(فضائل سيد الشهداء (ع

 * الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا (عليه السلام),حدثنا أبو الحسن علي بن ثابت الدواليني رضى الله عنه بمدينة السلام سنه اثنتين وخمسين وثلاث مئة قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الصمد الكوفي قال: حدثنا علي بن عاصم, عن محمد بن علي بن موسى, عن أبيه علي بن موسى, عن أبيه موسى بن جعفر, عن أبيه جعفر بن محمد, عن أبيه محمد بن علي, عن أبيه علي بن الحسين, عن أبيه الحسين بن علي أبي طالب عليهم السلام قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه و آله) وعنده أبي بن كعب فقال لي رسول الله (صلى الله عليه و آله): مرحباً بك يا أبا عبد الله يا زين السموات والارضين قال له أبي - أي أبي بن كعب - : وكيف يكون يا رسول الله (صلى الله عليه و آله) زين السموات والارضين أحد غيرك؟ قال: يا أبي والذي بعثني بالحق نبياً إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض وإنه لمكتوب عن يمين عرش الله عز وجل: مصباح هدى وسفينة نجاة وإمام خير ويمن وعز وفخر وعلم وذخر, [...] الخبر.[1]

 

* الميرزا محمد تقي الممقاني في صحيفة الأبرار, وجدت في بعض الكتب منقولاً عن الصدوق & وسمعت والدي قدس سره شفاهاً عن سلمان رضي الله عنه أنه كان يوماً قاعداً عند أمير المؤمنين (عليه السلام) والحسين (عليه السلام) في حجره وهو إذ ذاك ابن سنتين, فأراد سلمان أن يسأل أمير المؤمنين (عليه السلام) شيئاً, فقال: يا سلمان سل هذا وأشار إلى الحسين (عليه السلام), فأقبل سلمان عليه وقال: يا سيدي كم سن أبيك؟ فلما سمع الحسين (عليه السلام) ذلك منه قال: يا سلمان تخيلت صغر سني؟! قال: فضحك أمير المؤمنين (عليه السلام) من قوله وقال: أجبه يا بني, فقال الحسين (عليه السلام): يا سلمان إن الله عز وجل خلق خمسين ألف آدم ما بين كل آدم إلى آخر خمسون ألف عام, وقد كنت مع آدم الأول وأنا إذ ذاك شيخ كبير عالم وكنت ناصراً له ومعيناً وقد عرضت ولايتي عليهم فآمن بعضهم, فمن آمن فقد فاز ومن أبى فقد كفر, ثم غزوت معهم ألف غزوة الأصغر منها أكبر من غزاة خيبر، ثم كنت مع آدم الثاني خمسين ألف عام فدعوتهم بالوحدانية خمسين ألف عام فصدّق بعضهم فمن صدّق فقد أفلح ومن أنكر فقد خاب ثم جاهدت معهم جهاداً كثيراً وهم خمسون فرقة كل فرقة خمسون ألف نفس, ثم لما أراد أن يقول كنت معهم كذا وضع أمير المؤمنين (عليه السلام) يده على فيه وقال: اصمت كما صمت رسول الله (صلى الله عليه و آله).[2]

 

* جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات,حدثني أبي وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن رحمهم الله جميعاً, عن سعد بن عبد الله, عن أحمد بن محمد بن عيسى, عن القاسم بن يحيى, عن الحسن بن راشد, عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة, قال: كنت أنا ويونس بن ظبيان والمفضل بن عمر وابو سلمة السراج جلوساً عند أبي عبد الله, وكان المتكلم يونس, وكان أكبرنا سناً, فقال له: جعلت فداك اني أحضر مجالس هؤلاء القوم - يعني ولد س أب ع[3] - فما أقول؟

قال: إذا حضرتم وذكرتنا فقل: اللهم أرنا الرخاء والسرور, فإنك تأتي على كل ما تريد, فقلت: جعلت فداك إني كثيراً ما أذكر الحسين (عليه السلام) فأي شيء أقول؟

قال: قل: السلام عليك يا أبا عبد الله تعيد ذلك ثلاثاً, فإن السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد, ثم قال: إن أبا عبد الله (عليه السلام) لما مضى بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا, وما يُرى وما لا يُرى بكي على أبي عبد الله (عليه السلام), إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه, قلت: جعلت فداك ما هذه الثلاثة أشياء؟ قال: لم تبك عليه البصرة ولا دمشق ولا آل عثمان.

قال: قلت: جعلت فداك إني أريد أن أزوره فكيف أقول وكيف أصنع؟ قال: إذا أتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فاغتسل على شاطئ الفرات ثم البس ثيابك الطاهرة, ثم امش حافياً, فإنك في حرم من حرم الله ورسوله بالتكبير والتهليل والتمجيد والتعظيم لله كثيراً والصلاة على محمد (صلى الله عليه و آله) وأهل بيته, حتى تصير الى باب الحسين (عليه السلام), ثم قل: السلام عليك يا حجة الله وابن حجته, السلام عليكم يا ملائكة الله وزوار قبر ابن نبي الله, ثم اخط عشر خطاً, فكبر ثم قف فكبر ثلاثين تكبيرة, ثم امش حتى تأتيه من قبل وجهه, واستقبل وجهك بوجهه, واجعل القبلة بين كتفيك, ثم تقول: السلام عليك يا حجة الله وابن حجته, السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره, السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات والارض, أشهد أن دمك سكن في الخلد, واقشعرت له اظلة العرش، وبكى له جميع الخلائق, وبكت له السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا, وما يُرى وما لا يُرى أشهد أنك حجة الله وابن حجته, واشهد أنك قتيل الله وابن قتيله, واشهد أنك ثار الله في الارض وابن ثاره, واشهد أنك وتر الله الموتور في السماوات والارض, واشهد أنك قد بلغت ونصحت ووفيت ووافيت وجاهدت في سبيل ربك, ومضيت للذي كنت عليه شهيداً ومستشهداً, وشاهداً ومشهوداً, أنا عبد الله ومولاك, وفي طاعتك والوافد اليك, التمس كمال المنزلة عند الله وثبات القدم في الهجرة اليك, والسبيل الذي لا يختلج دونك من الدخول في كفالتك التي أمرت بها.

من أراد الله بدأ بكم, من أراد الله بدأ بكم, من أراد الله بدأ بكم, بكم يبين الله الكذب, وبكم يباعد الله الزمان الكلب، وبكم فتح الله, وبكم يختم الله, وبكم يمحو الله ما يشاء, وبكم يثبت, وبكم يفك الذل من رقابنا, وبكم يدرك الله ترة كل مؤمن يطلب, وبكم تنبت الارض أشجارها, وبكم تخرج الأشجار أثمارها, وبكم تنزل السماء قطرها ورزقها وبكم يكشف الله الكرب, وبكم ينزل الله الغيث, وبكم تسبح الله الارض التي تحمل أبدانكم, وتستقل جبالها على مراسيها, إرادة الرب في مقادير أموره تهبط اليكم, وتصدر من بيوتكم, والصادق عما فصل من أحكام العباد, لعنتُ أمة قتلتكم, وأمة خالفتكم, وأمة جحدت ولايتكم, وأمة ظاهرت عليكم, وأمة شهدت ولم تستشهد, الحمد لله الذي جعل النار مأواهم, وبئس ورد الواردين, وبئس الورد المورود, والحمد لله رب العالمين.[4]

 

* ابراهيم بن علي الكفعمي في البلد الأمين, يستحب زيارة الحسين (عليه السلام) في أول ليلة من شهر رجب ويومه وكذا ليلة نصفه ويومه فإذا أردت زيارته فيما ذكرناه وكانت الزيارة من قرب فقف على باب قبته (عليه السلام) مستقبل القبلة وأنت على غسل وسلم على النبي وفاطمة والأئمة (عليه السلام) ثم استأذن بما ذكرناه في زيارة النبي (صلى الله عليه و آله) وادخل وقف على ضريحه (عليه السلام) واستقبل وجهك بوجهه واجعل القبلة بين كتفيك وهكذا تفعل في كل زيارة له (عليه السلام) إذا كانت الزيارة من قريب ثم كبر مائة تكبيرة وقل:

السلام عليك يا ابن رسول الله, السلام عليك يا ابن خاتم النبيين, السلام عليك يا ابن سيد المرسلين, السلام عليك يا ابن سيد الوصيين, السلام عليك يا أبا عبد الله, السلام عليك أيها الحسين بن علي, السلام عليك يا ابن فاطمة سيدة نساء العالمين, السلام عليك يا ولي الله وابن وليه, السلام عليك يا صفي الله وابن صفيه, السلام عليك يا حجة الله وابن حجته, السلام عليك يا حبيب الله وابن حبيبه, السلام عليك يا سفير الله وابن سفيره, السلام عليك يا خازن الكتاب المسطور, السلام عليك يا وارث التوراة والإنجيل والزبور, السلام عليك يا أمين الرحمن, السلام عليك يا شريك القرآن, السلام عليك يا عمود الدين, السلام عليك يا باب حكمة رب العالمين, السلام عليك يا عيبة علم الله, السلام عليك يا موضع سر الله, السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور, السلام عليك وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك بأبي أنت وأمي ونفسي يا أبا عبد الله لقد عظمت المصيبة وجلت الرزية بك علينا وعلى جميع الإسلام, فلعن الله أمة أسست أساس الظلم والجور عليكم أهل البيت, ولعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم وأزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها, بأبي أنت وأمي ونفسي يا أبا عبد الله, أشهد لقد اقشعرت لدمائكم أظلة العرش مع أظلة الخلائق وبكتكم السماء والأرض وسكان الجنان والبر والبحر, صلى الله عليك عدد ما في علم الله, لبيك داعي الله إن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري, سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً, أشهد أنك طاهر مطهر من طهر طاهر مطهر طهرت وطهرت بك البلاد وطهرت أرض أنت بها وطهر حرمك, أشهد أنك أمرت بالقسط والعدل ودعوت إليهما وأنك صادق صديق صدقت فيما دعوت إليه وأنك ثار الله في الأرض وأشهد أنك قد بلغت عن الله وعن جدك رسول الله وعن أبيك أمير المؤمنين وعن أخيك الحسن ونصحت وجاهدت في سبيل ربك وعبدت الله مخلصاً حتى أتاك اليقين فجزاك الله خير جزاء السابقين وصلى الله عليك وسلم تسليماً اللهم صل على محمد وآل محمد وصل على الحسين المظلوم الشهيد الرشيد قتيل العبرات وأسير الكربات صلاة نامية زاكية مباركة يصعد أولها ولا ينفد آخرها أفضل ما صليت على أحد من أولاد أنبيائك المرسلين يا إله العالمين ثم قبل الضريح.[5]

 

* الشيخ عبد الله البحراني في العوالم,روي في بعض مؤلفات الاصحاب عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله (صلى الله عليه و آله) ذات يوم ودخل في أثره الحسن والحسين ‘ وجلسا إلى جانبيه, فأخذ الحسن على ركبته اليمنى والحسين ‘ على ركبته اليسرى وجعل يقبل هذا تارة وهذا أخرى, وإذا بجبرئيل (عليه السلام) قد نزل وقال: يا رسول الله إنك لتحب الحسن والحسين؟ فقال: وكيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا وقرتا عيني! فقال جبرئيل (عليه السلام): يا نبي الله, إن الله قد حكم عليهما بأمر فاصبر له, فقال: وما هو يا أخي؟ قال: قد حكم على هذا الحسن أن يموت مسموماً وعلى هذا الحسين أن يموت مذبوحاً وإن لكل نبي دعوة مستجابة, فإن شئت كانت دعوتك لولديك الحسن والحسين, فادع الله أن يسلمهما من السم والقتل, وإن شئت كانت مصيبتهما ذخيرة في شفاعتك للعصاة من أمتك يوم القيامة, فقال النبي (صلى الله عليه و آله): يا جبرئيل أنا راض بحكم ربي لا اريد إلا ما يريده, وقد أحببت أن تكون دعوتي ذخيرة لشفاعتي في العصاة من أمتي ويقضي الله في ولدي ما يشاء.[6]

 

* السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز, الشيخ فخر الدين النجفي قال: روى بعض الثقاة الاخيار أن الحسن والحسين ‘ دخلا يوم عيد على حجرة جدهما رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقالا له: يا جداه اليوم يوم العيد وقد تزين أولاد العرب بألوان اللباس ولبسوا جديد الثياب وليس لنا ثوب جديد وقد توجهنا لجنابك لنأخذ عيديتنا منك ولا نريد سوى ثياب نلبسها, فتأمل النبي (صلى الله عليه و آله) إلى حالهما وبكى ولم يكن عنده في البيت ثياب تليق بهما ولا رأى أن يمنعهما فيكسر خاطرهما فتوجه إلى الإحدية وعرض الحال إلى الحضرة الصمدية وقال: إلهي إجبر قلبهما وقلب أمهما.

فنزل جبرائيل من السماء في تلك الحال ومعه حلتان بيضاوان من حلل الجنة, فسر النبي (صلى الله عليه و آله) بذلك وقال لهما: يا سيديّ شباب أهل الجنة هاكما أثوابكما خاطهما لكما خياط القدرة على قدر طولكما, أتتكما مخيطة من عالم الغيب, فلما رأيا الخلع بيضاً قالا: يا رسول الله كيف هذا وجميع صبيان العرب لابسون ألوان الثياب, فأطرق النبي (صلى الله عليه و آله) ساعة متفكراً في أمرهما, فقال جبرائيل: يا محمد طب نفساً وقر عيناً إن صانع صبغة الله عز وجل يفضي لهما هذا الامر ويفرح قلوبهما بأي لون شاءا, فأمر يا محمد بإحضار الطشت والابريق فأُحضره, فقال جبرائيل: يا رسول الله أنا أصب الماء على هذه الخلع وأنت تفركهما بيدك فتصبغ بأي لون شاءا, فوضع النبي (صلى الله عليه و آله) حلة الحسن في الطشت فأخذ جبرائيل يصب الماء ثم أقبل النبي على الحسن (عليه السلام) وقال: يا قرة عيني بأي لون تريد حلتك؟ فقال: أريدها خضراء ففركها النبي في يده في ذلك الماء فأخذت بقدرة الله لوناً أخضر فائقاً كالزبرجد الاخضر, فأخرجها النبي (صلى الله عليه و آله) وأعطاها الحسن (عليه السلام) فلبسها, ثم وضع حلة الحسين (عليه السلام) في الطشت وأخذ جبرئيل (عليه السلام) يصب الماء, فالتفت النبي (صلى الله عليه و آله) إلى نحو الحسين (عليه السلام) وكان له من العمر خمس سنين, وقال له: يا قرة عيني أي لون تريد حلتك, فقال الحسين (عليه السلام): يا جداه أريدها تكون حمراء, ففركها النبي (صلى الله عليه و آله) بيده في ذلك الماء فصارت حمراء كالياقوت الاحمر فلبسها الحسين (عليه السلام) فسر النبي (صلى الله عليه و آله) بذلك وتوجه الحسن والحسين إلى أمهما فرحين مسرورين فبكى جبرائيل لما شاهد تلك الحال, فقال النبي (صلى الله عليه و آله): يا أخي جبرائيل في مثل هذا اليوم الذي فرح فيه ولداي تبكي وتحزن فبالله عليك الا ما أخبرتني لم حزنت, فقال جبرائيل: اعلم يا رسول الله أن اختيار ابنيك على اختلاف اللون فلا بد للحسن أن يسقوه السم ويخضر لون جسده من عظم السم, ولا بد للحسين أن يقتلوه ويذبحوه ويخضب بدنه من دمه, فبكى النبي (صلى الله عليه و آله) وزاد حزنه لذلك.[7]

 

* الشيخ الطوسي في الأمالي,أخبرنا جماعة, عن أبي المفضل قال: حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي ببغداد قال: حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي قال: حدثني أبي قال: حدثني الحسين بن زيد بن علي, قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) عن سن جدنا علي بن الحسين (عليه السلام), فقال: أخبرني أبي, عن أبيه علي بن الحسين (عليه السلام), قال: كنت أمشي خلف عمي الحسن وأبي الحسين ‘ في بعض طرقات المدينة في العام الذي قبض فيه عمي الحسن (عليه السلام), وأنا يومئذ غلام لم أراهق أو كدت, فلقيهما جابر بن عبد الله وأنس بن مالك الانصاريان في جماعة من قريش والأنصار, فما تمالك جابر بن عبد الله حتى أكب على أيديهما وأرجلهما يقبلهما, فقال رجل من قريش كان نسيباً لمروان: أتصنع هذا يا أبا عبد الله, وأنت في سنك هذا, وموضعك من صحبة رسول الله (صلى الله عليه و آله)؟! وكان جابر قد شهد بدراً, فقال له: إليك عني, فلو علمت يا أخا قريش من فضلهما ومكانهما ما أعلم لقبلت ما تحت أقدامهما من التراب.

ثم أقبل جابر على أنس بن مالك, فقال: يا أبا حمزة, أخبرني رسول الله (صلى الله عليه و آله) فيهما بأمر ما ظننته أنه يكون في بشر, قال له أنس: وبماذا أخبرك, يا أبا عبد الله؟ قال علي بن الحسين: فانطلق الحسن والحسين ‘, ووقفت أنا أسمع محاورة القوم, فأنشأ جابر يحدث, قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه و آله) ذات يوم في المسجد وقد خف من حوله, إذ قال لي: يا جابر, أدع لي حسناً وحسيناً, وكان (صلى الله عليه و آله) شديد الكلف[8] بهما, فانطلقت فدعوتهما, وأقبلت أحمل هذا مرة وهذا أخرى حتى جئته بهما, فقال لي وأنا أعرف السرور في وجهه لما رأى من محبتي لهما وتكريمي إياهما: أتحبهما يا جابر؟ فقلت: وما يمنعني من ذلك فداك أبي وأمي, وأنا أعرف مكانهما منك! قال: أفلا أخبرك عن فضلهما؟ قلت: بلى بأبي أنت وأمي! قال: إن الله تعالي لما أحب أن يخلقني, خلقني نطفة بيضاء طيبة, فأودعها صلب أبي آدم (عليه السلام), فلم يزل ينقلها من صلب طاهر إلى رحم طاهر إلى نوح وإبراهيم ‘, ثم كذلك إلى عبد المطلب, فلم يصبني من دنس الجاهلية, ثم افترقت تلك النطفة شطرين: إلى عبد الله وأبي طالب, فولدني أبي فختم الله بي النبوة, وولد علي فختمت به الوصية, ثم اجتمعت النطفتان مني ومن علي فولدنا الجهر والجهير الحسنين, فختم الله بهما أسباط النبوة, وجعل ذريتي منهما, والذي يفتح مدينة أو قال: مدائن الكفر, فمن ذرية هذا وأشار إلى الحسين (عليه السلام) رجل يخرج في آخر الزمان يملأ الارض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً, فهما طاهران مطهران, وهما سيدا شباب أهل الجنة, طوبى لمن أحبهما وأباهما وأفهما, وويل لمن حاربهم وأبغضهم.[9]

 

* ابن شهر آشوب في المناقب,كتاب التخريج عن العامري بالاسناد عن هبيرة بن بريم عن ابن عباس قال: رأيت الحسين قبل أن يتوجه إلى العراق على باب الكعبة وكف جبرئيل في كفه وجبرئيل ينادي: هلموا إلى بيعة الله.[10]

 

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الله بن موسى, عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة, عن أبيه, عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: {يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي}[11] يعني الحسين بن علي ‘.[12]

 

* جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات, حدثني أبي &, عن سعد بن عبد الله, عن يعقوب ابن يزيد وابراهيم بن هاشم, عن محمد بن أبي عمير, عن بعض رجاله, عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: {وإذا الموؤدة سئلت * بأي ذنب قتلت}[13] قال: نزلت في الحسين بن علي (عليه السلام).[14]

 

* جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات, حدثني محمد بن جعفر الرزاز الكوفي، عن محمد بن الحسين، عن الخشاب، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان بن كثير، عن داود الرقي، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذا استسقى الماء، فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال لي: يا داود لعن الله قاتل الحسين (عليه السلام)، فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (عليه السلام) ولعن قاتله الا كتب الله له مائة ألف حسنة، وحط عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة، وحشره الله تعالى يوم القيامة ثلج الفؤاد.[15]

 

* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, عن جماعة, عن أبي جعفر البرمكي عن الحسين بن الحسن: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني, حدثنا شريك بن حماد, عن أبي ثوبان الاسدي وكان من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام), عن الصلت بن المنذر, عن المقداد بن الاسود: أن النبي (صلى الله عليه و آله) خرج في طلب الحسن والحسين ‘, وقد خرجا من البيت, وأنا معه, فرأيت أفعى على الارض, فلما أحست وطأ النبي (صلى الله عليه و آله) قامت فنظرت وكانت أعلى من النخلة, وأضخم من البَكْر[16] متبصبصة, تخرج من أفواهها النار, فهالني ذلك!! فلما رأت رسول الله (صلى الله عليه و آله) صارت كأنها خيط, فالتفت إليَّ رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال: لا تدري ما تقول يا أخا كندة؟ قلت: الله ورسوله أعلم, قال تقول: الحمد الله الذي لم يمتني حتى جعلني حارساً لإبنيّ رسول الله, فجرت في الرمل, رمل الشُعاب[17], فنظرتْ إلى شجرة, وأنا أعرف ذلك الموضع ما رأيت فيه شجرة قط قبل يومي, ولا رأيتها, وقد أتيتها بعد ذلك اليوم أطلب الشجرة فلم أجدها, وكانت الشجرة أظللتهما بورق, وجلس النبي (صلى الله عليه و آله) بينهما فبدأ بالحسن (عليه السلام) فوضع رأسه على فخذه الايمن, ثم بالحسين, فوضع رأسه على فخذه الايسر, ثم جعل يرخي لسانه في فم الحسين, فانتبه الحسين فقال: يا أبه, ثم عاد في نومه, وانتبه الحسن فقال: يا أبه, وعاد في نومه, فقلت: كأن الحسين أكبر؟! فقال النبي (صلى الله عليه و آله): إن للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة, [...] الخبر.[18]

 

 

* فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره,حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال النبي (صلى الله عليه و آله): إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة وعدني المقام المحمود وهو واف لي به إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر له ألف درجة لا كمراقيكم فأصعد حتى أعلو فوقه فيأتيني جبرئيل (عليه السلام) بلواء الحمد فيضعه في يدي ويقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [تعالى] فأقول لعلي: اصعد, فيكون أسفل مني بدرجة فأضع لواء الحمد في يده ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة, ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [تعالى] فيضعها في يدي فأضعها في حجر علي بن أبي طالب, ثم يأتي مالك خازن النار فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [تعالى] هذه مفاتيح النار ادخل عدوك وعدو ذريتك وعدو أمتك النار فأخذها وأضعها في حجر علي بن أبي طالب فالنار والجنة يومئذ أسمع لي ولعلي من العروس لزوجها فهو قول الله تبارك وتعالى في كتابه: {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد}[19] ألق يا محمد ويا علي عدوكما في النار.

ثم أقوم فأثني على الله ثناء لم يثن عليه أحد قبلي ثم أثني على الملائكة المقربين ثم أثني على الانبياء [و] المرسلين ثم أنثي على الامم الصالحين ثم أجلس فيثني الله ويثني عليّ ملائكته ويثني عليّ أنبياءه ورسله ويثني عليّ الامم الصالحة, ثم ينادي مناد من بطنان العرش: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها, فتمر فاطمة ÷ بنتي عليها ريطتان خضراوان حولها سبعون ألف حوراء فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائماً والحسين نائماً مقطوع الرأس فتقول للحسن: من هذا؟ فيقول هذا أخي إن أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه, فيأتيها النداء من عند الله: يا بنت حبيب الله إني إنما أريتك ما فعلت به أمة أبيك لأني ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه, إني جعلت لتعزيتك بمصيبتك فيه أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي الجنة أنت وذريتك وشيعتك ومن أولاكم معروفاً ممن ليس هو من شيعتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد, فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن والاها معروفاً ممن ليس هو من شيعتها فهو قول الله تعالى في كتابه: {لا يحزنهم الفزع الأكبر}[20] [و]قال: هو يوم القيمة {وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون}[21] هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ومن أولاهم معروفاً ممن ليس هو من شيعتها.[22]

 

* الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة, حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال: حدثنا الحسن بن محبوب, عن علي بن رئاب قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لما أن حملت فاطمة ÷ بالحسين (عليه السلام) قال لها رسول الله (صلى الله عليه و آله): إن الله عز وجل قد وهب لك غلاماً اسمه الحسين, تقتله أمتي, قالت: فلا حاجة لي فيه, فقال: إن الله عز وجل قد وعدني فيه عدة, قالت: وما وعدك؟ قال: وعدني أن يجعل الامامة من بعده في ولده, فقالت: رضيت.[23]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روي عن الحسن بن محبوب باسناده, عن صندل, عن داود بن فرقد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم فإنها سورة الحسين بن علي, وارغبوا فيها رحمكم الله, فقال له أبو أسامة وكان حاضراً المجلس: كيف صارت هذه السورة للحسين خاصة؟ فقال: ألا تسمع إلى قوله تعالى {يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي}[24]؟ إنما يعني الحسين بن علي صلوات الله عليهما, فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية, وأصحابه من آل محمد صلوات الله عليهم الراضون عن الله يوم القيامة وهو راض عنهم, وهذه السورة نزلت في الحسين بن علي وشيعته وشيعة آل محمد خاصة, من أدمن قراءة الفجر كان مع الحسين في درجته في الجنة, إن الله عزيز حكيم.[25]

 

* العلامة المجلسي في البحار,روي في بعض مؤلفات أصحابنا مرسلاً عن بعض الصحابة قال: رأيت النبي (صلى الله عليه و آله) يمص لعاب الحسين كما يمص الرجل السكرة[26], وهو يقول: حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً, وأبغض الله من أبغض حسيناً, حسين سبط من الاسباط, لعن الله قاتله, فنزل جبرئيل (عليه السلام) وقال: يا محمد إن الله قتل بيحيى بن زكريا سبعين ألفاً من المنافقين, وسيقتل بابن ابنتك الحسين سبعين ألفاً وسبعين ألفاً من المعتدين وإن قاتل الحسين في تابوت من نار, ويكون عليه نصف عذاب أهل الدنيا, وقد شدت يداه ورجلاه بسلاسل من نار, وهو منكس على أم رأسه في قعر جهنم, وله ريح يتعوذ أهل النار من شدة نتنها وهو فيها خالد ذائق العذاب الاليم لا يفتر عنه ويسقى من حميم جهنم.[27]

 

* الحسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات, محمد بن الحسين بن أبي الخطاب, عن موسى بن سعدان, عن عبد الله بن القاسم, عن الحسين بن أحمد المعروف بالمنقري, عن يونس بن ظبيان, عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي (عليه السلام), فأما يوم القيامة فإنما هو بعث إلى الجنة وبعث إلى النار.[28]

 

* الشيخ الكليني في الكافي,محمد بن يحيى، عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمر والزيات، عن رجل من أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث طويل - قال: لم يرضع الحسين من فاطمة ÷ ولا من أنثى، كان يؤتى به النبي فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيها اليومين والثلاث، فنبت لحم الحسين (عليه السلام) من لحم رسول الله ودمه ولم يولد لستة أشهر إلا عيسى ابن مريم (عليه السلام) والحسين بن علي ‘.

وفي رواية أخرى، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه و آله) كان يؤتى به الحسين فيلقمه لسانه فيمصه فيجزئ[29] به ولم يرتضع من أنثى.[30]

 

* الميرزا محمد تقي المامقاني في صحيفة الأبرار, عن كتاب الحسين بن حمدان  الخصيبي، عن محمد بن يحيى الفارسي، عن زيد الرهاوي، عن الحسن بن مسكان، عن عتبة بن سنان، عن جابر الجعفي قال: دخلت على سيدي أبي جعفر الباقر (عليه السلام) فقلت: يا مولاي حدثني مولاك خالد بسوق عكاظ قال: سمعت مولاي الحسين بن علي يقول: دخلتُ على جدي رسول الله (صلى الله عليه و آله) فلما رآني ضمني إليه وقبل بين عيني وتنفس الصعداء وانهملتا عيناه بالدموع!! ثم قال: فديتك يا قتيل الفجرة وأبناء الفجرة إلى الله أشكو عظم مصيبتي فيك يا حسين!! قال وكان لي في ذلك الوقت ثلاث سنين فلما سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه و آله) عرض لي البكاء فبكيت لما سمعت منه ولبكائه, فقال لي: لا تبك فديتك يا حسين قد أضحك الله سني فيك يا حسين, لا يحزنك ما سمعت من قتلك فإن الله خلقك من نور لم يطف ولن يطفئ, ووجه لم يهلك ولن يهلك أبداً وخلق من صلبك تسعة أنواراً أئمة أبراراً وجعل فيك وفيهم حكم البداء والفناء والآخرة والأولى, ونظام كل نظام, وزمام كل زمام, قال الحسين (عليه السلام): فكشف الله عز وجل حزني وملأ قلبي سروراً فما حزنت منذ سمعت كلام جدي رسول الله (صلى الله عليه و آله).[31]

 

* السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز, عن طاووس اليماني: أن الحسين بن علي (عليه السلام), كان إذا جلس في المكان المظلم, يهتدي إليه الناس ببياض جبينه ونحره, فإن رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان كثيراً ما يُقبِّل الحسين (عليه السلام) بنحره وجبهته.[32]

 

* ابن شهر آشوب في المناقب,شعيب بن عبد الرحمن الخزاعي قال: وجد على ظهر الحسين بن علي يوم الطف أثر, فسألوا زين العابدين عن ذلك فقال: هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الارامل واليتامى والمساكين.[33]

 

* ابن أبي الفتح الإربلي في كشف الغمة, قال أنس: كنت عند الحسين (عليه السلام) فدخلت عليه جارية فحيته بطاقة ريحان[34] فقال لها أنت حرة لوجه الله, فقلت: تحييك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها؟! قال كذا أدبنا الله, قال الله تعالى: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}[35] وكان أحسن منها عتقها.[36]

 

* الشيخ الصدوق في علل الشرائع,أبي & قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد قال: حدثني النضر وفضالة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان في الصلاة إلى جانبه الحسين بن علي ‘ فكبر رسول الله (صلى الله عليه و آله) فلم يحر الحسين (عليه السلام) التكبير فلم يزل رسول الله (صلى الله عليه و آله) يكبر ويعالج الحسين (عليه السلام) التكبير فلم يحره حتى أكمل سبع تكبيرات فأحار الحسين (عليه السلام) التكبير في السابعة فقال أبو عبد الله (عليه السلام) وصارت سنة.[37]

 

* الشيخ الطبرسي في الاحتجاج,عن محمد بن السايب أنه قال: قال مروان بن الحكم يوماً للحسين ابن علي (عليه السلام) لولا فخركم بفاطمة بم كنتم تفتخرون علينا؟ فوثب الحسين (عليه السلام) وكان شديد القبضة فقبض على حلقه فعصره, ولوى عمامته على عنقه حتى غشي عليه, ثم تركه, وأقبل الحسين (عليه السلام) على جماعة من قريش فقال: أنشدكم بالله ألا صدقتموني إن صدقت, أتعلمون أن في الارض حبيبين كانا أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) مني ومن أخي؟ أو على ظهر الارض ابن بنت نبي غيري وغير أخي؟ قالوا: اللهم لا, قال: وإني لا أعلم أن في الارض ملعون ابن ملعون غير هذا وأبيه, طريدي رسول الله, والله ما بين جابرس وجابلق أحدهما بباب المشرق والآخر بباب المغرب رجلان ممن ينتحل الاسلام أعدى لله ولرسوله ولأهل بيته منك ومن أبيك, إذا كان وعلامة قولي فيك أنك إذا غضبت سقط رداؤك عن منكبك, قال: فوالله ما قام مروان من مجلسه حتى غضب فانتفض وسقط رداؤه عن عاتقه.[38]

 

* ابن شهر آشوب في المناقب,روي عن الحسين بن علي (عليه السلام) أنه قال: صح عندي قول النبي أفضل الاعمال بعد الصلاة ادخال السرور في قلب المؤمن بما لا إثم فيه فإني رأيت غلاماً يؤاكل كلباً فقلت له في ذلك فقال: يا ابن رسول الله إني مغموم أطلب سروراً بسروره لأن صاحبي يهودي أريد أفارقه, فأتى الحسين (عليه السلام) إلى صاحبه بمائتي دينار ثمناً له, فقال اليهودي: الغلام فدى لخطاك وهذا البستان له ورددت عليك المال, فقال (عليه السلام): وانا قد وهبت لك المال, فقال: قبلت المال ووهبته للغلام, فقال الحسين: أعتقت الغلام ووهبته له جميعاً, فقالت امرأته: قد أسلمت ووهبت زوجي مهري, فقال اليهودي وانا أيضاً أسلمت وأعطيتها هذه الدار.[39]

 

* ابن شهر آشوب في المناقب,محاسن البرقي قال عمرو بن العاص للحسين: يا ابن علي ما بال أولادنا أكثر من أولادكم؟ فقال (عليه السلام):

بغاث الطير أكثرها فراخاً * وأم الصقر مقلاة[40] نزور[41]

فقال: ما بال الشيب إلى شواربنا أسرع منه في شواربكم؟ فقال (عليه السلام): إن نساءكم نساء بخرة[42] فإذا دنا أحدكم من امرأته نكهت[43] في وجهه فيشاب منه شاربه, فقال: ما بال لحاؤكم أوفر من لحائنا؟

فقال (عليه السلام): {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً}[44], فقال معاوية: بحقي عليك إلا سكت فانه ابن علي بن أبي طالب, فقال (عليه السلام):

إن عادت العقرب عدنا لها * وكانت النعل لها حاضرة

قد علم العقرب واستيقنت * أن لها لا دنيا ولا آخرة.[45]

 

* الشيخ عبد الله البحراني في العوالم, تفسير العياشي عن مسعدة قال: مر الحسين بن علي (عليه السلام) بمساكين قد بسطوا كساء لهم وألقوا عليه كسراً, فقالوا: هلم يا بن رسول الله (صلى الله عليه و آله) فثنى وركه فأكل معهم ثم تلا: {إن الله لا يحب المستكبرين}[46] ثم قال: قد أجبتكم فأجيبوني, قالوا: نعم يا بن رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقاموا معه حتى أتوا منزله فقال للجارية: أخرجي ما كنت تدخرين.[47]

 

* ابن شهر آشوب في المناقب,عبد الملك بن عمير, والحاكم, والعباس قالوا: خطب الحسن عائشة بنت عثمان فقال مروان: أزوجها عبد الله بن الزبير, ثم إن معاوية كتب إلى مروان وهو عامله على الحجاز يأمره أن يخطب أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر لابنه يزيد فأبى عبد الله بن جعفر فأخبره بذلك فقال عبد الله: إن أمرها ليس إلي إنما هو إلى سيدنا الحسين وهو خالها, فأخبر الحسين بذلك فقال: أستخير الله تعالى, اللهم وفق لهذه الجارية رضاك من آل محمد, فلما اجتمع الناس في مسجد رسول الله أقبل مروان حتى جلس إلى الحسين (عليه السلام) وعنده من الجلة[48] وقال: إن أمير المؤمنين أمرني بذلك وأن أجعل مهرها حكم أبيها بالغاً ما بلغ مع صلح ما بين هذين الحيين مع قضاء دينه واعلم أن من يغبطكم بيزيد أكثر ممن يغبطه بكم والعجب كيف يستمهر يزيد وهو كفو من لا كفو له وبوجهه يُستسقى الغمام فرد خيراً يا أبا عبد الله.

فقال الحسين (عليه السلام): الحمد لله الذي اختارنا لنفسه وارتضانا لدينه واصطفانا على خلقه, إلى آخر كلامه ثم قال: يا مروان قد قلت فسمعنا, أما قولك مهرها حكم أبيها بالغاً ما بلغ فلعمري لو أردنا ذلك ما عدونا سنة رسول الله في بناته ونسائه وأهل بيته وهو اثنتا عشرة أوقية يكون أربعمائة وثمانين درهماً, وأما قولك مع قضاء دين أبيها فمتى كن نساؤنا يقضين عنا ديوننا, وأما صلح ما بين هذين الحيين فإنا قوم عاديناكم في الله ولم نكن نصالحكم للدنيا فلعمري فلقد أعيى النسب فكيف السبب, وأما قولك العجب ليزيد كيف يستمهر فقد استمهر من هو خير من يزيد ومن أب يزيد ومن جد يزيد, وأما قولك أن يزيد كفو من لا كفو له فمن كان كفوه قبل اليوم فهو كفوه اليوم ما زادته إمارته في الكفاءة شيئاً, وأما قولك بوجهه يستسقى الغمام فإنما كان ذلك بوجه رسول الله (صلى الله عليه و آله), وأما قولك من يغبطنا به أكثر ممن يغبطه بنا فإنما يغبطنا به أهل الجهل ويغبطه بنا أهل العقل.

ثم قال بعد كلام: فاشهدوا جميعاً إني قد زوجت أم كلثوم بنت عبد الله ابن جعفر من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر على أربعمائة وثمانين درهماً وقد نحلتها ضيعتي بالمدينة, أو قال أرضي بالعقيق, وإن غلتها في السنة ثمانية آلاف دينار ففيها لها غنى إن شاء الله, قال: فتغير وجه مروان وقال: أغدراً يا بني هاشم تأبون إلا العداوة!! فذكره الحسين خطبة الحسن عائشة وفعله ثم قال: فأين موضع الغدر يا مروان؟ فقال مروان:

أردنا صهرك لنجد وداً * قد أخلقه به حدث الزمان

فلما جئتكم فجبهتموني * وبحتم بالضمير من الشنآن[49]

فأجابه ذكوان مولى بني هاشم:

أماط الله منهم كل رجس * وطهرهم بذلك في المثاني

فلما لهم سواهم من نظير * ولا كفؤ هناك ولا مداني

أيجعل كل جبار عنيد * إلى الاخيار من اهل الجنان

ثم إنه كان الحسين (عليه السلام) تزوج بعائشة بنت عثمان.[50]

 

 

* ابن شاذان في الفضائل,حديث مفاخرة علي بن أبي طالب (عليه السلام) مع ولده الحسين (عليه السلام).

قال حدثنا سليمان بن مهران قال: حدثنا جابر, عن مجاهد قال: حدثنا عبد الله بن عباس قال: حدثنا رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال لما عُرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي ولي الله, والحسن والحسين سبطا رسول الله, وفاطمة الزهراء صفوة الله, وعلى ناكرهم وباغضبم لعنة الله تعالى.

قيل إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان جالساً ذات يوم وعنده الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذ دخل الحسين بن علي فأخذه النبي (صلى الله عليه و آله) وأجلسه في حجره وقبّل بين عينيه وقبّل شفتيه وكان للحسين (عليه السلام) ست سنين فقال علي(عليه السلام) يا رسول الله أتحب ولدي الحسين؟

قال النبي (صلى الله عليه و آله) وكيف لا أحبه وهو عضو من أعضائي, فقال علي (عليه السلام) يا رسول الله أيما أحب اليك أنا أم الحسين؟ فقال الحسين يا أبتي من كان أعلى شرفاً كان أحب إلى النبي (صلى الله عليه و آله) وأقرب إليه منزلة, قال علي (عليه السلام) لولده أتفاخرني يا حسين؟‍!

قال: نعم يا أبتاه إن شئت, فقال له الإمام علي (عليه السلام): يا حسين أنا أمير المؤمنين, أنا لسان الصادقين, أنا وزير المصطفى, أنا خازن علم الله ومختاره من خلقه, أنا قائد السابقين إلى الجنة, أنا قاضي الدين عن رسول الله (صلى الله عليه و آله), أنا الذي عمه سيد في الجنة, أنا الذي أخوه جعفر الطيار في الجنة عند الملائكة, أنا قاضي الرسول, أنا آخذ له باليمين, أنا حامل سورة التنزيل إلى أهل مكة بأمر الله تعالى, أنا الذي اختارني الله تعالى من خلقه, أنا حبل الله المتين الذي أمر الله تعالى خلقه أن يعتصموا به, في قوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعاً}[51], أنا نجم الله الزاهر, أنا الذي تزوره ملائكة السموات, أنا لسان الله الناطق, أنا حجة الله تعالى على خلقه, أنا يد الله القوي, أنا وجه الله تعالى في السموات, أنا جنب الله الظاهر, أنا الذي قال الله سبحانه وتعالى فيَّ وفي حقي {بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}[52], أنا عروة الله الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم, أنا باب الله الذي يؤتى منه, أنا علم الله على الصراط, أنا بيت الله من دخله كان آمناً فمن تمسك بولايتي ومحبتي أمن من النار, وأنا قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين, أنا قاتل الكافرين, أنا أبو اليتامى, أنا كهف الارامل, أنا عم يتسائلون عن ولايتي يوم القيامة قوله تعالى {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}[53], أنا نعمة الله تعالى التي أنعم الله بها على خلقه, أنا الذي قال الله تعالى فيَّ وفي حقي {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي لكم ورضيت لكم الاسلام ديناً}[54] فمن أحبني كان مسلماً مؤمناً كامل الدين, أنا الذي بي اهتديتم, أنا الذي قال الله تبارك وتعالى فيَّ وفي عدوي {وقفوهم إنهم مسؤلون}[55] أي عن ولايتي يوم القيامة, أنا النبأ العظيم الذي أكمل الله تعالى به الدين يوم غدير خم وخيبر, أنا الذي قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) فيَّ من كنت مولاه فعلي مولاه, أنا صلاة المومن, أنا حي على الصلاة, أنا حي على الفلاح, أنا حي على العمل, أنا الذي نزل على أعدائي {سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع}[56] بمعنى من أنكر ولايتي وهو النعمان ابن الحارث اليهودي لعنه الله تعالى.

أنا داعي الأنام إلى الحوض فهل داعي المؤمنين غيري, أنا أبو الائمة الطاهرين من ولدي, أنا ميزان القسط ليوم القيامة, أنا يعسوب الدين, أنا قائد المؤمنين إلى الخيرات والغفران إلى ربي, أنا الذي أصحاب يوم القيامة من أوليائي المبرؤون من أعدائي وعند الموت لا يخافون ولا يحزنون وفي قبورهم لا يعذبون وهم الشهداء والصديقون وعند ربهم يفرحون, أنا الذي شيعتي متوثقون أن لا يوادوا من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم, أنا الذي شيعتي يدخلون الجنة بغير حساب, أنا الذي عندي ديوان الشيعة بأسمائهم, أنا عون المؤمنين وشفيع لهم عند رب العالمين, أنا الضارب بالسيفين, أنا الطاعن بالرمحين, أنا قاتل الكافرين يوم بدر وحنين, أنا مردي الكماة يوم أُحد, أنا ضارب ابن عبد ود لعنه الله تعالى يوم الاحزاب, أنا قاتل عمرو ومرحب, أنا قاتل فرسان خيبر, أنا الذي قال فيَّ الأمين جبرئيل (عليه السلام) لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي, أنا صاحب فتح مكة, أنا كاسر اللات والعزى, أنا الهادم هبل الأعلى ومناة الثالثة الأخرى, أنا علوت على كتف النبي (صلى الله عليه و آله) وكسرت الأصنام, أنا الذي كسرت يغوث ويعوق ونسراً, أنا الذي قاتلت الكافرين في سبيل الله, أنا الذي تصدق بالخاتم, أنا الذي نمت على فراش النبي (صلى الله عليه و آله) ووقيته بنفسي من المشركين, أنا الذي يخاف الجن من بأسي, أنا الذي به يُعبد الله, أنا ترجمان الله, أنا علم الله, أنا عيبة علم رسول الله (صلى الله عليه و آله), أنا قاتل أهل الجمل وصفين بعد رسول الله, أنا قسيم الجنة والنار.

فعندها سكت علي (عليه السلام) فقال النبي (صلى الله عليه و آله) للحسين (عليه السلام) أسمعت يا أبا عبد الله ما قاله أبوك وهو عشر عشير معشار ما قاله من فضائله ومن ألف ألف فضيلة وهو فوق ذلك أعلى فقال الحسين (عليه السلام): الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين وعلى جميع المخلوقين وخص جدنا بالتنزيل والتأويل والصدق ومناجاة الأمين جبرئيل (عليه السلام) وجعلنا خيار من اصطفاه الجليل ورفعنا على الخلق أجمعين, ثم قال الحسين (عليه السلام): أما ما ذكرت يا أمير المؤمنين فأنت فيه صادق أمين, فقال النبي (صلى الله عليه و آله): أذكر أنت يا ولدي فضائلك فقال الحسين (عليه السلام): يا أبت أنا الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأمي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وجدي محمد المصطفى (صلى الله عليه و آله) سيد بني آدم أجمعين لا ريب فيه يا علي أمي أفضل من أمك عند الله وعند الناس أجمعين, وجدي خير من جدك وأفضل عند الله وعند الناس أجمعين وأنا في المهد ناغاني جبرئيل وتلقاني اسرافيل يا علي أنت عند الله تعالى أفضل مني وانا أفخر منك بالآباء والامهات والأجداد قال ثم إن الحسين (عليه السلام) اعتنق أباه وجعل يقبله وأقبل علي (عليه السلام) يُقبل ولده الحسين وهو يقول زادك الله تعالى شرفاً وفخراً وعلماً وحلماً ولعن الله تعالى ظالميك يا أبا عبد الله ثم رجع الحسين (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه و آله).[57]


[1] عيون أخبار الرضا × ج2 ص62، عنه مستدرك الوسائل ج5 ص86، إكمال الدين ص265، عنه البحار ج36 ص204، الخرائج والجرائح ج3 ص1166، إعلام الورى بأعلام الهدى ج2 ص186, غاية المرام ج2 ص170. 

[2] صحيفة الأبرار ج2 ص190.

[3] وهو مقلوب عباس وقد عُبر هكذا تقية.

[4] كامل الزيارات ص362، عنه البحار ج98 ص151، الكافي ج4 ص575، من لا يحضره الفقيه ج2 ص594، تهذيب الأحكام ج6 ص54, وسائل الشيعة ج10 ص382 أورد الزيارة فقط. 

[5] البلد الأمين ص281، إقبال الأعمال ج3 ص341، مصباح الكفعمي ص491، المزار للشهيد الأول ص142، بحار الأنوار ج98 ص336.

[6] العوالم ص119, البحار ج44 ص241.

[7] مدينة المعاجز ج3 ص325, البحار ج44 ص245, العوالم ص119.

[8] الكلف: الإيلاع بالشيء.

[9] أمالي الشيخ الطوسي ص499، عنه البحار ج22 ص110/ ج37 ص44، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص379، الصراط المستقيم ج2 ص34 نحوه.

[10] المناقب لإبن شهر آشوب ج3 ص211، عنه مدينة المعاجز ج3 ص503، العوالم ص41، بحار الأنوار ج44 ص185.

[11] سورة الفجر, الآية 27, 28, 29, 30.

[12] تفسير القمي ج2 ص422, عنه البحار ج44 ص219, العوالم ص98.

[13] سورة التكوير, الآية 8, 9.

[14] كامل الزيارات ص134, عنه البحار ج44 ص220, تأويل الآيات ج2 ص767, عنه البحار ج23 ص255, العوالم ص98.

[15] كامل الزيارات ص212, عنه البحار ج63 ص464, الكافي ج6 ص391, الأمالي للصدوق ص205, مناقب آشوب ج3 ص239, روضة الواعظين ص170, العوالم ص602, وسائل الشيعة ج17 ص216.

[16] البَكْر: الفتي من الإبل.

[17] الشعب: ما انفرج بين جبلين.

[18] الخرائج والجرائح ج2 ص842, عنه البحار ج43 ص271, العوالم ص10.

[19] سورة ق, الآية 24.

[20] سورة الأنبياء, الآية 103.

[21] سورة الأنبياء, الآية 102.

[22] تفسير فرات ص437، عنه البحار ج7 ص335، اللمعة البيضاء ص55 بعضه.

[23] إكمال الدين ص416, عنه البحار ج44 ص221, الإمامة والتبصرة ص50, العوالم ص23, تأويل الآيات ج2 ص57 نحوه, علل الشرائع ج1 ص205 في حديث طويل, عنه البحار ج25 ص260.

[24] سورة الفجر, الآية 27, 28, 29, 30.

[25] تأويل الآيات ج2 ص796, عنه البحار ج24 ص93/ ج44 ص218, العوالم ص97.

[26] إلى هنا ورد في كشف اليقين ولكن بصيغة: يمص الرجل اللبن, وأيضاً إلى هنا ورد في مناقب آشوب ولكن بصيغة: يمص الرجل التمرة, وعنه البحار ولكن بصيغة: بمص الرجل الثمرة.

[27] بحار الأنوار ج45 ص313, العوالم ص598, كشف اليقين ص305 بعضه, مناقب آشوب ج3 ص156 بعضه, عنه البحار ج43 ص284.

[28] مختصر البصائر ص27, عنه البحار ج53 ص43.

[29] وفي نسخة: فيجتزئ.

[30] الكافي ج1 ص464, عنه البحار ج44 ص198, كامل الزيارات ص124, مدينة المعاجز ج3 ص448, تأويل الآيات ج2 ص578, العوالم ص24, التفسير الصافي ج5 ص14, تفسير الثقلين ج5 ص13.

[31] صحيفة الأبرار ج1 ص208, عن الهداية الكبرى ص376.

[32] مدينة المعاجز ج4 ص46, البحار ج44 ص187, العوالم ص29.

[33] مناقب آشوب ج3 ص222, عنه البحار ج44 ص190, العوالم ص63, لواعج الأشجان ص15.

[34] طاقة ريحان: شعبة من الريحان.

[35] سورة النساء, الآية 86.

[36] كشف الغمة ج2 ص240, عنه البحار ج44 ص195, مناقب آشوب ج3 ص183, عنه البحار 43 ص342, العوالم ص64, الحدائق الناضرة ج9 ص69, الأنوار البهية ص88. 

[37] علل الشرائع ج2 ص331, تهذيب الأحكام ج2 ص67, عنه البحار ج43 ص307, وسائل الشيعة ج2 ص67, مناقب آشوب ج3 ص228, عنه البحار ج44 ص194, العوالم ص42, الحدائق الناضرة ج8 ص23.

[38] الإحتجاج ج2 ص23, مناقب آشوب ج3 ص209, عنهما البحار ج44 ص206, مدينة المعاجز ج3 ص497, العوالم ص96.

[39] مناقب آشوب ج3 ص229, عنه البحار ج44 ص194, مستدرك الوسائل ج12 ص398, العوالم ص64.

[40] المقلات: هي التي لا يعيش لها ولد.

[41] نزور من النزر: وهو القليل.

[42] بخر: ريح كريهة من الفم.

[43] نكه: أي تنفس على أنفه.

[44] سورة الأعراف, الآية 58.

[45] مناقب آشوب ج3 ص223, عنه البحار ج44 ص209, العوالم ص85.

[46] سورة النحل, الآية 23, والآية بصيغة: {إنه لا يحب المستكبرين}.

[47] العوالم ص65, عن تفسير العياشي ج2 ص257, عنه البحار ج44 ص189, وسائل الشيعة ج16 ص447, التفسير الصافي ج3 ص131.

[48] قوم جِلة: ذوو قدر وشأن.

[49] الشنآن: العدواة.

[50] مناقب آشوب ج3 ص199, عنه البحار ج44 ص207, مستدرك الوسائل ج15 ص98, العوالم ص87.

[51] سورة آل عمران, الآية 103.

[52] سورة الأنبياء, الآية 26, 27.

[53] سورة التكاثر, الآية 8.

[54] سورة المائدة, الآية 3.

[55] سورة الصافات, الآية 24.

[56] سورة المعارج, الآية 2,1.

[57] الفضائل لابن شاذان ص83، حلية الأبرار ج2 ص123.