(بُريد بن معاوية العجلي (رضي الله عنه

اسمه وكنيته ونسبه

أبو القاسم، بُريد بن معاوية العجلي.

ولادته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلاّ أنّه من أعلام القرن الثاني الهجري.

مكانته العلمية

كان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمامينِ الإمام الباقر والإمام الصادق(عليهما السلام)، ويُعتبر من رواة الحديث في القرن الثاني الهجري، وعدّه جماعة من الذين أجمعت العصابة على تصديقهم، والانقياد لهم بالفقه.

قال الشيخ الكشّي(قدس سره) قبل ترجمة بُريد بن معاوية في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله(عليهما السلام): «اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله(عليهما السلام)، وانقادوا لهم بالفقه فقالوا: أفقه الأوّلين ستّة: زرارة، ومعروف بن خربوذ، وبُريد...»(2).

من أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيه

1ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «بشّر المخبتين بالجنّة: بُريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير بن ليث البختري المرادي، ومحمّد بن مسلم، وزرارة، أربعة نجباء أُمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة واندرست»(3).

2ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «إنّ أصحاب أبي كانوا زيناً، أحياءاً وأمواتاً، أعني زرارة، ومحمّد بن مسلم، ومنهم ليث المرادي، وبُريد العجلي، وهؤلاء القوّامون بالقسط، وهؤلاء السابقون السابقون أُولئك المقرّبون»(4).

3ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «أوتاد الأرض، وأعلام الدين أربعة: محمّد بن مسلم ، وبُريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي، وزرارة بن أعين»(5).

4ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «ما أجد أحداً أحيا ذكرنا وأحاديث أبي(عليه السلام) إلاّ زرارة، وأبو بصير المرادي، ومحمّد بن مسلم، وبُريد بن معاوية، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هدى، هؤلاء حفّاظ الدين، وأُمناء أبي(عليه السلام) على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا وفي الآخرة»(6).

5ـ قال الإمام الكاظم(عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله(صلى الله عليه وآله)، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر... ثمّ يُنادي: أين حواري محمّد بن علي وحواري جعفر بن محمّد؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري، وزرارة بن أعين، وبُريد بن معاوية العجلي... وهؤلاء أوّل السابقين، وأوّل المقرّبين، وأوّل المتحوّرين من التابعين»(7).

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الشيخ النجاشي(قدس سره): «وجه من وجوه أصحابنا، وفقيه أيضاً، له محلّ عند الأئمّة»(8).

2ـ قال العلاّمة الحلّي(قدس سره): «وهو وجه من وجوه أصحابنا، ثقة فقيه، له محلّ عند الأئمّة(عليهم السلام)»(9).

3ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني(قدس سره): «ممّا لا ريب فيه أنّ المترجم في أعلى درجات الوثاقة والجلالة، وقربه من أئمّة الهدى(عليهم السلام)، وقد امتاز بفضائل ومميّزات قلّ مَن حازها من الرواة، فهو عندي ثقة ثقة، ورواياته صحاح من جهته، في أعلى درجات الصحّة»(10).

روايته للحديث

وقع في إسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (206) مورداً.

ممّن روى عنهم

الإمام الباقر، الإمام الصادق(عليهما السلام)، إسماعيل بن رجاء، محمّد بن مسلم... .

من الراوين عنه

أبان بن عثمان، إسماعيل بن الحبيب، أيوب بن الحر، جميل بن صالح، الحارث بن محمّد بن النعمان الأحول، عليّ بن رئاب، عليّ بن عقبة بن خالد الأسدي، عمر بن أذينة، هشام بن سالم، يحيى بن عمران الحلبي.

وفاته

تُوفّي(رضي الله عنه) في أيّام الإمام الصادق(عليه السلام)، وقد تُوفّي(عليه السلام) عام 148ﻫ.

ـــــــــ

1. اُنظر: معجم رجال الحديث 4/194.

2. المصدر السابق 4/196.

3. اختيار معرفة الرجال 1/398.

4. المصدر السابق 1/399.

5. المصدر السابق 2/507.

6. الاختصاص: 66.

7. المصدر السابق: 61.

8. رجال النجاشي: 112.

9. خلاصة الأقوال: 82.

10. تنقيح المقال 12/138.