روايات في الصيام

 

علة الصيام

جواب رسول الله (ص) اليهود عن علة الصوم وجزاءه
عن مولانا الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما قال : جاء نفر من اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فسأله أعلمهم عن مسائل ، فكان فيما سأله ان قال له :
لأي شيء فرض الله عزوجل الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوما ، وفرض على الأمم أكثر من ذلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : ان آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما ، ففرض الله على ذريته الجوع والعطش، والذي يأكلونه بالليل تفضل من الله عزوجل عليهم ، وكذلك كان على آدم ، ففرض الله ذلك على أمتي ، ثم تلا هذه الآية ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ) . قال اليهودي : صدقت يا محمد، فما جزاء من صامها ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا اوجب الله عزوجل له سبع خصال : أولها : يذوب الحرام في جسده ، والثانية : لا يبعد من رحمة الله تعالى ، والثالثة : يكون قد كفر خطيئة
ابيه آدم ، والرابعة : يهون الله عزوجل عليه سكرات الموت ، والخامسة : أمان من الجوع والعطش يوم القيامة ، والسادسة : يعطيه الله عزوجل براءة من النار ، والسابعة : يطعمه الله من طيبات الجنة ، قالت اليهود: صدقت يا محمد. 


قالت السيدة فاطمة عليها السلام :فجعل الله الإِيمان تطْهِيرا لكم من الشِرك، و الصلاة تنزيها لكم مِن الْكِبرِ، و الْزَكاة تزكِية للْنفس، و نماء في الرزق، و الصيام تثبِيتا للإخلاص 


هشام بن الحكم انه سئل أبا عبد الله الصادق عليه السلام عن علة الصيام فقال: انما فرض الله الصيام ليستوي به الغني والفقير ، وذلك ان الغني لم يكن ليجد مس الجوع فيرحم الفقير، لان الغني كلما أراد شيئا قدر عليه ، فأراد الله عزوجل ان يسوي بين خلقه ، وان يذيق الغني مس الجوع والألم ، ليرق على الضعيف ويرحم الجائع.


 


حقيقة الصيام
 
قال (عليه السلام) : انّ الصّيام ليس من الطّعام والشّراب وحدهما فاذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضّوا أبصاركم عمّا حرّم الله، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تمارُوا ولا تخالفوا (كذباً بل ولا صدقاً) ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصّلاة وألزموا الصّمت والسّكوت والصّبر والصدّق ومجانبة أهل الشّر، واجتنبوا قول الزّور والكذب والفرى والخصومة وظنّ السّوء والغيبة والنّميمة وكونوا مشرفين على الاخرة منتظرين لايّامكم (ظهور القائم (عليه السلام) من آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)) منتظرين لما وعدكم الله (ظهور الحجة (عج)) متزوّدين للقاء الله، وعليكم السّكينة والوقار والخشوع والخضوع وذلّ العبيد الخيّف من مولاها خائفين راجين، ولتكن أنت أيّها الصّائم قد طهر قلبك من العيوب وتقدّست سريرتك من الخبث ونظف جسمك من القاذورات وتبرّأت الى الله ممّن عداه وأخلصت الولاية له وصمتّ ممّا قد نهاك الله عنه في السّر والعلانية وخشيت الله حقّ خشيته في سرّك وعلانيك، ووهبت نفسك الله في أيّام صومك وفرغت قلبك له ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك اليه ، فاذا فعلت ذلك كلّه فأنت صائم لله بحقيقة صومه صانع له ما أمرك،  وكلّمأ انقصت منها شيئاً فيما بيّنت لك فقد نقص من صومك بمقدار ذلك

 

وسائل الشيعة ج10 ص166، البحار ج93 ص 292 

قال اميرالمؤمنين عليه السلام: الصيام اجتناب المحارم كما يمتنع الرجل من الطعام و الشراب.
قال اميرالمؤمنين عليه السلام: صوم النفس عن لذات الدنيا انفع الصيام
الشيخ الكليني في الكافي، عن أبي عبد الله ع أنه قال: للصائم فرحتان فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه. 
وعنه عن أبي الحسن موسى ع قال: فطرك أخاك الصائم أفضل من صيامك. 

 

قالت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام): «ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه»

قال أبو عبد اللّه (ع) إذا صمت فليصم معك سمعك و بصرك من الحرام و القبيح و دع المراء و أذى الخادم و ليكن عليك وقار الصّوم و لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك.

قال رسول الله صلى الله عليه و آله: لكل شيئ زكاة و زكاة الابدان الصيام.


قال اميرالمومنين عليه السلام 
صوم القلب خير من صيام اللسان و صوم اللسان خير من صيام البطن.