توسل الشيخ الأنصاري بأمير المؤمنين عليه السلام

يقول أحد خدم حرم أمير المؤمنين (ع): ( كالعادة ذهبت إلى الحرم الشريف قبل طلوع الفجر ساعة.. فجأة سمعت من شرقي الضريح المقدس صوت بكاء عالياً متفجعاً ونشيجاً متحرقاً.. تعجبت كثيراً .. صوت من هذا؟.. هذا البكاء المشجي من أين؟.. في هذا الوقت عادة لا يأتي الزوار إلى الحرم.. 

 

وفيما كنت أفكر في ذلك، كنت أتقدم قليلاً قليلاً لأرى ما الخبر.. فجأة رأيت الشيخ الأنصاري رحمه الله، وقد وضع وجهه على الضريح المقدس، وهو يبكي كالثكلى ويخاطب باللهجة الدزفولية بحرقة وأنين أمير المؤمنين (ع) قائلاً:

 

سيدي !.. مولاي !.. يا أبا الحسن !.. يا أمير المؤمنين !.. هذه المسؤولية التي أصبحت على عاتقي خطيرة جداً ومهمة جداً، أريد منك أن تحفظني من الزلل والخطأ وعدم القيام بواجبي ، وأن ترشدني دائماً في طوفان الحوادث المؤلمة، وإلا فسأهرب من تحمل مسؤولية القيادة والمرجعية ولن أقبلها.