باب 1- فرض الصيام

قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون و قال تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه و من كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر فأوجب الصيام بظاهر اللفظ على كل مكلف

1-  و روى محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال بني الإسلام على خمسة أشياء على الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الولاية و قال رسول الله ص الصوم جنة من النار

2-  و عنه عن محمد بن يحيى عن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن ثعلبة عن علي بن عبد العزيز قال قال لي أبو عبد الله ع أ لا أخبرك بأصل الإسلام و فرعه و ذروته و سنامه قلت بلى قال أصله الصلاة و فرعه الزكاة و ذروته و سنامه الجهاد في سبيل الله أ لا أخبرك بأبواب الخير الصوم جنة من النار

3-  علي بن الحسن بن فضال عن فضل بن محمد الأموي عن ربعي بن عبد الله بن الجارود عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص قال الله عز و جل الصوم لي و أنا أجزي به

4-  و عنه عن محمد بن عبيد عن عبد الله بن موسى قال حدثنا نصر بن علي عن النضر بن سنان عن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال قال رسول الله ص شهر رمضان شهر فرض الله عز و جل عليكم صيامه فمن صامه إيمانا و احتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه

5-  و عنه عن محمد بن عبيد بن عتبة عن الفضل بن دكين أبي نعيم قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن أيوب السجستاني عن أبي قلابة عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك شهر فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنان و تغل فيه الشياطين فيه ليلة القدر خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم

6-  و عنه عن عمرو بن عثمان عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن أبي الورد عن أبي جعفر ع قال خطب رسول الله ص في آخر جمعة من شهر شعبان فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أيها الناس إنه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر شهر رمضان فرض الله صيامه و جعل قيام ليلة فيه بتطوع كتطوع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور و جعل لمن يتطوع فيه بخصلة من خصال الخير و البر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله عز و جل و من أدى فيه فريضة من فرائض الله عز و جل كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله عز و جل فيما سواه من الشهور و هو شهر الصبر و إن الصبر ثوابه الجنة و هو شهر المواساة و هو شهر يزيد الله عز و جل فيه في رزق المؤمن و من فطر فيه مؤمنا كان له بذلك عند الله عز و جل عتق رقبة و مغفرة لذنوبه فيما مضى قيل له يا رسول الله ليس كلنا نقدر على أن نفطر فيه صائما فقال إن الله عز و جل كريم يعطي هذا الثواب لمن لم يقدر إلا على مذقة من لبن يعطيها صائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك و من خفف فيه عن مملوكه خفف الله عنه حسابه و هو شهر أوله رحمة و وسطه مغفرة و آخره إجابة و العتق من النار و لا غنى بكم فيه عن أربع خصال خصلتين ترضون الله عز و جل بهما و خصلتين لا غنى بكم عنهما فأما اللتان ترضون الله عز و جل بهما فشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله فيه حوائجكم و الجنة و تسألون الله العافية و تعوذون به من النار

7-  و عنه عن محمد بن خالد الأصم عن ثعلبة بن ميمون عن معمر بن يحيى أنه سمع أبا جعفر ع يقول لا يسأل الله عز و جل عبدا عن صلاة بعد الفريضة و لا عن صدقة بعد الزكاة و لا عن صوم بعد شهر رمضان

8-  و عنه عن أحمد بن صبيح عن الحسين بن علوان عن عبد الله بن الحسن قال قال رسول الله ص شهر رمضان نسخ كل صوم و النحر نسخ كل ذبيحة و الزكاة نسخت كل صدقة و غسل الجنابة نسخ كل غسل

9-  و عنه عن محمد بن الربيع الأقرع عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول ما كلف الله العباد فوق ما يطيقون فذكر الفرائض و قال إنما كلفهم صيام شهر من السنة و هم يطيقون أكثر من ذلك

10-  و عنه عن أحمد بن الحسن عن أبيه عن صفوان عن القاسم بن الفضيل عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله ع قال قال أبو جعفر ع من صلى الخمس و صام شهر رمضان و حج البيت الحرام و نسك نسكنا و اهتدى إلينا قبل الله منه كما يقبل من الملائكة

11-  و عنه عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن معمر بن يحيى قال سمعت أبا جعفر ع يقول لا يسأل الله عبدا عن صلاة بعد الخمس و لا عن صوم بعد رمضان