كلام 66- في تعليم الحرب و المقاتلة و المشهور أنه قاله لأصحابه ليلة الهرير أو أول اللقاء بصفين

معاشر الْمسْلمين اسْتشْعروا الْخشْية و تجلْببوا السّكينة و عضّوا على النّواجذ فإنّه أنْبى للسّيوف عن الْهام و أكْملوا اللّأْمة و قلْقلوا السّيوف في أغْمادها قبْل سلّها و الْحظوا الْخزْر و اطْعنوا الشّزْر و نافحوا بالظّبى و صلوا السّيوف بالْخطا و اعْلموا أنّكمْ بعيْن اللّه و مع ابْن عمّ رسول اللّه فعاودوا الْكرّ و اسْتحْيوا من الْفرّ فإنّه عار في الْأعْقاب و نار يوْم الْحساب و طيبوا عنْ أنْفسكمْ نفْسا و امْشوا إلى الْموْت مشْيا سجحا و عليْكمْ بهذا السّواد الْأعْظم و الرّواق الْمطنّب فاضْربوا ثبجه فإنّ الشّيْطان كامن في كسْره و قدْ قدّم للْوثْبة يدا و أخّر للنّكوص رجْلا فصمْدا صمْدا حتّى ينْجلي لكمْ عمود الْحقّ و أنْتم الْأعْلوْن و اللّه معكمْ و لنْ يتركمْ أعْمالكمْ .