باب 7- ما ينبغي لوالي الإمام أن يفعله إذا سرى في سرية

1-  محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال أظنه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص إذا أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول سيروا بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله ص لا تغلوا و لا تمثلوا و لا تغدروا و لا تقتلوا شيخا فانيا و لا صبيا و لا امرأة و لا تقطعوا شجرا إلا أن تضطروا إليها و أيما رجل من أدنى المسلمين و أفضلهم نظر إلى رجل من المشركين فهو جار حتى يسمع كلام الله فإن تبعكم فأخوكم في دينكم و إن أبى فأبلغوه مأمنه ثم استعينوا بالله عليه

2-  عنه عن علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع قال إن النبي ص كان إذا أراد أن يبعث أميرا على سرية أمره بتقوى الله عز و جل في خاصة نفسه ثم في أصحابه عامة ثم يقول اغزوا بسم الله و في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله و لا تغدروا و لا تغلوا و لا تمثلوا و لا تقتلوا وليدا و لا متبتلا في شاهق و لا تحرقوا النخل و لا تغرقوه بالماء و لا تقطعوا شجرة مثمرة و لا تحرقوا زرعا لأنكم لا تدرون لعلكم تحتاجون إليه و لا تعقروا من البهائم ما يؤكل لحمه إلا ما لا بد لكم من أكله و إذا لقيتم عدوا من المشركين فادعوهم إلى إحدى ثلاث فإن هم أجابوكم إليها فاقبل منهم و كف عنهم ادعوهم إلى الإسلام و كف عنهم و ادعوهم إلى الهجرة بعد الإسلام فإن فعلوا فاقبل منهم و كف عنهم و إن أبوا أن يهاجروا و اختاروا ديارهم و أبوا أن يدخلوا في دار الهجرة كانوا بمنزلة أعراب المؤمنين يجري عليهم ما يجري على أعراب المؤمنين و لا تجري لهم في الفي‏ء من القسمة شيئا إلا أن يجاهدوا في سبيل الله فإن أبوا هاتين فادعوهم إلى إعطاء الجزية عن يد و هم صاغرون فإن أعطوا الجزية فاقبل منهم و كف عنهم و إن أبوا فاستعن بالله عليهم و جاهدهم في الله حق جهاده فإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن ينزلوا على حكم الله فلا تنزلهم و لكن أنزلهم على حكمي ثم اقض فيهم بعد بما شئتم فإنكم إن أنزلتموه لم تدروا هل تصيبون حكم الله فيهم أم لا فإذا حاصرتم أهل حصن فأرادوك على أن تنزلهم على ذمة الله و ذمة رسوله فلا تنزلهم و لكن أنزلهم على ذممكم و ذمم آبائكم و إخوانكم فإنكم إن تخفروا ذممكم و ذمم آبائكم و إخوانكم كان أيسر عليكم يوم القيامة من أن تخفروا ذمة الله و ذمة رسول الله ص

3-  أحمد بن محمد عن الوشاء عن محمد بن حمران و جميل بن دراج كليهما عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص إذا بعث سرية دعا أميرها فأجلسه إلى جنبه و أجلس أصحابه بين يديه ثم قال سيروا بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله ص لا تغدروا و لا تغلوا و لا تمثلوا و لا تقطعوا شجرة إلا أن تضطروا إليها و لا تقتلوا شيخا و لا صبيا و لا امرأة فأيما رجل من أدنى المسلمين و أفضلهم نظر إلى أحد من المشركين فهو جار له حتى يسمع كلام الله فإن تبعكم فأخوكم في دينكم و إن أبى فاستعينوا بالله عليه و أبلغوه مأمنه