(المجلس الثاني الإمام الحسين (ع) يأخذ برأس أبي الفضل (ع

القصيدة: للشيخ عبد الحسين شكر النجفي

ت: 1285هـ

يا أبا الفضل قم ألست الذي قد      كنت  لي مسعدا إذا الدهر نابا

أو  لـست الذي إذا ما مهيبٌ      هـبَّ  لـلحرب لم تكن هيابا

كـسر  اليوم بافتفادك ظهري      وقـناتي فـلت وظـني خابا

يـا  بـني هـاشم وآل نزارٍ      بدرُكم قد هوى فقوموا غضابا

فـلَّ حدي وثلَّ مجدي فقوموا      وأزيلوا  عن الرؤوس غضابا

وانثنى  للخبا محدودب الظهر      تـردى  مـن الأسـى جلبابا

فـرأته  مخدرات بني الوحي      فـشقت  مـن الخدور حجابا

نـادباتٍ  بـالندب أين حمانا      أين من كان في الخطوب مآبا

فـدعا  يـا بنات أحمدَ صبرا      عـظم  الله أجـوركم والثوابا

إن دهـري عـليَّ فوَّق سهما      ورمـى  كفَّ عزمتي فأصابا

أحـمى الضائعات من لودعاه      فـوق هام السهى مروعٌ أهابا

أوحـش الحرب فقده في نهارٍ      وبـليلٍ  قـد أوحش المحرابا(1)

 

(نصاري)

صـد احـسين شـاف الـعلم مايل      لـكد  غـاره عـلى الجيمان صايل

خـذ  ابـثاره او دفـع ذيچ الجبايل      او سدر يسمع اونينه او ما تره العين

لـحظ  عـباس لحظه اشلون لحظه      اعـيونه شـابحه او حـد امغمضه

امـجرح  نـايم ابـحرة الـرمضه      راسـه امـفضَّخ او من غير زندين

نزل  عنده او تخوصر وانحنه اعليه      يـحبه او شـاط گلبه ابگطعة ايديه

شـاف الـجود فـايض ماي ما بيه      شـاف الـعلم يـمه او فگد چفـين

صـاح احـسين يـا خـويه الشفيه      يـخويه وانگطـع ظـهري عـليه

يـخويه  بـعد مـا ظـل حيل بيه      يـخويه  الـهظم عـدوانك مشمتين


(أبوذية)

أنـه  صـابر لهذا الصار وعداي      عـزمي  بيك چنت احتزم وعداي

سوري انهدم ظهري انكسر وعداي      يـخويه  اتـشمتت الـعدوان بيه


(تخميس)

أأخـيَّ نـجم السعد بعدك قد أفل      وعليَّ جيش الحزن بعدك قد حمل

أأخيَّ رزئك في قوى جيشي أخل      أأخـيَّ يـهنيك الـنعيم ولم أخل

تـرضى بـأن أرزى وأنت منعم


الإمام الحسين (ع) يأخذ برأس أبي الفضل (ع)

لما وصل الحسين إلى أخيه أبي الفضل نزل عنده، أخذ رأسه، تركه في حجره، ثم جعل ينظر إلى يديه القطيعتين، ورأسه المفلوق بعمود من حديد، وجسده الذي تناثر لحمه، من ضرب السيوف، وطعن الرماح، ورمي السهام، وهو يبكي وينادي: وا أخاه، فأحس العباس بحركة عند رأسه، فظن أن رجلا من الأعداء يريد حز رأسه، فقال بالله عليك أمهلني حتى يأتي إلى ابن والدي، فقال الحسين (ع): أخي عباس أنا أخوك الحسين. فرفع العباس رأسه، ووضعه على التراب، فأخذ الحسين ووضعه في حجره، قم رفع العباس رأسه ووضعه على التراب، ثم أخذ الحسين رأس العباس ووضعه في حجرة وعاد العباس فرفعه ثالثة ووضعه على التراب، قال الحسين: أخي عباس لماذا تصنع هكذا؟ قال: أخي يا نور عيني كيف لا أصنع هكذا؟ وأنت الآن جئتني وأخذت برأسي. ولكن بعد ساعة من يرفع رأسك عن التراب؟ ومن يمسح التراب عن وجهك(2) هذا مواساة العباس لأخيه الحسين، ولهذا ورد في الزيارة نعم الأخ المواسي لأخيه.

 

(نصاري)

حط راسه ابحضنه او راد الوداع      شـاله او تـربه عـباس بالگاع

رد حـسين شـاله ابگلب مرتاع      شـاله  اردود لـلتربان والـحر

يـخويه  مـن يغمضلك اعيونك      او  ياهو اللي يگف يحسين دونك

على افراگي يخويه انخطف لونك      وتـظل  بعدي يبو اسكينه امحير


(نصاري)

يـخويه امودع الله تظل بالبر      نهض محني الظهر للخيم سدر

اجـت  سكنه تصيح الله اكبر      يـبويه  وحدك عباس چا وين

بچه  او ناده يبويه راح عمچ      يبويه  اشينفع اعتابچ او ونچ

بـعد  عمچ يبويه موش يمچ      گضه امطبَّر يسكنه لا تعتبين

(تخميس)

عـباس يا حامي الظعينة والحرم      بحماك  قد نامت سكينة في الخيم

صرخت ونادت يوم قد سقط العلم      الـيوم نـامت أعـينٌ بك لم تنم

وتـسهدت أخـرى فـعزَّ منامها

ــــــــــــــ

(1) ـ ديوان الشيخ عبد الحسين الشكر ص12.

(2) ـ معالي السبطين ج1 ص450.