لكم قالوا و قد رممت يا رسول اللّه يعنون صرت رميما فقال كلّا إنّ اللّه تبارك و تعالى حرّم لحومنا على الأرض أن تطعم منها شيئا

583-  و روي أنّ أعمال العباد تعرض على رسول اللّه ص و على الأئمّة ع كلّ يوم أبرارها و فجّارها فاحذروا و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ و قل اعملوا فسيرى اللّه عملكم و رسوله و المؤمنون

584-  و سئل الصّادق ع عن المصلوب يصيبه عذاب القبر فقال إنّ ربّ الأرض هو ربّ الهواء فيوحي اللّه عزّ و جلّ إلى الهواء فيضغطه أشدّ من ضغطة القبر

585-  و روى عمّار السّاباطيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال إن غسلت رأس الميّت و لحيته بالخطميّ فلا بأس

 و ذكر هذا في حديث طويل يصف فيه غسل الميّت

586-  و قال أبو جعفر الباقر ع غسل الميّت مثل غسل الجنب فإن كان كثير الشّعر فردّ الماء عليه ثلاث مرّات

587-  و قال الصّادق ع لا بأس أن تجعل الميّت بين رجليك و أن تقوم فوقه فتغسّله إذا قلّبته يمينا و شمالا تضبطه برجليك كي لا يسقط لوجهه

588-  و إنّ رسول اللّه ص مشى خلف جنازة رجل من الأنصار فقيل له أ لا تركب يا رسول اللّه فقال إنّي لأكره أن أركب و الملائكة يمشون

589-  و قال الصّادق ع في آخر حديث يذكر فيه غسل الميّت إيّاك أن تحشو مسامعه شيئا فإن خفت أن يظهر من المنخرين شي‏ء فلا عليك أن تصيّر عليه قطنا و إن لم تخف فلا تجعل فيه شيئا

590-  و قال ع في آخر حديث طويل يصف فيه غسل الميّت لا تخلّل أظافيره

 -  و قال ع إذا مات لأحدكم ميّت فسجّوه تجاه القبلة و كذلك إذا غسّل يحفر له موضع المغتسل تجاه القبلة

592-  و قال الصّادق ع إذا قبضت الرّوح فهي مظلّة فوق الجسد روح المؤمن و غيره ينظر إلى كلّ شي‏ء يصنع به فإذا كفّن و وضع على السّرير و حمل على أعناق الرّجال عادت الرّوح إليه و دخلت فيه فيمدّ له في بصره فينظر إلى موضعه من الجنّة أو من النّار فينادي بأعلى صوته إن كان من أهل الجنّة عجّلوني عجّلوني و إن كان من أهل النّار ردّوني ردّوني و هو يعلم كلّ شي‏ء يصنع به و يسمع الكلام

593-  و قال الصّادق ع إنّ الأرواح في صفة الأجساد في شجرة من الجنّة تتساءل و تتعارف فإذا قدمت الرّوح على الأرواح تقول دعوها فقد أفلتت من هول عظيم ثمّ يسألونها ما فعل فلان و ما فعل فلان فإن قالت لهم تركته حيّا ارتجوه و إن قالت لهم قد هلك قالوا هوى هوى

594-  و قال الصّادق ع إنّ اللّه تبارك و تعالى أوحى إلى موسى بن عمران ع أن أخرج عظام يوسف ع من مصر و وعده طلوع القمر فأبطأ طلوع القمر عليه فسأل عمّن يعلم موضعه فقيل له هاهنا عجوز تعلم علمه فبعث إليها فأتي بعجوز مقعدة عمياء فقال تعرفين قبر يوسف ع قالت نعم قال فأخبريني بموضعه قالت لا أفعل حتّى تعطيني خصالا تطلق رجليّ و تعيد إليّ بصري و تردّ إليّ شبابي و تجعلني معك في الجنّة فكبر ذلك على موسى فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليه إنّما تعطي عليّ فأعطها ما سألت ففعل فدلّته على قبر يوسف ع فاستخرجه من شاطئ النّيل في صندوق مرمر فلمّا أخرجه طلع القمر فحمله إلى الشّام فلذلك يحمل أهل الكتاب موتاهم إلى الشّام

 و هو يوسف بن يعقوب ع و ما ذكر اللّه عزّ و جلّ يوسف في القرآن غيره

595-  و قال الصّادق ع أكبر ما يكون الإنسان يوم يولد و أصغر ما يكون يوم يموت

596-  و قال ع ما خلق اللّه عزّ و جلّ يقينا لا شكّ فيه أشبه بشكّ لا يقين فيه من الموت

597-  و قال ع أوّل من جعل له النّعش فاطمة بنت محمّد ص

 أبواب الصّلاة و حدودها

598-  قال الرّضا ع الصّلاة لها أربعة آلاف باب

599-  و قال الصّادق ع الصّلاة لها أربعة آلاف حدّ