الفصل السابع و العشرون: فيما نذكره من صلوات ذكرها جماعة من أصحابنا في عمل يوم الجمعة

منها صلاة النبي (ص) يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي الدين ركن الإسلام و جمال العارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس كبت الله أعداءه لعل يخطر بقلب أحد يصلي صلاة النبي (ص) و صلاة أحد من عترته و المتشرفين باختصاص الله جل جلاله و إقباله و يأتي بمثلها في عدد الركعات و صفة ظاهر القراءة و الركوع و السجود و الحركات و السكنات فيعتقد أنه قد ساواهم في تلك الصلوات فإياه أن يخطر هذا بقلبه ثم يعتقده فإنه من المهلكات و قد كشفنا ذلك في أواخر الجزء الثالث من هذا الكتاب فانظر ما هناك ففيه بلاغ لذوي الألباب و يكفيك هاهنا إنهم (ص) ما عبدوه خوفا من ناره و لا شوقا إلى جنته بل وجدوه أهلا للعبادة فعبدوه لخالص عبادته و أنت لو لا الآمال العاجلة و الآجلة لعلك ما عبدته و لا كان لك همة إلى عبادته بفريضة و لا نافلة فأنت في المعنى و التحقيق تعبد شهوتك و لذتك كالضال على غير طريق التوفيق فأين أنت من عبادة أهل التصديق

 

ذكر صلاة النبي (ص)

 

حدث أبو الحسين محمد بن هارون التلعكبري قال حدثنا هارون بن موسى رضي الله عنه قال أخبرني محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن يونس بن هشام عن الرضا (ع) قال سألته عن صلاة جعفر فقال أين أنت عن صلاة النبي (ص) فعسى رسول الله (ص) لم يصل صلاة جعفر قط و لعل جعفرا لم يصل صلاة رسول الله (ص) قط فقلت علمنيها قال تصلي ركعتين تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و إنا أنزلناه في ليلة القدر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقرأها خمس عشرة مرة و خمس عشرة مرة إذا استويت قائما و خمس عشرة مرة إذا سجدت و خمس عشرة مرة إذا رفعت رأسك من السجود و خمس عشرة مرة في السجدة الثانية و خمس عشرة مرة قبل أن تنهض إلى الركعة الأخرى ثم تقوم إلى الثانية فتفعل كما فعلت في الركعة الأولى ثم تنصرف و ليس بينك و بين الله تعالى ذنب إلا و قد غفر لك و تعطى جميع ما سألت و الدعاء بعدها لا إله إلا الله ربنا و رب آبائنا الأولين لا إله إلا الله إلها واحدا و نحن له مسلمون لا إله إلا الله لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين و لو كره المشركون لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده و نصر عبده و أعز جنده و هزم الأحزاب وحده فله الملك و له الحمد و هو على كل شي‏ء قدير اللهم أنت نور السماوات و الأرض و من فيهن فلك الحمد و أنت قيام السماوات و الأرض و من فيهن فلك الحمد و أنت الحق و وعدك الحق فقولك حق و إنجازك حق و الجنة حق و النار حق اللهم لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و بك خاصمت و إليك حاكمت يا رب يا رب يا رب اغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت صل على محمد و آل محمد و اغفر لي و ارحمني و تب على إنك أنت التواب الرحيم