أبْواب الصّيْد

41-  باب كراهية صيْد اللّيْل

1-  محمّد بْن يعْقوب عنْ عدّة منْ أصْحابنا عنْ سهْل بْن زياد عنْ محمّد بْن الْحسن بْن شمّون عنْ عبْد اللّه بْن عبْد الرّحْمن عنْ مسْمع عنْ أبي عبْد اللّه ع قال نهى رسول اللّه ص عنْ إتْيان الطّيْر باللّيْل و قال إنّ اللّيْل أمان لها

2-  عنْه عنْ عدّة منْ أصْحابنا عنْ أحْمد بْن أبي عبْد اللّه عن الْحسن بْن عليّ عنْ محمّد بْن الْفضيْل عنْ محمّد بْن عبْد الرّحْمن عنْ أبي عبْد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لا تأْتوا الْفراخ في أعْشاشها و لا الطّيْر في منامه حتّى يصْبح و لا تأْتوا الْفرْخ في عشّه حتّى يريش فإذا طار فأوْترْ له قوْسك و انْصبْ له فخّك

3-  فأمّا ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ محمّد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ أحْمد بْن محمّد بْن أبي نصْر قال سألْت الرّضا ع عنْ طروق الطّيْر باللّيْل في وكْرها فقال لا بأْس بذلك

4-  أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ عليّ بْن أحْمد بْن أشْيم عنْ صفْوان عنْ أبي الْحسن ع مثْله

5-  الصّفّار عنْ محمّد بْن عيسى بْن عبيْد عنْ يونس بْن عبْد الرّحْمن عنْ أبي الْحسن الرّضا ع قال قلْت جعلْت فداك ما تقول في صيْد الطّيْر في أوْكارها و الْوحْش في أوْطانها ليْلا فإنّ النّاس يكْرهون ذلك فقال لا بأْس بذلك

 فالْوجْه في هذه الْأخْبار أنْ نحْملها على الْجواز و رفْع الْحظْر و الْخبران الْأوّلان محْمولان على ضرْب من الْكراهية دون الْحظْر

42-  باب كراهية لحْم الْغراب

1-  محمّد بْن يعْقوب عنْ محمّد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ أبي يحْيى الْواسطيّ قال سئل الرّضا ع عن الْغراب الْأبْقع قال فقال إنّه لا يؤْكل فقال و منْ أحلّ لك الْأسْود

2-  محمّد بْن يعْقوب عنْ محمّد بْن يحْيى عن الْعمْركيّ بْن عليّ عنْ عليّ بْن جعْفر عنْ أخيه موسى بْن جعْفر ع قال سألْته عن الْغراب الْأبْقع و الْأسْود أ يحلّ أكْله فقال لا يحلّ أكْل شيْ‏ء من الْغرْبان زاغ و لا غيْره

3-  فأمّا ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ فضالة عنْ أبان بْن عثْمان عنْ زرارة عنْ أحدهما ع أنّه قال إنّ أكْل الْغراب ليْس بحرام إنّما الْحرام ما حرّم اللّه في كتابه و لكنّ الْأنْفس تتنزّه عنْ كثير منْ ذلك تقزّزا

4-  محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ محمّد بْن الْحسيْن عنْ محمّد بْن يحْيى الْخزّاز عنْ غياث بْن إبْراهيم عنْ جعْفر بْن محمّد ع أنّه كره أكْل الْغراب لأنّه فاسق

 فلا ينافي الْأخْبار الْأوّلة لأنّ الْوجْه أنْ نحْملها على رفْع الْحظْر و إنْ كان مكْروها لأنّ الْأخْبار الْأوّلة تناولتْ ذلك على وجْه الْكراهية و قوْله لا يحلّ شيْ‏ء من الْغرْبان معْناه لا يحلّ حلالا طلْقا ليْس فيه شيْ‏ء من الْكراهية و لمْ يردْ بذلك التّحْريم

43-  باب كراهية لحْم الْخطّاف

1-  محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ إبْراهيم بْن إسْحاق عنْ عليّ بْن محمّد عن الْحسن بْن داود الرّقّيّ قال بيْنا نحْن قعود عنْد أبي عبْد اللّه ع إذْ مرّ رجل بيده خطّاف مذْبوح فوثب إليْه أبو عبْد اللّه ع حتّى أخذه منْ يده ثمّ دحا به ثمّ قال أ عالمكمْ أمركمْ بهذا أمْ فقيهكمْ لقدْ أخْبرني أبي عنْ جدّي أنّ رسول اللّه ص نهى عنْ قتْل ستّة النّحْلة و النّمْلة و الضّفْدع و الصّرد و الْهدْهد و الْخطّاف

2-  فأمّا ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن الْحسن بْن عليّ بْن فضّال عنْ عمْرو بْن سعيد عنْ مصدّق بْن صدقة عنْ عمّار بْن موسى عنْ أبي عبْد اللّه ع عن الرّجل يصيب خطّافا في الصّحْراء أوْ يصيده أ يأْكله فقال هو ممّا يؤْكل و عن الْوبْر يؤْكل قال لا هو حرام

 فالْوجْه في قوْله ع هو ممّا يؤْكل أنْ نحْمله على التّعجّب منْ ذلك دون الْإخْبار عنْ إباحته و يجْري ذلك مجْرى أحدنا إذا رأى إنْسانا يأْكل شيْئا تعافه الْأنْفس هذا شيْ‏ء يؤْكل و إنّما يريد تهْجينه لا إخْباره عنْ جواز ذلك

باب جواز أكْل ما ذبحه الْكلْب الْمعلّم و إنْ أكل منْه

1-  محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ عمر بْن أذيْنة عنْ محمّد بْن مسْلم و غيْر واحد عنْهما جميعا أنّهما ع قالا في الْكلْب يرْسله الرّجل و يسمّي قالا إنْ أخذه فأدْركْت ذكاته فذكّه و إنْ أدْركْته قدْ قتله و أكل منْه فكلْ ما بقي

2-  أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ محسّن بْن أحْمد عنْ يونس بْن يعْقوب قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ رجل أرْسل كلْبه فأدْركه و قدْ قتل قال كلْ و إنْ أكل

3-  عنْه عنْ عليّ بْن الْحكم عنْ سيْف بْن عميرة عنْ أبان بْن تغْلب عنْ سعيد بْن الْمسيّب قال سمعْت سلْمان يقول كلْ ممّا أمْسك الْكلْب و إنْ أكل ثلثيْه

4-  عنْه عنْ عليّ بْن الْحكم عنْ سيْف عنْ منْصور بْن حازم عنْ سالم الْأشلّ قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ صيْد كلْب معلّم قدْ أكل منْ صيْده قال كلْ منْه

5-  محمّد بْن يعْقوب عن الْحسيْن بْن محمّد عنْ معلّى بْن محمّد عن الْحسن بْن عليّ عنْ أبان بْن عثْمان عنْ عبْد الرّحْمن بْن أبي عبْد اللّه قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ رجل أرْسل كلْبه فأخذ صيْدا و أكل منْه آكل منْ فضْله قال كلْ ما قتل الْكلْب إذا سمّيْت و إنْ كنْت ناسيا فكلْ منْه أيْضا و كلْ فضْله

6-  عنْه عنْ عليّ بْن الْحكم عنْ موسى بْن بكْر عنْ زرارة عنْ أبي عبْد اللّه ع أنّه قال في صيْد الْكلْب إذا أرْسله و سمّى فلْيأْكلْ ممّا أمْسك عليْه و إنْ قتل و إنْ أكل فكلْ ما بقي

7-  محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ حمّاد عن الْحلبيّ عنْ أبي عبْد اللّه ع أنّه سئل عنْ صيْد الْبازي و الْكلْب إذا صاد فقتل صيْده و أكل منْه آكل فضْلهما أمْ لا فقال أمّا ما قتله الطّيْر فلا تأْكلْه إلّا أنْ تذكّيه و أمّا ما قتله الْكلْب و قدْ ذكرْت اسْم اللّه عليْه فكلْ و إنْ أكل منْه

8-  الْحسيْن بْن سعيد عن الْقاسم بْن محمّد عنْ معاوية بْن وهْب عنْ أبي سعيد الْمكاري قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الْكلْب يرْسل على الصّيْد و يسمّى فيقْتل و يأْكل منْه فقال كلْ و إنْ أكل منْه

9-  عنْه عنْ فضالة عنْ عبْد اللّه بْن بكيْر عنْ سالم الْأشلّ قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الْكلْب يمْسك عليْك صيْده و قدْ أكل منْه فقال لا بأْس إنّما أكل و هو لك حلال

 -  عنْه عنْ صفْوان عن ابْن مسْكان عنْ محمّد الْحلبيّ قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الْكلْب يصْطاد فيأْكل منْ صيْده أ نأْكل بقيّته قال نعمْ

11-  فأمّا ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ عثْمان بْن عيسى عنْ سماعة بْن مهْران قال سألْته عمّا أمْسك عليْه الْكلْب الْمعلّم للصّيْد و هو قوْل اللّه تعالى و ما علّمْتمْ من الْجوارح مكلّبين تعلّمونهنّ ممّا علّمكم اللّه فكلوا ممّا أمْسكْن عليْكمْ و اذْكروا اسْم اللّه عليْه قال لا بأْس أنْ تأْكلوا ممّا أمْسك الْكلْب ممّا لمْ يأْكل الْكلْب فإذا أكل الْكلْب منْه قبْل أنْ تدْركه فلا تأْكلْ منْه قال و سألْته عنْ صيْد الْفهْد و هو معلّم للصّيْد فقال إنْ أدْركْته حيّا فذكّه و كلْه و إنْ قتله فلا تأْكلْ منْه

12-  عنْه عنْ فضالة بْن أيّوب عنْ رفاعة بْن موسى قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الْكلْب يقْتل فقال كلْ فقلْت آكل منْه فقال إذا أكل منْه فلمْ يمْسكْ عليْك إنّما أمْسك على نفْسه

 فالْوجْه في هذيْن الْخبريْن أنْ نحْملهما على أحد وجْهيْن أحدهما أنْ نحْملهما على أنّه إذا كان الْكلْب معْتادا لأكْل ما يصْطاده فإنّه لا يؤْكل ممّا بقي منْه و إنّما يؤْكل بقيّته إذا كان ذلك منْه شاذّا نادرا و الْوجْه الْآخر أنْ نحْملهما على ضرْب من التّقيّة لأنّ في الْفقهاء منْ يقول ذلك و يعْتلّ بأنّه أمْسك على نفْسه لا عليْك يدلّ على ذلك

13-  ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ محمّد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ محمّد بْن يحْيى عنْ جميل بْن درّاج قال حدّثني حكم بْن حكيْم الصّيْرفيّ قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع ما تقول في الْكلْب يصيد الصّيْد فيقْتله قال لا بأْس كلْ قال قلْت إنّهمْ يقولون إذا أكل منْه فإنّما أمْسك على نفْسه فلا تأْكلْه قال أ و ليْس قدْ جامعوكمْ على أنّ قتْله ذكاته قال قلْت بلى قال فما يقولون في شاة ذبحها رجل أ ذكّاها قال قلْت نعمْ قال فإن السّبع جاء بعْد ما ذكّى فأكل بعْضها يؤْكل الْبقيّة فإذا أجابوكمْ إلى هذا فقلْ لهمْ كيْف تقولون إذا ذكّى هذا و أكل منْها لمْ تأْكلوا منْها و إذا ذكّى هذا و أكل أكلْتمْ

 و يجوز أنْ يكون الْمراد بالْكلْب في الْخبريْن الْفهْد و غيْره من السّباع لأنّ ذلك يسمّى كلْبا في اللّغة و إنْ لمْ يقلْ بعرْف الشّريعة في قوْله تعالى مكلّبين فيما يصْطاده الْفهْد و ما يصْطاده شبيهه لا يؤْكل إلّا ما أدْرك ذكاته على ما سنبيّنه فيما بعْد إنْ شاء اللّه تعالى

45-  باب صيْد كلْب الْمجوس

1-  الْحسيْن بْن سعيد عن النّضْر بْن سويْد عنْ هشام بْن سالم عنْ سليْمان بْن خالد قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ كلْب الْمجوس يأْخذه الرّجل الْمسْلم فيسمّي حين يرْسله أ يأْكل منْه ممّا أمْسك عليْه فقال نعمْ لأنّه مكلّب و ذكر اسْم اللّه عزّ و جلّ عليْه

2-  فأمّا ما رواه أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ عليّ بْن الْحكم عنْ سيْف بْن عميرة عنْ منْصور بْن حازم عنْ عبْد الرّحْمن بْن سيابة قال سألْت أبا عبْد اللّه ع فقلْت كلْب مجوسيّ أسْتعيره أ فأصيد به قال لا تأْكلْ منْ صيْده إلّا أنْ يكون علّمه مسْلم

 فلا ينافي هذا الْخبر الْأوّل لأنّ الْوجْه في هذا الْخبر أنْ نحْمله على أنّه إذا لمْ يعلّمْه الْمسْلم و لا يسمّي عنْد إرْساله فلا يجوز أكْل ما يصيده فأمّا إذا علّمه و سمّى فلا بأْس على ما تضمّنه الْخبر الْأوّل و الّذي يدلّ على ذلك

 -  ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن النّوْفليّ عن السّكونيّ عنْ أبي عبْد اللّه ع قال كلْب الْمجوس لا تأْكلْ صيْده إلّا أنْ يأْخذه الْمسْلم فيعلّمه فيرْسله و كذلك الْبازي و كلاب أهْل الذّمّة و بزاتهمْ حلال للْمسْلمين أنْ يأْكلوا صيْدها

46-  باب أنّه لا يؤْكل منْ صيْد الْفهْد و الْبازي إلّا ما أدْرك ذكاته

1-  الْحسيْن بْن سعيد عنْ حمّاد بْن عيسى عنْ حريز عنْ محمّد بْن مسْلم عنْ أبي جعْفر ع أنّه كره صيْد الْبازي إلّا ما أدْرك ذكاته

2-  عنْه عن الْقاسم بْن محمّد عنْ أبان بْن عثْمان عنْ عبْد الرّحْمن بْن أبي عبْد اللّه قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ رجل أرْسل بازه فأخذ صيْدا و أكل منْه نأْكل منْ فضْله فقال ما قتل الْباز فلا تأْكلْ منْه إلّا أنْ تذْبحه

3-  عنْه عن الْقاسم عنْ أبان عنْ أبي الْعبّاس عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عنْ صيْد الْبازي و الصّقْر فقال لا تأْكلْ ما قتل الْباز و الصّقْر و لا تأْكلْ ما قتل سباع الطّيْر

4-  عنْه عنْ عثْمان بْن عيسى عنْ سماعة قال سألْته عنْ صيْد الْبزاة و الصّقورة و الطّيْر الّذي يصيده فقال ليْس هذا في الْقرْآن إلّا أنْ تدْركه حيّا فتذكّيه و إنْ قتل فلا تأْكلْ حتّى تذكّيه

5-  فأمّا ما رواه أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ عليّ بْن مهْزيار قال كتب إلى أبي جعْفر ع عبْد اللّه بْن خالد بْن نصْر الْمدائنيّ أسْألك جعلْت فداك عن الْبازي إذا أمْسك صيْده و قدْ سمّي عليْه فقتل الصّيْد هلْ يحلّ أكْله فكتب ع بخطّه و خاتمه إذا سمّيْته أكلْته و قال عليّ بْن مهْزيار قرأْته

6-  عنْه عنْ محمّد بْن إسْماعيل بْن بزيع عنْ عليّ بْن النّعْمان عنْ أبي مرْيم الْأنْصاريّ قال سألْت أبا جعْفر ع عن الصّقورة و الْبزاة من الْجوارح هي قال نعمْ بمنْزلة الْكلاب

7-  عنْه عن الْبرْقيّ عنْ سعْد بْن سعْد عنْ زكريّا بْن آدم قال سألْت الرّضا ع عنْ صيْد الْبازي و الصّقْر يقْتل صيْده و الرّجل ينْظر إليْه قال كلْ منْه و إنْ كان قدْ أكل منْه أيْضا شيْئا قال فرددْت عليْه ثلاث مرّات كلّ ذلك يقول مثْل هذا

 فالْوجْه في تأْويل هذه الْأخْبار أنْ نحْملها على التّقيّة الّتي قدّمْناها لأنّ سلاطين الْوقْت كانوا يروْن ذلك و فقهاءهمْ كانوا يفْتون بجوازه فجاءت الْأخْبار موافقة لهمْ كما جاء غيْرها من الْأخْبار بمثْل ذلك و الّذي يدلّ على ذلك

8-  ما رواه الْحسن بْن محْبوب عنْ عليّ بْن رئاب عنْ أبي عبيْدة الْحذّاء قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع ما تقول في الْبازي و الصّقْر و الْعقاب فقال إنْ أدْركْت ذكاته فكلْ منْه و إنْ لمْ تدْركْ ذكاته فلا تأْكلْ

9-  الْحسيْن بْن سعيد عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْمفضّل بْن صالح عنْ أبان بْن تغْلب قال سمعْت أبا عبْد اللّه ع يقول كان أبي يفْتي في زمن بني أميّة أنّ ما قتل الْبازي و الصّقْر فهو حلال و كان يتّقيهمْ و أنا لا أتّقيهمْ و هو حرام ما قتل

10-  عنْه عنْ صفْوان عن ابْن مسْكان عن الْحلبيّ قال قال أبو عبْد اللّه ع كان أبي يفْتي و كنّا نفْتي و نحْن نخاف في صيْد الْبزاة و الصّقور فأمّا الْآن فإنّا لا نخاف و لا نحلّ صيْدها إلّا أنْ تدْرك ذكاته و إنّه لفي كتاب اللّه عزّ و جلّ أنّ اللّه عزّ و جلّ قال و ما علّمْتمْ من الْجوارح مكلّبين فسمّى الْكلاب

11-  عنْه عن الْحسن بْن عليّ بْن فضّال عن الْمفضّل بْن صالح عنْ ليْث الْمراديّ قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الصّقورة و الْبزاة و عنْ صيْدهنّ فقال كلْ ما لمْ يقْتلْن إذا أدْركْت ذكاته و آخر الذّكاة إذا كانت الْعيْن تطْرف و الرّجْل ترْكض و الذّنب يتحرّك و قال ليْست الصّقورة و الْبزاة في الْقرْآن

47-  باب حكْم لحْم الْحمر الْأهْليّة و الْخيْل و الْبغال

1-  محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ عمر بْن أذيْنة عنْ محمّد بْن مسْلم و زرارة عنْ أبي جعْفر ع أنّهما سألاه عنْ لحْم الْحمر الْأهْليّة فقال نهى رسول اللّه ص عنْ أكْلها يوْم خيْبر و إنّما نهى عنْ أكْلها في ذلك الْوقْت لأنّها كانتْ حمولة النّاس و إنّما الْحرام ما حرّم اللّه عزّ و جلّ في الْقرْآن

2-  أحْمد بْن محمّد عنْ رجل عنْ محمّد بْن مسْلم عنْ أبي الْجارود عنْ أبي جعْفر ع قال سمعْته يقول إنّ الْمسْلمين كانوا اجْتهدوا في خيْبر و أسْرع الْمسْلمون في دوابّهمْ فأمر رسول اللّه بإكْفاء الْقدور و لمْ يقلْ إنّها حرام و كان ذلك إبْقاء على الدّوابّ

3-  الْحسيْن بْن سعيد عنْ عبْد الرّحْمن بْن أبي نجْران عنْ عاصم بْن حميْد عنْ أبي بصير قال سمعْت أبا جعْفر ع يقول إنّ النّاس أكلوا لحوم دوابّهمْ يوْم خيْبر فأمر رسول اللّه ص بإكْفاء قدورهمْ و نهاهمْ عنْ ذلك و لمْ يحرّمْها

4-  محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ محمّد بْن الْحسيْن عنْ محمّد بْن عبْد اللّه بْن هلال عنْ علاء بْن رزين عنْ محمّد بْن مسْلم عنْ أبي جعْفر ع قال سألْته عنْ لحوم الْخيْل و الْبغال فقال حلال و لكنّ النّاس يعافونها

5-  فأمّا ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ أبي عليّ الْأشْعريّ عنْ محمّد بْن عبْد الْجبّار عنْ صفْوان عن ابْن مسْكان قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ لحوم الْحمر فقال نهى رسول اللّه ص عنْ أكْلها يوْم خيْبر قال و سألْته عنْ أكْل لحْم الْخيْل و الْبغال فقال نهى رسول اللّه ص عنْ أكْلها فلا تأْكلْها إلّا أنْ تضْطرّ إليْها

6-  أحْمد بْن محمّد عنْ عليّ بْن الْحكم عنْ أبان عمّنْ أخْبره عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عنْ لحوم الْخيْل فقال لا تأْكلْ إلّا أنْ تصيبك ضرورة و لحوم الْحمر الْأهْليّة قال في كتاب عليّ ع أنّه يمْنع أكْلها

7-  محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْبرْقيّ عنْ سعْد بْن سعْد عن الرّضا ع قال سألْته عنْ لحوم الْبراذين و الْخيْل و الْبغال قال لا تأْكلْها

 فالْوجْه في هذه الْأخْبار كلّها أنْ نحْملها على ضرْب من الْكراهية دون الْحظْر بدلالة الْأخْبار الْأوّلة و يزيد ذلك بيانا

8-  ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ حمّاد بْن عيسى عنْ حريز عنْ محمّد بْن مسْلم عنْ أبي جعْفر ع أنّه سئل عنْ سباع الطّيْر و الْوحْش حتّى ذكر له الْقنافذ و الْوطْواط و الْحمير و الْبغال و الْخيْل فقال ليْس الْحرام إلّا ما حرّم اللّه في كتابه الْعزيز و قدْ نهى رسول اللّه ص يوْم خيْبر عنْ أكْل لحوم الْحمير و إنّما نهاهمْ منْ أجْل ظهورهمْ أنْ يفْنوه و ليْست الْحمر بحرام ثمّ قال اقْرأْ هذه الْآية قلْ لا أجد في ما أوحي إليّ محرّما على طاعم يطْعمه إلّا أنْ يكون ميْتة أوْ دما مسْفوحا أوْ لحْم خنزير فإنّه رجْس أوْ فسْقا أهلّ لغيْر اللّه به

9-  فأمّا ما رواه محمّد بْن يعْقوب عن الْحسيْن بْن محمّد عنْ معلّى بْن محمّد عنْ بسْطام بْن قرّة عنْ إسْحاق بْن حسّان عن الْهيْثم بْن واقد عنْ عليّ بْن الْحسن الْعبْديّ عنْ أبي هارون عنْ أبي سعيد الْخدْريّ قال أمر رسول اللّه ص بلالا بأنْ ينادي أنّ رسول اللّه ص حرّم الْجرّيّ و الضّبّ و الْحمر الْأهْليّة

 فالْوجْه في هذا الْخبر أنْ نحْمله على التّقيّة لأنّه رواه رجال الْعامّة حسب ما يعْتقدونه و يرْوونه عن النّبيّ ص أنّه حرّم ذلك و لا نعْمل نحْن إلّا على ما تقدّم من الْأخْبار

48-  باب تحْريم أكْل لحْم الْغنم إذا شرب منْ لبن خنْزيرة

1-  محمّد بْن يحْيى عن الْعبّاس بْن معْروف عن الْحسن بْن محْبوب عنْ حنان بْن سدير عنْ أبي عبْد اللّه ع أنّه سئل و أنا حاضر عنْ جدْي رضع منْ خنْزيرة حتّى شبّ و اشْتدّ عظْمه ثمّ اسْتفْحله رجل في غنم له فخرج له نسْل ما تقول في نسْله قال أمّا ما عرفْت منْ نسْله بعيْنه فلا تقْربْه و أمّا ما لمْ تعْرفْه فهو بمنْزلة الْجبنّ كلْ و لا تسْألْ عنْه

2-  محمّد بْن يعْقوب عنْ حميْد بْن زياد عنْ عبْد اللّه بْن أحْمد النّهيكيّ عن ابْن أبي عميْر عنْ بشْر بْن مسْلمة عنْ أبي الْحسن ع في جدْي رضع منْ خنْزيرة ثمّ ضرب في الْغنم فقال هو بمنْزلة الْجبنّ فما عرفْت أنّه ضربه فلا تأْكلْه و ما لمْ تعْرفْه فكلْه

3-  عنْه عنْ محمّد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْوشّاء عنْ عبْد اللّه بْن سنان عنْ أبي حمْزة رفعه قال لا تأْكلْ منْ لحْم حمل رضع منْ لبن خنْزيرة

 قال محمّد بْن الْحسن هذه الْأخْبار كلّها محْمولة على أنّه إذا رضع من الْخنْزيرة رضاعا تامّا نبت عليْه لحْمه و دمه و تشْتدّ بذلك قوّته فأمّا إذا كان دفْعة أوْ دفْعتيْن أوْ ما لا ينْبت اللّحْم و يشدّ الْعظْم فلا بأْس بأكْل لحْمه بعْد اسْتبْرائه بما سنذْكره إنْ شاء اللّه و قدْ صرّح في الْحديث الْأوّل بذلك حين سأله السّائل فقال رضع منْ خنْزيرة حتّى شبّ و اشْتدّ عظْمه فأجابه حينئذ بما ذكرْناه و الّذي يدلّ على ذلك

4-  ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن النّوْفليّ عن السّكونيّ عنْ أبي عبْد اللّه ع أنّ أمير الْمؤْمنين ع سئل عنْ حمل غذّي لبن خنْزير فقال قيّدوه و اعْلفوه الْكسْب و النّوى و الشّعير و الْخبْز إنْ كان اسْتغْنى عن اللّبن و إنْ لمْ يكن اسْتغْنى عن اللّبن فيلْقى على ضرْع شاة سبْعة أيّام ثمّ يؤْكل لحْمه

49-  باب كراهية لحوم الْجلّالات

1-  أحْمد بْن محمّد عنْ عليّ بْن الْحكم عنْ هشام بْن سالم عنْ أبي حمْزة عنْ أبي عبْد اللّه ع قال لا تأْكلوا لحوم الْجلّالة و إنْ أصابك منْ عرقها فاغْسلْه

 -  محمّد بْن يعْقوب عنْ عدّة منْ أصْحابنا عنْ سهْل بْن زياد عنْ محمّد بْن الْحسن بْن شمّون عنْ عبْد اللّه بْن عبْد الرّحْمن عنْ مسْمع عنْ أبي عبْد اللّه ع قال قال أمير الْمؤْمنين ع النّاقة الْجلّالة لا يؤْكل لحْمها و لا يشْرب لبنها حتّى تغذّى أرْبعين يوْما و الْبقرة الْجلّالة لا يؤْكل لحْمها و لا يشْرب لبنها حتّى تغْذى أرْبعين يوْما و الشّاة الْجلّالة لا يؤْكل لحْمها و لا يشْرب لبنها حتّى تغْذى خمْسة أيّام و الْبطّة الْجلّالة لا يؤْكل لحْمها حتّى ترْبط خمْسة أيّام و الدّجاجة ثلاثة أيّام

3-  عنْه عنْ حميْد بْن زياد عن الْحسن بْن سماعة عنْ أحْمد بْن الْحسن الْميثميّ عنْ أبان بْن عثْمان عنْ بسّام الصّيْرفيّ عنْ أبي جعْفر ع في الْإبل الْجلّالة قال لا يؤْكل لحْمها و لا ترْكب أرْبعين يوْما

4-  عنْه عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ حفْص بْن الْبخْتريّ عنْ أبي عبْد اللّه ع قال لا تشْربْ منْ ألْبان الْإبل الْجلّالة و إنْ أصابك شيْ‏ء منْ عرقها فاغْسلْه

5-  عنْه عنْ عليّ عنْ أبيه عن النّوْفليّ عن السّكونيّ عنْ أبي عبْد اللّه ع قال قال أمير الْمؤْمنين ع الدّجاجة الْجلّالة لا يؤْكل لحْمها حتّى تقيّد ثلاثة أيّام و الْبطّة الْجلّالة خمْسة أيّام و الشّاة الْجلّالة عشرة أيّام و الْبقرة الْجلّالة عشْرين يوْما و النّاقة أرْبعين يوْما

6-  فأمّا ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ محمّد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْبرْقيّ عنْ سعْد بْن سعْد عنْ أبي الْحسن الرّضا ع قال سألْته عنْ أكْل لحوم الدّجاج من الدّساكر و همْ لا يصدّونها عنْ شيْ‏ء يمرّ على الْعذرة مخلّى عنْها و أكْل بيْضهنّ فقال لا بأْس به

  فلا ينافي هذا الْخبر ما قدّمْناه من الْأخْبار لأنّه ليْس في الْخبر أنّها تكون جلّالة بلْ فيها أنّها تمرّ على الْعذرة و أنّها لا تصدّ عنْ شيْ‏ء و كلّ ذلك لا يفيد كوْنها جلّالة على أنّه لوْ كان في الْخبر صريح بأنّها جلّالة لجاز لنا أنْ نقول قوْله ع لا بأْس به يحْتمل أنْ يكون أراد بعْد أنْ تسْتبْرأ ثلاثة أيّام حسب ما قدّمْناه لأنّا لمْ نقلْ أنّ لحْم الْجلّالات حرام على كلّ حال على أنّه قدْ روي أنّ الّذي يراعى فيه الاسْتبْراء الّذي قدّمْناه إذا لمْ تخْلطْ غذاءها بغيْر الْعذرة فأمّا إذا كانتْ تخْلط فلا بأْس بأكْل لحْمها يبيّن ذلك

7-  ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ بعْض أصْحابه عنْ عليّ بْن حسّان عنْ عليّ بْن عقْبة عنْ موسى بْن أكيْل عنْ بعْض أصْحابنا عنْ أبي جعْفر ع في شاة شربتْ بوْلا ثمّ ذبحتْ فقال يغْسل ما في جوْفها ثمّ لا بأْس به و كذلك إذا اعْتلفت الْعذرة ما لمْ تكنْ جلّالة و الْجلّالة الّتي يكون ذلك غذاؤها

8-  محمّد بْن يعْقوب عنْ محمّد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْخشّاب عنْ عليّ بْن أسْباط عمّنْ روى في الْجلّالات لا بأْس بأكْلهنّ إذا كنّ يخْلطْن

50-  باب لحْم الْبخاتيّ

1-  محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ موسى بْن عمر عنْ جعْفر بْن بشير عنْ داود بْن كثير الرّقّيّ قال كتبْت إلى أبي الْحسن ع أسْأله عنْ لحوم الْبخْت و ألْبانها فقال لا بأْس به

 و لا ينافي هذا الْخبر

2-  ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ بكْر بْن صالح عنْ سليْمان الْجعْفريّ عنْ أبي الْحسن ع قال سمعْته يقول لا آكل لحوم الْبخاتيّ و لا آمر أحدا بأكْلها في حديث طويل

 لأنّ قوْله ع لا آكله إخْبار عن امْتناعه منْ أكْله و قوْله لا آمر إنّما نفْي أنْ يكون ذلك مأْمورا به و لوْ كان كذلك لوجب أكْله و ليْس ذلك قوْلا لأحد و ليْس في الْخبر أنّ ذلك حرام أوْ ليْس بمباح فينافي الْخبر الْأوّل على أنّ تحْريم لحْم الْبخاتيّ شيْ‏ء كان يقوله أبو الْخطّاب لعنه اللّه و أصْحابه فيجوز أنْ يكون سليْمان الْجعْفريّ سمع بعْض أصْحابه يقول ذلك و يسْنده إليْه فرواه عنْ أبي الْحسن ع ظنّا منْه لصدْقه و حسْن اعْتقاده فيه يدلّ على ذلك

3-  ما رواه أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عن الْحسن بْن عليّ عنْ داود بْن كثير الرّقّيّ قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع جعلْت فداك إنّ رجلا منْ أصْحاب أبي الْخطّاب نهاني عنْ أكْل الْبخْت و عنْ أكْل الْحمام الْمسرْول فقال أبو عبْد اللّه ع لا بأْس بركوب الْبخْت و شرْب ألْبانها و أكْل لحومها و أكْل الْحمام الْمسرْول

51-  باب أنّه لا يجوز الذّبْح إلّا بالْحديد

1-  أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ عليّ بْن الْحكم عنْ سيْف بْن عميرة عنْ أبي بكْر الْحضْرميّ عنْ أبي عبْد اللّه ع أنّه قال لا يؤْكل ما لمْ يذْبحْ بالْحديد

2-  محمّد بْن يعْقوب عنْ عدّة منْ أصْحابنا عنْ أحْمد بْن محمّد بْن خالد عنْ عثْمان بْن عيسى عنْ سماعة قال سألْته عن الذّكاة فقال لا يذكّى إلّا بحديدة نهى عنْ ذلك أمير الْمؤْمنين ع

3-  عنْه عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ عمر بْن أذيْنة عنْ محمّد بْن مسْلم قال سألْت أبا جعْفر ع عن الذّبيحة باللّيطة و بالْمدرة فقال لا ذكاة إلّا بالْحديدة

4-  عنْه عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ حمّاد عن الْحلبيّ عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عنْ ذبيحة الْعود و الْقصبة و الْحجر قال فقال عليّ ع لا يصْلح الذّبْح إلّا بحديدة

5-  فأمّا ما رواه الْحسن بْن محْبوب عنْ زيْد الشّحّام قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ رجل لمْ يكنْ بحضْرته سكّين أ فيذْبح بقصبة فقال اذْبحْ بالْحجر و بالْعظْم و بالْقصبة و الْعود إذا لمْ تصب الْحديد إذا قطع الْحلْقوم و خرج الدّم فلا بأْس

6-  محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ عبْد الرّحْمن بْن الْحجّاج قال سألْت أبا إبْراهيم ع عن الْمرْوة و الْقصبة و الْعود يذْبح بهنّ إذا لمْ يجدوا سكّينا قال إذا فرى الْأوْداج فلا بأْس

7-  محمّد بْن يحْيى عنْ عبْد اللّه بْن محمّد عنْ عليّ بْن الْحكم عنْ أبان عنْ محمّد بْن مسْلم قال قال أبو جعْفر ع في الذّبيحة بغيْر حديدة إذا اضْطررْت إليْها فإنْ لمْ تجدْ حديدة فاذْبحْها بحجر

 فالْوجْه في هذه الْأخْبار أنْ نخصّها بحال الضّرورة الّتي لا يقْدر فيها على الْحديدة فأمّا مع وجود الْحديدة فلا يجوز على حال الذّبْح إلّا به

 -  باب ذبائح الْكفّار

1-  الْحسيْن بْن سعيد عنْ فضالة عنْ أبي الْمغْراء عنْ سماعة عنْ أبي إبْراهيم ع قال سألْته عنْ ذبيحة الْيهوديّ و النّصْرانيّ فقال لا تقْربنّها

2-  عنْه عنْ محمّد بْن سنان عنْ قتيْبة الْأعْشى قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ ذبائح الْيهود و النّصارى فقال الذّبيحة اسْم و لا يؤْمن على الاسْم إلّا الْمسْلم

3-  عنْه عنْ محمّد بْن سنان عن الْحسيْن بْن الْمنْذر قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع إنّا نتكارى هؤلاء الْأكْراد في أقْطاع الْغنم و إنّما همْ عبدة النّيران و أشْباه ذلك فتسْقط الْعارضة فيذْبحونها و يبيعونها فقال ما أحبّ أنْ تفْعله في مالك إنّما الذّبيحة اسْم و لا يؤْمن على الاسْم إلّا الْمسْلم

4-  عنْه عنْ محمّد بْن سنان عنْ إسْماعيل بْن جابر قال قال أبو عبْد اللّه ع لا تأْكلْ ذبائحهمْ و لا تأْكلْ في آنيتهمْ يعْني أهْل الْكتاب

5-  عنْه عنْ عليّ بْن النّعْمان عن ابْن مسْكان عنْ قتيْبة قال سأل رجل أبا عبْد اللّه ع و أنا عنْده فقال الْغنم ترْسل ففيها الْيهوديّ و النّصْرانيّ فيعْرض فيها الْعارض فتذْبح أ نأْكل ذبيحته فقال له أبو عبْد اللّه ع لا تدْخلْ ثمنها مالك و لا تأْكلْها فإنّما هو الاسْم و لا يؤْمن عليْها إلّا مسْلم فقال له الرّجل أحلّ لكم الطّيّبات و طعام الّذين أوتوا الْكتاب حلّ لكمْ و طعامكمْ حلّ لهمْ فقال كان أبي يقول إنّما هي الْحبوب و أشْباهها

6-  عنْه عنْ محمّد بْن أبي عميْر عنْ حمّاد عن الْحلبيّ قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ ذبائح نصارى الْعرب هلْ تؤْكل فقال كان عليّ ع ينْهى عنْ أكْل ذبائحهمْ و صيْدهمْ فقال لا يذْبحْ لك يهوديّ و لا نصْرانيّ أضْحيّتك

7-  عنْه عنْ حمّاد بْن عيسى عن الْحسيْن بْن الْمخْتار عن الْحسن بْن عبْد اللّه قال اصْطحب الْمعلّى بْن خنيْس و ابْن أبي يعْفور في سفر فأكل أحدهما ذبيحة الْيهوديّ و النّصْرانيّ و أبى أكْلها الْآخر فاجْتمعا عنْد أبي عبْد اللّه ع فأخْبراه فقال أيّكما الّذي أباه فقال أنا فقال أحْسنْت

8-  عنْه عن النّضْر بْن سويْد عنْ عاصم بْن حميْد عنْ أبي بصير قال سمعْت أبا عبْد اللّه ع يقول لا يذْبحْ أضْحيّتك يهوديّ و لا نصْرانيّ و لا الْمجوسيّ و إنْ كانت امْرأة فلْتذْبحْ لنفْسها

9-  عنْه عنْ فضالة عنْ أبان عنْ سلمة أبي حفْص عنْ أبي عبْد اللّه عنْ أبيه ع أنّ عليّا ع قال لا يذْبحْ ضحاياك الْيهود و النّصارى و لا يذْبحْها إلّا مسْلم

10-  عن الْقاسم بْن محمّد عنْ عليّ عنْ أبي بصير قال قال لي أبو عبْد اللّه ع لا تأْكلْ منْ ذبيحة الْمجوسيّ قال و قال لا تأْكلْ ذبيحة نصارى تغْلب فإنّهمْ مشْركو الْعرب

11-  عنْه عنْ عمْرو بْن عثْمان عن الْمفضّل بْن صالح عنْ زيْد الشّحّام قال سئل أبو عبْد اللّه ع عنْ ذبيحة الذّمّيّ فقال لا تأْكلْه إنْ سمّى و إنْ لمْ يسمّ

12-  عنْه عنْ حنان بْن سدير قال دخلْت على أبي عبْد اللّه ع أنا و أبي قال فقلْنا له جعلْنا فداك إنّ لنا خلطاء من النّصارى و إنّا نأْتيهمْ فيذْبحون لنا الدّجاج و الْفراخ و الْجدْي أ نأْكلها قال فقال لا تأْكلوها و لا تقْربوها فإنّهمْ يقولون على ذبائحهمْ ما لا أحبّ لكمْ أكْلها قال فلمّا قدمْنا الْكوفة دعانا بعْضهمْ فأبيْنا أنْ نذْهب فقال ما بالكمْ كنْتمْ تأْتونّا ثمّ تركْتموه الْيوْم قال قلْنا إنّ عالما لنا نهانا زعم أنّكمْ تقولون في ذبائحكمْ شيْئا لا يحبّ لنا أكْلها فقال منْ ذا الْعالم إذا و اللّه أعْلم منْ خلق اللّه صدق و اللّه إنّا لنقول باسْم الْمسيح

13-  عنْه عنْ فضالة بْن أيّوب عن الْعلاء عنْ محمّد بْن مسْلم عنْ أبي جعْفر ع قال سألْته عنْ نصارى الْعرب أ تؤْكل ذبائحهمْ فقال كان عليّ ع ينْهى عنْ ذبائحهمْ و عنْ صيْدهمْ و عنْ مناكحتهمْ

14-  عنْه عنْ يوسف بْن عقيل عنْ محمّد بْن قيْس عنْ أبي جعْفر ع قال قال أمير الْمؤْمنين ع لا تأْكلوا ذبيحة نصارى الْعرب فإنّهمْ ليْسوا أهْل الْكتاب

15-  عنْه عنْ حمّاد بْن عيسى عن الْحسيْن بْن الْمخْتار عن الْحسيْن بْن عبْد اللّه قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع إنّا نكون في الْجبل فنبْعث الرّعاة إلى الْغنم فربّما عطبت الشّاة فأصابها شيْ‏ء فذبحوها فنأْكلها فقال إنّما هي الذّبيحة فلا يؤْمن عليْها إلّا الْمسْلم

16-  عنْه عن النّضْر بْن سويْد عنْ شعيْب الْعقرْقوفيّ قال كنْت عنْد أبي عبْد اللّه ع و معنا أبو بصير و أناس منْ أهْل الْجبل يسْألونه عنْ ذبائح أهْل الْكتاب فقال لهمْ أبو عبْد اللّه ع قدْ سمعْتمْ ما قال اللّه تعالى في كتابه فقالوا له نحبّ أنْ تخْبرنا فقال لا تأْكلوها

17-  عنْه عنْ محمّد بْن أبي عميْر عن الْحسيْن الْأحْمسيّ عنْ أبي عبْد اللّه ع قال قال له رجل أصْلحك اللّه إنّ لنا جارا قصّابا و هو يجي‏ء بيهوديّ فيذْبح له حتّى يشْتري منْه الْيهود فقال لا تأْكلْ ذبيحته و لا تشْتر منْه

18-  الصّفّار عن الْحسن بْن موسى الْخشّاب عنْ غياث بْن كلّوب عنْ إسْحاق بْن عمّار عنْ جعْفر عنْ أبيه ع أنّ عليّا ع كان يقول لا يذْبحْ نسككمْ إلّا أهْل ملّتكمْ و لا تصدّقوا بشيْ‏ء منْ نسككمْ إلّا على الْمسْلمين و تصدّقوا ممّا سواه غيْر الزّكاة على أهْل الذّمّة

19-  عنْه عنْ أحْمد بْن الْحسن بْن عليّ بْن فضّال عنْ أبيه عنْ أبي الْمغْراء حميْد بْن الْمثنّى عنْ سماعة عن الْعبْد الصّالح ع أنّه سأله عنْ ذبيحة الْيهوديّ و النّصْرانيّ فقال لا تقْربوها

20-  الْحسيْن بْن سعيد عن الْقاسم بْن محمّد عنْ محمّد بْن يحْيى الْخثْعميّ عنْ أبي عبْد اللّه ع أنّه قال أتاني رجلان أظنّهما منْ أهْل الْجبل فسألني أحدهما عن الذّبيحة فقلْت لا تأْكلْ قال محمّد فسألْته أنا عنْ ذبيحة الْيهوديّ و النّصْرانيّ فقال لا تأْكلْ منْه

21-  فأمّا ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عن ابْن أبي عميْر عنْ عمر بْن أذيْنة عنْ زرارة عنْ حمْران قال سمعْت أبا جعْفر ع يقول في ذبيحة النّاصب و الْيهوديّ و النّصْرانيّ لا تأْكلْ ذبيحته حتّى تسْمعه يذْكر اسْم اللّه قلْت الْمجوسيّ فقال نعمْ إذا سمعْته يذْكر اسْم اللّه أ ما سمعْت قوْل اللّه تعالى و لا تأْكلوا ممّا لمْ يذْكر اسْم اللّه عليْه

 -  عنْه عنْ فضالة بْن أيّوب عن الْقاسم بْن يزيد عنْ محمّد بْن مسْلم عنْ أبي جعْفر ع قال كلْ ذبيحة الْمشْرك إذا ذكر اسْم اللّه عليْه و أنْت تسْمع و لا تأْكلْ ذبيحة نصارى الْعرب

23-  عنْه عنْ محمّد بْن أبي عميْر عنْ جميل و محمّد بْن حمْران أنّهما سألا أبا عبْد اللّه ع عنْ ذبائح الْيهود و النّصارى و الْمجوس فقال كلْ فقال بعْضهمْ إنّهمْ لا يسمّون فقال فإنْ حضرْتموهمْ فلمْ يسمّوا فلا تأْكلوا و قال إذا غاب فكلْ

24-  عنْه عنْ صفْوان عن ابْن مسْكان عنْ محمّد الْحلبيّ قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ ذبيحة أهْل الْكتاب و نسائهمْ فقال لا بأْس به

25-  عنْه عن الْقاسم بْن محمّد عنْ جميل بْن صالح عنْ عبْد الْملك بْن عمْرو قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع ما تقول في ذبائح النّصارى فقال لا بأْس بها قلْت فإنّهمْ يذْكرون عليْها الْمسيح فقال إنّما أرادوا بالْمسيح اللّه

26-  عنْه عن الْحسن عن الْقاسم بْن محمّد عنْ عليّ عنْ أبي بصير قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ ذبيحة الْيهوديّ فقال حلال قلْت فإنْ سمّى الْمسيح قال و إنْ سمّى فإنّه إنّما أراد به اللّه

27-  عنْه عنْ فضالة عنْ سيْف بْن عميرة عنْ أبي بكْر الْحضْرميّ عنْ أبي الْورْد بْن زيْد قال قلْت لأبي جعْفر ع حدّثْني حديثا و أمْله عليّ حتّى أكْتبه فقال أيْن حفْظكمْ يا أهْل الْكوفة قال قلْت حتّى لا يردّه عليّ أحد ما تقول في مجوسيّ قال بسْم اللّه ثمّ ذبح قال كلْ قلْت مسْلم ذبح و لمْ يسمّ قال لا تأْكلْه إنّ اللّه تعالى يقول فكلوا ممّا ذكر اسْم اللّه عليْه و لا تأْكلوا ممّا لمْ يذْكر اسْم اللّه عليْه

 -  عنْه عنْ حمّاد بْن عيسى عنْ حريز عنْ أبي عبْد اللّه ع و زرارة عنْ أبي جعْفر ع أنّهما قالا في ذبائح أهْل الْكتاب فإذا شهدْتموهمْ و قدْ سمّوا اسْم اللّه فكلوا ذبائحهمْ و إنْ لمْ تشْهدْهمْ فلا تأْكلْ و إنْ أتاك رجل مسْلم فأخْبرك أنّهمْ سمّوْا فكلْ

29-  عنْه عن النّضْر بْن سويْد عن الْقاسم بْن سليْمان عنْ حريز قال سئل أبو عبْد اللّه ع عنْ ذبائح الْيهود و النّصارى و الْمجوس فقال إذا سمعْتهمْ يسمّون أوْ شهد لك منْ رآهمْ يسمّون فكلْ و إنْ لمْ تسْمعْهمْ و لمْ يشْهدْ عنْدك منْ رآهمْ فلا تأْكلْ ذبيحتهمْ

30-  الصّفّار عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْبرْقيّ عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ يونس بْن بهْمن قال قلْت لأبي الْحسن ع أهْدى إليّ قرابة لي نصْرانيّ دجاجا و فراخا قدْ شواها و عمل لي فالوذجة فآكله قال لا بأْس به

31-  أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ سعْد بْن إسْماعيل عنْ أبيه إسْماعيل بْن عيسى قال سألْت الرّضا ع عنْ ذبائح الْيهود و النّصارى و طعامهمْ قال نعمْ

 فأوّل ما في هذه الْأخْبار أنّها لا تعارض الْأخْبار الْأوّلة لأنّ الْأوّلة أكْثر و أيْضا فممّنْ روى هذه الْأخْبار منْ روى ما ذكرْناه أوّلا من الْحظْر منْهم الْحلبيّ و أبو بصير و محمّد بْن مسْلم و لوْ سلمتْ بعْد ذلك منْ هذا كلّه لاحْتملتْ وجْهيْن أحدهما أنْ نحْملها على حال الضّرورة دون حال الاخْتيار لأنّ عنْد الضّرورة تحلّ الْميْتة فكيْف ذبيحة منْ خالف الْإسْلام و الّذي يدلّ على ذلك

32-  ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن حمْزة الْقمّيّ عنْ زكريّا بْن آدم قال قال لي أبو الْحسن ع إنّي أنْهاك عنْ ذبيحة كلّ منْ كان على خلاف الّذي أنْت عليْه و أصْحابك إلّا في وقْت الضّرورة إليْه

  و الْوجْه الثّاني أنْ يكون هذه الْأخْبار وردتْ موْرد التّقيّة لأنّ جميع منْ خالفنا يرى إباحة ذلك و الّذي يدلّ على ذلك

33-  ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ سهْل بْن زياد عنْ أحْمد بْن بشير عن ابْن أبي غفيْلة الْحسن بْن أيّوب عنْ داود بْن كثير الرّقّيّ عنْ بشير بْن أبي غيْلان الشّيْبانيّ قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ ذبائح الْيهود و النّصارى و النّصّاب قال فلوى شدْقه و قال كلْها إلى يوْم ما

53-  باب ذبائح منْ نصب الْعداوة لآل محمّد ع

1-  الْحسيْن بْن سعيد عن النّضْر بْن سويْد عنْ زرْعة عنْ أبي بصير قال سمعْت أبا عبْد اللّه ع يقول ذبيحة النّاصب لا تحلّ

2-  عنْه عنْ حمّاد بْن عيسى عن الْحسيْن بْن الْمخْتار عنْ أبي بصير عنْ أبي جعْفر ع أنّه قال لمْ تحلّ ذبائح الْحروريّة

3-  محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن حمْزة عنْ محمّد بْن عليّ عنْ يونس بْن يعْقوب عنْ أبي بصير قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الرّجل يشْتري اللّحْم من السّوق و عنْده منْ يذْبح و يبيع منْ إخْوانه فيتعمّد الشّراء من النّصّاب فقال أيّ شيْ‏ء تسْألني أنْ أقول ما يأْكل إلّا مثْل الْميْتة و الدّم و لحْم الْخنْزير قلْت سبْحان اللّه مثْل الْميْتة و الدّم و لحْم الْخنْزير فقال نعمْ و أعْظم عنْد اللّه منْ ذلك ثمّ قال إنّ هذا في قلْبه على الْمؤْمنين مرض

4-  أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عن الْحسيْن بْن سعيد عن ابْن أبي عميْر عنْ عمر بْن أذيْنة عنْ حمْران عنْ أبي جعْفر ع قال سمعْته يقول لا تأْكلْ ذبيحة النّاصب إلّا أنْ تسْمعه يسمّي

5-  فأمّا ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عن الْحسن عنْ يوسف بْن عقيل عنْ محمّد بْن قيْس عنْ أبي جعْفر ع قال قال أمير الْمؤْمنين ع ذبيحة منْ دان بكلمة الْإسْلام و صام و صلّى لكمْ حلال إذا ذكر اسْم اللّه عليْه

 فلا ينافي الْأخْبار الْأوّلة لشيْئيْن أحدهما منْ نصب الْحرْب و الْعداوة لآل محمّد ع لا يكون دان بكلمة الْإسْلام بلْ يكون دان بكلمة الْكفْر و هو خارج عمّا تضمّنه الْخبر و الْوجْه الثّاني أنْ يكون محْمولا على حال التّقيّة يدلّ على ذلك

6-  ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ غيْر واحد عنْ أبي الْمغْراء و الْحسيْن بْن سعيد عن ابْن أبي عميْر عنْ حمّاد عن الْحلبيّ عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عنْ ذبيحة الْمرْجئ و الْحروريّ فقال كلْ و قرّ و اسْتقرّ حتّى يكون يوْما ما

 و يمْكن أنْ يكون الْخبر مخْتصّا بحال الضّرورة حسب ما تضمّنه الْخبر الّذي قدّمْناه في الْباب الْأوّل عنْ زكريّا بْن آدم منْ قوْله إنّي أنْهاك عنْ ذبيحة كلّ منْ كان على خلاف الّذي أنْت عليْه و أصْحابك إلّا في وقْت الضّرورة

54-  باب ما يجوز الانْتفاع به من الْميْتة

1-  محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عنْ حمّاد عنْ حريز قال قال أبو عبْد اللّه ع لزرارة و محمّد بْن مسْلم اللّبن و اللّبأ و الْبيْضة و الشّعْر و الصّوف و الْقرْن و النّاب و الْحافر و كلّ شيْ‏ء يفْصل من الدّابّة و الشّاة فهو ذكيّ و إنْ أخذْته منْه بعْد أنْ يموت فاغْسلْه و صلّ فيه

2-  الْحسن بْن محْبوب عنْ عليّ بْن رئاب عنْ زرارة عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عن الْإنْفحة يخْرج من الْجدْي الْميّت قال لا بأْس به قلْت اللّبن يكون في ضرْع الشّاة و قدْ ماتتْ قال لا بأْس به قلْت و الصّوف و الشّعْر و الْعظام و عظام الْفيل و الْجلْد و الْبيْض يخْرج من الدّجاجة فقال كلّ هذا لا بأْس به

3-  فأمّا ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أبي جعْفر عنْ وهْب عنْ جعْفر عنْ أبيه ع أنّ عليّا ع سئل عنْ شاة ماتتْ فحلب منْها لبن فقال عليّ ع ذلك الْحرام محْضا

 فهذه رواية شاذّة و راويها وهْب بْن وهْب و هو ضعيف على ما بيّنّاه فيما مضى و يحْتمل مع تسْليم الْخبر أنْ نحْمله على ضرْب من التّقيّة لأنّه مذْهب بعْض الْعامّة

55-  باب تحْريم جلود الْميْتة

1-  محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن الْمخْتار بْن محمّد بْن الْمخْتار و محمّد بْن الْحسن عنْ أبي الْحسن ع قال كتبْت إليْه أسْأله عنْ جلود الْميْتة الّتي يؤْكل لحْمها ذكيّ فكتب لا ينْتفع من الْميْتة بإهاب و لا عصب و كلّ ما كان للسّخال من الصّوف إنْ جزّ و الشّعْر و الْوبر و الْإنْفحة و الْقرْن و لا يتعدّى إلى غيْرها إنْ شاء اللّه

2-  الْحسيْن بْن سعيد عنْ عثْمان بْن عيسى عنْ سماعة قال سألْته عنْ أكْل الْجبنّ و تقْليد السّيْف و فيه الْكيْمخْت و الْغرا فقال لا بأْس به ما لمْ تعْلمْ أنّه ميْتة

3-  فأمّا ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ صفْوان بْن يحْيى عن الْحسيْن بْن زرارة عنْ أبي عبْد اللّه ع في جلْد شاة ميْتة يدْبغ فيصبّ فيه اللّبن و الْماء فأشْرب منْه و أتوضّأ قال نعمْ و قال يدْبغ و ينْتفع به و لا يصلّى فيه قال الْحسيْن و سأله أبي عن الْإنْفحة تكون في بطْن الْعناق و الْجدْي فهو ميّت فقال لا بأْس به

4-  عنْه عن الْحسن عنْ زرْعة عنْ سماعة قال سألْته عنْ جلْد الْميْتة الْممْلوح و هو الْكيْمخْت فرخّص فيه و قال و إنْ لمْ تمسّه فهو أفْضل

 فالْوجْه في هذيْن الْخبريْن أنْ نحْملهما على ضرْب من التّقيّة لأنّ جلْد الْميّت لا يطْهر عنْدنا بالدّباغ على ما بيّنّاه في كتاب الصّلاة