الباب التّاسع والثّمانون فضل الحائر وحُرْمَته

1 ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه عبدالله بن محمّد ابن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمّار «قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : موضعُ قبرِ الحسين بن عليٍّ عليهما السلام منذ يوم دُفِنَ فيه رَوْضَةٌ من رِياض الجنَّة ، وقال : موضع قبر الحسين عليه السلام تُرْعَةٌ من تُرَع الجَنّة(1)» .

 2 ـ حدَّثني أبي ؛ وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطينيِّ ، عن محمّد بن إسماعيل البصريِّ ـ عمّن رواه ـ عن أبي عبدالله عليه السلام «قال: حُرْمةُ قبر الحسين فرسخ في فرسخ من أربعة جَوانبه» .

 3 ـ حدَّثني حكيم بن داود بن حكيم ـ رحمه الله ـ عن سَلَمة بن الخطّاب ، عن منصور بن العبّاس ـ يرفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام ـ «قال : حَريم(2) قبر الحسين عليه السلام خمس فراسخ من أربعة جَوانبِ القبر» .

 4 ـ حدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاقَ بن عمّار «قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إنَّ لموضع قبر الحسين بن عليٍّ عليهما السلام حرمةً معلومة ، مَن عرفها واستجار بها اُجير ، قلت : فَصِفْ لي مَوضِعَها جُعِلتُ فِداك ، قال : أمسح من موضع قبره اليوم ، فامسح خمسة وعشرين ذِراعاً مِن ناحية رِجلَيه وخمسة وعشرين ذراعاً ممّا يلي وَجهَه ، وخمسة وعشرين ذراعاً مِن خَلْفَه ، وخمسة وعشرين ذراعاً مِن ناحية

رأسِه ، وموضع قبره مُنذ يوم دُفِنَ رَوضةٌ من ريِاض الجنَّة ، ومنه معراج يعرج فيه بأعمال زوَّاره إلى السّماء ، فليس ملكٌ ولا نَبيٌّ في السَّماوات إلاّ وَهُم يسألون ـ الله أنْ يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه السلام ، فَفَوجٌ ينزل وفَوجٌ يعرج» .

 5 ـ حدَّثني أبي ؛ وجماعة مشايخي ـ رحمهم الله ـ عن سعد بن عبدالله ، عن هارون بن مسلم ، عن عبدالرَّحمن الأشعَث ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاريّ ، عن عبدالله بن سِنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : سَمعتُه يقول : قبر الحسين عليه السلام عِشرون ذِراعاً في عِشرين ذِراعاً مُكسَّراً رَوضةٌ من رياض الجنَّة ـ وذكر الحديث ـ » .

 وعنه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليٍّ الوشّاء ، عن إسحاقَ بنِ عَمّار ، عن أبي عبدالله عليه السلام ـ مثله .

____________

1 ـ قال في النّهاية : فيه : «إنّ منبري على تُرْعة من تُرَع الجنَّة» ، التُّرْعة في الأصل : الرّوضة على المكان المرتفع خاصّة ، فإذا كانت في المطمئنّ فهي روضة . قال القتيبيّ: معناه أنّ الصّلاة والذّكر في هذا الموضع يؤدّيان إلى الجنّة ، فكأنّه قطعة منها ـ انتهى.

2 ـ في بعض النّسخ : «حرم» .