(المجلس الرابع اللاتي كن مع عائلة الحسين (ع

 

(موشح)

حـي بـني هـاشم تـنام اعيونها      مـا  درت بارض الطفوف اديونها

ديـونها  الـستين واثنين او عشر      والـحياده  اسبوعطعش دمهم هدر

والـحراير  مـن سروا بيهن يسر      فـوگ  هـزَّل هـاي هم ينسونها

اظـعونها رُّبـت والـحادي زجر      يـا بـني هـاشم فـلا يمكن عذر

زيـنب  او بـاجي العيال ابهليسر      امـجرحات  امـن السياط امتونها

امن الضرب ورمن يا ويلي المتون      او تـنخه بيكم يا عجب ما تنتخون

اشلون تمشي والغرب تبره الظعون      مـا  تـجون الـكربله اتـبارونها

الكوفيون يتشفعون في نساء الأنصار

 

اللاتي كن مع عائلة الحسين (ع)

نقل في البحار عن مسلم الجصاص قال: دعاني ابن زياد لإصلاح دار الإمارة بالكوفة فبينما أنا أجصص الأبواب وإذا بالزعقات قد ارتفعت من جنبات الكوفة، فأقبل عليَّ خادم كان معنا فقلت: مالي أرى الكوفة تضج؟ قال: الساعة يؤتى برأس خارجي خرج على يزيد فقلت: من الخارجي؟ فقال: الحسين بن علي، قال مسلم، فتركت الخادم حتى خرج لطمت وجهي حتى خشيت على عينيَّ أن تذهبا وغسَّلت يديَّ من الجص وخرجت من ظهر القصر وأتيت إلى الكناس فبينما أنا واقف والناس يتوقعون وصول السبايا والرؤوس وإذا بالحامل نحو ثمانين شقة على أربعين جملا فيها الحرم والنساء وأولاد فاطمة الزهراء، وإذا بعلي ابن الحسين علي بعير بغير وطاء وأوداجه تشخب دما وهو يبكي ويقول:

 

يـا أمـة الـسوء لا سقياً لربعكمُ      يـا أمـةً لـم تـراعي جدَّنا فينا

لـو أنـنا ورسـول الله يـجمعنا      يـوم الـقيامة مـا كـنتم تقولونا

تـسيرونا  عـلى الأقتاب عاريةً      كـأنـنا لـم نـشيِّد فـيكم ديـنا

تـصفقون عـلينا كـفكم طـربا      وأنتم في فجاج الأرض تسبونا(1)

 

(أبوذية)

وا حزناه على بنات رسول الله، وا ويلاه على زين العابدين.

يحادي الظعن راعي له وباريه      ودايـع من رسول الله وباريه

حـاميها  المرض سله وباريه      مـهجه ذايـبه او ونَّـه خفيه

 

(أبوذية)

الـمرض  والگيد للسجاد باريه      يصد شمر او زجر للظعن باريه

راس الـدين مـن الجسد باريه      ابراس  الرمح راس ابن الزچيه

 

والذي عظم على زين العابدين وبنات رسول الله: ان نساء الأنصار اللاتي كن مع السبايا لما وصلن إلى الكوفة تشفع فيهن بعض أرحامهن فأمر ابن زياد بتسريحهن وبقيت بنات رسول الله (ص) (2).

 

وكأني بالحوراء زينب تخاطب الحسين عندما رأت ذلك:

(مجردات)

يـحسين كـل الهه عشيره      اجت ناهضه ابخدمه چبيره

او طلعت الكل منهم يسيره      بـس الفواطم غرب ديره

مـا  من عشيرتهن ذخيره

 

وفي كتاب ميراث المنبر: فأقبلت العشائر من بني أسد وبني فزارة وبقية العشائر التي لها مع عيال الحسين (ع) نساء فأخذوها من السبي وبقيت امرأة واحدة من بني أسد فأقبلت عشيرتها إليها وصاحوا باسمها فلانة قومي نحن عشيرتك لا نرضى لك السبي فلم تجب ولم تقم وكانت جالسة إلى جنب السيدة زينب (ع) فما كان من قومها إلا هددوها قائلين لها إن لم تقومي دخلنا بين النساء وأخرجناك من بينهن لئلا يبقى سبيك عارا علينا فالتفتت إليها العقيلة زينب (ع) قالت: أخية قومي قبل أن تهاني، قالت: كيف أقوم وأتركك ولم يناد باسمك مناد من عشيرتك؟ قالت: قومي لا بأس عليك فقامت وبقيت زينب تلتفت يمينا وشمالا فلم تر إلا مجموعة من النساء وأمام عينيها رؤوس أخوتها (3) وكأني بها:


(مجردات)

الغريبه  الذي اويانه سبوها      لـلكوفه  لـمن وصـلوها

فـزعوا عشايرها لو لفوها      ومـن السبي والذل خذوها

وآنـه  الـعشيرتها جفوها      اتـنـخيهم اولا يـسمعوها

امـتوني يـهلنه ورمـوها      بالسوط حين اللي اضربوها

 

(أبوذية)

يريتك عدل من شالوا حملها      مصايب زينب المحد حلمها

اطـفال  او حرم ما خلَّوا حملها      او تصيح الحگ يبو فاضل عليه

***

لا من بني عدنان يلحظُها      ندبٌ  ولا من هاشمٍ بطلُ


(1) ـ البحار ج45. ثمرات الأعواد ج2.

(2) ـ ثمرات الأعواد ج2 ص16.

(3) ـ ميراث المنبر ص228 محمد سعيد المنصوري.