المجلس السابع القوم يمرون ببنات رسول الله (ص) على أجساد الشهداء

القصيدة: للشيخ محمد بن الشيخ حمزة الملا الحلي

ت: 1322هـ

 

ومـروعةٍ تـدعو ولا حـامٍ لـها      والـقـلب مـحـتدمٌ وادمـعُها دمُ

يـا فـاريا كـبد الـفلاة بـهوجلٍ      هـيماء مـن طول السرى لا تسأم

قـل  عـن لـساني لـلنبي مبلغا      خـبـرا  بـه أحـشاؤه تـتضرم

يـا  جـدُّ أسـواط العدى قد ألمت      مـتني وشـتمُهُمُ لـحيدر أعـظم

يـا جـدَّنا قـد أضـرموا بخيامنا      نـارا  وفي الأحشاء نارا أضرموا

يـا جـد مـا مـن مُقلةٍ دمعت لنا      إلا تُـقـنِّعنا الـسـياط ونُـشـتَم

يا جد ذاب حشا الرضيع من الظما      وسـقته عـن مـاءٍ دمـاهُ الأسهم

يـا  جـد حُرمت المياه على أخي      وابـيح  قـسرا لـلظبا مـنه الدم

يـا جـد خـلَّفنا حـبيبك عـاريا      والـصدر  مـنه مرضَّضٌ ومهشَّم

يـا جـد غيَّرت الشموس وجوهنا      فـي  السبي والأعداء ليست ترحم

أوَ تـصبرنَّ وذي بـنوك لـومُها      للسمر والبيض القواضب مطعم(1)

 

(نصاري)

يـجدي والـحرم أمـست يساره      او عـلخد الـدمع مـنها ايتجاره

گوم الـحگ عليها او سوي چاره      گبـل  مـا تطب تاليها الدواوين

گوم  الگ او حـل گيـده العَلينه      الـيبچي لـو نظر لاخته اسكينه

او رقيه اتنادي ابوي احسين وينه      او كـلها اتنوح يا جدي النساوين

يـجدي  امچتـفه اعيالك بالحبال      واعـله الـهزل منها الدمع همال

او تعاين راس اخوها فوگ عسال      او  هـوه ينظر ابعينه الخواتين

 

القوم يمرون ببنات رسول الله (ص) على أجساد الشهداء

قال في الخصائص:

ومنها: ألا يمر بالنساء من الكفار إذا سبين على رجالهن القتلى ولهذا عاتب الرسول (ص) بلالا حينما مر بصفية بنت حيي بن اخطب سبية على قتلى اليهود وأخذت ترجف وترتعد فرائصها ـ أوداجها وأطراف بدنها ـ .

أقول: إن قلب الغيور لينصدع عندما يسمع بمثل هذا لأنه يتذكر ما جرى على نساء آل رسول الله (ص) اللاتي مروا بهن على تلك الجثث الطواهر الزواكي المقطعة الأعضاء المزملة بالدماء.

 

مـروا بـهنَّ على القتلى مطرحةً      مـا  بين منعفرٍ في جنب مُصطَلَمِ

فمذ رأت زينب جسم الحسين على      الـبوغا  خضيبا بدم النحر واللممِ

 

(مجردات)

مـن  مـروا او شـافت الشبان      ضحايه  امطرحه ابحومة الميدان

زيـنب تـنوح ابگلـب لـهفان      والـدمع مـنها صـار غـدران

او  مـن شافت المذبوح عطشان      او جسمه خضيب او عله التربان

هـاجت يـويلي بـيها الأحزان      او صـاحت الـحگوا يـالعدنان

يـحسين جـيبوا گطـن واكفان      او  دفـنوا ابگبـره عالي الشان

***

همت لتقضي من توديعه وطرا      وقد  أبى سوط شمرٍ أن تودعه

فـفارقته ولـكن رأسُـهُ معها      وغـاب  عنها ولكن قلبُها معه

 

أقول: لم تفارق زينب وبقية النساء الحسين وأهل بيته بل كن معه وكان معهن وذلك لأن قلوب النساء كانت مع الشهداء وان الشهداء لم يفارقوا النساء وذلك من خلال الرؤوس التي كانت بين النساء في محاملهن.

 

(نصاري)

گلـب الـحرم يم جسم الحسين      واحـسين  راسه اعله النساوين

واعـليها  تـهمل دمـعة العين      او گلـبها الـجثته يخفج امذعَّر

هـوَّه ايـفكر ابـحالة اعـياله      اشـلون اتـطب لديوان النذاله

او هـيَّ اتگول مـنهو التدناله      (او يلمه لا يظل جسمه امطشَّر)

 

(أبوذية)

يـشمعة نـاظري او للعين انسان      عفتني او عَلَي سيف الجور انسان

انـتهب  ما بعد من هلگوم انسان      يـحاسب  ذاتـه واتـهزَّه الحميه

 

(أبوذية)

ذبـل عـود العمر يحسين وذّن      عـليك او صاولتني المحن وذّن

الك راس اعله راس الرمح وذّن      او تـوضه جـسمك ابدم المنيه

***

تنعى الحسين ودمعها القاني همى      فـوق  الـخدود كـلؤلؤ وضّاء

تُهدى على عجف النياق حواسرا      نـحو الـلئام وزمـرة الـطلقاء


(1) ـ أدب الطف ج8 ص174.