(عبد الله بن أبي يعفور العبدي (رضي الله عنه

اسمه وكنيته ونسبه

أبو محمّد، عبد الله بن أبي يعفور العبدي.

ولادته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلاّ أنّه كان من أعلام القرن الثاني للهجرة.

مكانته

يُعدّ(رضي الله عنه) من خواص أصحاب الإمامين محمّد الباقر، وجعفر الصادق(عليهما السلام).

كما يُعدّ من الفقهاء الأعلام، والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام، الذين لا يُطعن عليهم، ولا طريق لذمّ واحد منهم.

وورد في إسناد عدّة من الروايات، تبلغ (78) مورداً.

من أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيه

1ـ قال الإمام الكاظم(عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله(صلى الله عليه وآله)، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر... ثمّ يُنادي: أين حواري محمّد بن علي وحواري جعفر بن محمّد؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري، وزرارة بن أعين، وبريد بن معاوية العجلي، ومحمّد بن مسلم الثقفي، وليث بن البختري المرادي، وعبد الله بن أبي يعفور... وهؤلاء أوّل السابقين، وأوّل المقرّبين، وأوّل المتحوّرين من التابعين»(2).

2ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «ما وجدت أحداً يقبل وصيّتي ويطيع أمري إلاّ عبد الله بن أبي يعفور»(3).

3ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «ما أحد أدّى إلينا ما افترض الله عليه فينا إلاّ عبد الله بن أبي يعفور».

4ـ عن أبي أسامة، قال: «دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام) لأودّعه، فقال لي: يا زيد مالكم وللناس قد حملتم الناس على أبي؟ والله ما وجدت أحداً يطيعني ويأخذ بقولي إلاّ رجلاً واحداً، رحمه الله عبد الله بن أبي يعفور، فإنّي أمرته وأوصيته بوصيته فاتبع أمري وأخذ بقولي».

5ـ قال ابن أبي يعفور(رضي الله عنه): «قلت لأبي عبد الله(عليه السلام): والله لو فلقت رمانة بنصفين، فقلت هذا حرام وهذا حلال، لشهدت أنّ الذي قلت حلال حلال، وإنّ الذي قلت حرام حرام، فقال(عليه السلام): رحمك الله رحمك الله».

6ـ عن زيد الشحّام قال: «قال لي أبو عبد الله(عليه السلام): ما وجدت أحداً أخذ بقولي، وأطاع أمري، وحذا حذو أصحاب آبائي غير رجلينِ رحمهما الله: عبد الله بن أبي يعفور، وحمران بن أعين، أما أنّهما مؤمنانِ خالصانِ من شيعتنا، أسماؤهما عندنا في كتاب أصحاب اليمين الذي أعطى الله محمّداً(صلى الله عليه وآله)».

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الشيخ النجاشي(قدس سره) في رجاله: «ثقة ثقة، جليل في أصحابنا، كريم على أبي عبد الله(عليه السلام)»(4).

2ـ قال السيّد علي البروجردي(قدس سره) في طرائف المقال: «وفيه روايات كثيرة في مدحه، بل بعضها يدلّ على عظم منزلته عند الصادق(عليه السلام)»(5).

3ـ قال الشيخ النوري الطبرسي(قدس سره) في خاتمة المستدرك: «من الفقهاء المعروفين الذين هم عيون هذه الطائفة ، يُعدّ مع زرارة وأمثاله»(6).

4ـ قال الشيخ النمازي الشاهرودي(قدس سره) في مستدركات علم الرجال: «وبالجملة هو ثقة ثقة، جليل بالاتّفاق»(7).

ممّن روى عنهم

الإمام الصادق(عليه السلام)، أخوه عبد الكريم بن أبي يعفور، أبو الصامت الحلواني... .

من الراوين عنه

أبو سعيد القمّاط، الحسن بن محبوب، أبو يحيى الحنّاط، أبان بن عثمان، إسحاق بن عمّار، الحسين بن علي بن مهران، الحسين بن المختار، حمّاد بن عثمان، حمّاد بن عيسى، عبد الله بن سنان، عبد الله بن مسكان، العلاء بن رزّين، عيسى الفرّاء، فضالة بن أيوب، منصور بن حازم، هشام بن سالم.

من مؤلّفاته

له كتاب، والمراد بالكتاب ما اشتمل على روايات مسندة عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) في الأحكام الشرعية ونحوها، وقد يكون الكتاب في غير الأحكام الشرعية من التواريخ والحروب والمغازي وغيرها.

وفاته

تُوفّي(رضي الله عنه) في حياة الإمام الصادق(عليه السلام) سنة الطاعون.

ـــــــــــ

1. اُنظر: معجم رجال الحديث 11/102.

2. الاختصاص: 61.

3. اختيار معرفة الرجال 2/514، وبقية الروايات في المصدر المذكور.

4. رجال النجاشي: 213.

5. طرائف المقال 2/29.

6. خاتمة المستدرك: 4/412.

7. مستدركات علم رجال الحديث 4/473.