باب فضل السّخاء و الجود

1707-  قال الصّادق ع خياركم سمحاؤكم و شراركم بخلاؤكم و من خالص الإيمان البرّ بالإخوان و السّعي في حوائجهم و إنّ البارّ بالإخوان ليحبّه الرّحمن و في ذلك مرغمة الشّيطان و تزحزح عن النّيران و دخول الجنان ثمّ قال لجميل يا جميل أخبر بهذا غرر أصحابك قلت جعلت فداك من غرر أصحابي قال هم البارّون بالإخوان في العسر و اليسر ثمّ قال يا جميل أما إنّ صاحب الكثير يهون عليه ذلك و قد مدح اللّه عزّ و جلّ في ذلك صاحب القليل فقال في كتابه و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة و من يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون

1708-  و قال ع شابّ سخيّ مرهّق في الذّنوب أحبّ إلى اللّه عزّ و جلّ من شيخ عابد بخيل

1709-  و روي أنّ اللّه عزّ و جلّ أوحى إلى موسى أن لا تقتل السّامريّ فإنّه سخيّ

 -  و قال النّبيّ ص من أدّى ما افترض اللّه عليه فهو أسخى النّاس

1711-  و قال الصّادق ع من يضمن لي أربعة بأربعة أبيات في الجنّة أنفق و لا تخف فقرا و أنصف النّاس من نفسك و أفش السّلام في العالم و اترك المراء و إن كنت محقّا

1712-  و قال رسول اللّه ص من أيقن بالخلف سخت نفسه بالنّفقة

 و قال اللّه عزّ و جلّ و ما أنفقتم من شي‏ء فهو يخلفه و هو خير الرّازقين

1713-  و قال الصّادق ع في قول اللّه عزّ و جلّ كذلك يريهم اللّه أعمالهم حسرات عليهم قال هو الرّجل يدع ماله لا ينفقه في طاعة اللّه عزّ و جلّ بخلا ثمّ يموت فيدعه لمن يعمل فيه بطاعة اللّه عزّ و جلّ أو بمعصية اللّه فإن عمل فيه بطاعة اللّه رآه في ميزان غيره فرآه حسرة و قد كان المال له و إن كان عمل فيه بمعصية اللّه عزّ و جلّ قوّاه بذلك المال حتّى عمل به في معصية اللّه عزّ و جلّ

1714-  و قال رسول اللّه ص ليس البخيل من أدّى الزّكاة المفروضة من ماله و أعطى البائنة في قومه إنّما البخيل حقّ البخيل من لم يؤدّ الزّكاة المفروضة من ماله و لم يعط البائنة في قومه و هو يبذّر فيما سوى ذلك

1715-  و روي عن الفضل بن أبي قرّة السّمنديّ أنّه قال قال لي أبو عبد اللّه ع أ تدري من الشّحيح قلت هو البخيل فقال الشّحّ أشدّ من البخل إنّ البخيل يبخل بما في يده و الشّحيح يشحّ بما في أيدي النّاس و على ما في يده حتّى لا يرى في أيدي النّاس شيئا إلّا تمنّى أن يكون له بالحلّ و الحرام و لا يقنع بما رزقه اللّه عزّ و جلّ

1716-  و قال رسول اللّه ص ما محق الإسلام محق الشّحّ شي‏ء ثمّ قال إنّ لهذا الشّحّ دبيبا كدبيب النّمل و شعبا كشعب الشّرك

1717-  و قال أمير المؤمنين ع إذا لم يكن للّه عزّ و جلّ في العبد حاجة ابتلاه بالبخل

1718-  و سمع أمير المؤمنين ع رجلا يقول الشّحيح أعذر من الظّالم فقال له كذبت إنّ الظّالم قد يتوب و يستغفر و يردّ الظّلامة على أهلها و الشّحيح إذا شحّ منع الزّكاة و الصّدقة و صلة الرّحم و إقراء الضّيف و النّفقة في سبيل اللّه عزّ و جلّ و أبواب البرّ و حرام على الجنّة أن يدخلها شحيح

1719-  و قال الصّادق ع المنجيات إطعام الطّعام و إفشاء السّلام و الصّلاة باللّيل و النّاس نيام