(المجلس الأول الإمام الحسين (ع) يستصرخ أصحابه (رض

القصيدة: للسيد رضا الهندي الموسوي النجفي

ت: 1362هـ

كيف  يصحو بما تقول اللواحي      مـن  سـقته الـهموم انكدراح

كـيف تـهنيني الـحياةُ وقلبي      بعد قتلى الطفوف دامي الجراح

بـأبي  مـن شروا لقاء حسينٍ      بـفـراق  الـنفوس والأرواح

وقـفوا يـدرؤون سمر العوالي      عـنه  والـنبل وقـفة الأشباح

فـوقوه بيض الظبا بالنحور ال      بـيض والنبل بالوجوه الصباح

فـئةٌ إن تـعاور الـنقعُ لـيلا      أطـلعوا في سماه شهب الرماح

وإذا  غـنّت الـسيوف وطافت      أكؤس الموت وانتشى كلُّ صاح

بـاعدوا  بين قُربهم والمواضي      وجـسـوم الأعـداء والأرواح

أدركـوا بـالحسين أكـبر عيدٍ      فغدوا في منى الطفوف أضاحي

بـأبي  الواردون حوض المنايا      يـوم  ذيدوا عن الفرات المباح

بـأبي  الـلابسون حمر الثياب      طـرزتهنَّ  سـافيات الـرياح(1)


(موشح)

هتف عباس اوحده او صار الجدال      وآل  هـاشم گالـت اعلينه الترال

والأصحاب اتناخت او گالت محال      بـالنفوس احـنه الـذي نـفديلها

اشـبول حـيدر گالت العز بالصگال      والأبـطال ايـهولها امـلاگه الأبطال

هـاشم الـتنهض بـالحمول الـثگال      والـكـلافه أهـل الـكلافة اتـشيلها

گالـت  الأنـصار ذلة اعله الأنصار      لـو بـدت هاشم نگص وانصير عار

لـيش  طـلگنه النسه او عفنه الديار      كـون حگ أهـل الـمجد نـجريلها

نجري حگ المرتضى او حگ البتول      اتـجمعت  شـبانها شـيب او كهول

او گالـت الأنـصار يحسين اشتگول      صـحـبتك  يــو هـاشم الـتبدلها

گال تـبدي اصـحابنا او سالت العين      او هـز حبيب العلم عد وجه الحسين

الـيـوم  دو الـدار وانـشيد الـدين      الـيـوم الـهـموم الـعليك انـزليها

انـزيل كـل هـمك او نسكن دورها      او  نـورد الكوثر او نحضه ابحورها

اتـهبه  الـكوفة اشـما كثر مكثورها      بـالـسيوف  الـمـاضيات انـشيلها


(أبوذية)

الفزع يهل الوفه اعليَّ تراكم      حين اعله الثره نمتوا تراكم

اصبر كيف واعيوني تراكم      چتـل  كلكم يفرسان الحميه


الإمام الحسين (ع) يستصرخ أصحابه (رض)

بعد ما ودع الحسين عياله توجه نحو القوم فقال: يا ويلكم علام تقاتلونني؟ على حق تركته؟ أم على سنة غيرتهما؟ أم على شريعة بدلتها؟... فقالوا: بل نقاتلك بغضا منا لأبيك.

فلما سمع كلامهم بكى، وجعل ينظر يمينا وشمالا، فلم ير أحدا من أنصاره إلا من صافح التراب جبينه، ومن قطع الحمام أنينه، فنادى: يا أبطال الصفا، ويا فرسان الهيجاء، مالي أناديكم فلا تجيبون وأدعوكم فلا تسمعون؟

أأنتم نيام أرجوكم تنتبهون؟ أم حالت مودتكم عن إمامكم فلا تنصروه؟ هذه نساء الرسول لفقدكم قد علاهن النحول، فقوموا عن نومتكم أيها الكرام، وادفعوا عن حرم الرسول الطغاة اللئام، ولكن صرعكم والله ريب المنون وغدر بكم الدهر الخؤون، وإلا لما كنتم عن نصرتي تقصرون. ثم أخذ يصيح بصوت حزين:

يا حبيب بن مظاهر، ويا زهير بن القين، ويا مسلم بن عوسجة، ويا فلان ويا فلان(2).


(نصاري)

غدوا هذا اعله حر الأرض مطروح      او  ذاك ايـعالج او دم منحره ايفوح

او هذا امن الطعن ما بگت بيه روح      او ذاك امـن الـطبر جـسمه تخذم

تـعـنَّه حـسين واوچب بـالمعاره      لگاهـا  امـطرحه او دمها ايتجاره

صـفگ بيده او تلهَّف على انصاره      او  عـليهم دمع عينه انحدر واسچم

غـده  يـعتب عـليها ابگلب مالوم      يـطيب الـكم يفرسان الوغى النوم

او  تـخلوني وحـيد ابـين هالگوم      وكـل مـنهم لـعد چتـلي ايـتولم

اشـلون اعـيونكم يـهل الوفه اتنام      او تـسمعون الـحرم لاجت بالخيام

گامـت تـضطرب عالگاع الأجسام      او  رادت تـنتهض لـوله الـمحتم

بـعد  هـيهات دهـري بيكم ايعود      ورد اشـيـل راسـي بـيكم اردود

او  تـرد اچفوف ابو فاضل للزنود      وتـتلايم  الـنوب اجـروح الأكبر


(تخميس)

لما رأى السبط أصحاب الوفا قتلوا      نادى أبا الفضل أين الفارس البطل

وأيـن  من دوني الأرواح قد بذلوا      بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا

وخـلفوا  فـي سويدا القلب نيرانا

ــــــــــــــ

(1) ـ مثير الأحزان ص136.

(2) ـ مقتل أبي محنف ص133 تحقيق الغفاري.