باب 21- دخول الكعبة

1-  محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن عمرو بن عثمان عن علي بن خالد عمن حدثه عن أبي جعفر ع قال كان يقول الداخل الكعبة يدخل و الله راض عنه و يخرج عطلا من الذنوب

2-  و عنه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن ابن فضال عن ابن القداح عن جعفر عن أبيه ع قال سألته عن دخول الكعبة قال الدخول فيها دخول في رحمة الله و الخروج منها خروج من الذنوب معصوم فيما بقي من عمره مغفور له ما سلف من ذنوبه

3-  الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب و صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إذا أردت دخول الكعبة فاغتسل قبل أن تدخلها و لا تدخلها بحذاء و تقول إذا دخلت اللهم إنك قلت و من دخله كان آمنا فآمني من عذابك عذاب النار ثم تصلي بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء تقرأ في الركعة الأولى حم السجدة و في الثانية عدد آياتها من القرآن و صل في زواياه و تقول اللهم من تهيأ و تعبأ و أعد و استعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده و جوائزه و نوافله و فواضله فإليك كانت يا سيدي تهيئتي و تعبئتي و استعدادي رجاء رفدك و جائزتك و نوافلك و فواضلك فلا تخيب اليوم رجائي يا من لا يخيب سائله و لا ينقص نائله فإني لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته و لا شفاعة مخلوق رجوته و لكني أتيتك مقرا بالذنوب و الإساءة على نفسي فإنه لا حجة لي و لا عذر فأسألك يا من هو كذلك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تعطيني مسألتي و تقيلني عثرتي و تقلبني برغبتي و لا تردني محروما و لا مجبوها و لا خائبا يا عظيم يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم أسألك يا عظيم أن تغفر لي الذنب العظيم لا إله إلا أنت و لا تدخلن بحذاء و لا تبزق فيها و لا تمخط و لم يدخلها رسول الله ص إلا يوم فتح مكة

4 -5-  و عنه عن صفوان عن المجاهد عن ذريح قال سمعت أبا عبد الله ع في الكعبة و هو ساجد و هو يقول لا يرد غضبك إلا حلمك و لا يجير من عذابك إلا رحمتك و لا نجاء منك إلا بالتضرع إليك فهب لي يا إلهي فرجا بالقدرة التي بها تحيي أموات العباد و بها تنشر ميت البلاد و لا تهلكني يا إلهي غما حتى تستجيب لي دعائي و تعرفني الإجابة اللهم ارزقني العافية إلى منتهى أجلي و لا تشمت بي عدوي و لا تمكنه من عنقي من ذا الذي يرفعني إن وضعتني و من ذا الذي يضعني إن رفعتني و إن أهلكتني فمن ذا الذي يعرض لك في عبدك أو يسألك عن أمرك فقد علمت يا إلهي أنه ليس في حكمك ظلم و لا في نقمتك عجلة و إنما يعجل من يخاف الفوت و يحتاج إلى الظلم الضعيف و قد تعاليت يا إلهي عن ذلك إلهي فلا تجعلني للبلاء غرضا و لا لنقمتك نصبا و مهلني و نفسني و أقلني عثرتي و لا ترد يدي في نحري و لا تتبعني ببلاء على أثر بلاء فقد ترى ضعفي و تضرعي إليك و وحشتي من الناس و أنسي بك أعوذ بك اليوم فأعذني و أستجير بك فأجرني و أستعين بك على الضراء فأعني و أستنصرك فانصرني و أتوكل عليك فاكفني و أؤمن بك فآمني و أستهديك فاهدني و أسترحمك فارحمني و أستغفرك مما تعلم فاغفر لي و أسترزقك من فضلك الواسع فارزقني و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

 و لا ينبغي للصرورة أن يترك دخول الكعبة مع الاختيار و من ليس بصرورة فإنه لا بأس بتركه لدخولها روى

5-  محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج عن أبي عبد الله ع قال لا بد للصرورة أن يدخل البيت قبل أن يرجع فإذا دخلته فادخله بسكينة و وقار ثم ائت كل زاوية من زواياه ثم قل اللهم إنك قلت و من دخله كان آمنا فآمني من عذابك يوم القيامة و صل بين العمودين اللذين يليان الباب على الرخامة الحمراء فإن كثر الناس فاستقبل كل زاوية في مقامك حيث صليت و ادع الله عز و جل و اسأله

6-  الحسين بن سعيد عن صفوان عن حماد بن عثمان قال سألت أبا عبد الله ع عن دخول البيت فقال أما الصرورة فيدخله و أما من قد حج فلا

7-  أحمد بن محمد عن إسماعيل بن همام قال قال أبو الحسن ع دخل النبي ص الكعبة فصلى في زواياها الأربع في كل زاوية ركعتين

8-  و عنه عن ابن فضال عن يونس قال قلت لأبي عبد الله ع إذا دخلت الكعبة كيف أصنع قال خذ بحلقتي الباب إذا دخلت الكعبة ثم امض حتى تأتي العمودين فصل على الرخامة الحمراء ثم إذا خرجت من البيت فنزلت من الدرجة فصل عن يمينك ركعتين

9-  الحسين بن سعيد عن فضالة عن معاوية بن عمار قال رأيت العبد الصالح ع دخل الكعبة فصلى فيها ركعتين على الرخامة الحمراء ثم قام فاستقبل الحائط بين الركن اليماني و الغربي فرفع يده عليه فلصق به و دعا ثم تحول إلى الركن اليماني فلصق به و دعا ثم أتى الركن الغربي ثم خرج

10-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن معاوية بن عمار في دعاء الولد قال أفض دلوا من ماء زمزم ثم ادخل البيت فإذا قمت على باب البيت فخذ بحلقة الباب ثم قل اللهم إن البيت بيتك و العبد عبدك و قد قلت و من دخله كان آمنا فآمني من عذابك و أجرني من سخطك ثم ادخل البيت و صل على الرخامة الحمراء ركعتين ثم تمر إلى الأسطوانة التي بحذاء الحجر فألصق بها صدرك ثم قل يا واحد يا ماجد يا قريب يا بعيد يا عزيز يا حكيم لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ثم در بالأسطوانة فألصق بها ظهرك و بطنك و تدعو بهذا الدعاء فإن يرد الله شيئا كان

 و لا يجوز للإنسان أن يصلي الفريضة في الكعبة مع الاختيار و يجوز ذلك عند الاضطرار و الخوف من فوت الوقت روى

11-  الحسين بن سعيد عن فضالة عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال لا تصلى المكتوبة في الكعبة فإن النبي ص لم يدخل الكعبة في حج و لا عمرة و لكنه دخلها في الفتح فتح مكة و صلى ركعتين بين العمودين و معه أسامة بن زيد

12-  و عنه عن صفوان و فضالة عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال لا تصلح صلاة المكتوبة في جوف الكعبة

 و أما إذا خاف فوت الصلاة فلا بأس أن يصليها في جوف الكعبة روى

13-  الحسين بن سعيد عن الحسن بن علي بن فضال عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد الله ع حضرت الصلاة المكتوبة و أنا في الكعبة أ فأصلي فيها قال صل

14-  محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن ابن مسكان قال سمعت أبا عبد الله ع و هو خارج من الكعبة و هو يقول الله أكبر الله أكبر قالها ثلاثا ثم قال اللهم لا تجهد بلائي و لا تشمت بنا أعداءنا فإنك أنت الضار النافع ثم هبط فصلى إلى جانب الدرجة جعل الدرجة عن يساره مستقبل الكعبة ليس بينه و بينها أحد ثم خرج إلى منزله