المجلس الثالث من وقائع مجلس يزيد

القصيدة: للشيخ عبد الحسين الأعسم النجفي

 

بـنفسي أبـيَّ الضيم فرداً تزاحمت      جـمـوع أعـاديه عـليه تُـكافحُه

تـمنَّع  عـزَّا أن يـصافح ضارعا      يـزيداً  ولـو أن السيوف تصافحه

يـصول  ويـروي سيفه من دمائهم      ولـم تـرو من حرِّ الظماء جوانحه

إلى أن هوى روحي فداه على الثرى      لـقىً مـثخناتٍ بـالجراح جوارحه

ولـما أتـى فـسطاطه المهر ناعيا      لـه اسـتقبلته بـالعويل صـوائحه

وجـئن  لـه بـين الـعدى ينتدبنه      بـدمع  جرى من ذلك القلب سافحه

ويَـعذلن  شـمراً وهو يفري بسيفه      وريـديه لو أصغى إلى من يناصحه

عـزيز عـلى الكرار أنً ينظر ابنه      ذبـيحاً وشـمر ابن الضبابيِّ ذابحه

وعـترتُه  بالطف صرعى تزورهم      وحوشُ الفلا حتى احتوتهم ضرائحه

أيهدى  إلى الشامات رأس ابن فاطمٍ      ويَـقـرَعُه  بـالخيزرانية كـاشحه

وتـسبى كـريماتُ الـنبيِّ حواسرا      تـغادي الـجوى من ثكلها وتراوحه

يـلوح  لها رأسُ الحسين على القنا      فـتبكي ويـنهاها عن الصبر لائحه

وشـيـبته مـخـضوبةٌ بـدمـائه      يُـلاعبها غـادي النسيم ورائحه(1)

 

(فائزي)

ويـنه الـيعزي حـيدر الـكرار بحسين      مـحزوز  راسـه واخـوته يمه مطاعين

بـالشمس مـطروحين مـحَّد وصل ليهم      او  لـحَّد تـدنه امن الخلگ صلى عليهم

واطـفالهم  سـاروا يـساره يـا ولـيهم      بـيهم عـداهم گوضـوا لـلشام نـاوين

دنـهض  او شـوف اعيالكم راحوا سبايا      او ذيچ الـحراير مـشت لـلطاغي هدايه

ذلَّــت او دون الــذل تـتمنه الـمنايا      ايـحول  بـين امسيرها او ما بينها البين

عريان شبچت فوگ جسمه اسيوف ورماح     او  راسه على راس الرمح مثل البدر لاح

او شـيبه تـلاعب ويل گلبي بيه الإرياح      ويـميل  بـيه الـرمح يـبره لـلنساوين

 

من وقائع مجلس يزيد

قال في الدمعة الساكبة: فنظر ـ يزيد ـ إلى أم كلثوم (ع) وقال لها يا أم كلثوم كيف رأيت ما صنع الله بكم؟ فقالت له: يا ابن الطلقاء هذه حرمك وإمائك من وراء الستور وبنات الرسول على الأقتاب بغير وطاء وينظر إليهن

 

البر والفاجر...(2).

وأعـظم ما يشجي الغيور دخولها      إلى مجلس ما بارح اللهو والخمرا

يـقـارضها فـيه يـزيد مـسبة      ويصرف عنها وجهه معرضا كبرا

 

قيل: ووثب رجل شامي وقال: يا أمير هب لي هذه الجارية يعني سكينة فتكون خادمة عندي، فانضمت إلى عمتها أم كلثوم وقالت: يا عمتاه أترين نسل رسول الله يكونون مماليك للأدعياء. فقالت أم كلثوم لذلك الرجل: اسكت يا لكع الرجال، إن أولاد الأنبياء لا يكونون خدمة لأولاد الأدعياء، فلم تزل أم كلثوم تكلمه حتى صرفته عن مراده (3).

 

(نصاري)

ابزجر تنهاه صاحت بيه أم كلثوم      تگلـه هـاي جـدها كنز العلوم

هـاي امـخدرة حـيدر الجيدوم      حچيـك  بطله واسكت او گصّر

نـادت ويـن من يوصل عماتي      او  يـبلغ كل هلي عني سلامي

او  يـخبرهم ابـذلي واهتظامي      الـيمته امـن العده نتجرع المر

 

(مجردات)

عگب  الخدر ذاك او دلالي      اصيرن  خادمه يا عمه تالي

چنت ابمعزه او راسي عالي      لـني سـبيه او مالي والي

 

(أبوذية)

وينه اليوصل اخوتنه وهنه      جفونه والدهر جوره وهنه

او يخبرهم حرم عدهم وهنه      تـنوح الليل تصبح بالعزيه

 

(تخميس)

كـم  حرةٍ تصبغ باللطم خد      وتـستر  الـوجه حياءً بيد

تدعو الأولى كانوا إليها عَمَد      يـا غضبة الأقدار هُبي فقد

آن  إلـى الأقدار أن تغضبا


(1) ـ الدر النضيد ص83.

(2) ـ الدمعة الساكبة ج5 ص103.

(3) ـ المنتخب ص487.