كلام 126- لما عوتب على التسوية في العطاء

أ تأْمرونّي أنْ أطْلب النّصْر بالْجوْر فيمنْ ولّيت عليْه و اللّه لا أطور به ما سمر سمير و ما أمّ نجْم في السّماء نجْما لوْ كان الْمال لي لسوّيْت بيْنهمْ فكيْف و إنّما الْمال مال اللّه ألا و إنّ إعْطاء الْمال في غيْر حقّه تبْذير و إسْراف و هو يرْفع صاحبه في الدّنْيا و يضعه في الْآخرة و يكْرمه في النّاس و يهينه عنْد اللّه و لمْ يضع امْرؤ ماله في غيْر حقّه و لا عنْد غيْر أهْله إلّا حرمه اللّه شكْرهمْ و كان لغيْره ودّهمْ فإنْ زلّتْ به النّعْل يوْما فاحْتاج إلى معونتهمْ فشرّ خليل و ألْأم خدين .