(المجلس الرابع الإمام أمير المؤمنين يأمر ولده العباس بكفالة زينب (عليهم السلام

القصيدة: للسيد محمد علي السيد عدنان الغريفي

ت: 1388هـ

المجد  مجدك يا ابن ساقي الكوثر      والـفخر فخرك يا كريم العنصر

قـمرٌ  بـك القمر المنير تلألئت      أنــواره وبـدى بـوجه نـير

والـفضل بـشهد أنـه لولاك لم      يعرف وما في الناس عنه بمخبر

وازرت  يـوم الطفِّ سبط محمدٍ      بـمهندٍ  صـافي الحديد مجوهر

وملكت  بالسيف الشريعة وانتحى      عـنها  لـهول لقاك كل غضنفر

فـأبيت  شرب الماء وابن محمدٍ      لـهبت  حـشاشته بـحر مسعر

لـكن  حملت الماء تضرب دونه      بـالسيف  لـم تملل ولم تتضجَّر

قـاربت رحلك والطغام تزاحمت      لـك بـالسهام وبالضبا والسمهر

لـولا  المقادر ما استطاع مبارزٌ      مـنك الـدنو ولم يكن بالمجتري

حـسم الـقضاء يديك لكن بالذي      جادت  يداك على الهدى لم يشعر

أبـكيك مـقطوع الـيدين معفَّرا      نـفسي  الـفداك لجسمك المتعفر

ولـرأسك المفضوخ والعين التي      انـطفأت  بسهمٍ في الجهاد مقدَّر

فمشى الحسين إليك يهتف يا أخي      أفـقدتني  جلدي وحسن تصبري

أأخـيَّ  هـا فانظر بنات محمدٍ      تـبكي عـليك بـلهفةٍ وتـزفُّر

هـذا لـواؤك مـن يقوم بحمله      بل من سيحفظ بعد فقدك معشري

من  للحمى من للعقائل أصبحت      حيرى ومن سيحنُّ للطفل البري(1)

 

(فائزي)

طفح جواده او وگف يمه او دمعه ايسيل      ايـنادي يبو فاضل علينه حاطت الخيل

يـاهو الـيباري هـلحرم لو هود الليل      وآنـه  بـعد سـاعة على التربان نايم

لـكن  يـخويه ويـن بـتارك طرحته      گلـه يخويه انگطعت اچفوفي او تركته

وان  سـلم كـفي كـان للبيرغ نشرته      او رديـت لـلخيمه او جود الماي سالم

گله  يخويه بو الفضل چا وين الچفوف      گلـه يـخويه اتوزعت ما بين الطفوف

دمـي على عيني جمد يحسين ما شوف      نـشف  ادمـومي يـا بـقية آل هاشم

نـاده  يـخويه لـغسل ابدمعي ادمومك      اتـمنيت چان الـهل حريم الله ايدومك

نـاده  يـخويه ابـهل أرض يومي او يومك      واتـضيع  مـن بـعدي او بـعدك هلفواطم

اتخوصر على اعضيده يودعه او صعَّد انفاس      يـا جـمرة الـكون الـذي مـا قـط تنداس

ظـهري  تـراهو انـكسر من فگدك يعباس      طــاح الـعـلم واتـفللت مـني الـعزايم


(تخميس)

لـله يـا ابن أبي مصيبتك التي      قـدحت  بقلب الدين أية جذوتي

من بعد فقدك لا مصاب لأخوتي      هونت يا ابن أبي مصارع فتيتي

والـجرح يـسكنه الذي هو آلم(2)

 

الإمام أمير المؤمنين يأمر ولده العباس بكفالة زينب (عليهم السلام)

قال في النص الجلي في مولد العباس بن علي: إن زينب لما رأت أباها جمع أولاده عند الاحتضار وأخذ يوصيهم تقدمت إلى أبيها وقالت: يا أبتاه أريد أن تختار لي من أخوتي من يكفلني ويلتزم بي، فقال بنية هؤلاء أخوتك فاختاري من تريدين هذا الحسن وهذا الحسين، فقالت الحسن والحسين أئمتي وسادتي وأنا أخدمهما بعيني، ولكن أريد من أخوتي من يخدمني لعلي أحتاج في هذه الحياة إلى سفر فيخدمني ويكفلني في السفر، فقال اختاري منهم من شئت.

فمدت زينب بصرها إلى أخوتها فما وقع الاختيار إلا على قمر العشيرة أبي الفضل العباس.

فقالت زينب: يا أبتاه أريد أخي هذا، وأشارت إلى العباس.

فقال أمير المؤمنين (ع): بني ادن مني، فدنا منه فأخذ بيد زينب ووضعها في يد العباس وقال: بني هذه وديعة مني إليك.

فقال العباس وقد تحادرت دموعه على خديه: يا أبتاه لأنعمنك عينا، وأبذل كل جهدي في حفظها ورعايتها. فأخذ أمير المؤمنين (ع) ينظر إلى العباس وإلى زينب ويبكي(3).

 

(مجردات)

عـندي  يبو فاضل وصيه      من  تصل لرض الغاضريه

زيـنب تـره ابشيمتك هيه      لمن سمع دگ صدره الشفيه

بـويه  او حياة أمها الزكيه      سد والله اصير إليه او تچيه

والـيوصل حـدود الـثنيه      بـيـدي لـوسدنه الـمنيه

ويـه  اختي بويه الهاشميه      حـدي  الگطعت هاي اديه

او  لو طحت لا تعتب عليه


(أبوذية)

وحگ جدها النبي او گدره وياهه      ابوجودي  الضيم ما مرهه وياهه

حـدي الگطعت اچفوفي وياهه      اتعذرني لو طحت فوگ الوطيه


وكأني بالحوراء زينب تقول: أخي أبا الفضل، لقد أديت ما عليك من كفالة فأنت معذور وما أوجهه إليك مجرد شكوى، ومن شكواها إليه:

 

(مجردات)

يـعباس  مـنته اللي جبتني      او  بـيدك يـخويه ركبتني

طـول الـدرب ما فارگتني      بس ما رحت عني او عفتني

عگبـك بـني امـيه ولتني      خـذوني  سبيه او لا شفتني

دگعد  يخويه او شوف متني      تـره اسياط زجر الورمتني


(مجردات)

جـاوبها  يـا زينب اشبيدي      اخـوچ الحرب تدرين عيدي

ويـرهب ابيوم الكون ويدي      لـونها تـنوش السيف ايدي

مـا چان ظل وحده عضيدي      نوح  او بواچي النوب زيدي

وذكري سهم عيني او وريدي


(تخميس)

الـيوم  بـان بنو أمية غشُّها      وخـدود دين الله جدِّد خمشها

واليوم للملكوت زلزل عرشها      اليوم غاب عن الكتائب كبشها

اليوم  بان عن اليمين حسامُه

ــــــــــــــ

(1) ـ أدب الطف ج10 ص242.

(2) ـ هذه التخميسات التي مرت عليك ـ في مصيبة أبي الفضل العباس (ع) ـ هي للسيد مهدي الأعرجي (ره).

(3) ـ النص الجلي في مولد العباس بن علي ص56/57 محمد علي الناصري.