المجلس السادس الحسين (ع) يخاصم قتلته يوم القيامة

القصيدة: للشيخ محمد مطر الحلي

ت:1247هـ

هـذي  الطفوف فقف وعينُك باكيه      تـجري الـدما بدل الدموع الجارية

أنـسـيت خـطباقد ألّـم بـكربلا      فـتزلزلت  مـنه الـجبال الراسيه

وقـضى عـلى آل الـنبي مـحمدٍ      بـخطوب  غـدرٍ لـم تزل متواليه

يـومٌ بـه لـلدين أعـظمُ حـادث      مـنـه الـهدى أركـانه مـتداعيه

بـأبي أبـيَّ الضيم حامي حوزةِ ال      إسـلام والإسـلام يـطلب حـاميه

تـعست  أمـية انـشبت لـشقائها      حـربا  لأدنـاه تـشيب الـناصيه

قـصدت  لا روع بـاسلٍ من فتكه      أسـد  الـعرين تـقاعست متحاميه

لــولا قـضـاءٌ مـحكمٌ إبـرامه      لـم  يـبق من أرجاس حرب باقيه

حـتى  إذا أهـدت إلـيه يد القضا      سـهما  لـه قـوس الـمنية راميه

فـانتضّ عن فلك الهدى بدر الهدى      فـسـماؤه بـعـد الإنـارة دامـيه

وبـكت  مـلائكة الـسماء لفقد من      فـي مـهده جـبريل كـان مناغيه

بـأبي كـرائمه بـرزن حـواسرا      مـا بـين نـاديةٍ وأخـرى بـاكيه

لـيت  الـوصيَّ يرى بنيه ورهطه      وجسومُهم في الترب صرعى عاريه

نهبت جسومهم المواضي مثلما      رفعت رؤوسهم الرماح العاليه

أين البتول ترى سرور فؤادها      شـلواً تـكفنه الرياح السافيه

وبـناتها فـوق الـنياق سبيةٌ      يـسرى بهن إلى البلاد النائيه(1)

 

(فائزي)

مـتحيره  يـحسين زيـنب بالنساوين      او  بـيتام ما تدري ابغربه تلتجي وين

كـلما تـصد وتـدور ملجى تلتجي له      اتـعاين  الراسك يا وليها او تشتكي له

او سـجادها امگيـد عـلى ناقه هزيله      يبكي  على حاله او على حال الخواتين

يـنظر عـمامه واخـوته ظلوا عرايه      ومـخدرات الـمرتضى راحـن سبايه

او  روس العشيرة للدعي راحت هداية      لـلشام  والـخدر يـدخلوها دواويـن

يـحسين  كـلما شفت أطفالك ينوحون      ومن الضرب شمر الخنا ورَّم لها امتون

نـاديتكم يـهل الـمروَّه لا تگطـعون      ونتو  على الرمضه عرايه ابغير تكفين

نـاده عـلي الـسجاد عمه يا حزينه      مـكتوب  هـذا اللي جره كله علينه

وانـتي  رأيـتي ضلع أمك كاسرينه      هذا الاسر من يوم گادوا علي ابحبلين


(أبوذية)

أدمـن لـلگلب يحسين يرحين      او بس الهن دموع العين يرحين

خـواتك  علهزل لليسر يرحين      او  يـعوفن جثتك بالطف رميه


الحسين (ع) يخاصم قتلته يوم القيامة

قال السيد ابن طاووس: روي عن الإمام الصادق (ع) عن جده رسول الله (ص) قال: إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة (ع) قبة من نور، ويقبل الحسين (ع) ورأسه في يده، فإذا رأته شهقت شهقة، لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا بكى لها، فيمثله الله عز وجل لها في أحسن صورة، وهو يخاصم قتلته بلا رأس، فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه ومن شرك في قتله، فأقتلهم حتى ىتي على أخرهم ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين (ع) ثم ينشرون فيقتلهم الحسن (ع) ثم ينشرون فيقتلهم الحسين (ع) ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة، فعند ذلك يكشف الغيظ وينسى الحزن.

وروي عن النبي (ص) أنه قال: إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة (ع) في لمة من نسائها فيقال لها: إدخلي فتقول: لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي، فيقال لها: انظري في قلب القيامة فتنظر إلى الحسين (ع) قائما ليس عليه رأس فتصرخ صرخة وأصرخ لصراخها وتصرخ الملائكة لصراخه(2).

(فائزي)

 

مـن  هلّذي مقطوع راسه يا ضيا العين      بسما نظرته انفطر گلبي او صار نصين

مـن  هلذي شوفة أحواله تشعب الروح      جسمه امبضَّع يا عزيزي او كله اجروح

بس  عاينت له صار مني الدمع مسفوح      أخـبرني هلمگطع ينور العين من وين


وكأني بالجواب:

هـذا الـلذي ذبـحوا عـلى صدره فطيمه      او  ذبـحوا اولاده واخوته او سلبوا حريمه

او  شـالوا على الخطي عگب ذبحه كريمه      هـذا الـلي خـلوه عـاري ابـغير تكفين

تـناديه يـبني مـن گطع راسك والچفوف      مـن كـسَّر اضوعك يعقلي برض الطفوف

او من گطع او صالك يبني اضرب السيوف      يـا مـهجتي مـذبوح لا مـطلب ولا دين

يـحسين گلـي من گطع بالسيف نحرك      يا نور عيني او من وطه بالخيل صدرك

ومن  سلب ايتامك او ياهو حرگ خدرك      او ياهو الذي شتت إبناتي اشمال وايمين


(أبوذية)

الـفرات انگطع منه العذب يوفاه      اشسبب  ماروه چبد احسين يوفاه

التهب يا فاطمه امن العطش يوفاه      وابـجنبه  الـفرات ايـسيل ميه

(تخميس)

لابن طه لبستُ ثوبَ شجونِ      لشجوني  بين الملا جهلوني

قلت  للناظرين إن تنكروني      أنـا درٌ مـن السما نثروني

يـومَ  تزويجِ والدِ السبطينِ

(تخميس)

أنا  من رزئه سُقيتُ حياضا      كـلُّ يـوم تزيدني إجهاضا

حُلَلُ الوجد ألبستني اعياضا      كنتُ أبهى من اللجين بياضا

ضـبغتني دما نحر الحسين

ــــــــــــــ

(1) ـ الدر النضيد ص310.

(2) ـ اللهوف ص60/61.