المجلس التاسع الإمام الحسين (ع) امتداد للنبوة المحمدية

القصيدة: للسيد مهدي الأعرجي

 

لـيت الـهلال هلال شهر محرَّم      عَـجِلَ  الـخسوف له ولما يتمَّم

شـهرٌ  بـه مـن لم يُقَرِّح جفنه      عُـظمُ المصاب فليس ذاك بمسلم

كــم مـدمعٍ فـيه لآل مـحمدٍ      قد سال في يوم الطفوف ومن دم

شـهر  به أمسى الحسين مشردا      يـطوي  الـقفار وكلَّ فجٍّ أعظم

قد  حل من إحرامه خوف العدى      ونـحى  العراق فديته من محرم

تالله لا أنـسـاه وهـو بـكربلا      شـبح الـسهام وكـل رمحٍ أقوم

يرعى الخيام وتارةً يرعى الوغى      أبـدا  بـطرفٍ بـينها مـتقسم

ويـرى الأحبة صُرَّعا من حوله      فـوق  الـبسيطة كالنسور الجثَّم

يـدعوهم  ما بالكم عرضتم عني      وبـيض الـهند تنطف من دمى

ثـم انـثنى نـحو الخيام مودِّعا      أطـفاله تـوديعة الـمستسلم(1)

ودعـا  عـزيزته سـكينة قائلا      سـيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

واحـطن فـيه بـناتُه وعـياله      فـكـأنّه  بـدر يُـحاطُ بـأنجم

وأتته  زينب والنساء صوارخا      والـدمع  مـع أجفانها كالعندم

يـدعونه يـا كـهفنا وعمادنا      وملاذنا في كل خطب مؤلم (2)

 

(مجردات)

بـعدك  يـعزنه اشلون بينه      تـرضه يـسلبوها اسـكينه

او ترضه زجر يبره الضعينه      واعـداك خـويه امـسلبينه

وبـحبال خـشنه امچتـفينه      واشـلون  ردتـنه الـمدينه

والـناس مـن تـنشد تجينه      واتگول اخـوچ احسين وينه

شـنگول  اخـونه ذابـحينه      او  چان الأعـادي اميسرينه

مـن ديـره الـديره انسبينه      هـذا الأشـد وأصعب علينه

 

(أبوذية)

خـذونه  لـلسبي او عنك بعدنه      او حزانه اعليك يا ابن امي بعدنه

عـزه  يحسين الك ننصب بعدنه      او نذكرك كل صباح او كل مسيه

 

الإمام الحسين (ع) امتداد للنبوة المحمدية

قال الراوي: ان زينب بنت علي (عليهما السلام) كانت تقول لما مروا بها وبقية النساء على جسوم الشهداء يا محمداه بناتك سبايا، وذريتك مقتلة تسفي عليهم ريح الصبا، وهذا حسين محزوز الرأس من القفا، مسلوب العمامة والرداء، بأبي مَن عسكره في يوم الاثنين نهبا، بأبي من فسطاطه مقطع العرى، بأبي من لا غائب فيرتجى، ولا جريح فيداوي، بأبي من نفسي له الفداء، بأبي المهموم حتى قضى، بأبي العطشان حتى مضى، بأبي من شبيته تقطر بالدما، بأبي من جده رسول إله السماء، بأبي من هو سبط نبي الهدى، بأبي محمد المصطفى، بأبي خديجة الكبرى، بأبي على المرتضى، بأبي فاطمة سيدة النساء، قال: فأبكت والله كل عدو وصديق حتى رأينا دموع الخيل تنحدر على حوافرها (3).

 

أخي يا ابن أمي يا حسينُ أما ترى      نـساءك حسرى عزَّ عندهم الستر

أخي  بعدك السجاد في قيد أسرهم      فـلهفي لمن قد مضَّه القيد والأسر

أخـي لو ترانا فوق أقتاب هُزلِهم      يُـسار بـنا حسرى يعالجنا القهر

 

(مجردات)

حگ لو بچيت واتهل العيون      زيـنب عـليها لا تـلومون

عـافت احباب ابخطة الكون      بين  الذي امطبر او مطعون

بـيها الـذي كـانوا يحفون      والـصـوتها دايـم يـلبون

هاذي  ابجدها اتشرف الكون      تـالي  ابسبيها الگوم يحدون

واتنادي ويلي ابگلب محزون

 

(أبوذية)

مصايبنه اعلى كل امصاب يرهن      اشتكيت او معصبي للحشر يرهن

الـشمر للشام بس نسوان يرهن      واصيح او يضرب ابسوطه عليه

***

أخـي يا أخي يا خير ذخرٍ فقدته      يـا  ضيعتي من ذا لظيمي أومِّلُ

أخي يا أخي ما كان أسرع فرقتي      لـديك  فمن لي بعدك اليوم يكفل

أخـي  يـا أخي هلا تعود لثاكل      تـعل  من الأحزان طورا وتنهل

________________________________________

(1) ـ المستسلم لقضاء الله وقدره.

(2) ـ رياض المدح والرثاء ص761.

(3) ـ المنتخب ص454. اللهوف ص57/58.