باب الغسل في اللّيالي المخصوصة في شهر رمضان و ما جاء في العشر الأواخر و في ليلة القدر

2015-  روى العلاء عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع أنّه قال يغتسل في ثلاث ليال من شهر رمضان في تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و أصيب أمير المؤمنين ع في تسع عشرة و قبض ع في إحدى و عشرين قال و الغسل في أوّل اللّيل و هو يجزي إلى آخره

2016-  و قد روي أنّه يغتسل في ليلة سبع عشرة

2017-  و روى زرارة و فضيل عن أبي جعفر ع قال الغسل في شهر رمضان عند وجوب الشّمس قبيله ثمّ يصلّي و يفطر

2018-  و روى سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص إذا دخل العشر الأواخر شدّ المئزر و اجتنب النّساء و أحيا اللّيل و تفرّغ للعبادة

2019-  و روى سليمان الجعفريّ عن أبي الحسن ع أنّه قال صلّ ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين مائة ركعة تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات

2020-  و قال الصّادق ع في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التّقدير و في ليلة إحدى و عشرين القضاء و في ليلة ثلاث و عشرين إبرام ما يكون في السّنة إلى مثلها و للّه عزّ و جلّ أن يفعل ما يشاء في خلقه

2021-  و روى رفاعة عنه ع أنّه قال ليلة القدر هي أوّل السّنة و هي آخرها

 -  و أري رسول اللّه ص في منامه بني أميّة يصعدون منبره من بعده يضلّون النّاس عن الصّراط القهقرى فأصبح كئيبا حزينا فهبط عليه جبرئيل ع فقال يا رسول اللّه ما لي أراك كئيبا حزينا قال يا جبرئيل إنّي رأيت بني أميّة في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلّون النّاس عن الصّراط القهقرى فقال و الّذي بعثك بالحقّ نبيّا إنّ هذا لشي‏ء ما اطّلعت عليه ثمّ عرج إلى السّماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها أ فرأيت إن متّعناهم سنين. ثمّ جاءهم ما كانوا يوعدون. ما أغنى عنهم ما كانوا يمتّعون و أنزل عليه إنّا أنزلناه في ليلة القدر. و ما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر جعل ليلة القدر لنبيّه ص خيرا من ألف شهر من ملك بني أميّة

 -  و سأل رجل الصّادق ع فقال أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كلّ عام فقال لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن

2024-  و سأل حمران أبا جعفر ع عن قول اللّه عزّ و جلّ إنّا أنزلناه في ليلة مباركة قال هي ليلة القدر و هي في كلّ سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر و لم ينزل القرآن إلّا في ليلة القدر قال اللّه عزّ و جلّ فيها يفرق كلّ أمر حكيم قال يقدّر في ليلة القدر كلّ شي‏ء يكون في تلك السّنة إلى مثلها من قابل من خير أو شرّ أو طاعة أو معصية أو مولود أو أجل أو رزق فما قدّر في تلك اللّيلة و قضي فهو المحتوم و للّه عزّ و جلّ فيه المشيئة قال قلت له ليلة القدر خير من ألف شهر أيّ شي‏ء عنى بذلك فقال العمل الصّالح في ليلة القدر و لو لا ما يضاعف اللّه تبارك و تعالى للمؤمنين ما بلغوا و لكنّ اللّه عزّ و جلّ يضاعف لهم الحسنات

2025-  و سئل الصّادق ع كيف تكون ليلة القدر خيرا من ألف شهر قال العمل الصّالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر

 -  و روى عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال نزلت التّوراة في ستّ مضين من شهر رمضان و نزل الإنجيل في اثنتي عشرة مضت من شهر رمضان و نزل الزّبور في ليلة ثمان عشرة من شهر رمضان و نزل القرآن ]الفرقان[ في ليلة القدر

2027-  و روي عن العلاء عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن علامة ليلة القدر فقال علامتها أن تطيب ريحها و إن كانت في برد دفئت و إن كانت في حرّ بردت و طابت

2028-  و سئل ع عن ليلة القدر فقال تنزّل فيها الملائكة و الكتبة إلى السّماء الدّنيا فيكتبون ما يكون في أمر السّنة و ما يصيب العباد و أمر عنده عزّ و جلّ موقوف له فيه المشيئة فيقدّم منه ما يشاء و يؤخّر منه ما يشاء و يمحو و يثبت و عنده أمّ الكتاب

2029-  و روي عن عليّ بن أبي حمزة قال كنت عند أبي عبد اللّه ع فقال له أبو بصير جعلت فداك اللّيلة الّتي يرجى فيها ما يرجى أيّ ليلة هي فقال في ليلة إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين قال فإن لم أقو على كلتيهما فقال ما أيسر ليلتين فيما تطلب قال فقلت ربّما رأينا الهلال عندنا و جاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك في أرض أخرى فقال ما أيسر أربع ليال فيما تطلب فيها قلت جعلت فداك ليلة ثلاث و عشرين ليلة الجهنيّ قال إنّ ذلك ليقال قلت جعلت فداك إنّ سليمان بن خالد روى أنّ في تسع عشرة يكتب وفد الحاجّ فقال يا أبا محمّد وفد الحاجّ يكتب في ليلة القدر و المنايا و البلايا و الأرزاق و ما يكون إلى مثلها في قابل فاطلبها في إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و صلّ في كلّ واحدة منهما مائة ركعة و أحيهما إن استطعت إلى النّور و اغتسل فيهما قال قلت فإن لم أقدر على ذلك و أنا قائم قال فصلّ و أنت جالس قلت فإن لم أستطع قال فعلى فراشك قلت فإن لم أستطع فقال لا عليك أن تكتحل أوّل اللّيل بشي‏ء من النّوم إنّ أبواب السّماء تفتّح في شهر رمضان و تصفّد الشّياطين و تقبل الأعمال أعمال المؤمنين نعم الشّهر شهر رمضان كان يسمّى على عهد رسول اللّه ص المرزوق

2030-  و روى محمّد بن حمران عن سفيان بن السّمط قال قلت لأبي عبد اللّه ع اللّيالي الّتي يرجى فيها من شهر رمضان فقال تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين قلت فإن أخذت إنسانا الفترة أو علّة ما المعتمد عليه من ذلك فقال ثلاث و عشرين

2031-  و في رواية عبد اللّه بن بكير عن زرارة عن أحدهما ع قال سألته عن اللّيالي الّتي يستحبّ فيها الغسل في شهر رمضان فقال ليلة تسع عشرة و ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين و قال ليلة ثلاث و عشرين هي ليلة الجهنيّ و حديثه أنّه قال لرسول اللّه ص إنّ منزلي ناء عن المدينة فمرني بليلة أدخل فيها فأمره بليلة ثلاث و عشرين

 قال مصنّف هذا الكتاب ره و اسم الجهنيّ عبد اللّه بن أنيس الأنصاريّ