عقاب من ابتدع دينا

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (ع) قال كان رجل في الزمن الأول طلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها فطلبها من حرام فلم يقدر عليها فأتاه الشيطان فقال يا هذا إنك قد طلبت الدنيا من حلال فلم تقدر عليها و طلبتها من حرام فلم تقدر عليها أ فلا أدلك على شي‏ء يكثر به مالك و دنياك و تكثر به تبعتك قال بلى قال تبتدع دينا و تدعو إليه الناس ففعل فاستجاب له الناس و أطاعوه و أصاب من الدنيا ثم إنه فكر فقال بئس ما صنعت ابتدعت دينا و دعوت الناس إليه و ما أرى لي توبة إلا أن آتي من دعوته إليه فأرده عنه فجعل يأتي أصحابه الذين أجابوه فيقول إن الذي دعوتكم إليه باطل و إنما ابتدعته فجعلوا يقولون كذبت هذا هو الحق و لكنك شككت في دينك فرجعت عنه فلما رأى ذلك عمد إلى سلسلة فوتد لها وتدا ثم جعلها في عنقه و قال لا أحلها حتى يتوب الله عز و جل علي فأوحى الله إلى نبي من الأنبياء قل لفلان و عزتي لو دعوتني حتى ينقطع أوصالك ما استجبت لك حتى ترد من مات مما دعوته إليه فرجع عنه

 

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز يرفعه قال كل بدعة ضلالة و كل ضلالة سبيلها النار

 

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سنان عن أبي خالد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال أدنى الشرك أن يبتدع الرجل رأيا فيحب عليه و يبغض

 

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي جعفر (ع) ما أدنى النصب فقال أن يبتدع الرجل شيئا فيحب عليه و يبغض عليه

 

حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن العمي بإسناده قال قال رسول الله (ص) أبى الله تعالى لصاحب البدعة بالتوبة قيل يا رسول الله و كيف ذلك قال إنه قد أشرب قلبه حبها

 

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن هارون بن الجهم عن جعفر بن عمر عن أبي عبد الله (ع) قال من مشى إلى صاحب بدعة فوقره فقد مشى في هدم الإسلام

 

 

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد بن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع) قال ما خلق الله خلقا إلا جعل له في الجنة منزلا و في النار منزلا فإذا أسكن أهل الجنة الجنة و أهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة أشرفوا فيشرفون على النار و يرفع لهم منازلهم في النار ثم يقال لهم هذه منازلكم التي لو عصيتم ربكم دخلتموها فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة ذلك اليوم فرحا بما صرف عنهم من العذاب ثم ينادون يا معاشر أهل النارارفعوا رءوسكم فانظروا إلى منازلكم في الجنة فيرفعون رءوسهم فينظرون إلى منازلهم و ما فيها من النعيم فيقال لهم هذه منازلكم التي لو أطعتم ربكم دخلتموها قال قال فلو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار ذلك أهل النار فيورث هؤلاء منازل هؤلاء و هؤلاء منازل هؤلاء و ذلك قول الله تعالى أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ .