(علي بن مهزيار الدورقي (رضوان الله عليه

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو الحسن علي بن مهزيار الدورقي الأهوازي ، من ألمع أصحاب الإمام الجواد ( عليه السلام ) .

سيرته :

من مشاهير علماء عصره ، فضلاً ، وتقوى ، وسنلمح هنا إلى بعض شؤونه :

1ـ إسلامه :

كان علي بن مهزيار ينتحل دين المسيحية ، فهداه الله إلى الإيمان ، فأسلم وأخلص في إسلامه كأشدّ ما يكون الإخلاص .

2ـ عبادته :

ولم يُرَ مثل علي بن مهزيار في طاعته وتقواه ، وبلغ من عبادته إنه إذا طَلعت الشمس سَجد لله ، فلا يرفع رأسه من السجود حتى يدعو لألف رجل من إخوانه ، بمثل ما دعى لنفسه ، وكان على جبهته مثل ركبة البعير من كثرة السجود لله .

3ـ وثاقته :

أجمع المترجمون له على وثاقته في الرواية ، فقد قال النجاشي ( قدس سره ) : كان ثقة في روايته ، لا يطعن عليه .

4ـ رسائله مع الإمام الجواد ( عليه السلام ) :

بعث الإمام الجواد ( عليه السلام ) إلى علي بن مهزيار عِدَّة رسائل ، وهي تكشف عن عظيم صلته بالإمام ( عليه السلام ) ، وسموِّ منزلته ومكانته عنده .

ومن بين هذه الرسائل ، قول ( عليه السلام ) : ( قد وصل إليّ كتابك ، وفهمت ما ذكرت فيه ، وقد ملأتني سروراً ، فَسرَّك الله ، وأنا أرجو من الكافي الدافع أن يكفيك كيد كُلِّ كائد ، إن شاء الله تعالى ) .

ودلَّت هذه الرسالة على قيام علي بن مهزيار بخدمة الإمام ( عليه السلام ) ، وقد ملأت قلبه الشريف فرحاً وسروراً ، فراح يدعو له بأن يجزل له الله المزيد من الثواب والأجر .

وكتب علي إلى الإمام الجواد ( عليه السلام ) رسالة ، يسأله التوسعة عليه ، وتحليله لما في يده من مال للإمام فأجابه ( عليه السلام ) : ( وسَّع الله عليك ، ولمن سألت له التوسعة في أهلك وأهل بيتك ، ولك يا علي عندي أكثر من التوسعة ، وأنا أسأل الله أن يصحبك بالتوسعة والعافية ، ويقدِّمك على العافية ، ويسترك بالعافية إنَّه سميع الدعاء ) .

لقد احتلَّ علي بن مهزيار قلب الإمام ( عليه السلام ) بصلاحه وتقواه ، ومزيد خدماته له .

روايته للحديث :

وقع علي بن مهزيار في إسناد كثير من الروايات ، تبلغ أربعمائة وثلاثين مورداً .

فقد روى عن : الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، والإمام الهادي ( عليه السلام ) وعن أبي داود المسترق ، وأبي علي بن راشد ، وابن أبي عمير ، وغيرهم .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

1 - كتاب الوضوء .

2 - كتاب الصلاة .

3 - كتاب الزكاة .

4 - كتاب الصوم .

5 - كتاب الحج .

6 - كتاب الطلاق .

7 - كتاب الحدود .

8 - كتاب الديات .

9 - كتاب التفسير .

10 - كتاب الفضائل .

11 - كتاب الحروف .

12 - كتاب القائم .

13 - كتاب البشارات .