باب 7- فضل زيارته ع

 1-  سعد بن عبد الله بن أبي خلف عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد البرقي عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال بينا الحسن بن علي ع في حجر رسول الله ص إذ رفع رأسه فقال يا أبه ما لمن زارك بعد موتك فقال يا بني من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة و من أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة و من أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة و من أتاك زائرا بعد موتك فله الجنة

2-  محمد بن يحيى العطار عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن عبد الله بن محمد اليماني عن منيع بن الحجاج عن يونس عن أبي وهب القصري قال دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله ع فقلت له جعلت فداك أتيتك و لم أزر قبر أمير المؤمنين ع فقال بئس ما صنعت لو لا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك أ لا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة و يزوره الأنبياء ع و يزوره المؤمنون قلت جعلت فداك ما علمت ذلك قال فاعلم أن أمير المؤمنين ع عند الله أفضل من الأئمة كلهم و له ثواب أعمالهم و على قدر أعمالهم فضلوا

3-  محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن همام قال وجدت في كتاب كتبه ببغداد جعفر بن محمد قال حدثنا محمد بن الحسن الرازي عن الحسين بن إسماعيل الصيمري عن أبي عبد الله ع قال من زار أمير المؤمنين ع ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجة و عمرة فإن رجع ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجتين و عمرتين

 -  و عنه عن محمد بن همام قال حدثنا محمد بن محمد بن رباح قال حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن رباح قال حدثني أحمد بن حماد عن زهير القرشي عن يزيد بن إسحاق شعر عن أبي السخين الأرجني قال حدثني عمر بن عبد الله بن طلحة النهدي عن أبيه قال دخلت على أبي عبد الله ع فقال يا عبد الله بن طلحة أ ما تزور قبر أبي الحسين ع قلت بلى إنا لنأتيه قال تأتونه كل جمعة قلت لا قال تأتونه في كل شهر قلت لا قال ما أجفاكم إن زيارته تعدل حجة و عمرة و زيارة أبي علي ع تعدل حجتين و عمرتين

5-  و عنه عن محمد بن الحسن الكوفي قال حدثنا محمد بن علي بن معمر قال حدثنا محمد بن مسعدة قال حدثني عبد الرحمن بن أبي نجران عن علي بن شعيب عن أبي عبد الله ع قال بينا الحسين ع قاعد في حجر رسول الله ص ذات يوم إذ رفع رأسه إليه فقال يا أبه قال لبيك يا بني قال ما لمن أتاك بعد وفاتك زائرا لا يريد إلا زيارتك قال يا بني من أتاني بعد وفاتي زائرا لا يريد إلا زيارتي فله الجنة و من أتى أباك بعد وفاته زائرا لا يريد إلا زيارته فله الجنة و من أتى أخاك بعد وفاته زائرا لا يريد إلا زيارته فله الجنة و من أتاك بعد وفاتك زائرا لا يريد إلا زيارتك فله الجنة

6-  و عنه عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن المجاور قال حدثنا أبو محمد بن المغيرة الكوفي قال حدثنا الحسين بن محمد بن مالك عن أخيه جعفر عن رجاله يرفعه قال كنت عند جعفر بن محمد الصادق ع و قد ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقال ابن مارد لأبي عبد الله ع ما لمن زار جدك أمير المؤمنين ع فقال يا ابن مارد من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة و عمرة مبرورة و الله يا ابن مارد ما يطعم الله النار قدما اغبرت في زيارة أمير المؤمنين ع ماشيا كان أو راكبا يا ابن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذهب

7-  و عنه عن محمد بن علي بن الفضل قال أخبرني الحسين بن محمد بن الفرزدق قال حدثنا علي بن موسى بن الأحول قال حدثنا محمد بن أبي السري إملاء قال حدثني عبد الله بن محمد البلوي قال حدثنا عمارة بن زيد عن أبي عامر الساجي واعظ أهل الحجاز قال أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد ع فقلت له يا ابن رسول الله ما لمن زار قبره يعني أمير المؤمنين و عمر تربته قال يا أبا عامر حدثني أبي عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن علي ع أن النبي ص قال له و الله لتقتلن بأرض العراق و تدفن بها قلت يا رسول الله ما لمن زار قبورنا و عمرها و تعاهدها فقال لي يا أبا الحسن إن الله جعل قبرك و قبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة و عرصة من عرصاتها و إن الله جعل قلوب نجباء من خلقه و صفوته من عباده تحن إليكم و تحتمل المذلة و الأذى فيكم فيعمرون قبوركم و يكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله مودة منهم لرسوله أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي و الواردون حوضي و هم زواري غدا في الجنة يا علي من عمر قبوركم و تعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس و من زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام و خرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه فأبشر و بشر أولياءك و محبيك من النعيم و قرة العين بما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر و لكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها أولئك شرار أمتي لا نالتهم شفاعتي و لا يردون حوضي

8-  أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر الجعفي قال دخلت على أبي عبد الله ع فقلت له إني أشتاق إلى الغري فقال فما شوقك إليه فقلت له إني أحب أن أزور أمير المؤمنين ع فقال هل تعرف فضل زيارته فقلت لا يا ابن رسول الله إلا أن تعرفني ذلك قال إذا زرت أمير المؤمنين ع فاعلم أنك زائر عظام آدم و بدن نوح و جسم علي بن أبي طالب ع فقلت إن آدم ع هبط بسرانديب في مطلع الشمس و زعموا أن عظامه في بيت الله الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة فقال إن الله عز و جل أوحى إلى نوح ع و هو في السفينة أن يطوف بالبيت أسبوعا فطاف بالبيت كما أوحى الله تعالى إليه ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم ع فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله أن يطوف ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله تعالى للأرض ابلعي ماءك فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه و تفرق الجمع الذي كان مع نوح ع في السفينة فأخذ نوح ع التابوت فدفنه في الغري و هو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما و قدس عليه عيسى تقديسا و اتخذ عليه إبراهيم خليلا و اتخذ محمدا ص حبيبا و جعله للنبيين مسكنا فو الله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم و نوح أكرم من أمير المؤمنين ص فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم و بدن نوح و جسم علي بن أبي طالب ع فإنك زائر الآباء الأولين و محمدا خاتم النبيين و عليا سيد الوصيين و إن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما

 -  محمد بن أحمد بن داود عن أبي علي أحمد بن محمد بن عمار الكوفي قال حدثنا أبي قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال كنا عند الرضا ع و المجلس غاص بأهله فتذاكروا يوم الغدير فأنكره بعض الناس فقال الرضا ع حدثني أبي عن أبيه ع قال إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض إن لله في الفردوس الأعلى قصرا لبنة من فضة و لبنة من ذهب فيه مائة ألف قبة من ياقوتة حمراء و مائة ألف خيمة من ياقوت أخضر ترابه المسك و العنبر فيه أربعة أنهار نهر من خمر و نهر من ماء و نهر من لبن و نهر من عسل و حواليه أشجار جميع الفواكه عليه طيور أبدانها من لؤلؤ و أجنحتها من ياقوت تصوت بألوان الأصوات إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبحون الله و يقدسونه و يهللونه فتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء و تتمرغ على ذلك المسك و العنبر فإذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم و إنهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة ع فإذا كان آخر ذلك اليوم نودوا انصرفوا إلى مراتبكم فقد أمنتم من الخطإ و الزلل إلى قابل في مثل هذا اليوم تكرمة لمحمد ص و علي ع ثم قال يا ابن أبي نصر أين ما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين ع فإن الله يغفر لكل مؤمن و مؤمنة و مسلم و مسلمة ذنوب ستين سنة و يعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان و ليلة القدر و ليلة الفطر و الدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين فأفضل على إخوانك في هذا اليوم و سر فيه كل مؤمن و مؤمنة ثم قال يا أهل الكوفة لقد أعطيتم خيرا كثيرا و إنكم لممن امتحن الله قلبه للإيمان مستقلون مقهورون ممتحنون يصب عليكم البلاء صبا ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم و الله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات و لو لا أني أكره التطويل لذكرت من فضل هذا اليوم و ما أعطى الله فيه من عرفه ما لا يحصى بعدد

 قال علي بن الحسن بن فضال قال لي محمد بن عبد الله لقد ترددت إلى أحمد بن محمد أنا و أبوك و الحسن بن الجهم أكثر من خمسين مرة و سمعناه منه