(المجلس الثالث هكذا قبض رسول الله (ص

القصيدة: للشيخ محمد سعيد المنصوري

المولود سنة 1350هـ

 

مـن  ذا الـفقيدُ علا عليه عويل      فـعرى جـميع الـعالمين ذهول

ولـفقده جـبريل نادى في السما      صـوتا وجـبريلٌ بـه مـثكول

يـا خاتم الرسل الكرام ومن إلى      هـدي الأنـام مـن الإله رسول

إن  الـبسيطة أظـلمت إرجائها      من بعد شخصك فالخصيب محيل

قـد  كنت يا خير البرية حاجتي      فـيها فـمالي مـذ رحلت نزول

بـينا اسـايل إذ سـمعت بأنَّ ذا      الـهادي  وهـذا نـعشه محمول

يا  من تسايل ايُّ خطبٍ قد عرى      وتـكاد  مـنه الـراسياتُ تزول

أما  ما ترى الزهراء تندب خلفه      ودمـوعها سـيل الـغمام تسيل

وتَـحِنُّ مـن قلبٍ مليءٍ بالأسى      طـورا  وطـورا تـنثني فتقول

حـزني  لفقدك سرمدٌ لا تنقضي      أيـامُـه حـتى يـحين رحـيل

أبـتاه  بعدك لا يطيب لي الكرى      كـلا  ولا عـيني إلـيه تـميل

أبـتاه  تـنعاك الصلاة وفرضُها      وكـذلك الـتكبيرُ والـتهليل (1)

 

(نصاري)

يـاهو  ايـلومني لو بچت عيناي      او گمت اصفج يميني فوگ يسراي

يبويه  امصاب فگدك گطّع احشاي      ابـسيف  الـحزن واگليبي ايتمرد

يـبويه  اشـلون أتـحمل اغيابك      واتـسله  او سـهم الـبين صابك

يـبويه  اتـجسر اعـلينه اليهابك      بـعـدك  والـذي ايـودنه تـبعَّد

الـمكانك مـن تصد وتشاهد العين      خالي او بيه يبچي الحسن واحسين

ذيچ  الـسا اگوم اعتب على البين      الـمثل  الـليل خلَّه انهاري اسود

شگلـك  عـن حزن گلبي والالام      اعـليك الـما نزول ابشهر وابعام

مـا غـمَّض جـفن عيني ولا نام      لـحظه  او لا ونـيني اعليك هوَّد

 

(أبوذية)

اتـيتم سـيدي الإسـلام بعداك      او طاحت بضعتك مولاي بعداك

صـار اعله اليحبك كلف بعداك      حزن  يومك يبو الزهره الزچيه

 

هكذا قبض رسول الله (ص)

قال في الكواكب الدرّي: لما اشتد به (برسول الله (ص)) المرض ونُعيت إليه نفسه بكى بكاء شديداً، فقيل يا رسول الله أوتبكي من الموت وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: أين هول المطَّلع، وأين ضيق القبر وظلمة اللحد، وأين القيامة والأهوال، ثم نزل جبرئيل وقال: السلام عليك يا أبا القاسم، فقال: وعليك السلام يا جبرئيل، ادن مني فدنا منه فقال (ص) عند الشدائد لا تخذلني، ثم نزل ملك الموت وأقبل حتى وقف بين يديه وقال: يا أحمد إن الله أرسلني وأمرني أن أطيعك فيما تأمرني، أتأمرني بقبض نفسك، قبضتها، وإن كرهت، كرهتها، فقال النبي (ص): يا جبرئيل فما الذي ترى فقد خيرني ربي بين لقائه والرجوع إلى الدنيا؟ فقال جبرئيل: (وللآخرة خير لك من الإولى ولسوف يعطيك ربك فترضى) إن الله اشتاق إلى لقائك، فقال (ص)، يا ملك الموت امض لما أمرت به، ثم جلس جبرئيل عن يمين رسول الله (ص) وميكائيل عن يساره، وملك الموت بين يديه، وجعل يقبض روحه، فقال جبرئيل: يا ملك الموت احفظ وصية الله في روح محمد، ثم مد النبي يده إلى علي وقال: ادن مني يا علي فقد جاء أمر ربي، ثم جذب عليا تحت ثوبه وتحت فراشه ووضع فاه على فيه وجعل يناجيه مناجاة طويلة حتى فارقت روحه الشرية جسده، فانسل علي من تحت الفراش باكيا حزينا ويقول: عظم الله أجوركم في نبيكم، فارتفعت الأصوات بالضجة والبكاء، وضج أهل المدينة وجعلوا يحثون التراب على رؤوسهم وينادون: وا سيداه، وا نبياه، وا محمداه، وا أبا القاسماه (2).

 

(هجري)

نـفسه  الـطيبه فـاضت، او عـلي بيده تلگاها      مسح وجهه او تضوع طيب نفس المصطفى طاها

نـاده  والـحزن چبـده، لـخوه، اوصال سواها      يـعزي هـاشم او عـدنا بـالهادي او يهل دمعه

او  يـمه گصـدت الـزهره تگلـه والدمع يجري      سـوري الـعالي اتـهدم يـبويه وانـهدم صبري

يـبويه  الـمن ابث شكواي لو همي شحن صدري      انگطع عنه الوحي ابموتك او علينه ضاگت الوسعه

 

(نصاري)

وگع فـوگه الحسن ويصيح يا جد      گلـبي امـن الـحزن لجلك تمرَّد

ابـعيني  الكون يا جد صار اسود      اعـيش  ايـتيم جدي ابين عدوان

شهيد الطف وگع ويلي إعله صدره      يـشمه  او يـندبه والـعين عبره

يـجدي  امـصابك المرمر يفسره      حـزني  اعليك منه ايسيخ ثهلان

***

لـله يا يومَ النبيِّ فإننا      منه أتينا بالبلاء الأشنعِ


(1) ـ ديوان ميراث المنبر ص13.

(2) ـ الكوكب الدري ج1 ص114 للشيخ محمد مهدي الحائري.