(المجلس السابع محبة أمير المؤمنين (ع) لولده الحسين (ع

القصيدة: للمرحوم السيد علي الترك النجفي

لا صبر يا ابن العسكري فشرعة ال      هـادي  النبي استنصرت أنصارها

وإلـى  م تـغضي والطغاة تحكمت      فـي  الـمسلمين وحكمت أشرارها

ثــارت عـلى أبـناء آل مـحمدٍ      فـي كـربلا حـتى أصابت ثأرها

سـلوا  سـيوف البغي حتى جدلوا      فـوق  الـصعيد صغارها وكبارها

وغـدا  فـريد المجد ما بين العدى      فـراد  يـوبِّخ نـاصحا أشـرارها

فـهناك  هـزَّ مـن الـوشيج مثقفا      واسـتلَّ  مـن بيض الضبا بتارها

فـكـأنه تَـجِذَ الـكريهة روضـةً      تـزهو  ونـقع الصافنات غرارها

لـو  شـاء ما أبقى من الأعداء ديا      را  وعـفـى بـالـحسام ديـارها

لـكن  تـجلت هـيبة الـباري له      فـهوى كـليما حـين آنس طورها

فـهوى لـعى حـر الظهيرة بالعرا      واري  الـحشا وظـماه زاد أوارها

لـم تـرو غـلة صـدره لكنما الأ      سـيافُ  روَّت مـن دمـاه شفارها

رضت  صدور بني النبي وصيرت      ظـلما  على صدر الحسين مغارها

ووداؤع الـرحمن صـيح بـرحلها      نـهبا ولـم تـرع الـطغاةُ ذمارها

وكـرائم الـتنزيل أضـحت كالإما      حـسرى تطوف بها العدا أمصارها

تـدعوا  بـهاشمها ولـم تـرَ مُنعما      مـنهم  وتـندب فـهرها ونـزارها

وترى الرؤوس على الرماح وقد علا      رأسُ  الـحسين مـن القفا خطارها(1)

 

(نصاري)

الله ايـسـاعد الـسجاد صـبره      مريض او محني امن الگيد ظهره

يشوف  الحرم فوگ النوگ يسره      او عـن اوجـوهها تـستر بديها

نوب  اللي يصد ليها او تصد ليه      اولا يگدر يـحاچيها او تـحاچيه

عليها  امن السياط ايخاف واعليه      تـخاف او بـس هـلوحيد وليها

مـنِّ  ايـروح عنها اشلون تالي      تـخاف  اتضل حريم ابغير والي

عـشيره او منها ظل البيت خالي      اشـيضل بالله الـمثلها حيل بيها

هـاي  الـربت بـالعز والجلاله      وابـجدها  انـختم عـقد الرسالة

تـالي الـمصطفى تـمشي عياله      سـبايه والـعدو يـحدي ابسبيها


محبة أمير المؤمنين (ع) لولده الحسين (ع)

يقول أرباب السير عن ابن عباس انه قال: لما كان يوم من أيام صفين دعا علي (ع) ابنه محمداً، فقال: شد على الميمينة فحمل مع أصحابه فكشف ميمنة عسكر معاوية، ثم رجع وقد جُرح، فقال له: العطش، فقام إليه (ع) فسقاه جرعة من الماء، ثم صب الماء بين درعه وجلده فرأيت علق الدم يخرج من حلق الدرع.

ثم أمهله ساعة، ثم قال: يا بني شد على الميسرة، فحمل مع أصحابه على ميسرة معاوية فكشفهم، ثم رجع وبه جراحات، وهو يقول: الماء الماء، فقام (ع) إليه ففعل مثل الأول، ثم قال: يا بني شد على القلب، فحمل عليهم فكشفهم وقتل منهم فرسانا، ثم رجع إلى أبيه، وقد أثقلته الجراحات وهو يبكي، فقام إليه فقبل ما بين عينيه، وقال: فداك أبوك لقد سررتني والله يا بني فما يبكيك أفَرِحٌ أم جَزِع؟

فقال: كيف لا أبكي وقد عرضتني للقتل ثلاث مرات فسلمني الله تعالى وكلما رجعت إليك لتمهلني فما أمهلتني، وهذان أخواي الحسن والحسين ما تأمرهما بشيء فقبل (ع) رأسه فقال: يا بني أنت ابني وهذا ابنا رسول الله، أفلا أصونهما من القتل؟ قال: بلى يا أباه جعلني الله فداك وفداهم(2).

وفي رواية أخرى عن محبة رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) للحسين (ع) ما ورد في روضة الواعظين من: أن رسول الله (ص) كان جالسا ذات يوم وعنده الإمام علي (ع) إذ دخل الحسين (ع) فأخذه النبي (ص) وجعله في حجره، وقبل بين عينيه، وقبل شفتيه وكان للحسين (ع) ست سنين، فقال علي (ع) يا رسول الله أتحب ولدي الحسين؟ قال: وكيف لا أحبه وهو عضو من أعضائي(3).

أرباب العزاء لا أدري ماذا أقول بعد قراءتي لهذه الرواية نعم، لا أقول إلا كما قال الشاعر مخاطبا رسول الله (ص) عن لسان الحوراء زينب (ع):

 

جدُّ هذا صدرُ الحسين فقد دي      س عـناداً لـه بقُبِّ البطون

رضضوه بغير افراض غسلٍ      جـامعٍ لـلحنوط والـتكفين

جـدي هذا كريمه فوق سنانٍ      وسـنـانٌ يَـغُـلُّه بـاليمين


أقول: أيها الشاعر بين ماذا عندك غير هذا، تكلم، لتُسمع رسول الله؟

قال:

جـدُّ  هـذي سكينةٌ اسكنوها      بعد دار الإعزاز في دار هون

والـسبايا على المطايا عرايا      مـبدياتٍ لـكل وجهٍ مصون


(مجردات)

أعاتب  هلي ولا واحد ايگوم      او  عن الحراير يجلي الهموم

چن  طـابت الـهم لذة النوم      او من هو اليرد اسياط هلگوم

هـاي  الـعلينه گامت اتحوم      او طايح ذخر زينب او كثلوم

فـوگ النهر والراس مهشوم


(مجردات)

فـوگ  الـهظم والهم والاحزان      وامـصابنه  او ذبـحة الـوليان

صـار الـرفج ويـه الـعدوان      عگب  اخـوتي او جملة الشبان

واحـسين  اخوي المات عطشان      راسـه يـلوح بـراس الـسنان

وايـرتـل  ابـآيـة الـقـرآن      او علحرم عينه او عله الرضعان

تـركوا  جـسمه ثلاثا وعلوا      رأسه في رؤوس سمرِ الصعادِ

وسـروا  في نسائه حاسراتٍ      يـالقومي  بـين الرجال بوادِ

ــــــــــــــ

(1) ـ أدب الطف ج8 ص186.

(2) ـ البحار ج44 ص191.

(3) ـ روضة الواعظين ص159/190 النيسابوري.