سورة الشّمس

سورة الشّمس‏

مكّيّة.

و آيها خمس، أو ستّ عشرة.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

في كتاب ثواب الأعمال ، بإسناده عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من أكثر قراءة والشمس وو الليل إذا يغشى والضحى وأ لم نشرح في يوم أو

 ليلة، لم يبق شي‏ء بحضرته إلّا شهد له يوم القيامة، حتّى شعره وبشره ولحمه ودمه وعروقه وعصبه وعظامه وجميع ما أقلّت الأرض منه، ويقول الرّبّ: قبلت شهادتكم لعبدي وأجزتها له، انطلقوا به إلى جنّاتي حتّى يتخيّر منها ما أحبّ، فأعطوه [أيّاها]

 من غير منّ، ولكن رحمة منّي وفضلا منّي عليه، [فهنيئا]

 هنيئا

 لعبدي.

و في مجمع البيان : أبيّ بن كعب، عن النّبيّ- صلّى اللّه عليه وآله- قال: من قرأها فكأنّما تصدّق بكلّ شي‏ء طلعت عليه الشّمس والقمر.

وَ الشَّمْسِ وَضُحاها .

قيل

: وضوئها إذا أشرقت.و قيل

: «الضّحوة» ارتفاع النّهار، و«الضّحى» فوق ذلك، و«الضّحاء» بالفتح والمدّ: امتدّ النّهار وكاد أن ينتصف

.

وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها .

في

: تلا طلوعه طلوع الشّمس أوّل الشّهر، أو غروبها ليلة البدر، أو في الاستدارة وكمال النّور.

وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها .

قيل

: جلّى الشّمس، فإنّها تتجلّى: إذا انبسط النّهار. أو الظّلمة. أو الدّنيا أو الأرض، وإن لم يجر

 ذكرها، للعلم بها.

وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها : يغشى الشّمس فيغطّي ضوءها. أو الآفاق. أو الأرض.

و لمّا كانت واوات العطف نوائب للواو الأولى القسميّة الجارّة بنفسها النّائبة مناب فعل القسم، من حيث استلزمت طرحه معها، ربطن المجرورات والظّروف بالمجرور والظّرف المقدّمين ربط الواو لما بعدها في قولك: ضرب زيد عمرا، وبكر خالدا، على الفاعل والمفعول من غير عطف على عاملين مختلفين

.

و في روضة الكافي : جماعة، عن سهل، عن محمّد، عن أبيه، عن أبي محمّد،عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: سألته عن قول اللّه- عزّ وجلّ-: وَالشَّمْسِ وَضُحاها.

قال: الشّمس رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله- به أوضح اللّه للنّاس دينهم.

قال: قلت: وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها.

قال: ذلك أمير المؤمنين تلا رسول اللّه، ونفثه بالعلم نفثا.

قال: قلت: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها.

قال: ذلك أئمّة الجور الّذين استبدّوا بالأمر دون آل الرّسول أولى به منهم، فغشوا دين اللّه بالظّلم والجور، فحكى اللّه فعلهم فقال: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها.

قال: قلت: وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها.

 [قال: ذاك الإمام من ذرّيّة فاطمة- عليها السّلام- يسأل عن دين رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله- فيجلّيه لمن سأله، فحكى اللّه- عزّ وجلّ- قوله: فقال: وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها]

.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم : أخبرني أبي، عن سليمان الدّيلميّ، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: سألته عن قول اللّه- عزّ وجلّ-: وَالشَّمْسِ وَضُحاها ونقل نحو ما نقلنا عن الرّوضة.

وَ السَّماءِ وَما بَناها : ومن بناها.

و إنّما أوثرت «ما» على «من» لإرادة معنى الوصفيّة، كأنّه قيل: والشّي‏ء القادر الّذي بناها ودلّ على وجوده وكمال قدرته بناها. ولذلك أفرد ذكره، وكذا الكلام في قوله: وَالْأَرْضِ وَما طَحاها  وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها .

و لا يجوز جعل الماءات مصدريّة، لأنّه يبقى الفعل مجرّدا عن الفاعل ويخلّ بنظم قوله: فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها : بقوله: وَما سَوَّاها إلّا أنّ يضمر فيها اسم اللّه [للعلم به‏]

.

و تنكير «نفس» للتّكثير كما في قوله: عَلِمَتْ نَفْسٌ أو للتّعظيم، والمراد:

نفس آدم.و إلهام الفجور والتقوى: إفهامهما، وتعريف حالهما، والتّمكين من الإتيان بهما.

 

و في تفسير عليّ بن إبراهيم

، متّصلا بآخر ما نقل- أعني: إِذا جَلَّاها-:

و قوله: وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها قال: خلقها وصوّرها. وقوله: فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها، أي: عرّفها وألهمها، ثمّ خيّرها فاختارت.

و في أصول الكافي ، بإسناده إلى حمزة بن محمد الطّيار

: عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- حديث طويل، وفيه يقول- عليه السّلام-: وقال: فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها.

قال: بيّن لها ما تترك وما تأتي.

 [و في مجمع البيان : وروى زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه- عليهما السّلام- في قوله- فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها قال: بيّن لها ما تأتي وتترك‏]

.

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها : أنماها بالعلم والعمل.

جواب القسم. وحذف اللّام للطّول، وكأنّه لمّا أراد به الحثّ على تكميل النّفس والمبالغة فيه، أقسم عليه بما يدلّهم على العلم بوجود الصّانع- تعالى- ووجوب ذاته وكمال صفاته الّذي هو أقصى درجات القوة النّظريّة، ويذكّرهم عظائم آلائه ليحملهم على الاستغراق في شكر نعمائه الّذي هو منتهى كمالات القوّة العمليّة.

و قيل

: استطراد بذكر بعض أحوال النّفس، والجواب محذوف تقديره: ليدمدمنّ اللّه على كفّار مكّة لتكذيبهم رسوله، كما دمدم على ثمود لتكذيبهم صالحا.

وَ قَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها : نقصها وأخفاها بالجهالة والفسوق. وأصل دسّى، دسس، كتقضّى وتقضّض.

و في مجمع البيان

: وفي قوله: [قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها قال:]

 قد أفلح من أطاع. وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها قد خاب من عصى.و جاءت الرّواية ، عن سعيد بن أبي هلال قال: كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله- إذا قرأ هذه الآية قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها [وقف ثمّ قال: اللّهمّ آت نفسي تقواها، أنت وليّها ومولاها، وزكّها وأنت خير من زكّاها.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم

: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها]

 يعني: نفسه طهّرها.

وَ قَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها، أي: أغواها.

حدّثنا  محمّد بن القاسم بن عبيد اللّه قال: حدّثنا الحسن بن جعفر قال: حدّثنا عثمان بن عبيد اللّه الفارسيّ قال: حدّثنا محمّد بن عليّ، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- في قوله: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها قال: أمير المؤمنين- عليه السّلام- زكّاه ربّه. وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها قال: هو الأوّل والثّاني  في بيعتهما  إيّاه حيث مسحا  على كفّه.

كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها : بسبب طغيانها. أو بما أوعدت به من عذابها ذي الطّغوى، كقوله: فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ. وأصله، طغياها. وإنّما قلبت ياؤه واوا، تفرقة بين الاسم والصّفة.

و قرئ  بالضّمّ، كالرّجعى.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم : و[في رواية أبي الجارود] ، عن أبي جعفر- عليه السّلام- في قوله: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها يقول: الطّغيان حملها على التّكذيب.

إِذِ انْبَعَثَ: حين قام، ظرف «لكذّبت» أو «طغوى».

أَشْقاها : أشقى ثمود، وهو قدار بن سالف. أو هو ومن مالأه على قتل النّاقة، فإنّ أفعل التّفضيل إذا أضيف صالح للواحد والجمع، وفضل شقاوتهم لتوليتهم العقر.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم : وقال عليّ بن إبراهيم- رحمه اللّه-: في قوله:كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها قال: الّذي عقر النّاقة.

و في مجمع البيان : و«الأشقى» عاقر النّاقة، وهو أشقى الأوّلين على لسان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله-. واسمه قدار بن سالف.

و قد صحّت الرّواية، بالإسناد، عن عثمان بن صهيب، عن أبيه قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله- لعلّي بن أبي طالب- عليه السّلام-: من أشقى الأوّلين؟

قال: عاقر  النّاقة.

قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين؟

قال: قلت: لا أعلم، يا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله-.

قال: الّذي يضربك على هذه، وأشار إلى يافوخه .

و عن عمّار بن ياسر  قال: كنت أنا وعليّ بن أبي طالب- عليه السّلام- في غزوة العسرة  نائمين في صور من النّخل  ودقعاء  من التراب، فو اللّه، ما أهبّنا إلّا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله- يحرّكنا برجله وقد تترّبنا من تلك الدّقعاء .

فقال: ألا أحدّثكما بأشقى النّاس رجلين؟

قلنا: بلى يا رسول اللّه.

قال: أحيمر ثمود الّذي عقر النّاقة، والّذي يضربك [بالسّيف‏]  يا عليّ على هذه- ووضع يده على قرنه- حتّى يبلّ منها هذه، وأخذ بلحيته.

و في كتاب المناقب  لابن شهر آشوب: أبو بكر، ابن  مردويه في «فضائل أمير المؤمنين» وأبو بكر الشّيرازيّ في «نزول القرآن» أنّه قال سعيد بن المسيّب: كان عليّ يقرأ إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها قال: فو الّذي نفسي بيده، ليخضبنّ  هذه من هذا، وأشار بيده‏إلى لحيته ورأسه.

و روى الثّعلبيّ  والواحديّ، بإسنادهما: عن عمّار، عن عثمان بن صهيب وعن الضّحّاك. وروى ابن مردويه، بإسناده: عن جابر بن سمره وعن صهيب وعن عمّار.

و روى أحمد بن حنبل: عن الضّحّاك أنّه قال النّبيّ- صلّى اللّه عليه وآله-: يا عليّ، أشقى الأوّلين عاقر النّاقة، وأشقى الآخرين قاتلك.

و في رواية: من يخضّب هذه من هذا.

فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ، أي: ذروا ناقة اللّه واحذروا عقرها.

وَ سُقْياها : فلا تذودوها عنها.

فَكَذَّبُوهُ: فيما حذّرهم منه من حلول العذاب إن فعلوا.

فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ: فأطبق عليهم العذاب. وهو من تكرير قولهم: ناقة  مدمومة : إذا لبسها الشّحم.

بِذَنْبِهِمْ: بسببه.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم : وقوله: فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ قال:

أخذهم بغتة وغفلة باللّيل.

فَسَوَّاها  وَلا يَخافُ عُقْباها ، أي: عاقبة الدّمدمة بينهم. أو عاقبة هلاك  ثمود وتبعتها، فيبقي بعض الإبقاء. والواو، للحال.

و قرأ  نافع وابن عامر: «فلا» على العطف.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم ، متّصلا بقوله: باللّيل. وَلا يَخافُ عُقْباها قال من عبد هؤلاء الّذين أهلكناهم لا يخافون.

و في مجمع البيان : قرأ أهل المدينة وابن عامر: فلا يخاف بالفاء، وكذلك هو في مصاحف أهل المدينة والشّام. وروي ذلك عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام-.

و في شرح الآيات الباهرة : عليّ بن محمّد، عن أبي جميلة، عن الحلبيّ. ورواه‏- أيضا- عليّ بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الفضل بن العبّاس، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- أنّه قال: وَالشَّمْسِ وَضُحاها الشّمس: أمير المؤمنين، وضحاها: قيام القائم، لأنّ اللّه- سبحانه- قال: وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى.

وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها الحسن والحسين.

وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها هو قيام القائم.

وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها حبتر ودولته  قد غشى عليه الحقّ.

و أما قوله: وَالسَّماءِ وَما بَناها قال: هو محمّد- صلّى اللّه عليه وآله- هو السّماء الّذي يسمو إليه الخلف  في العلم.

و قوله: وَالْأَرْضِ وَما طَحاها قال: الأرض الشّيعة.

وَ نَفْسٍ وَما سَوَّاها قال: هو المؤمن المستور وهو على الحقّ.

فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها قال: عرّفه الحقّ من الباطل، فذلك قوله: وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها.

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها قال: قد أفلح نفس زكّاها اللّه. وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها [اللّه.

و قوله‏] : كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها قال: ثمود رهط من الشّيعة، فإنّ اللّه- سبحانه- يقول : وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى‏ عَلَى الْهُدى‏ فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ وهو السّيف إذا قام القائم.

و قوله: فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ هو النّبيّ- صلّى اللّه عليه وآله-. ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها قال: الناقة الإمام الّذي فهّم عن اللّه [و فهّم عن رسوله ] .

وَ سُقْياها، أي: عنده مستقى العلم.

فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ (الآية) قال: في الرّجعة.وَ لا يَخافُ عُقْباها قال: لا يخاف من مثلها إذا رجع.

و روى محمّد بن العبّاس  في المعنى: عن محمّد بن القاسم، عن جعفر بن عبد اللّه، عن محمّد بن عبد الرّحمن، عن محمّد بن عبد اللّه، عن أبي جعفر القمّيّ، عن محمّد بن عمر، عن سليمان الدّيلميّ، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: سألته عن

قول اللّه- عزّ وجلّ-: وَالشَّمْسِ وَضُحاها.

قال: الشَّمْسِ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله- أوضح للنّاس دينهم.

قلت: وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها.

قال: ذاك أمير المؤمنين- عليه السّلام- تلا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله-.

قلت: وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها.

قال: ذاك الإمام من ذرّيّة فاطمة نسل رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله- فيجلّي  ظلام الجور والظلم، فحكى اللّه عنه فقال: وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها، يعني به: القائم- عليه السّلام-.

قلت: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها.

قال: ذاك أئمّة الجور الّذين استبدّوا بالأمور دون آل الرّسول، [و جلسوا مجلسا كان آل الرسول‏]  أولى به منهم، فغشوا دين اللّه بالجور والظّلم، فحكى اللّه فعلهم فقال:

وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها.

و روى - أيضا-: عن محمّد بن أحمد الكاتب، عن الحسين بن بهرام، عن ليث عن مجاهد، عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله-: مثلي فيكم مثل الشّمس، ومثل عليّ مثل القمر، فإذا غابت الشّمس، فاهتدوا بالقمر.

عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن حمّاد، بإسناده إلى مجاهد، عن ابن عباس في قول اللّه- عزّ وجلّ-: وَالشَّمْسِ وَضُحاها قال: هو النّبيّ- صلّى اللّه عليه وآله-.

وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قال: عليّ بن أبي طالب- عليه السّلام-.

وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها قال: الحسن والحسين.وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها بنو أميّة.

ثمّ قال ابن عبّاس: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله-: بعثني اللّه نبيّا، فأتيت بني أميّة فقلت: يا بني أميّة، إنّي رسول اللّه إليكم، قالوا: كذبت ما أنت برسول.

ثمّ أتيت بني هاشم فقلت: إنّي رسول اللّه إليكم، فآمن بي عليّ بن أبي طالب- عليه السّلام- سرّا وجهرا، وحماني أبو طالب جهرا وآمن بي سرّا.

 [ثمّ‏]  بعث اللّه جبرئيل بلوائه فوكزه في بني هاشم، وبعث إبليس بلوائه فوكزه في بني أميّة، فلا يزالون أعداءنا، وشيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة.

و في تهذيب الأحكام  في «الموثق»: عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: الرّجل إذا قرأ وَالشَّمْسِ وَضُحاها فيختمها أن يقول: صدق اللّه وصدق رسوله.

قلت: فإن لم يقل الرّجل شيئا من هذا إذا قرأ؟

قال: ليس عليه شي‏ء. (الحديث).