المجلس الخامس فاطمة الزهراء (ع) في كربلاء

القصيدة: للمرحوم السيد محسن الأمين

وأرادت  إنـزاله خـطة الـضي      م وحـاشـا اعـراقـه حـاشاها

سـامه ابـن الدعي أن يرد الحت      ف  او الـضـيم ظـلةًَ وسـفاها

فـابى الله والـحفاظ وحـد السي      ف  لـلخسف خـطةً أن يـطاها

وتـسامى عـن الـهوان بـنفس      لـسوى  الـعز ربُّـها مـا براها

فارسُ الحرب معلنُ الطعن والضر      ب هـزبرُ الـهيجاء قطب رحاها

رابط  الجأش لا يرى الموت موتا      بــل حـيـاةً وجـنةً يـعطاها

سـار  فـي عـصبة قد اختارها      الله تـعالى لـنصره واصـطفاها

فـقـضت  دونـه تـقيه طـعانا      وضـربـا بـنـحرها وطـلاها

وسـطا الـليثُ حـين أفردَ لا ير      هـب جـمع الـعدى ولا يخشاها

كـم  رقـابٍ بـري اليراع براها      وجـسـومٍ ذرو الـهشيم ذراهـا

ومـضى يـحصد الـكتائب حتى      أنـفـذت قـدرة الإلـه قـضاها

فـهوى فـي الصعيد دامي المحيا      قـد  بـنت فـوقه الـسهام بناها

يـا  قـتيلا بـكت له الجنُّ والإن      س  ووحـش الـفلاة وسط فلاها

يا قتيلا أبكى النبيين من قب      لُ وأبـكى مصابه أوصياها

يابن بنت النبي رزؤُك أشجا      ني وأهدى إلى العيون قذاها

فـسأبكيك ما تطاول عُمُري      بـدموعٍ  مـمزوجةٍ بدماها(1)

 

ورحم الله الشاعر الحسيني السيد عبد الحسين الشرع النجفي الذي يصور هذا الحوار بين عقيلة بني هاشم وأختها السيدة أم كلثوم.

(مجردات)

يزينب  اخونه احسين چا وين      راح أو بـعد ما رد لهل حين

او لسمعله صوت ابها الميادين      خـاف  الزلم حالت الصوبين

مـا  بـينه او بين الصواوين      نـادتها  لا يـختي اشتگولين

حـاشا بن فارس بدر واحنين      تـحجبه الـزلم عن النساوين

لـكـنه يـم كـثوم تـدرين      اخـونه وحـيد او ماله امعين

وخـوته على الغبره مطاعين      مـا بـين ما تحچي الخواتين

والدرب  اخوهن شابحه العين      فوگ  الرمح لن راس الحسين


(أبوذية)

وگع والـخيل لـلصيوان هـامات      أطـفال اتـسحگت وأطفال هامات

او زينب وين اخوي اتصيح هامات      حـي انچان خـل يـحمي الـثنيه


فاطمة الزهراء (ع) في كربلاء

نقل في المنتخب أن بعض الصالحين رأى في منامه فاطمة الزهراء في أرض كربلاء بعد قتل الحسين (ع) مع جملة من نساء أهل الجنة وهن يندبن الحسين (ع) وفاطمة تقول يا أبي يا رسول الله أما تنظر إلى امتك ما فعلوا بولدي الحسين قتلوه ظلما وعدوانا قتلوه ومن شرب الماء منعوه وللمنايا والغصص جرَّعوه وبالسيوف قطعوه وعلى وجهه قلبوه ومن القنا ذبحوه فيا بئس ما فعلوه يا أبتاه أترى فعل بولد أحد من الأنياء كما فعل بولدي؟ فواحر قلباه. فعند ذلك رفع رسول الله (ص) رداءه وقال وا كربلا لكربك يا فاطمة الزهراء وا ابنتاه وا ثمرة فؤاداه وا حمزتاه وا عليا وا حسنا وا حسينا قتل ولدي الحسين بالغاضريات ولم تحضره ليوث الغزوات ولا علي كاشف الكربات فكم من دم لك اليوم مسفوك وستر على حرمة الإسلام مهتوك وكم من شيبة بالدماء مخضوبة وكريمة من النساء مسلوبة وعترتي بالأشجان ملوعة وقد قتلوا صغيرهم وكبيرهم وذبحوا رضيعهم وذبحوا فطيمهم واستباحوا نساءهم وحريمهم(2).

(تخميس)

أيها  السائل المسائل دوني      كلُ ذي جوهرٍ عزيزٍ ثمينِ

ما أنا مان الثرى أخرَجوني      أنـا  دُرٌّ من السما نثروني

يـومَ تزويج والدِ السبطينِ


(تخميس)

أيها  السائل المسائل دوني      كلُ ذي جوهرٍ عزيزٍ ثمينِ

ما أنا مان الثرى أخرَجوني      أنـا  دُرٌّ من السما نثروني

يـومَ تزويج والدِ السبطينِ

ــــــــــــــ

(1) ـ الدر النضيد ص34.

(2) ـ المنتخب ص180/181