باب 3- المرابطة في سبيل الله عز و جل

1-  محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن نوح بن شعيب عن محمد بن أبي عمير عمن رواه عن حريز عن محمد بن مسلم و زرارة عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قالا الرباط ثلاثة أيام و أكثره أربعون يوما فإذا جاوز ذلك فهو جهاد

2-  عنه عن محمد بن عيسى عن يونس قال سأل أبا الحسن ع رجل و أنا حاضر فقال له جعلت فداك إن رجلا من مواليك بلغه أن رجلا يعطي سيفا و فرسا في سبيل الله فأتاه فأخذهما منه ثم لقيه أصحابه فأخبروه أن السبيل مع هؤلاء لا يجوز و أمروه بردهما قال فليفعل قال قد طلب الرجل فلم يجده و قيل له قد شخص الرجل قال فليرابط و لا يقاتل قلت مثل قزوين و عسقلان و الديلم و ما أشبه هذه الثغور قال نعم قال فإن جاء العدو إلى الموضع الذي هو فيه مرابط كيف يصنع قال يقاتل عن بيضة الإسلام قال يجاهد قال لا إلا أن يخاف على ذراري المسلمين قلت أ رأيتك لو أن الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ لهم أن يمنعوهم قال يرابط و لا يقاتل فإن خاف على بيضة الإسلام و المسلمين قاتل فيكون قتاله لنفسه لا للسلطان لأن في دروس الإسلام دروس ذكر محمد ص

3-  محمد بن أحمد بن يحيى عن إبراهيم بن هاشم عن علي بن سعيد عن واصل عن عبد الله بن سنان قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك ما تقول في هؤلاء الذين يقتلون في هذه الثغور قال فقال الويل يتعجلون قتلة في الدنيا و قتلة في الآخرة و الله ما الشهيد إلا شيعتنا و لو ماتوا على فرشهم

4-  علي بن مهزيار قال كتب رجل من بني هاشم إلى أبي جعفر الثاني ع إني كنت نذرت نذرا منذ سنتين أن أخرج إلى ساحل من سواحل البحر إلى ناحيتنا مما يرابط فيه المتطوعة نحو مرابطهم بجدة و غيرها من سواحل البحر أ فترى جعلت فداك أنه يلزمني الوفاء به أو لا يلزمني أو أفتدي الخروج إلى ذلك الموضع بشي‏ء من أبواب البر لأصير إليه إن شاء الله تعالى فكتب إليه بخطه و قرأته إن كان سمع منك نذرك أحد من المخالفين فالوفاء به إن كنت تخاف شنعته و إلا فاصرف ما نويت من ذلك في أبواب البر وفقنا الله و إياك لما يحب و يرضى