خلق البيضة و التدبير في ذلك

اعتبر بخلق البيضة و ما فيها من ألمح الأصفر الخاثر و الماء الأبيض الرقيق فبعضه ينشو منه الفرخ و بعضه ليغتذى به إلى أن تنقاب عنه البيضة و ما في ذلك من التدبير فإنه لو كان نشوء الفرخ في تلك القشرة المستحفظة التي لا مساغ لشي‏ء إليها جعل معه في جوفها من الغذاء ما يكتفي به إلى وقت خروجه منها كمن يحبس في حبس حصين لا يوصل إلى من فيه فيجعل معه من القوت ما يكتفي به إلى وقت خروجه منه