أبواب التقية

(٥٠٣)

--------------------------------------------------------------------------------

(١) باب وجوب التقية مع الخوف في كل ضرورة بقدرها إلى ظهور حجة بن الحسن صلوات الله عليهما قال الله تعالى في سورة البقرة (٢) وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين (١٩٥).

 س آل عمران (٣) لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقية ويحذركم الله نفسه والى الله المصير (٢٨).

 ٣٢٤٤ (١) كا ١٧٤ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن معمر بن خلاد قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن القيام للولاة فقال قال أبو جعفر (ع) التقية من ديني ودين آبائي ولا ايمان لمن لا تقية له.

 ٣٢٤٥ (٢) الجعفريات ١٨٠ - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال التقية ديني ودين اهل بيتي.

 ٣٢٤٦ (٣) ك ٣٧٣ ج ٢ - كتاب سليم بن قيس الهلالي عن الحسن البصري قال سمعت عليا عليه السلام يقول يوم قتل عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال سمعته يقول إن التقية من دين الله ولا دين لمن لا تقية له والله لولا التقية ما عبد الله في

(٥٠٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 الأرض في دولة إبليس فقال رجل وما دولة إبليس فقال إذا ولى امام هدى فهي في دولة الحق على إبليس وإذا ولى امام ضلالة فهي دولة إبليس الخبر.

 ٣٢٤٧ (٤) كا ١٨٢ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن المحاسن ٢٥٨ - أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله (ع) التقية من دين الله عز وجل قلت من دين الله قال اي والله من دين الله ولقد قال يوسف عليه السلام أيتها العير انكم لسارقون والله ما كانوا سرقوا (شيئا - كا) ولقد قال إبراهيم عليه السلام انى سقيم والله ما كان سقيما العلل ٥١ - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رض قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال حدثنا محمد بن أبي نصر قال حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى مثله سندا ونحوه متنا إلى قوله شيئا.

 ٣٢٤٨ (٥) كا ١٧٢ ج ٢ - (علي بن إبراهيم عن أبيه عن - معلق) ابن أبي عمير المحاسن ٢٥٩ - البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام (بن سالم - كا)

(و - المحاسن) عن أبي عمر الأعجمي قال قال (لي - كا) أبو عبد الله عليه السلام يا أبا عمر (ان - كا) تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له والتقية في كل شئ الا في (شرب - المحاسن) النبيذ والمسح على الخفين.

 ٣٢٤٩ (٦) كا ١٧٢ ج ٢ - أبو على الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن العباس بن عامر المحاسن ٢٥٧ - البرقي عن عدة من أصحابنا النهديان وغيرهما عن عباس بن عامر القصبي عن جابر المكفوف عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال اتقوا (الله - البرقي) على دينكم فاحجبوه (١) بالتقية فإنه لا ايمان لمن لا تقية له انما أنتم في الناس كالنحل في الطير لو أن الطير تعلم ما في أجواف (٢) النحل ما بقي منها (٣) شئ الا أكلته ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم انكم تحبوننا (٤) أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم ولنحلوكم (٥) في

--------------------

(١) واجحبوا - المحاسن

(٢) جوف - المحاسن

(٣) فيها - المحاسن

(٣) تحبونا - كا

(٥) نجلوكم - خ كا

(٥٠٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 السر والعلانية رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا.

 ٣٢٥٠ (٧) كفاية الأثر ٢٧٠ - حدثنا محمد بن علي ره كمال الدين ٣٧١ قال حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم (بن هاشم - كمال الدين) عن أبيه عن علي بن معبد (١) عن الحسين بن خالد قال قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام لا دين لمن لا ورع له ولا ايمان لمن لا تقية له وان أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية فقيل له يا بن رسول الله إلى متى قال إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا (أهل البيت - كما الدين) فمن ترك النقية قبل خروج قائمنا فليس منا قيل (٢) له يا بن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت قال الرابع من ولدى ابن سيدة الإماء يطهر الله به الأرض من كل جور ويقدسها من كل ظلم وهو الذي يشك الناس في ولادته وهو صاحب الغيبة قبل خروجه فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره يضع (٣) ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا وهو الذي تطوى له الأرض ولا يكون له ظل وهو الذي ينادى مناد من السماء يسمعه جميع اهل الأرض بالدعاء إلى يقول الا ان حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه فان الحق معه وفيه وهو قول الله عز وجل " ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ئل ٤٦٦ ج ١١ - ورواه الطبرسي في إعلام الورى عن علي بن إبراهيم.

 ٣٢٥١ (٨) العياشي ١٦٦ ج ١ - عن الحسين (٤) بن زيد بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لا ايمان لمن لا تقية له ويقول قال الله الا ان تتقوا منهم تقاة.

 ٣٢٥٢ (٩) العياشي ١٨٤ ج ٢ - وفى رواية أبى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال التقية من دين الله ولقد قال يوسف أيتها العير انكم لسارقون و والله ما كانوا سرقوا شيئا وما كذب.

 

--------------------

(١) جعفر - خ

(٢) فقيل - كمال الدين

(٣) وضع - كمال الدين

(٤) الحسن - ئل

(٥٠٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٢٥٣ (١٠) العلل ٥١ - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال حدثنا إبراهيم بن علي قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق عن يونس بن عبد الرحمن عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول لا خير فيمن لا تقية له ولقد قال يوسف أيتها العير انكم لسارقون وما سرقوا العياشي ١٨٤ ج ٢ - عن أبي بصير مثله ٣٦٥٤ (١١) المحاسن ٢٥٧ - البرقي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا خير فيمن لا تقية له ولا ايمان لمن لا تقية له.

 ٣٢٥٥ (١٢) ك ٣٧٤ ج ٢ - جامع الاخبار من كتاب التقية للعياشي عن الصادق عليه السلام أنه قال لا دين لمن لا تقية له وان التقية لأوسع ما بين السماء والأرض وقال عليه السلام من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يتكلم في دولة الباطل الا بالتقية وعنه عليه السلام قال إذا تقارب الزمان كان أشد للتقية.

 ٣٢٥٦ (١٣) كا ١٧٤ ج ٢ - على عن أبيه عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال (كان - خ) أبى عليه السلام يقول وأي شئ أقر لعيني من التقية ان التقية جنة المؤمن ئل ٤٦٥ ج ١١ - سعد بن عبد الله في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام (نحوه) ك ٣٧٤ - الحسن بن سليمان الحلبي في منتخب البصائر نقلا عن سعد بن عبد الله في بصائره (مثل ما في ئل سندا ومتنا).

 ٣٢٥٧ (١٤) المحاسن ٢٥٨ - البرقي عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان أبى كان يقول ما من شئ أقر لعين أبيك من التقية وزاد فيه الحسن بن محبوب عن جميل أيضا قال التقية جنة المؤمن الخصال ٢٢ - حدثنا أبي رض قال حدثنا أحمد بن إدريس عن محمد بن أبي الصحبان عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن صالح مثله سندا ونحوه متنا

(٥٠٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٢٥٨ (١٥) تحف العقول ٣٠٨ - في وصية الصادق عليه السلام لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول يا ابن النعمان انى لا حدث الرجل منكم بحديث فيتحدث به عنى فاستحل بذلك لعنته والبراءة منه فان أبى كان يقول وأي شئ أقر للعين من التقية ان التقية جنة المؤمن ولولا التقية ما عبد الله وقال الله عز وجل لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة.

 ٣٢٥٩ (١٦) كا ١٧٢ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جمعيا عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن حسين بن أبي العلاء عن حبيب بن بشر (بشير - المحاسن) قال قال (لي - المحاسن) أبو عبد الله عليه السلام سمعت أبي يقول لا والله ما على

(وجه - كا) الأرض شئ أحب إلى من التقية يا حبيب انه من كانت له تقية رفعه الله يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله يا حبيب ان الناس انما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا المحاسن ٢٥٦ - البرقي عن أبيه عن النضر بن سويد مثله سندا ومتنا الا ان فيه انما الناس هم.

 ٣٢٦٠ (١٧) المعاني ١٦٢ - أبى ره قال حدثنا علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن هشام بن سالم قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول ما عبد الله بشئ أحب اليه من الخب ء قلت وما الخب ء قال التقية ويأتي في رواية هشام (٤) من باب العشرة عن الكافي مثله.

 ٣٢٦١ (١٨) صفات الشيعة ٤٥ - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور (ره) قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي عمير عن ابان بن عثمان عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال لا دين لمن لا تقية ولا ايمان لمن لا ورع له.

 ٣٢٦٢ (١٩) كا ١٧٢ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير المحاسن ٢٥٧ - البرقي عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن هشام بن سالم

(٥٠٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(وغيره - كا) عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل أولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا قال بما صبروا على التقية ويدرؤن بالحسنة السيئة قال الحسنة التقية والسيئة الإذاعة (١).

 ٣٢٦٣ (٢٠) كا ١٧٣ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد المحاسن ٢٥٧ - البرقي عن أبيه عن حماد (بن عيسى - المحاسن) عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل ولا تستوى الحسنة ولا السيئة قال الحسنة التقية والسيئة الإذاعة وقوله عز وجل ادفع بالتي هي أحسن السيئة قال التي هي أحسن التقية فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم الاختصاص ٢٥ عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله ولا تستوى الحسنة ولا السيئة قال الحسنة التقية والسيئة الإذاعة ادفع بالتي هي أحسن فإذا وذكر مثله.

 ٣٢٦٤ (٢١) المعاني ٣٦٩ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن (٢) أبى حمزة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا فقال اصبروا على المصائب وصابروهم على التقية ورابطوا على من تقتدون به واتقوا الله لعلكم تفلحون.

 ٣٢٦٥ (٢٢) المحاسن ٢٥٨ - البرقي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن حبيب عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله ان أكرمكم عند الله اتقاكم قال أشدكم تقية.

 ٣٢٦٦ (٢٣) أمالي الطوسي ٢٧٤ ج ٢ - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم القزويني قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن وهبان الهنائي البصري قال حدثني أحمد بن إبراهيم بن أحمد قال أخبرني أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني قال حدثني

--------------------

(١) والإطاعة السيئة - المحاسن

(٢) عن ابن أبي حمزة - خ

(٥٠٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 أحمد بن محمد بن خالد البرقي أبو جعفر قال حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى ان أكرمكم عند الله اتقاكم قال أعملكم بالتقية.

 الهداية ٩ - روى عن الصادق عليه السلام انه سئل عن قول الله عز وجل ان أكرمكم عند الله الخ (وذكر مثله).

 ٣٢٦٧ (٢٤) كا ١٧٥ ج ٢ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن عبد الله بن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول التقية ترس المؤمن والتقية حرز المؤمن ولا ايمان لمن لا تقية له ان العبد ليقع اليه الحديث من حديثنا فيدين الله عز وجل به فيما بينه وبينه فيكون له عزا في الدنيا ونورا في الآخرة وان العبد ليقع اليه الحديث من حديثنا فيذيعه فيكون له ذلا في الدنيا وينزع الله عز وجل ذلك النور منه.

 ٣٢٦٨ (٢٥) كا ١٧٥ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال التقية ترس الله بينه وبين خلقه.

 ٣٢٦٩ (٢٦) كا ١٧٥ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال المحاسن ٢٥٩ - البرقي عن علي بن فضال عن ابن بكير عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال كلما تقارب هذا الامر كان أشد للتقية.

 ٣٢٧٠ (٢٧) أمالي ابن الطوسي ٢٩٩ ج ١ - أخبرنا الشيخ الاجل الامام المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي ره قال حدثنا الشيخ الامام السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قال أخبرنا أبو محمد (الحسن بن محمد بن يحيى - خ) الفحام السامري قال حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري قال حدثني عم أبى موسى بن عيسى بن أحمد قال حدثني الإمام علي بن محمد قال حدثني أبي عن أبيه علي بن موسى قال حدثني أبي موسى بن جعفر قال قال سيدنا الصادق عليه السلام عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه ليكون سجيته مع من يحذره.

 

(٥١٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٢٧١ (٢٨) أمالي ابن الطوسي ٢٨٧ - بهذا الاسناد عن الصادق (ع) قال وليس منا من لم يلزمه التقية ويصوننا عن سفلة الرعية.

 ٣٢٧٢ (٢٩) كا ٢ ج ٨ - بالاسناد المتقدم في باب (٣) حجية سنة النبي من أبواب المقدمات عن حفص في رسالة أبي عبد الله عليه السلام إلى جماعة الشيعة بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فاسألوا ربكم العافية وعليكم بالدعة والوقار والسكينة وعليكم بالحياء والتنزه عما تنزه عنه الصالحون قبلكم وعليكم بمجاملة اهل الباطل تحملوا الضيم منهم وإياكم ومماظتهم دينوا فيما بينكم وبينهم إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم ونازعتموهم الكلام فإنه لا بد لكم من مجالستهم ومخالطتهم ومنازعتهم الكلام بالتقية التي امر كم الله ان تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم فإذا ابتليتم بذلك منهم فإنهم سيؤذونكم وتعرفون وجوههم المنكر ولولا ان الله تعالى يدفعهم عنكم لسطوا بكم وما في صدورهم من العداوة والبغضاء أكثر مما يبدون لكم مجالسكم ومجالسهم واحدة وأرواحكم وأرواحهم مختلفة لا تأتلف لا تحبونهم ابدا ولا يحبونكم غير أن الله تعالى أكرمكم بالحق وبصركموه ولم يجعلهم من اهله فتجاملونهم وتصبرون عليهم وهم لا مجاملة لهم ولا صبر لهم على شئ وحيلهم وسواس بعضهم إلى بعض فان أعداء الله ان استطاعوا صدوكم عن الحق فيعصمكم الله من ذلك فاتقوا الله وكفوا ألسنتكم الا من خير الخبر.

 ٣٢٧٣ (٣٠) العلل ٤٦٧ - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا الحسن بن علي السكوني (١) قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري عن جعفر بن محمد بن محمد بن (٢) عمارة عن أبيه قال سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول المؤمن علوي لأنه علا في المعرفة والمؤمن هاشمي لأنه هشم الضلالة والمؤمن قرشي لأنه أقر بالشئ المأخوذ منا والمؤمن عجمي لأنه استعجم عليه أبواب الشر والمؤمن عربي لان نبيه صلى الله عليه وآله عربي وكتابه المنزل بلسان عربي مبين والمؤمن نبطى لأنه استنبط العلم والمؤمن مهاجري لأنه هجر السيئات والمؤمن أنصاري

--------------------

(١) السكرى - ئل

(٢) جعفر بن محمد بن عمارة - ط قديم.

 

(٥١١)

--------------------------------------------------------------------------------

 لأنه نصر رسوله وأهل بيت رسول الله والمؤمن مجاهد لأنه يجاهد أعداء الله تعالى في دولة الباطل بالتقية وفى دولة الحق بالسيف.

 ٣٢٧٤ (٣١) ك ٣٧٣ ج ٢ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى الصدوق عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن قابيل أتى هبة الله عليه السلام فقال إن أبى قد أعطاك العلم الذي كان عنده وأنا كنت أكبر منك وأحق به منك ولكن قتلت ابنه فغضب على فآثرك بذلك العلم على وانك والله ان ذكرت شيئا مما عندك من العلم الذي ورثك أبوك لتتكبر به علي ولتفتخر على لأقتلنك كما قتلت أخاك فاستخفى هبة الله بما عنده من العلم لينقضي دولة قابيل ولذلك يسعنا في قومنا التقية لان لنا في ابن آدم أسوة الخبر.

 ٣٢٧٥ (٣٢) المعاني ٣٨٦ - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا الحسن بن علي السكرى قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري قال حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن سفيان بن سعيد قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام وكان والله صادقا كما سمى يقول يا سفيان عليك بالتقية فإنها سنة إبراهيم الخليل عليه السلام وان الله عز وجل قال لموسى وهرون عليهما السلام اذهبا إلى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى يقول الله عز وجل كنياه وقولا له يا أبا مصعب وان رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أراد سفرا ورى بغيره وقال عليه السلام امرني ربى بمداراة الناس كما امرني بأداء الفرائض ولقد أدبه الله عز وجل بالتقية فقال ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم وما يلقيها إلا الذين صبروا وما يلقيها الا ذو حظ عظيم يا سفيان من استعمل التقية في دين الله فقد تسنم الذروة العليا من العز ان عز المؤمن في حفظ لسانه ومن لم يملك لسانه ندم قال سفيان فقلت له يا بن رسول الله هل يجوز ان يطمع الله عز وجل عباده في كون ما لا يكون قال لا

(٥١٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 فقلت فكيف قال الله عز وجل لموسى وهرون عليهما السلام لعله يتذكر أو يخشى وقد علم أن فرعون لا يتذكر ولا يخشى فقال إن فرعون قد تذكر وخشى ولكن عند رؤية البأس حيث لم ينفعه الايمان الا تسمع الله عز وجل يقول حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وانا من المسلمين فلم يقبل الله عز وجل ايمانه وقال الآن وقد عصيت من قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية يقول يلقيك على نجوة من الأرض لتكون لمن بعدك علامة وعبرة.

 ٣٢٧٦ (٣٣) الخصال ٦٠٧ - بالاسناد المتقدم في الباب (٣١) ان جلد الميتة لا يطهر بالدباغ من أبواب النجاسات في حديث شرايع الدين عن الأعمش عن جعفر بن محمد عليهما السلام ولا يحل قتل أحد من الكفار (والنصاب - الخصال العيون) في دار التقية الا قاتل أو ساعي (١) في فساد وذلك إذا لم تخف على نفسك ولا على أصحابك واستعمال التقية في دار التقية واجب ولا حنث (ولا كفارة - الخصال) على من حلف تقية يدفع بذلك ظلما عن نفسه العيون ١٢٤ ج ٢ - بالاسناد المتقدم في الباب المذكور عن الفضل بن شاذان في حديث شرايع الدين (نحوه) تحف العقول ٤١٩ - في رسالة الإمام علي بن موسى الرضا في جوامع الشريعة (نحوه).

 ٣٢٧٧ (٣٤) السرائر ٤٨٩ - ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب مسائل الرجال ومكاتباتهم إلى مولينا أبى الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب عليهم السلام والأجوبة من ذلك (إلى أن قال عليه السلام) يا داود لو قلت لك ان تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا الهداية ٩ - وقال الصادق عليه السلام لو قلت إن تارك التقية

(وذكر مثله).

 ٣٢٧٨ (٣٥) العياشي ٣٥١ ج ٢ - عن جابر عن أبي عبد الله (ع)

--------------------

(١) - باغ - تحف العقول العيون - خ ل.

 

(٥١٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 قال اجعل بينكم وبينهم ردما (١) قال التقية فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا قال هو التقية.

 ٣٢٧٩ (٣٦) العياشي ٣٥١ ج ٢ - عن المفضل قال سألت الصادق (ع) عن قوله اجعل بينكم وبينهم ردما قال التقية فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا قال ما استطاعوا له نقبا إذا عمل بالتقية لم يقدروا في ذلك على حيلة وهو الحصن الحصين وسار بينك وبين أعداء الله سدا لا يستطيعون له نقبا قال وسألته عن قوله فإذا جاء وعد ربى جعله دكاء قال رفع التقية عند الكشف فينتقم من أعداء الله.

 ٣٢٨٠ (٣٧) العياشي ٧٨ ج ١ - عن حذيفة قال ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال هذا في التقية.

 ٣٢٨١ (٣٨) الهداية ١٠ - وقال الصادق عليه السلام الرياء من المنافق في داره عبادة ومن المؤمن شرك والتقية واجبة لا يجوز تركها إلى أن يخرج القائم عليه السلام فمن تركها فقد دخل في نهى الله عز وجل ونهى رسول الله والأئمة صلوات الله عليهم.

 ٣٢٨٢ (٣٩) العياشي ١٨٤ ج ٢ - وفى رواية أخرى عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال قيل له وانا عنده ان سالم بن حفصة يروى عنك انك تكلم على سبعين وجها لك منها المخرج فقال ما يريد سالم منى أيريد ان أجئ بالملائكة فوالله ما جاء بهم النبيون ولقد قال إبراهيم انى سقيم ووالله ما كان سقيما وما كذب ولقد قال إبراهيم بل فعله كبيرهم وما فعله كبيرهم وما كذب ولقد قال يوسف أيتها العير انكم لسارقون والله ما كانوا سرقوا وما كذب.

 ٣٢٨٣ (٤٠) ارشاد القلوب ٣١٣ - في حديث قدوم الجاثليق ومعه مئة من الأساقفة إلى أبي بكر ثم إلى أمير المؤمنين عليه السلام عن سليمان الفارسي إلى أن قال فقد ترى ما نزل بالقوم من استحقاق العذاب الذي عذب به من كان قبلهم

--------------------

(١) قال اجعل بيننا وبينهم سدا - ئل.

 

(٥١٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 من الأمم وكيف بدلوا كلام الله وكيف جرت السنة من الذين خلوا من قبلهم وعليكم بالتمسك بحبل الله وكونوا حزب الله ورسوله والزموا عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وميثاقه عليكم فان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا وكونوا في اهل ملتكم كأصحاب الكهف وإياكم ان تفشوا امركم إلى اهل أو ولد أو حميم أو قريب فإنه دين الله عز وجل الذي أوجب له التقية لأوليائه وان أصبتم من الملك فرصة ألقيتم على قدر ما ترون من قبوله وانه باب الله وحصن الايمان لا يدخله الامن اخذ الله ميثاقه ونور له في قلبه واعانه على نفسه الخبر.

 ٣٢٨٤ (٤١) أمالي المفيد ٩٩ - حدثنا الشيخ الجليل محمد بن محمد بن النعمان أدام الله تأييده قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن قال حدثني أبي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن حديد بن حكيم الأزدي قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (٤) يقول اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع وقووه بالتقية والاستغناء بالله عز وجل عن طلب الحوائج إلى صاحب سلطان الدنيا واعلموا انه من خضع لصاحب سلطان الدنيا أو من يخالفه في دينه طلبا لما في يديه من دنياه أخمله الله ومقته عليه ووكله اليه فان هو غلب على شئ من دنياه فصار اليه منه شئ نزع الله البركة منه ولم يوجره على شئ ينفقه منه في حج ولا عتق ولا بر.

 ٣٢٨٥ (٤٢) الغرر ٤٨٢ - قال علي عليه السلام عليك بالتقية فإنها شيمة الأفاضل.

 ٣٢٨٦ (٤٣) عوالي اللئالي ٤٣٢ ج ١ - قال أمير المؤمنين عليه السلام التقية معاملة الناس بما يعرفون وترك ما ينكرون حذرا من غوائلهم.

 ٣٢٧٨ (٤٤) المحاسن ٢٥٩ - البرقي عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن ابن مسكان عن معمر (عمر - ئل) بن يحيى بن سالم عن أبي جعفر عليه السلام قال التقية في كل ضرورة.

 والنضر عن يحيى الحلبي عن معمر مثله وابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحارث بن المغيرة نحوه.

 

(٥١٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٢٨٨ (٤٥) كا ١٧٥ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن إسماعيل الجعفي ومعمر بن يحيى بن سالم ومحمد بن مسلم وزرارة قالوا سمعنا ابا جعفر عليه السلام يقول التقية في كل شئ يضطر اليه ابن آدم فقد أحله الله له المحاسن ٢٥٩ - البرقي عن حماد بن عيسى عن عمر بن أذينة عن محمد بن مسلم وإسماعيل الجعفي وعدة قالوا سمعنا ابا جعفر عليه السلام يقول التقية في كل شئ وكل شئ اضطر اليه ابن آدم فقد أحله الله له.

 ٣٢٨٩ (٤٦) ك ٣٧٤ - زيد النرسي في اصله عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في حديث وما حرم الله حراما فأحله الا للمضطر ولا أحل الله حلالا قط ثم حرمه.

 ٣٢٩٠ (٤٧) ك ٣٧٤ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن معمر بن يحيى عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في حديث كلما خاف المؤمن على نفسه فيه ضرورة فله التقية وفيه عن سماعة قال ليس شئ مما حرم الله الا وقد أحله لمن اضطر اليه.

 ٣٢٩١ (٤٨) كا ١٧٤ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن ربعي عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال التقية في كل ضرورة وصاحبها اعلم بها حين تنزل به ك ٣٧٤ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن الحسن بن علي بن فضال وفضالة عن ابن بكير عن زرارة قال قال أبو عبد الله عليه السلام التقية

(وذكر مثله).

 ٣٢٩٢ (٤٩) كا ١٧٢ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عمر الأعجمي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا أبا عمر ان تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له والتقية في كل شئ الا في

(شرب - المحاسن) النبيذ والمسح على الخفين المحاسن ٢٥٩ - البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام وعن أبي عمر العجمي مثله ئل ٤٦٨ ج ١١ - ورواه الصدوق في الخصال عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن سهل بن زياد عن

(٥١٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 اللؤلؤي عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن جندب عن أبي عمر الأعجمي مثله.

 ٣٢٩٣ (٥٠) الدعائم ١٣٢ ج ٢ - عن جعفر بن محمد صلوات الله عليهما أنه قال حدثني أبي عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال التقية ديني ودين آبائي في كل شئ الا في تحريم المسكر وخلع الخفين يعنى عند الوضوء والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم يعنى فيما يجهر فيه من الصلاة.

 ٣٢٩٤ (٥١) الكشي ٢٠٧ - نصر بن الصباح قال حدثني أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري قال حدثني جعفر بن محمد بن الفضيل قال حدثني محمد بن علي الهمداني قال حدثني درست بن أبي منصور قال كنت عند أبي الحسن موسى عليه السلام وعنده الكميت بن زيد فقال للكميت أنت الذي تقول فالآن صرت إلى أمية والأمور إلى مصائر (مصائره - خ) قال قد قلت ذلك فوالله ما رجعت عن أيماني وانى لكم لموال ولعدوكم لقال (لمعاد - خ) ولكني قلته على التقية قال اما لئن قلت ذلك أن التقية تجوز في شرب الخمر.

 ٣٣٩٥ (٥٢) الاحتجاج ٢٣٦ ج ٢ - حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدى بن أبي حرب الحسيني المرعشي رضي الله عنه قال حدثني الشيخ الصدوق أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي ره قال حدثني أبي محمد بن أحمد قال حدثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ره قال حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر الاسترآبادي قال حدثني أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار وكانا من الشيعة الإمامية قالا حدثنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام أنه قال لما جعل المأمون إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام ولاية العهد دخل عليه آذنه فقال إن قوما بالباب يستأذنون عليك يقولون نحن من شيعة علي عليه السلام فقال أنا مشغول فاصرفهم فصرفهم إلى أن جاؤوا هكذا يقولون ويصرفهم شهرين ثم آيسوا من الوصول فقالوا قل لمولانا انا شيعة أبيك علي بن أبي طالب عليه السلام قد شمت بنا أعدائنا في حجابك لنا ونحن ننصرف عن هذه الكرة ونهرب من بلادنا خجلا وأنفة مما لحقنا وعجزا

(٥١٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن احتمال مضض ما يلحقنا من أعدائنا فقال علي بن موسى عليهما السلام ائذن لهم ليدخلوا فدخلوا عليه فسلموا عليه فلم يرد عليهم ولم يأذن لهم بالجلوس فبقوا قياما فقالوا يا بن رسول الله ما هذا الجفاء العظيم والاستخفاف بعد هذا الحجاب الصعب اي باقية تبقى منا بعد هذا فقال الرضا عليه السلام اقرؤا وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير والله ما اقتديت الا بربي عز وجل وبرسوله وبأمير المؤمنين ومن بعده من آبائي الطاهرين عليهم السلام عتبوا عليكم فاقتديت بهم قالوا لما ذا يا بن رسول الله قال لدعواكم انكم شيعة أمير المؤمنين ويحكم ان شيعته الحسن والحسين وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار ومحمد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئا من أو امره وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون وتقصرون في كثير من الفرائض وتتهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله وتتقون حيث لا تجب التقية وتتركون التقية حيث لا بد من التقية لو قلتم انكم مواليه ومحبوه والموالون لأوليائه والمعادون لأعدائه لم أنكره من قولكم ولكن هذه مرتبة شريفة ادعيتموها إن لم تصدقوا قولكم بفعلكم هلكتم الا ان تتدارككم رحمة ربكم قالوا يا بن رسول الله فإذا نستغفر الله ونتوب اليه من قولنا بل نقول كما علمنا مولانا نحن محبوكم ومحبوا أوليائكم ومعادوا أعدائكم قال الرضا عليه السلام فمرحبا بكم إخواني وأهل ودى ارتفعوا فما زال يرفعهم حتى ألصقهم بنفسه ثم قال لحاجبه كم مرة حجبتهم قال ستين مرة قال فاختلف إليهم ستين مرة متوالية فسلم عليهم وأقرئهم سلامي فقد محوا ما كان من ذنوبهم باستغفارهم وتوبتهم واستحقوا الكرامة لمحبتهم لنا وموالاتهم وتفقد أمورهم وأمور عيالاتهم فأوسعهم نفقات ومبرات وصلات ودفع معرات.

 ٣٢٩٦ (٥٣) كا ١٣٤ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وسئل عن ايمان من يلزمنا حقه واخوته كيف هو وبما يثبت وبما يبطل فقال إن الايمان قد يتخذ على وجهين اما أحدهما فهو الذي يظهر لك من صاحبك فإذا ظهر لك منه مثل الذي تقول به أنت حقت

(٥١٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 ولايته واخوته الا ان يجيئ منه نقض للذي وصف من نفسه وأظهره لك فان جاء منه ما تستدل به على نقض الذي أظهر لك خرج عندك مما وصف لك وأظهر وكان لما أظهر لك ناقضا الا ان يدعى أنه انما عمل ذلك تقية ومع ذلك ينظر فيه فإن كان ليس مما يمكن ان تكون التقية في مثله لم يقبل منه ذلك لان للتقية مواضع من أزالها عن مواضعها لم تستقم له وتفسير ما يبقى مثل [ان يكون] قوم سوء ظاهر حكمهم وفعلهم على غير حكم الحق وفعله فكل شئ يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية مما لا يؤدى إلى الفساد في الدين فإنه جائز.

 ٣٢٩٧ (٥٤) ك ٣٧٤ ج ٢ - الامام الهمام أبو محمد العسكري (ع) في تفسيره قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من صلى الخمس كفر الله عنه من الذنوب ما بين كل صلاتين إلى أن قال لا تبقى عليه من الذنوب شيئا الا الموبقات التي هي جحد النبوة أو الإمامة أو ظلم إخوانه المؤمنين أو ترك التقية حتى يضر بنفسه واخوانه المؤمنين وتقدم في رواية أبى عمرو (٣٦) من باب (٦) ما يعالج به تعارض الروايات من أبواب المقدمات قوله عليه السلام أبى الله الا ان يعبد سر اما والله لئن فعلتم ذلك أنه لخير لي ولكم وأبى الله عز وجل لنا ولكم في دينه الا التقية وفى كثير من أحاديث باب (١٧) كفاية المرة الواحدة في الغسل والمسح من الوضوء وباب (٢٣) وجوب مسح الرجلين في الوضوء وباب (٢٦) عدم جواز مسح الخفين ما يدل على ذلك وفى أحاديث باب (٦) عدم جواز الصلاة خلف المخالف الا للتقية من أبواب الجماعة وباب (٧) استحباب الصلاة في الوقت واتيانها مع المخالف تقية ما يدل على ذلك وفى رواية محمد (١٧) من باب (١) ان الحج على ثلاثة أوجه من أبواب وجوه الحج قوله عليه السلام انا لا نتقى أحدا في التمتع بالعمرة إلى الحج ولا حظ سائر أحاديث الباب وفى رواية ابن مسلم (٤) من باب (٦٩) جملة مما يستحب للزائر من الآداب من أبواب المزار قوله عليه السلام ويلزمك التقية التي هي قوام دينك بها.

 وفى رواية ابن شاذان (٢٥) من باب (٢١) حكم قتال البغاة من أبواب

(٥١٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 الجهاد وقوله عليه السلام ولا يجوز قتل أحد من الكفار والنصاب في دار التقية الا قاتل أو ساع في فساد وذلك إذا لم تخف على نفسك وعلى أصحابك وفى رواية تحف العقول (٢٦) قوله عليه السلام والتقية في دار التقية واجبة ولا حنث على من حلف تقية يدفع بها ظلما عن نفسه وفى أحاديث باب (٣١) حفظ اللسان وباب (٥٢) ما رفع عن أمة النبي صلى الله عليه وآله من أبواب جهاد النفس ما يناسب ذلك خصوصا رواية فقه الرضا وفى رواية ابن علوان (٢٨) من باب (٥٨) وجوب الاعتصام قوله تعالى أو ليس العفو والرحمة بيدي (إلى أن قال) فيا بؤسا للقانطين من رحمتي ويا بؤسا لمن عصاني ولم يراقبني وفى رواية التمحيص (٢١) من باب (٦٣) مكارم الاخلاق قوله عليه السلام لا يصلح المؤمن الا على ثلث خصال التقية في الدين.

 وفى رواية حماد (٣) من باب (١١) الرفق بالمؤمنين من أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام وان إمامتنا بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة ويأتي في غير واحد من روايات باب (٦) كتم الدين مع التقية من أبوابها ما يدل على ذلك وفى أحاديث باب عدم جواز التقية في الدم ما يدل على ذلك وفى رواية ابن سنان من باب العشرة من أبوابها قوله عليه السلام ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلوا وفى رواية الزهري من باب (١١) مداراة الناس قوله عليه السلام واخذه عليه السلام من التقية بأحسنها وأجملها وفى أحاديث باب تحريم ذبيحة الناصب ما يمكن ان يستفاد منه ما يناسب ذلك فراجع وفى أحاديث باب حكم التقية في شرب المسكر ما يدل على ذلك.

 

(٢) باب ما ورد من الاهتمام بالتقية وقضاء حقوق الاخوان ٣٢٩٨ (١) ئل ٤٧٣ ج ١١ - الحسن بن علي العسكري عليه السلام في تفسيره في قوله تعالى وعملوا الصالحات قال قضوا الفرائض كلها بعد التوحيد واعتقاد النبوة والإمامة قال وأعظمها فرضان قضاء حقوق الاخوان في الله واستعمال التقية

(٥٢٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 من أعداء الله عز وجل.

 ٣٢٩٩ (٢) ئل ٤٧٥ ج ١١ - الحسن بن علي العسكري عليه السلام في تفسيره ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ولو شاء لحرم عليكم التقية وأمركم بالصبر على ما ينالكم من أعدائكم عند اظهاركم الحق الا فأعظم فرائض الله عليكم بعد فرض موالاتنا ومعاداة أعدائكم استعمال التقية على أنفسكم وأموالكم ومعارفكم وقضاء حقوق إخوانكم وان الله يغفر كل ذنب بعد ذلك ولا يستقصى واما هذان فقل من ينجو منهما الا بعد مس عذاب شديد الا ان يكون لهم مظالم على النواصب والكفار فيكون عقاب هذين على أولئك الكفار والنواصب قصاصا بما لكم عليه من الحقوق وما لهم إليكم من الظلم فاتقوا الله ولا تتعرضوا لمقت الله بترك التقية والتقصير في حقوق إخوانكم المؤمنين.

 ٣٣٠٠ (٣) ئل ٤٧٤ ج ١١ - في تفسير العسكري عليه السلام قال قال علي بن الحسين عليهما السلام يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين ترك التقية وتضييع حقوق الاخوان.

 ٣٣٠١ (٤) ك ٣٧٥ ج ٢ - الامام الهمام أبو محمد العسكري عليه السلام في تفسيره قال الحسن بن علي عليهما السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الأنبياء انما فضلهم الله عليه خلقه أجمعين بشدة مداراتهم لأعداء دين الله وحسن تقيتهم لاجل إخوانهم في الله.

 ٣٣٠٢ (٥) ئل ٤٧٣ ج ١١ - العسكري عليه السلام في تفسيره قال وقال أمير المؤمنين عليه السلام التقية من أفضل اعمال المؤمن يصون بها نفسه و إخوانه عن الفاجرين وقضاء حقوق الاخوان أشرف اعمال المتقين يستجلب مودة الملائكة المقربين وشوق الحور العين.

 ٣٣٠٣ (٦) ئل ٤٧٤ ج ١١ - وفيه قال وقال رجل للرضا عليه السلام سلام سل لي ربك التقية الحسنة والمعرفة بحقوق الاخوان والعمل بما اعرف من ذلك فقال الرضا عليه السلام قد أعطاك الله ذلك لقد سألت أفضل شعار الصالحين ودثارهم.

 

(٥٢١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٣٠٤ (٧) ٤٧٤ ج ١١ وفيه قال وقال محمد بن علي عليهما السلام أشرف أخلاق الأئمة (الأمة - خ) والفاضلين من شيعتنا استعمال التقية وأخذ النفس بحقوق الاخوان.

 ٣٣٠٥ (٨) ئل ٤٧٤ ج ١١ - وفيه قال وقال جعفر بن محمد عليهما السلام استعمال التقية بصيانة الاخوان فإن كان هو يحمى الخائف فهو من أشرف خصال الكرم والمعرفة بحقوق الاخوان من أفضل الصدقات والزكاة والحج والمجاهدات.

 ٣٣٠٦ (٩) ئل ٤٧٥ ج ١١ - وفيه قال وقيل لعلي بن محمد عليهما السلام من أكمل الناس قال أعملهم بالتقية وأقضاهم لحقوق إخوانه إلى أن قال في قوله تعالى وإلهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم قال الرحيم بعبادة المؤمنين من شيعة آل محمد وسع لهم في التقية يجاهرون باظهار موالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه إذا قدروا ويسرون بهذا إذا عجزوا.

 ٣٣٠٧ (١٠) ئل ٤٧٤ ج ١١ - وفيه قال وقال موسى بن جعفر عليهما السلام الرجل لو جعل إليك التمني في الدنيا ما كنت تتمنى قال كنت اتمنى ان ارزق التقية في ديني وقضاء حقوق إخواني فقال أحسنت أعطوه ألفي درهم.

 ٣٣٠٨ (١١) ئل ٤٧٣ ج ١١ - وفيه قال وقال رسول الله صلى الله عليه وآله مثل مؤمن لا تقية له كمثل جسد لا رأس له إلى أن قال وكذلك المؤمن إذا جهل حقوق إخوانه فإنه يفوت ثواب حقوقهم فكان كالعطشان يحضره الماء البارد فلم يشرب حتى طغى وبمنزلة ذي الحواس الصحيحة لم يستعمل شيئا منها لدفع مكروه ولا لانتفاء محبوب فإذا هو سليب كل نعمة مبتلى بكل آفة.

 ٣٣٠٩ (١٢) ئل ٤٧٣ ج ١١ - وفيه قال قال الحسين بن علي عليهما السلام لولا تقية ما عرف ولينا من عدونا ولولا معرفة حقوق الاخوان ما عرف من السيئات شئ الا عوقب على جميعها.

 ٣٣١٠ (١٣) ئل ٤٧٣ ج ١١ - وفيه قال وقال الحسن بن علي عليهما السلام ان التقية يصلح الله بها أمة لصاحبها مثل ثواب اعمالهم فان تركها أهلك أمة تاركها شريك

(٥٢٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 من أهلكهم وان معرفة حقوق الاخوان يحبب إلى الرحمن ويعظم الزلفى لدى الملك الديان وان ترك قضائها يمقت إلى الرحمن ويصغر الرتبة عند الكريم المنان.

 ٣٣١١ (١٤) ئل ٤٧٤ ج ١١ - وفيه قال وقيل لمحمد بن علي عليهما السلام ان فلانا اخذ بتهمة فضربوه مئة سوط فقال محمد بن علي عليهما السلام انه ضيع حق اخ مؤمن وترك التقية فوجه اليه فتاب.

 ٣٣١٢ (١٥) ك ٣٧٦ ج ٢ - وفيه قال أبو يعقوب وعلى حضرنا عند الحسن بن علي أبى القائم عليهم السلام فقال له بعض أصحابه جاءني رجل من إخواننا الشيعة قد امتحن بجهال العامة يمتحنونه في الإمامة ويحلفونه فكيف نصنع حتى نتخلص منهم فقلت له كيف يقولون قال يقولون لي ان فلانا هو الامام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فلا بدلي من أقول (١) نعم والا أثخنوني ضربا فإذا قلت نعم قالوا لي والله فقلت له قل نعم وتريد به نعما من الإبل والبقر والغنم فإذا قالوا والله فقال ولى اي ولى تريد عن امر كذا فإنهم لا يميزون وقد سلمت فقال لي وان حققوا على وقالوا قل والله وتبين الهاء فقلت قل والله برفع الهاء فإنه لا يكون يمينا إذا لم يخفض الهاء فذهب ثم رجع إلى وقال عرضوا على وحلفوني وقلت كما لقنتني فقال له الحسن عليه السلام أنت كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله الدال على الخير كفاعله لقد كتب الله لصاحبك بتقيته بعدد كل من استعمل التقية من شيعتنا وموالينا ومحبينا حسنة وبعدد كل من ترك التقية منهم حسنة أدناها حسنة لو قوبل بها ذنوب مئة سنة لغفرت فلك لارشادك إياه مثل ماله.

 ٣٣١٣ (١٦) ك ٣٧٦ ج ٢ - وفيه قال وقال رجل لمحمد بن علي عليهما السلام يا بن رسول الله مررت اليوم بالكرخ فقالوا هذا نديم محمد بن علي عليهما السلام امام الرافضة فسلوه من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فان قال على فاقتلوه وان قال أبو بكر فدعوه فانثال على منهم خلق عظيم وقالوا لي من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت مجيبا لهم خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أبو بكر وعمر وعثمان وسكت ولم

--------------------

(١) وكذا في الأصل ولكن الظاهر - من أن أقول

(٥٢٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 اذكر عليا عليه السلام فقال بعضهم قد زاد علينا نحن نقول ها هنا وعلى فقلت لهم في هذا نظر لا أقول هذا فقالوا بينهم ان هذا أشد تعصبا للسنة منا وقد غلطنا عليه ونجوت بهذا منهم فهل على يا بن رسول الله في هذا حرج وانما أردت أخير اي أهو خير استفهاما لا اخبارا فقال محمد بن علي عليهما السلام قد شكر الله لك بجوابك هذا لهم وكتب الله اجره وأثبته لك في الكتاب الحكيم وأوجب لك بكل حرف من حروف ألفاظك بجوابك هذا لهم ما تعجز عنه أماني المتمنين ولا تبلغه آمال الآملين فقال وجاء رجل إلى علي بن محمد عليهما السلام فقال يا بن رسول الله بليت اليوم بقوم من عوام البلد فأخذوني وقالوا أنت لا تقول بامامة أبى بكر ابن أبي قحافة فخفتهم يا بن رسول الله وأردت أن أقول بلى أقولها للتقية فقال لي بعضهم ووضع يده على فمي وقال أنت لا تتكلم الا بمخوفة أجب عما لقنك (ألقنك - ظ) قلت قل فقال لي تقول ان أبا بكر بن أبي قحافة هو الامام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وامام حق عدل ولم يكن لعلي عليه السلام حق البتة قلت نعم وأنا أريد نعما من الانعام الإبل والبقر والغنم فقال لا اقنع بهذا حتى تحلف قل والله الذي لا اله الا هو الطالب الغالب العدل المدرك العالم من السر ما يعلم من العلانية فقلت نعم وأريد نعما من الانعام فقال لا أقنع منك الا ان تقول أبو بكر بن أبي قحافة هو الامام والله الذي لا اله الا هو وساق اليمين فقلت أبو بكر بن أبي قحافة امام اي هو امام من أتم به واتخذه اماما والله الذي لا اله الا هو مضيت في صفات الله فقنعوا بهذا منى وجزوني خيرا ونجوت منهم فكيف حالي عند الله قال خير حال قد أوجب الله لك مرافقتنا في عليين لحسن تقيتك.

 ٣٣١٤ (١٧) ك ٣٧٥ - وفيه وقال بعض المخالفين بحضرة الصادق (ع) لرجل من الشيعة ما تقول في العشرة من الصحابة قال أقول فيهم الخير الجميل الذي يحط الله به سيئاتي ويرفع به درجاتي فقال السائل الحمد لله على ما أنقضني من بغضك كنت أظنك رافضيا تبغض الصحابة فقال الرجل الا من أبغض واحدا من الصحابة فعليه لعنة الله قال لعلك تتأول ما تقول قل فمن أبغض العشرة من الصحابة فقال من أبغض العشرة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فوثب الرجل وقبل

(٥٢٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 رأسه وقال اجعلني في حل مما قدمتك به من الرفض قبل اليوم قال أنت في حل وأنت اخى ثم انصرف السائل فقال له الصادق عليه السلام جودت لله درك لقد عجبت الملائكة في السماوات من حسن توريتك وتلطفك بما خلصك ثم لم تثلم دينك وزاد الله في مخالفينا غما إلى غم وحجب عنهم مراد منتحلي مودتنا في تقيتهم فقال بعض أصحاب الصادق عليه السلام يا بن رسول الله ما عقلنا من كلام هذا الا موافقة صاحبنا لهذا المتعنت الناصب فقال الصادق عليه السلام لئن كنتم لم تفقهوا ما عنى فقد فهمناه نحن وقد شكر الله له ان ولينا المعادي لأعدائنا الموالى لأوليائنا إذا ابتلاه الله بمن يمتحنه من مخالفيه وفقه لجواب يسلم معه دينه وعرضه ويعظم الله بالتقية ثوابه ان صاحبكم هذا قال من عاب واحدا منهم فعليه لعنة الله اي من عاب واحدا منهم وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقال في الثانية من عابهم وشتمهم فعليه لعنة الله وقد صدق لان من عابهم فقد عاب عليا عليه السلام لأنه أحدهم فإذا لم يعب عليا عليه السلام ولم يذمهم فلم يعبهم وإذا عاب عاب بعضهم.

 ولقد كان لحزقيل المؤمن مع قوم فرعون الذين وشوا به إلى فرعون مثل هذه التورية كان حزقيل يدعوهم إلى توحيد الله ونبوة موسى عليه السلام وتفضيل محمد صلى الله عليه وآله على جميع رسل الله وخلقه وتفضيل علي بن أبي طالب عليه السلام والخيار من الأئمة على سائر أوصياء النبيين والى البراءة من ربوبية فرعون فوشى به الواشون إلى فرعون وقالوا ان حزقيل يدعو إلى مخالفتك ويعين أعدائك إلى مضادتك فقال لهم فرعون هو ابن عمى وخليفتي على ملكي وولى عهدي ان فعل ما قلتم فقد استحق أشد العذاب على كفره لنعمتي وان كنتم عليه كاذبين فقد استحققتم أشد العذاب لايثاركم الدخول في مساءته.

 فجاء بحزقيل وجاء بهم وكاشفوه وقالوا أنت تجحد ربوبية فرعون الملك وتكفر نعمائه فقال حزقيل ايها الملك هل جربت على كذبا قط قال لا قال فسلهم من ربهم قالوا فرعون هذا قال لهم ومن خالقكم قالوا فرعون هذا قال ومن رازقكم الكافل لمعايشكم والدافع عنكم مكارهكم قالوا فرعون هذا قال حزقيل ايها الملك

(٥٢٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 فأشهدك ومن حضرك ان ربهم هو ربى وان خالقهم هو خالقي ورازقهم هو رازقي ومصلح معايشهم هو مصلح معايشي لا رب لي ولا خالق ولا رازق غير ربهم وخالقهم ورازقهم وأشهدك ومن حضرك ان كل رب وخالق ورازق سوى ربهم وخالقهم ورازقهم فأنا برئ منه ومن ربوبيته وكافر بإلهيته وقال حزقيل هذا وهو يعنى ان ربهم هو الله ربى وهو لم يقل ان الذي قالوا هم انه هو ربهم هو ربى وخفى هذا المعنى على فرعون ومن حضره وتوهموا أنه يقول فرعون ربى وخالقي ورازقي.

 فقال لهم يا رجال السوء ويا طلاب الفساد في ملكي ومريدي الفتنة بيني وبين ابن عمى وعضدي أنتم المستحقون لعذابي لارادتكم فساد امرى واهلاك ابن عمى والفت في عضدي ثم امر بالأوتاد فجعل في ساق كل واحد منهم وتد وفي صدر كل واحد منهم وتد وأمر أصحاب أمشاط الحديد فشقوا بها لحومهم من أبدانهم فلذلك قال الله فوقيه الله يعنى حزقيل سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب وهم الذين وشوا إلى فرعون ليهلكوه وحاق بآل فرعون وهم الذين وشوا بحزقيل اليه لما أوتد فيهم من الأوتاد ومشط عن أبدانهم لحومهم بالأمشاط.

 ٣٣١٥ (١٨) ك ٣٧٥ - وفيه وقال أمير المؤمنين عليه السلام انا لنبشر في وجوه قوم وان قلوبنا لتلسنهم أولئك أعداء الله نتقيهم على إخواننا وعلى أنفسنا وقالت فاطمة عليها السلام بشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنة وبشر في وجه المعاند يقي صاحبه عذاب النار.

 ٣٣١٦ (١٩) ك ٣٨٦ - وفيه وقال رجل لموسى بن جعفر عليهما السلام من خواص الشيعة وهو يرتعد بعد ما خلا به يا بن رسول الله ما أخوفني ان يكون فلان بن فلان ينافقك في إظهاره اعتقاد وصيتك وإمامتك فقال موسى عليه السلام وكيف ذاك قال انى حضرت معه اليوم في مجلس فلان رجل من كبار اهل بغداد فقال له صاحب المجلس أنت تزعم ان موسى بن جعفر عليهما السلام امام دون هذا الخليفة القاعد على سريره فقال له صاحبك هذا ما أقول هذا بل أزعم ان موسى بن جعفر غير امام وإن لم أكن اعتقد انه غير امام فعلى وعلى من لم يعتقد ذلك لعنة الله

(٥٢٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 والملائكة والناس أجمعين قال له صاحب المجلس جزاك الله خيرا ولعن من وشى بك فقال له موسى بن جعفر عليهما السلام ليس كما ظننت ولكن صاحبك أفقه منك انما قال إن موسى غير امام اي ان الذي هو عندك امام فموسى غيره فهو إذا امام فإنما أثبت بقوله هذا إمامتي ونفى امامة غيرى يا أبا عبد الله متى يزول عنك هذا الذي ظننته بأخيك هذا من النفاق وتب إلى الله ففهم الرجل ما قاله له واغتنم وقال يا بن رسول الله ما لي مال فأرضيه به ولكن قد وهبت له شطر عملي كله من تعبدي ومن صلاتي عليكم أهل البيت ومن لعنتي لأعدائكم قال موسى بن جعفر عليهما السلام الآن خرجت من النار.

 ٣٣١٧ (٢٠) ك ٣٧٦ - وفيه قال قال رجل وكنا عند الرضا عليه السلام فدخل اليه رجل فقال يا بن رسول الله لقد رأيت اليوم شيئا عجبت منه رجل كان معنا يظهر لنا انه من الموالين لآل محمد عليهم السلام المتبرئين من أعدائهم ورأيته اليوم وعليه ثياب قد خلعت عليه وهو ذا يطاف به ببغداد وينادى به المنادون بين يديه معاشر الناس استمعوا توبة هذا الرافضي ثم يقولون له قل فيقول خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر فإذا قال ذلك ضجوا وقالوا قد تاب وفضل أبا بكر على علي بن أبي طالب عليه السلام ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال الرضا عليه السلام إذا خلوت فأعد علي هذا الحديث فلما ان خلا أعاد عليه فقال عليه السلام انما لم أفسر لك معنى كلام هذا الرجل بحضرة هذا الخلق المنكوس كراهة ان ينتقل إليهم فيعرفوه ويؤذوه لم يقل الرجل خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أبو بكر فيكون قد فضل ابا بكر على علي بن أبي طالب عليه السلام ولكن قال خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ابا بكر فجعله نداء لأبي بكر ليرضى من يمشي بين يديه من بعض هؤلاء الجملة ليتوارى من شرورهم ان الله تعالى جعل هذا التورية مما رحم به شيعتنا ومحبينا.

 وتقدم في رواية المهزم (٤٤) من باب (٦٣) مكارم الاخلاق من أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام شيعتنا من لا يمتدح بنا معلنا ولا يجالس لنا عائبا

(٥٢٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ولا يخاصم لنا قاليا الخ.

 وفى أحاديث الباب المتقدم وأحاديث الأبواب التاليات ما يدل على ذلك.

 

(٣) باب وجوب طاعة السلطان للتقية قال الله تعالى في س البقرة (٢) وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين (١٩٥).

 ٣٣١٨ (١) أمالي الصدوق ٢٧٧ - حدثنا محمد بن علي بن بشار قال حدثنا علي بن إبراهيم بن القطان قال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال حدثنا أحمد بن بكر قال حدثنا محمد بن مصعب قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله طاعة السلطان واجبة ومن ترك طاعة السلطان فقد ترك طاعة الله عز وجل ودخل في نهيه ان الله عز وجل يقول ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.

 ٣٣١٩ (٢) تحف العقول ٣٠٩ - في وصية الإمام الصادق عليه السلام لمحمد بن النعمان الأحول يا ابن النعمان إذا كانت دولة الظلم فامش واستقبل من تتقيه بالتحية فان المتعرض للدولة قاتل نفسه وموبقها ان الله يقول ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.

 ٣٣٢٠ (٣) أمالي الصدوق ٢٧٧ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم قال حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن أبيه إسماعيل عن أبيه موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال لشيعته يا معشر الشيعة لا تذلوا رقابكم بترك طاعة سلطانكم فإن كان عادلا فاسألوا الله ابقاءه وان كان جائرا فاسألوا الله اصلاحه فان صلاحكم في صلاح سلطانكم وان السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم فأحبوا له ما تحبون لأنفسكم واكرهوا له ما تكرهون لا نفسكم.

 

(٥٢٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٣٢١ (٤) العيون ٧٦ ج ١ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رض قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثني محمد بن الحسن (١) المدني عن أبي (محمد) عبد الله (٢) بن الفضل عن أبيه الفضل قال كنت احجب الرشيد فاقبل على يوما غضبانا وبيده سيف يقلبه فقال لي يا فضل بقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله لئن لم تأتني بابن عمى الآن لآخذن الذي فيه عيناك فقلت بمن أجيئك فقال بهذا الحجازي فقلت وأي الحجازي قال موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال الفضل فخفت من الله عز وجل ان أجئ به اليه ثم فكرت في النقمة فقلت له افعل فقال ايتني بسوطين (٣) وهسارين (٤) وجلادين قال فاتيته بذلك ومضيت إلى منزل أبى إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام فاتيت إلى خربة فيها كوخ من جرائد النخل فإذا انا بغلام اسود فقلت له استأذن لي على مولاك يرحمك الله فقال لي لج فليس له حاجب ولا بواب فولجت اليه فإذا انا بغلام اسود بيده مقص يأخذ اللحم من جبينه وعرنين انفه من كثرة سجوده فقلت له السلام عليك يا ابن رسول الله أجب الرشيد فقال ما للرشيد ومالي اما تشغله نقمته عنى ثم وثب مسرعا وهو يقول لولا انى سمعت في خبر عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ان طاعة السلطان للتقية واجبة إذا ما جئت (أجبت - خ) فقلت له استعد للعقوبة يا أبا إبراهيم رحمك الله فقال (ع) أليس معي من يملك الدنيا والآخرة ولن يقدر اليوم على سوء بي انشاء الله تعالى قال فضل بن الربيع فرأيته وقد أدار يده عليه السلام يلوح بها على رأسه عليه السلام ثلاث مرات فدخلت على الرشيد فإذا هو كأنه امرأة ثكلى قائم حيران فلما رآني قال لي يا فضل فقلت لبيك فقال جئتني بابن عمى قلت نعم قال لا تكون از عجته فقلت لا قال لا تكون أعلمته انى عليه غضبان فانى قد هيجت على نفسي ما لم أرده ائذن له بالدخول فأذنت له فلما رآه وثب اليه قائما وعانقه وقال له مرحبا بابن عمى واخى ووراث نعمتي ثم أجلسه على فخذيه فقال له ما الذي قطعك عن زيارتنا

--------------------

(١) الحسين - خ ل

(٢) عبد الله بن أفضل - ئل

(٣) بشرطيين - بسواطين - خ

(٤) هبارين - خ

(٥٢٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 فقال سعة مملكتك وحبك للدنيا فقال ائتوني بحقة الغالية فاتى بها فغلفه بيده ثم امران يحمل بين يديه خلع وبدرتان دنا نير فقال موسى بن جعفر عليهما السلام والله لولا انى أرى ان أزوج بها من عزاب بنى أبى طالب لئلا ينقطع نسله ابدا ما قبلتها ثم تولى عليه السلام وهو يقول الحمد لله رب العالمين فقال الفضل يا أمير المؤمنين أردت أن تعاقبه فخلعت عليه وأكرمته فقال لي يا فضل انك لما مضيت لتجيئني به رأيت أقواما قد أحد قوا بداري بأيديهم حراب قد غرسوها في أصل الدار يقولون ان آذى ابن رسول الله خسفنا به (وبداره الأرض - خ) وان أحسن اليه انصرفنا عنه وتركنا فتبعته عليه السلام فقلت له ما الذي قلت حتى كفيت امر الرشيد فقال دعاء جدي علي بن أبي طالب كان إذا دعا به ما برز إلى عسكر الا هزمه ولا إلى فارس الا قهره وهو دعاء كفاية البلاء قلت وما هو قال قلت اللهم بك أسار وبك أحاول وبك أجاور وبك أصول وبك انتصر وبك أموت وبك أحيا أسلمت نفسي إليك وفوضت امرى إليك ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم اللهم انك خلقتني ورزقتني وسترتني عن العباد بلطف (بلطفك - خ) ما خولتني وأغنيتني (و - خ) إذا هويت رددتني وإذا عثرت قومتني وإذا مرضت شفيتني وإذا دعوت أجبتني يا سيدي أرضى عنى فقد أرضيتني ٣٣٢٢ (٥) الغرر ٣٦٥ - قال علي عليه السلام ثلاثة مهلكة الجرئة على السلطان وايتمان الخوان وشرب السم للتجربة.

 ٣٣٢٣ (٦) الغرر ٦٦٢ - من اجترى على السلطان فقد تعرض للهوان.

 ٣٣٢٤ (٧) ك ٥٧٤ ج ٢ - كتاب سليم بن قيس حدثنا الحسن بن أبي يعقوب قال حدثنا إبراهيم بن عمرو بن عبد الرزاق بن همام عن أبيه عن ابان عن سليم عن قيس بن سعد بن عبادة في حديث أنه قال لمعاوية اما ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لنا انكم سترون من بعدي اثرة فقال معاوية فما امر كم به قال امرنا ان نصبر حتى نلقاه فقال فاصبروا حتى تلقوه الخبر.

 ٣٣٢٥ (٨) تفسير القمي ٥٣ ج ١ - في قضية أبي ذر ره وعثمان في ضمن خبر طويل فقال عثمان يا أبا ذر أسألك بحق رسول الله صلى الله عليه وآله الا ما أخبرتني عن شئ

(٥٣٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 أسألك عنه فقال أبو ذر والله لو لم تسألني بحق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله أيضا لأخبرتك فقال اي البلاد أحب إليك ان تكون فيها فقال مكة حرم الله وحرم رسول الله اعبد الله فيها حتى يأتيني الموت فقال لا ولا كرامة لك قال المدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا ولا كرامة لك فسكت أبو ذر فقال عثمان اي البلاد أبغض إليك ان تكون فيها قال الربذة التي كنت فيها على غير دين الاسلام فقال عثمان سر إليها فقال أبو ذر قد سألتني فصدقتك وأنا أسألك فأصدقني قال نعم قال أخبرني لو بعثتني في بعث من أصحابك إلى المشركين فأسروني فقالوا لا نفديه الا بثلث ما تملك قال كنت أفديك قال فان قالوا لا نفديه الا بنصف ما تملك قال كنت أفديك قال فان قالوا لا نفديه الا بكل ما تملك قال كنت أفديك.

 قال أبو ذر الله أكبر قال حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يوما يا أبا ذر وكيف أنت إذا قيل لك اي البلاد أحب إليك ان تكون فيها فتقول مكة حرام الله وحرم رسوله اعبد الله فيها حتى يأتيني الموت فيقال لك لا ولا كرامة لك فتقول فالمدينة حرم رسول الله فيقال لك لا ولا كرامة لك ثم يقال لك فأي البلاد أبغض إليك ان تكون فيها فتقول الربذة التي كنت فيها على غير دين الاسلام فيقال لك سر إليها فقلت وان هذا لكائن فقال اي والذي نفسي بيده انه لكائن فقلت يا رسول الله أفلا أضع سيفي هذا على عاتقي فاضرب به قدما قدما قال لا اسمع واسكت ولو لعبد حبشي وقد انزل الله فيك وفى عثمان آية فقلت وما هي يا رسول الله فقال قوله تعالى " وإذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزى في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ".

 وتقدم في رواية ثابت (١) من باب (٥٥) جملة من الحقوق من أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام وان عليك أن لا تتعرض لسخط السلطان فتلقى بيدك

(٥٣١)

--------------------------------------------------------------------------------

 إلى التهلكة وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء وقوله عليه السلام واما حق سائسك بالملك فان تطيعه ولا تعصيه الا فيما يسخط الله عز وجل فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وفى غير واحد من أحاديث باب (١) فضل الأمر بالمعروف ما يناسب ذلك وكذا في أحاديث باب (٦) شروط الأمر بالمعروف وفى رواية مفضل (٦) من هذا الباب قوله عليه السلام من تعرض لسلطان جائر فاصابته منه بلية لم يوجر عليها ولم يرزق الصبر عليها.

 وفى رواية حماد (١٨) من باب (٨) إظهار الكراهة لأهل المعاصي قوله ولا تعادين سلطانا ولاحظ سائر أحاديث الباب فإنه يناسب ذلك وفى أحاديث باب (١) وجوب التقية مع الخوف من أبوابها ما يدل على ذلك.

 ويأتي في أحاديث باب (١١) عدم جواز التقية في الدم ما يناسب ذلك وفى رواية مسعدة من باب البر بالمؤمن من أبواب العشرة قوله عليه السلام رحمه الله رجلا أعان سلطانه على بره.

 

(٤) باب ما ورد في كتم الدين عن غير اهله مع التقية وحديث الناس بما يعرفون وترك ما ينكرون وتحريم إذاعة الحق مع الخوف قال الله تعالى في سورة الجن (٧٢) عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا (٢٦) وفى س النساء (٤) وإذا جاءهم امر من الا من أو الخوف إذا عوا به ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لا تبعتم الشيطان (٨٣).

 ٣٣٢٦ (١) كا ١٧٦ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير المحاسن ٢٥٧ - البرقي عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن يونس بن عمار عن سليمان بن خالد قال قال (لي - المحاسن) أبو عبد الله عليه السلام يا سليمان انكم على دين من كتمه عزه الله ومن أذاعه أذله الله.

 

(٥٣٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٣٢٧ (٢) كا ١٧٧ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن المحاسن ٢٥٥ - أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن يحيى عن حريز (بن عبد الله السجستاني المحاسن) عن معلى بن خنيس قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا معلى اكتم امرنا ولا تذعه فإنه من كتم امرنا ولم يذعه أعزه الله (به - كا) في الدنيا وجعله نورا بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة يا معلى من أذاع (حديثنا - المحاسن) أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا ونزع النور من بين عينيه في الآخرة وجعله ظلمة تقوده إلى النار يا معلى ان التقية (من - كا) ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له يا معلى ان الله يحب ان يعبد في السر كما يحب ان يعبد في العلانية يا معلى ان المذيع لأمرنا كالجاحد له (به - المحاسن) ئل ٤٦٥ ج ١١ - سعد بن عبد الله في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن المعلى بن خنيس (نحوه) إلى قوله يقوده إلى الجنة (ثم قال) يا معلى ان التقية ديني (وذكر نحوه) الدعائم ٥٩ ج ١ عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه اكتم سرنا ولا تذعه فإنه من كتم سرنا فلم يذعه أعزه الله به في الدنيا والآخرة ومن أذاع سرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا والآخرة ونزع النور من بين عينيه ان أبى رضوان الله عليه وصلواته كان يقول إن التقية (وذكر نحوه).

 ٣٣٢٨ (٣) كا ١٧٥ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب الخصال ٤٤ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام قال وددت (والله - كا) انى افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض لحم ساعدي النزق وقلة الكتمان.

 ٣٣٢٩ (٤) ١٧٦ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد المحاسن ٢٥٥ - البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان (عن حسين بن مختار - المحاسن) عن أبي أسامة زيد الشحام قال قال أبو عبد الله عليه السلام امر

(٥٣٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير شئ (كثرة - المحاسن) الصبر والكتمان.

 ٣٢٣٠ (٥) كا ١٧٦ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن بكير عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال دخلنا عليه جماعة فقلنا يا بن رسول الله انا نريد العراق فأوصنا فقال أبو جعفر عليه السلام ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرنا ولا تذيعوا امرنا وإذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به والا فقفوا عنده ثم ردوه الينا حتى يستبين لكم واعلموا ان المنتظر لهذا الامر له مثل اجر الصائم القائم ومن أدرك قائمنا فخرج منه فقتل عدونا كان له مثل اجر عشرين شهيدا ومن قتل مع قائمنا كان له مثل اجر خمسة وعشرين شهيدا.

 ٣٢٣١ (٦) كا ١٧٦ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عبد الأعلى قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إنه ليس من احتمال امرنا التصديق له والقبول فقط من احتمال امرنا ستره وصيانته من غير اهله فأقرئهم السلام وقل لهم رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه حدثوهم بما يعرفون واستروا عنهم ما ينكرون ثم قال والله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مؤنة من الناطق علينا بما نكره فإذا عرفتم من عبد إذاعة فامشوا اليه وردوه عنها فان قبل منكم والا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه ويسمع منه فان الرجل منكم يطلب الحاجة فيلطف فيها حتى تقضى له فألطفوا في حاجتي كما تلطفون في حوائجكم فان هو قبل منكم والا فادفنوا كلامه تحت اقدامكم ولا تقولوا أنه يقول ويقول فان ذلك يحمل على وعليكم اما والله لو كنتم تقولون ما أقول لا قررت انكم أصحابي هذا أبو حنيفة له أصحاب وهذا الحسن البصري له أصحاب وأنا امرؤ من قريش قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمت كتاب الله وفيه تبيان كل شئ بدء الخلق وأمر السماء وأمر الأرض وأمر الأولين وأمر الآخرين وأمر ما كان وأمر ما يكون كأني انظر إلى ذلك نصب عيني.

 

(٥٣٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٣٣٢ (٧) الغيبة للنعماني ٣٥ ط ج - أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي قال حدثنا محمد بن جعفر القرشي قال حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال حدثنا محمد بن غياث (عباد - خ) عن عبد الأعلى بن أعين قال قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ان احتمال امرنا ليس هو التصديق به والقبول له فقط ان من احتمال امرنا ستره وصيانته عن غير اهله فأقرئهم السلام ورحمة الله يعنى الشيعة وقل لهم يقول لكم رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى والى نفسه فحدثهم (يحدثهم - خ) بما يعرفون ويستر عنهم ما ينكرون ثم قال لي والله ما الناصبة (الناصب - خ ل) لنا حربا أشد مؤنة علينا من الناطق علينا بما نكرهه وذكر الحديث بطوله.

 الغيبة للنعماني ٣٤ - ط ج - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عن أبي الحسن بن كنانة قال حدثنا إسماعيل بن مهران قال حدثنا الحسن (الحسين - ك) بن علي بن أبي حمزة عن عبد الأعلى بن أعين قال قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يا عبد الأعلى ان احتمال امرنا ليس بمعرفته وقبوله ان احتمال امرنا هو صونه وستره (سره - ك) عمن ليس من اهله فاقرأهم السلام ورحمة الله يعنى الشيعة وقل قال لكم رحم الله عبدا استجر مودة الناس إلى نفسه والينا بان يظهر لهم ما يعرفون ويكف عنهم ما ينكرون [ثم قال (والله - خ) ما الناصب لنا حربا بأشد مؤنة من الناطق علينا بما نكرهه - خ] الدعائم ٦١ ج ١ - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لرجل قدم عليه من الكوفة فسأله عن شيعته فأخبره عن حالهم فقال أبو عبد الله ليس احتمال امرنا بالتصديق والقبول فقط ان احتمال امرنا ستره وصيانته عن غير اهله فأقرئهم السلام وقل لهم رحم الله عبدا اجتر مودة الناس الينا والى نفسه فحدثهم بما يعرفون وستر عنهم ما ينكرون ثم قال والله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مؤنة من الناطق عنا بما نكره ولو كانوا يقولون عنى ما أقول ما عبأت بقولهم ولكانوا أصحابي حقا.

 ٣٣٣٣ (٨) أمالي ابن الشيخ ٨٤ ج ١ - حدثنا الشيخ السعيد المفيد أبو على

(٥٣٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ره قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ره قال أخبرني أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال حدثنا أبو على محمد بن همام الإسكافي قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال حدثنا الحسين بن سعيد الأهوازي قال حدثنا علي بن حديد عن سيف بن عميرة عن مدرك بن زهير (الهزهاز - ك) قال قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يا مدرك ان امرنا ليس بقبوله فقط ولكن بصيانته وكتمانه عن غير اهله اقرأ أصحابنا السلام ورحمة الله وبركاته وقل لهم رحم الله امرءا اجتر مودة الناس الينا فحدثهم بما يعرفون وترك ما ينكرون الخصال ٢٥ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن مدرك بن الهزهاز قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا مدرك رحم الله امرء اجتر مودة الناس إلى نفسه فحدثهم وذكر مثله.

 ٣٣٣٤ (٩) الغيبة للنعماني ٣٧ ط ج - حدثنا محمد بن همام عن سهيل قال حدثنا عبد الله بن العلاء المدائني قال حدثنا إدريس بن زياد الكوفي قال حدثنا بعض شيوخنا قال قال (المفضل - خ) اخذت بيدك كما اخذ أبو عبد الله (ع) بيدي وقال لي يا مفضل ان هذا الامر ليس بالقول فقط لا والله حتى يصونه كما صانه الله ويشرفه كما شرفه الله ويؤديه (يؤدى - خ) حقه كما امر الله.

 ٣٣٣٥ (١٠) الغيبة للنعماني ٣٥ ط ج - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا أبو عبد الله جعفر (محمد - خ) بن عبد الله من كتابه قال حدثنا الحسن بن علي بن فضال قال حدثني صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار الصير في عن عبد الأعلى بن أعين عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال ليس هذا الامر معرفته وولايته فقط حتى تستره عمن ليس من اهله ويحسبكم ان تقولوا ما قلنا وتصمتوا عما صمتنا فإنكم إذا قلتم ما نقول وسلمتم لنا فيما سكتنا عنه فقد آمنتم بمثل ما آمنا به قال الله تعالى فان آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا

(٥٣٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 قال علي بن الحسين عليهما السلام حدثوا الناس بما يعرفون ولا تحملوهم ما لا يطيقون فتغرونهم بنا.

 ٣٣٣٦ (١١) الغيبة للنعماني ٣٤ ط ج - أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي قال حدثنا القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم قال حدثنا عبيس (عيسى - ك) بن هشام الناشري قال حدثنا عبد الله بن جبلة عن سلام بن أبي عمرة عن معروف بن خر بوز عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال قال أمير المؤمنين عليه السلام أتحبون ان يكذب الله ورسوله حدثوا الناس بما يعرفون وامسكوا عما ينكرون.

 ٣٣٣٧ (١٢) الغيبة للنعماني ٣٤ - حدثني أبو القاسم الحسين بن محمد الباورى (١) قال حدثنا يوسف بن يعقوب المقرى [السقطي - خ] (٢) بواسط قال حدثني خلف البزاز عن يزيد (٣) بن هارون عن أحمد (حميد - خ ل) الطويل قال سمعت انس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لا تحدثوا الناس بما لا يعرفون (لا يعلمون - خ ل) أتحبون ان يكذب الله ورسوله.

 ٣٣٣٨ (١٣) أمالي المفيد ٢٦ - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله تأييده وتوفيقه قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا علي بن الحسن التيملي قال وجدت في كتاب أبى حدثنا محمد بن مسلم الأشجعي عن محمد بن نوفل بن عائذ الصير في قال كنت عند الهيثم بن حبيب الصير في فدخل علينا أبو حنيفة النعمان بن ثابت فذكرنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ودار بيننا كلام في غدير خم فقال أبو حنيفة قد قلت لأصحابنا لا تقروا لهم بحديث غدير خم فيخصموكم فتغير وجه الهيثم بن حبيب الصير في وقال له لم لا يقرون به أما هو عندك يا نعمان قال بلى هو عندي وقد رويته قال فلم لا يقرون به وقد حدثنا

(١) البلادري - ك - البارزي - البازي - الباردى - خ

(٢) القسطي المقرى - ك

(٣) زيد بن هارون - ك

(٥٣٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 به حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم أن عليا عليه السلام نشد الله في الرحبة من سمعه فقال أبو حنيفة افلا ترون انه قد جرى في ذلك خوض حتى نشد على الناس لذلك فقال الهيثم فنحن نكذب عليا أو نرد قوله فقال أبو حنيفة ما نكذب عليا ولا نرد قولا قاله ولكنت تعلم ان الناس قد غلا منهم قوم فقال الهيثم يقوله رسول الله صلى الله عليه وآله ويخطب به ونشفق نحن منه ونتقيه بغلو غال أو قول قائل ثم جاء من قطع الكلام بمسألة سأل عنها ودار الحديث بالكوفة وكان معنا في السوق حبيب بن نزار بن حيان فجاء إلى الهيثم فقال له قد بلغني ما دار عنك في علي عليه السلام وقول (١) من قال وكان حبيب مولى لبنى هاشم فقال له الهيثم النظر يمر فيه أكثر من هذا فخفض الامر فحججنا بعد ذلك ومعنا حبيب فدخلنا على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام فسلمنا عليه فقال له حبيب يا أبا عبد الله كان من الامر كذا وكذا فتبين الكراهية في وجه أبى عبد الله عليه السلام فقال له حبيب هذا محمد بن نوفل حضر ذلك فقال هل أبو عبد الله عليه السلام اي حبيب كف خالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم باعمالكم فان لكل امرئ ما اكتسب وهو يوم القيمة مع من أحب لا تحملوا الناس عليكم وعلينا وادخلوا في دهماء الناس فان لنا أياما ودولة يأتي بها الله إذا شاء فسكت حبيب فقال عليه السلام أفهمت يا حبيب لا تخالفوا امرى فتندموا فقال لن أخالف امرك قال أبو العباس وسئلت علي بن الحسن عن محمد بن نوفل قال كوفي قلت ممن قال احسبه مولى لبنى هاشم و كان حبيب بن نذار بن حيان مولى لبنى هاشم وكان الخبر فيما جرى بينه وبين أبي حنيفة حين ظهر امر بنى العباس فلم يمكنهم إظهار ما كان عليه آل محمد عليهم السلام ٣٣٣٩ (١٤) كا ٢٧٤ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن محمد بن عجلان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن الله عز وجل عيرا قواما بالإذاعة في قوله عز وجل وإذا جاءهم امر من الأمن أو الخوف أذاعوا به فإياكم والإذاعة المحاسن ٢٥٦ - البرقي عن عثمان بن عيسى محمد بن عجلان قال قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر نحوه.

 

--------------------

(١) في علي عليه السلام وقوله - البحار

(٥٣٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 العياشي ٢٥٩ ج ١ - عن محمد بن عجلان قال سمعته يقول وذكر نحوه.

 ٣٣٤٠ (١٥) تحف العقول ٣٠٧ - في وصية الإمام الصادق عليه السلام لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول قال أبو جعفر قال لي الصادق عليه السلام ان الله جل وعز عير أقواما في القرآن بالإذاعة فقلت له جعلت فداك أين قال قال قوله وإذا جاءهم امر من الامن أو الخوف أذاعوا به ثم قال المذيع علينا سرنا كالشاهر بسيفه علينا رحم الله عبدا سمع بمكنون علمنا فدفنه تحت قدميه والله انى لأعلم بشراركم من البيطار بالدواب شراركم الذين لا يقرؤون القرآن الا هجرا ولا يأتون الصلاة الا دبرا ولا يحفظون ألسنتهم اعلم أن الحسن بن علي عليهما السلام لما طعن واختلف الناس عليه سلم الامر لمعاوية فسلمت عليه الشيعة عليك السلام يا مذل المؤمنين فقال عليه السلام ما أنا بمذل المؤمنين ولكني معز المؤمنين انى لما رأيتكم ليس بكم عليهم قوة سلمت الأمر لا بقي انا وأنتم بين أظهرهم كما عاب العالم السفينة لتبقى لأصحابها وكذلك نفسي وأنتم لنبقى بينهم يا ابن النعمان انى لأحدث الرجل منكم بحديث فيتحدث به عنى فاستحل بذلك لعنته والبراءة منه فان أبى كان يقول وأي شئ أقر للعين من التقية ان التقية جنة المؤمن ولولا التقية ما عبد الله وقال الله عز وجل لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة.

 يا ابن النعمان إياك والمراء فإنه يحبط عملك وإياك والجدال فإنه يوبقك وإياك وكثرة الخصومات فإنها تبعدك من الله ثم قال إن من كان قبلكم كانوا يتعلمون الصمت وأنتم تتعلمون الكلام كان أحدهم إذا أراد التعبد يتعلم الصمت قبل ذلك بعشر سنين فإن كان يحسنه ويصبر عليه تعبد والا قال ما أنا لما أروم باهل انما ينجو من أطال الصمت عن الفحشاء وصبر في دولة الباطل على الأذى أولئك النجباء الأصفياء الأولياء حقا وهم المؤمنون ان أبغضكم إلى المترئسون المشاؤون بالنمائم الحسدة لإخوانهم ليسوا منى ولا انا منهم انما أوليائي الذين سلموا لأمرنا واتبعوا آثارنا واقتدوا بنا في كل أمورنا ثم قال والله لو قدم أحدكم

(٥٣٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 ملاء الأرض ذهبا على الله ثم حسد مؤمنا لكان ذلك الذهب مما يكوى به النار يا ابن النعمان ان المذيع ليس كقاتلنا بسيفه بل هو أعظم وزرا بل هو أعظم وزرا بل هو أعظم وزرا يا ابن النعمان انه من روى علينا حديثا فهو ممن قتلنا عمدا ولم يقتلنا خطأ يا ابن النعمان إذا كانت دولة الظلم فامش واستقبل من تتقيه بالتحية فان المتعرض للدولة قاتل نفسه وموبقها ان الله يقول ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة يا ابن النعمان انا اهل بيت لا يزال الشيطان يدخل فبنا من ليس منا ولا من اهل ديننا فإذا رفعه ونظر اليه الناس امره الشيطان فيكذب علينا وكلما ذهب واحد جاء آخر يا ابن النعمان من سئل عن علم فقال لا أدرى فقدنا صف العلم والمؤمن يحقد ما دام في مجلسه فإذا قام ذهب عنه الحقد.

 يا ابن النعمان ان العالم لا يقدر ان يخبرك بكل ما يعلم لأنه سر الله الذي اسره إلى جبرئيل عليه السلام واسره جبرئيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله واسره محمد صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام واسره علي عليه السلام إلى الحسن عليه السلام واسره الحسن عليه السلام إلى الحسين عليه السلام واسره الحسين عليه السلام إلى علي عليه السلام واسره علي عليه السلام إلى محمد عليه السلام واسره محمد (ع) إلى من اسره فلا تعجلوا فوالله لقد قرب هذا الامر ثلاث مرات فأذعتموه فاخره الله والله ما لكم سر الا وعدوكم اعلم به منكم يا ابن النعمان ابق على نفسك فقد عصيتني لا تذع سرى فان المغيرة بن سعيد كذب على ابن وأذاع سره فأذاقه الله حر الحديد وان ابا الخطاب كذب على وأذاع سرى فأذاقه الله حر الحديد ومن كتم امرنا زينه الله به في الدنيا والآخرة وأعطاه حظه ووقاه حر الحديد وضيق المحابس ان بنى إسرائيل قحطوا حتى هلكت المواشي والنسل فدعا الله موسى بن عمران عليه السلام فقال يا موسى انهم أظهروا الزنا والربا وعمرو الكنائس وأضاعوا الزكاة فقال الهى تحنن برحمتك عليهم فإنهم لا يعقلون فأوحى الله اليه انى مرسل قطر السماء ومختبرهم بعد أربعين يوما فأذاعوا ذلك وأفشوه فحبس عنهم القطر أربعين سنة وأنتم قد قرب امركم فأذعتموه في مجالسكم الخبر.

 

(٥٤٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٣٤١ (١٦) كا ٢٧٥ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن المحاسن ٢٥٦ - أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان (ابن عيسى - كا) عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل ويقتلون الأنبياء بغير حق فقال اما والله ما قتلوهم بأسيافهم

(بالسيف - محاسن) ولكن إذا عوا سرهم وافشوا عليهم فقتلوا.

 ٣٣٤٢ (١٧) كا ٢٧٥ ج ٢ - يونس بن يعقوب عن ابن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام وتلا هذه الآية " ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " قال والله ما قتلوهم بأيديهم ولا ضربوهم بأسيافهم ولكنهم سمعوا أحاديثهم فأذاعوها فاخذوا عليها فقتلوا فصار قتلا واعتداء ومعصية المحاسن ٢٥٦ - البرقي عن ابن سنان العياشي ٤٥ ج ١ - عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.

 ٣٣٤٣ (١٨) ك ٣٨٣ ج ٢ - تفسير الإمام عليه السلام في قوله تعالى هدى للمتقين قال بيان وشفاء للمتقين من شيعة محمد وعلى صلوات الله عليهما انهم اتقوا أنواع الكفر فتركوها واتقوا الذنوب الموبقات فرفضوها واتقوا إظهار اسرار الله تعالى وأسرار أزكياء عباده الأوصياء بعد محمد صلى الله عليه وآله فكتموها واتقوا ستر العلوم عن أهلها المستحقين لها وفيهم نشروها.

 ٣٣٤٤ (١٩) ك ٣٨٥ - الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنين عليه السلام إذاعة سر أودعته غدر.

 ٣٣٤٥ (٢٠) الغرر ١٨٣ - قال علي عليه السلام أقبح الغدر إضاعة

(إذاعة - ك) السر.

 ٣٣٤٦ (٢١) كا ١٧٨ ج ٢ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن عمر بن أبان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله طوبى لعبد نومه عرفه الله ولم يعرفه الناس أولئك مصابيح الهدى وينابيع العلم ينجلى عنهم كل فتنة مظلمة ليسوا بالمذاييع البذر ولا بالجفاة المرائين.

 

(٥٤١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٣٤٧ (٢٢) كا ١٧٨ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي الحسن الأصبهاني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام طوبى لكل عبد نومة لا يؤبه له يعرف الناس ولا يعرفه الناس يعرفه الله منه برضوان أولئك مصابيح الهدى ينجلى عنهم كل فتنة مظلمة ويفتح لهم باب كل رحمة ليسوا بالبذر المذاييع ولا الجفاة المرائين وقال قولوا الخير تعرفوا به واعملوا الخير تكونوا من اهله ولا تكونوا عجلا مذاييع فان خياركم الذين إذا نظر إليهم ذكر الله وشراركم المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة المبتغون للبراء المعايب.

 ٣٣٤٨ (٢٣) معاني الاخبار ٣٨١ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله عليه السلام طوبى لعبد نومة عرف الناس فصاحبهم ببدنه ولم يصاحبهم في اعمالهم بقلبه فعرفوه في الظاهر وعرفهم في الباطن ٣٣٤٩ (٢٤) الغيبة للطوسي ٢٧٩ - قرقارة عن أبي حاتم عن محمد بن يزيد الادمي بغدادي عابد قال حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن متيل (سيل - ك) بن عباد قال سمعت أبا الطفيل يقول سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول أظلتكم فتنة (مظلمة - ك) عمياء منكشفة (مكتنفة - ك) لا ينجو منها الا النومة قيل يا أبا الحسن وما النومة قال الذي لا يعرف الناس ما في نفسه معاني الاخبار ١٦٦ - حدثني محمد بن علي ما جيلويه ره عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي القرشي عن الحسين بن سفيان الجريري عن سلام بن أبي عمرة الأزدي عن معروف ابن خر بوز عن أبي الطفيل انه سمع أمير المؤمنين عليه السلام يقول إن بعدي فتنا مظلمة عمياء مشككة لا يبقى فيها الا النومة قيل وما النومة يا أمير المؤمنين قال الذي لا يدرى الناس ما في نفسه.

 ٣٣٥٠ (٢٥) أمالي المفيد ٨٥ - حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله تأييده قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن

(٥٤٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 قولويه ره قال حدثني أبي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب جميعا عن الحسن بن محبوب عن ابن سنان عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال قال موسى بن عمران على نبينا وآله وعليه السلام الهى من أصفيائك من خلقك قال الري الكفين الري القدمين يقول صادقا ويمشى هونا فأولئك يزول الجبال ولا يزولون قال الهى فمن ينزل دار القدس عندك قال الذين لا ينظر أعينهم إلى الدنيا ولا يذيعون اسرارهم في الدين ولا يأخذون على الحكومة الرشا الحق في قلوبهم والصدق على ألسنتهم فأولئك في سترى في الدنيا وفى دار القدس عندي في الآخرة.

 ٣٣٥١ (٢٦) كا ٢٧٦ ج ٢ - علي بن محمد (حماد - خ) عن صالح ابن أبي حماد عن رجل من الكوفيين عن أبي خالد الكابلي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال إن الله عز وجل جعل الدين دولتين دولة آدم وهي دولة الله ودولة إبليس فإذا أراد الله ان يعبد علانية كانت دولة آدم وإذا أراد الله ان يعبد في السر كانت دولة إبليس والمذيع لما أراد الله ستره (سره - خ) ما رق من الدين.

 ٣٣٥٢ (٢٧) ك ٣٨٤ - نهج البلاغة - الاختصاص ٢١٨ - قال أمير المؤمنين عليه السلام جمع خير الدنيا والآخرة في كتمان السر ومصادقة الأخيار

(الاخوان - ك) وجمع الشر في الإذاعة ومواخاة الأشرار.

 ٣٣٥٣ (٢٨) كا ١٧٨ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عمن أخبره قال قال أبو عبد الله عليه السلام كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم فإنه لا يصيبكم امر تخصون به ابدا ولا تزال الزيدية لكم وقاء ابدا.

 ٣٣٥٤ (٢٩) كا ١٧٩ ج ٢ (عدة من أصحابنا عن - معلق) أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال إن كان في يدك هذه شئ فان استطعت أن لا تعلم هذه فافعل قال وكان عنده انسان فتذاكروا الإذاعة فقال احفظ لسانك تعز ولا تمكن الناس من قياد رقبتك فتذل.

 ٣٣٥٥ (٣٠) ك ٣٨٤ - زيد الزراد في اصله عن أبي عبد الله عليه السلام

(٥٤٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 في حديث طويل في أوصاف المؤمنين إلى أن قال قلوبهم خائفة وجلة من الله ألسنتهم مسجونة وصدورهم وعاء لسر الله ان وجدوا له اهلا نبذوا اليه نبذا وإن لم يجد واله اهلا ألقوا على ألسنتهم أقفالا غيبوا مفاتيحها وجعلوا على أفواههم أوكية صلب أصلب من الجبال لا ينحت منه شئ.

 ٣٣٥٦ (٣١) كا ٢٧٦ ج ٢ - الحسين بن محمد بن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن نصر بن صاعد مولى أبى عبد الله عليه السلام عن أبيه قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول مذيع السر شاك وقائله عند غير اهله كافر ومن تمسك بالعروة الوثقى فهو ناج قلت ما هو قال التسليم.

 ٣٣٥٧ (٣٢) كا ١٧٨ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن مسألة فأبى وامسك ثم قال لو أعطيناكم كلما (١) تريدون كان شرا لكم وأخذ برقبة صاحب هذا الامر قال أبو جعفر عليه السلام ولاية الله أسرها إلى جبرئيل عليه السلام واسرها جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله واسرها محمد إلى علي عليه السلام واسرها على إلى من شاء الله ثم أنتم تذيعون ذلك من الذي امسك حرفا سمعه قال أبو جعفر (ع) في حكمة آل داود ينبغي للمسلم أن يكون مالكا لنفسه مقبلا على شأنه عارفا باهل زمانه فاتقوا الله ولا تذيعوا حديثنا فلو لا ان الله يدافع عن أوليائه وينتقم لأوليائه من أعدائه اما رأيت ما صنع الله بآل برمك وما انتقم الله لأبي الحسن (ع) وقد كان بنو الأشعث على خطر عظيم فدفع الله عنهم بولايتهم لأبي الحسن (ع) وأنتم بالعراق وترون اعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل الله لهم فعليكم بتقوى الله ولا تغرنكم (الحياة - خ) الدنيا وتغتروا بمن قد أمهل له فكأن الامر قد وصل إليكم.

 ٣٣٥٨ (٣٣) الغيبة للنعماني ٣٧ - ط ج - أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله قال أخبرنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري عن محمد بن العباس الحسنى (٢) عن الحسن (٣) (بن علي بن أبي حمزة البطائني) عن أبيه عن أبي بصير قال

--------------------

(١) كما - خ

(٢) الحنبلي - ك الجبلي - خ

(٣) عن الحسين - ك

(٥٤٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول سرا سره الله إلى جبرئيل واسره جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله واسره محمد صلى الله عليه وآله إلى على واسره علي عليه السلام إلى من شاء الله واحدا بعد واحد وأنتم تتكلمون به في الطرق.

 ٣٣٥٩ (٣٤) كا ٢٧٦ ج ٢ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام قال من استفتح نهاره بإذاعة سرنا سلط الله عليه حر الحديد وضيق المحابس.

 ٣٣٦٠ (٣٥) الغيبة للنعماني - ٣٨ - ط ج - بالاسناد المتقدم في الباب عن الحسن (بن علي بن أبي حمزة البطائني) عن حفص بن نسيب (بن - ك) فرعان قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام أيام قتل المعلى بن خنيس مولاه فقال لي يا حفص حدثت المعلى بأشياء فأذاعها فابتلى بالحديد انى قلت له ان لنا حديثا من حفظه علينا حفظه الله وحفظ عليه دينه ودنياه ومن أذاعه علينا سلبه الله دينه ودنياه يا معلى انه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه (ورفعه - ك) ورزقه العز في الناس ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت متحيرا.

 ٣٣٦١ (٣٦) بصائر الدرجات ٤٠٣ - حدثني محمد بن الحسين بن الحسن الخطاب الزيات عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن حفص الأبيض التمار قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام أيام صلب المعلى بن خنيس قال فقال لي يا أبا حفص انى أمرت المعلى بن خنيس بامر فخالفني فابتلى بالحديد انى نظرت اليه يوما وهو كئيب حزين فقلت له ما لك يا معلى كأنك ذكرت أهلك ومالك وولدك وعيالك قال أجل قلت ادن منى فدنا منى فمسحت وجهه فقلت أين تراك قال أراني في بيتي هذه زوجتي وهذا ولدى فتركته حتى تملأ منهم وأسرت (واستترت - بحار) منهم حتى نال منها ما ينال الرجل من اهله ثم قلت له ادن منى فدنا منى فمسحت وجهه فقلت أين تراك فقال أراني معك في المدينة هذا بيتك قال قلت له يا معلى ان لنا حديثا من حفظ علينا حفظ الله عليه

(٥٤٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 دينه ودنياه يا معلى لا تكونوا أسرى في أيدي الناس بحديثنا ان شاؤوا منوا عليكم وان شاؤوا قتلوكم انه من كتم (١) الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه ورزقه (٢) الله العزة في الناس ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت كبلا (٣) يا معلى بن خنيس وأنت مقتول فاستعد الكشي ٣٧٨ - إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي قال حدثني أحمد بن إدريس القمي المعلم قال حدثني محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان

(مثله سندا ونحوه متنا).

 ٣٣٦٢ (٣٧) كا ١٧٩ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن خالد بن نجيح عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن امرنا مستور مقنع بالميثاق فمن هتك علينا أذله الله.

 ٣٣٦٣ (٣٨) بصائر الدرجات ٢٨ - حدثنا محمد بن أحمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبي اليسر قال حدثني زيد بن المعدل عن ابان بن عثمان قال قال لي أبو جعفر (٤) عليه السلام ان امرنا هذا مستور مقنع بالميثاق من هتكه أذله الله بصائر الدرجات ٢٨ - وروى عن ابان بن عثمان قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان امرنا (وذكر مثله).

 ٣٣٦٤ (٣٩) كا ٢٧٥ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن محمد الخزاز عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أذاع علينا حديثنا فهو بمنزلة من جحدنا حقنا قال وقال لمعلى بن خنيس المذيع حديثنا كالجاحد له ٣٣٦٥ (٤٠) الدعائم ٥٨ - عن أبي عبد الله صلوات الله عليه ان المفضل بن عمرو (٥) دخل عليه ومعه شئ فوضعه بين يديه فقال له ما هذا فقال صلة مواليك وعبيدك جعلني الله فداك فقال اي مفضل لأقبلن ذلك ووالله ما اقبله من حاجة اليه وما اقبله الا لأزكيهم (٦) به ثم نادى يا جارية فأجابته جارية فقال لها

--------------------

(١) كتب - خ الكشي

(٢) زوده القوة في الناس - الكشي

(٣) يموت بخبل - الكشي

(٤) أبو عبد الله - ك

(٥) ابن عمر - ك

(٦) لأزكيكم - خ

(٥٤٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 هلمي السفط الذي دفعته إليك البارحة فجائته بسفط من خوص فوضعته بين يديه فإذا فيه جوهر لم أر (١) مثله يتقد اتقادا له شعل كشعل النار فقال اي مفضل اما في هذا ما يكفى آل محمد فقلت له جعلني الله فداك بلى والله وفى أقل من هذا ثم أطبق عليه ودفعه إلى الجارية ثم قال سمعت أبي يقول من مضت له سنة فلم يصلنا من ماله بما قل أو كثر لم ينظر الله عز وجل اليه يوم القيمة الا ان يعفو

(نعفو - خ) ثم قال اي مفضل انها فريضة فرضها الله لنا على شيعتنا في كتابه إذ يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فنحن اهل البر والتقوى وسبل الهدى ثم قال من أذاع لنا سرا فقد نصب لنا العداوة ثم قال سمعت أبي رضوان الله عليه يقول من أذاع سرنا ثم وصلنا بجبال من ذهب لم يزدد منا الا بعدا.

 ٣٣٦٦ (٤١) كا ٢٧٥ ج ٢ - (علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن - معلق) يونس عن ابن مسكان عن ابن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله عليه السلام من أذاع علينا حديثنا سلبه الله الايمان.

 ٣٣٦٧ (٤٢) كا ٢٧٥ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما قتلنا من أذاع حديثنا (قتل - كا) خطأ ولكن قتلنا قتل عمد المحاسن ٢٥٦ - البرقي عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام (مثله).

 ٣٣٦٨ (٤٣) كا ٢٧٥ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حسين بن عثمان عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أذاع علينا شيئا من امرنا فهو كمن قتلنا عمدا ولم يقتلنا خطاء المحاسن ٢٥٦ - البرقي عن محمد بن سنان عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام (مثله).

 ٣٣٦٩ (٤٤) الاختصاص ٣٢ - قال الصادق عليه السلام ليس منا من أذاع حديثنا فإنه قتلنا قتل عمد لا قتل خطاء.

 

--------------------

(١) لم ير - خ

(٥٤٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٣٧٠ (٤٥) كا ٢٧٥ ج ٢ - (علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن - معلق) يونس بن يعقوب عن العلاء عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول يحشر العبد يوم القيامة وما ندى دما فيدفع اليه شبه المحجمة أو فوق ذلك فيقال له هذا سهمك من دم فلان فيقول يا رب انك لتعلم انك قبضتني وما سفكت دما فيقول بلى سمعت من فلان رواية كذا وكذا فرويتها عليه فنقلت حتى صارت إلى فلان الجبار فقتله عليها وهذا سهمك من دمه.

 ٣٣٧١ (٤٦) المحاسن ٢٥٥ - البرقي عن ابن الديلمي عن داود الرقي ومفضل وفضيل قال كنا جماعة عند أبي عبد الله عليه السلام في منزله يحدثنا في أشياء فلما انصرفنا وقف على باب منزله قبل أن يدخل ثم اقبل علينا فقال رحمكم الله لا تذيعوا امرنا ولا تحدثوا به الا اهله فان المذيع علينا سرنا أشد علينا مؤنة من عدونا انصرفوا رحمكم الله ولا تذيعوا سرنا.

 ٣٣٧٢ (٤٧) الكشي ٣٨٠ - أبو على أحمد بن علي السلولي (١) المعروف بشقران قال حدثنا الحسين بن عبيد الله القمي عن محمد بن أورمة عن يعقوب بن يزيد عن سيف بن عميرة عن المفضل بن عمر الجعفي قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام يوم صلب فيه المعلى فقلت يا ابن رسول الله الا ترى هذا الخطب الجليل الذي نزل بالشيعة في هذا اليوم قال ما هو قال قلت قتل المعلى بن خنيس قال رحم الله المعلى قد كنت أتوقع ذلك لأنه أذاع سرنا وليس الناصب لنا حربا بأعظم موبقة علينا من المذيع علينا سرنا فمن أذاع سرنا إلى غير اهله لم يفارق الدنيا حتى يعضه السلاح أو يموت بخبل.

 ٣٣٧٣ (٤٨) الاختصاص ٢٥٢ - محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن سلمة بن الخطاب عن أحمد بن موسى عن أبي سعيد الزنجاني عن محمد بن عيسى بن أبي سعيد المدائني قال قال أبو عبد الله عليه السلام أقرء موالينا السلام وأعلمهم ان يجعلوا حديثنا في حصون حصينة وصدور فقيهة وأحلام رزينة والذي

--------------------

(١) السكرى - ك الشلزلى - الشازى - خ

(٥٤٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 فلق الحبة وبرء النسمة ما الشاتم لنا عرضا والناصب لنا حربا أشد مؤنة من المذيع علينا حديثنا عند من لا يحتمله.

 ٣٣٧٤ (٤٩) الغيبة للنعماني ٣٦ ط ج - بالاسناد المتقدم في الباب عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني عن محمد الخزاز (١) قال قال أبو عبد الله عليه السلام من أذاع علينا حديثنا هو بمنزلة من جحدنا حقنا فيه ٣٦ ط ج - بالاسناد المزبور عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن الحسن بن السرى (٢) قال قال أبو عبد الله عليه السلام انى لأحدث الرجل الحديث فينطلق فيحدث به عنى كما سمعه فاستحل (٣) به لعنه والبراءة منه قال النعماني يريد عليه السلام بذلك ان يحدث به من لا يحتمله ولا يصلح ان يسمعه.

 ٣٣٧٥ (٥٠) فيه ٣٦ ط ج - بالاسناد المزبور عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن القاسم الصير في عن ابن مسكان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قوم يزعمون انى امامهم والله ما أنالهم بامام لعنهم الله كلما سترت سترا هتكوه (هتك الله سترهم ك) أقول كذا وكذا فيقولون انما يعنى كذا وكذا انما انا امام من أطاعني.

 ٣٣٧٦ (٥١) الكشي ١٩٢ - جبرئيل بن أحمد حدثني الشجاعي عن محمد بن الحسين عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر قال دخلت على أبي جعفر عليه السلام وانا شاب فقال من أنت قلت من اهل الكوفة قال ممن قلت من جعفي قال من أقدمك إلى المدينة قلت طلب العلم قال ممن قلت منك قال فإذا سألك أحد من أين أنت فقل من اهل المدينة قال قلت أسألك قبل كل شئ عن هذا أيحل لي ان أكذب قال ليس هذا بكذب من كان في مدينة فهو من أهلها حتى يخرج قال ودفع إلى كتابا وقال لي ان أنت حدثت به حتى تهلك بنو أمية فعليك لعنتي ولعنة آبائي وإذا أنت كتمت منه شيئا بعد هلاك بني أمية فعليك لعنتي ولعنة آبائي ثم دفع إلى كتابا آخر ثم قال وهاك هذا فان حدثت بشئ منه

--------------------

(١) الحداد - ك

(٢) الحسين بن السرى - ك

(٣) فاستحق - ك

(٥٤٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 ابدا فعليك لعنتي ولعنة آبائي.

 ٣٣٧٧ (٥٢) بشارة المصطفى ٢٥ - أخبرني الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري قال حدثنا أبو طالب محمد بن الحسن بن عتبة قال حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن أحمد قال أخبرنا محمد بن وهبان الدبيلي قال حدثنا علي بن أحمد بن كثير العسكري قال حدثني أحمد بن المفضل أبو سلمة الأصفهاني قال أخبرني راشد بن علي بن وآيل القرشي قال حدثني عبد الله بن حفص المدني قال أخبرني محمد بن إسحاق عن سعيد بن زيد بن أرطاة قال لقيت كميل بن زياد وسألته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال الا أخبرك بوصية أوصاني بها (إلى أن قال عليه السلام) يا كميل كل مصدور ينفث فمن نفث إليك منا بامر وأمرك بستره فإياك ان تبديه فليس لك من ابدائه توبة فإذا لم يكن لك توبة فالمصير إلى لظى يا كميل إذاعة سر آل محمد عليهم السلام لا يقبل الله تعالى منها ولا يحتمل عليها أحدا يا كميل وما قالوه لك مطلقا فلا تعلمه الا مؤمنا موفقا يا كميل لا تعلم الكافرين اخبارنا فيزيدوا عليها فيبدو كم بها يوم يعاقبون عليها ٣٣٧٨ (٥٣) المحاسن ٢٥٨ - البرقي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حسين بن مختار عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن حديث كثير فقال هل كتمت على شيئا قط فبقيت أتذكر فلما رأى ما بي قال اما ما حدثت به أصحابك فلا بأس انما الإذاعة ان تحدث به غير أصحابك.

 ٣٣٧٩ (٥٤) المحاسن ٢٥٦ - البرقي عن ابن أبي عمير عن حسين بن عثمان عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما الناطق عنا بما يكره أشد علينا مؤنة من المذيع.

 ٣٣٨٠ (٥٥) تحف العقول ٣٠١ - في وصية أبى عبد الله الصادق (ع) لعبد الله بن جندب رحم الله قوما كانوا سراجا ومنارا كانوا دعاة الينا بأعمالهم ومجهود طاقتهم ليس كم يذيع أسرارنا.

 ٣٣٨١ (٥٦) كا ١٧٩ ج ٢ - الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا

(٥٥٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن علي بن محمد بن سعد عن محمد بن مسلم عن محمد بن سعيد بن غزوان عن علي بن الحكم عن عمر بن ابان عن عيسى بن أبي منصور قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح وهمه لأمرنا عبادة وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله قال لي محمد بن سعيد اكتب هذا بالذهب فما كتبت شيئا أحسن منه.

 ٣٣٨٢ (٥٧) الدعائم ٦٠ ج ١ - روينا عن أبي عبد الله عليه السلام ان فوما من شيعته اجمعوا اليه فتكلموا فيما هم فيه وذكروا الفرج وقالوا متى نراه يكون يا ابن رسول الله فقال أبو عبد الله عليه السلام أيسر كم هذا الذي تتمنون قالوا اي والله قال أفتخلفون الأهل والأحبة وتركبون الخيل وتلبسون السلاح قالوا نعم قال وتقاتلون أعدائكم (أعدائنا - خ) قالوا نعم قال قد سألنا كم ما هو أيسر من هذا فلم تفعلوه فسكت القوم فقال رجل منهم اي شئ هو جعلت فداك قال قلنا لكم اسكتوا فإنكم إذا كففتم رضينا وان خالفتم أوذينا فلم تفعلوا.

 ٣٣٨٣ (٥٨) الدعائم ٦١ ج ١ - عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم اما والله لو يروون عنا ما نقول ولا يحرفونه ولا يبدلونه (ولا يتأولونه - خ) علينا برأيهم ما استطاع أحد ان يتعلق عليهم بشئ ولكن أحدهم يسمع الكلمة فينيط إليها عشرا ويتأولها على ما يراه رحم الله عبدا يسمع من مكنون سرنا فدفنه في قلبه ثم قال والله لا يجعل الله من عادانا ومن تولانا في دار واحدة غير هذه الدار.

 ٣٣٨٤ (٥٩) الدعائم ٦٠ ج ١ - عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال لأصحاب له اجتمعوا اليه وتذاكروا ما يتكلمون به عنده فقال لهم حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون ان يسب الله ورسوله قالوا وكيف يسب الله ورسوله قال يقولون إذا حدثتموهم بما ينكرون لعن الله قائل هذا وقد قاله الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله.

 ٣٣٩٥ (٦٠) الكشي ٤٨٧ - حدثني آدم بن محمد قال حدثني علي بن

(٥٥١)

--------------------------------------------------------------------------------

 الحسن (محمد - خ) الدقاق النيسابوري قال حدثني محمد بن موسى السمان قال حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد عن أخيه جعفر بن عيسى قال كنت عند أبي الحسن الرضا عليه السلام وعنده يونس بن عبد الرحمن إذا استأذن عليه قوم من اهل البصرة فأومأ أبو الحسن عليه السلام إلى يونس ادخل بيت فإذا بيت مسبل عليه ستر و إياك ان نتحرك حتى تؤذن لك فدخل البصريون وأكثروا القول من الوقيعة والقول في يونس وأبو الحسن عليه السلام مطرق حتى لما أكثروا وقاموا فودعوا وخرجوا فاذن ليونس بالخروج فخرج باكيا فقال جعلني الله فداك أنا أحامي عن هذه المقالة وهذه حالي عند أصحابي فقال له أبو الحسن عليه السلام يا يونس فما عليك مما يقولون إذا كان امامك عند راضيا يا يونس حدث الناس بما يعرفون واتركهم مما لا يعرفون كأنك تريد أن يكذب على الله في عرشه يا يونس وما عليك ان لو كان في يدك اليمنى درة ثم قال الناس بعرة أو بعرة وقال الناس درة هل ينفعك ذلك شيئا فقلت لا فقال هكذا أنت يا يونس إذا كنت على الصواب وكان امامك عنك راضيا لم يضرك ما قال الناس.

 ٣٣٨٦ (٦١) بصائر الدرجات ٢٦ - حدثنا سلمة بن الخطاب عن القاسم بن يحيى عن جده أبى بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال خالطوا الناس مما يعرفون ودعوهم ما ينكرونه ولا تحملوا على أنفسكم وعلينا ان امرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.

 ٣٣٨٧ (٦٢) ك ٣٨٤ ج ٢ كتاب سلام بن أبي عمرة عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال أتحبون ان يكذب الله ورسوله حدثوا الناس بما يعرفون وامسكوا عما ينكرون.

 ٣٣٨٨ (٦٣) الدعائم ٦٠ عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه قال لبعض شيعته ان حديثكم هذا وأمركم هذا تشمئز منه قلوب الجاهلين فمن عرفه فزيدوه ومن أنكره فذروه ان الله عز وجل أخذ ميثاقنا وميثاق شيعتنا يوم اخذ ميثاق النبيين فليس يزيد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد وان الله إذا أراد بعبد خيرا

(٥٥٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 اخذ بناصيته حتى يدخله هذا الامر أحب ذلك أم كره (١).

 ٣٣٨٩ (٦٤) الكشي ١٩٢ آدم بن محمد البلخي قال حدثنا علي بن الحسن بن هارون الدقاق قال حدثنا علي بن أحمد قال حدثني علي بن سليمان (٢) قال حدثني الحسن بن علي ابن فضال عن علي بن حسان عن المفضل بن عمر الجعفي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن تفسير جابر فقال لا تحدث به السفلة فيذيعونه اما تقرأ في كتاب الله عز وجل فإذا نقر في الناقور ان منا اماما مستترا فإذا أراد الله إظهار امره نكت في قلبه فظهر فقال بامر الله.

 ٣٣٩٠ (٦٥) الغيبة للنعماني ١٤٢ - ط ج - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي قال حدثنا أحمد بن محمد الدينوري قال حدثنا علي بن الحسن الكوفي عن عميرة (٣) بنت أوس قالت حدثني جدي الحصين (٤) بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عمرو بن سعد (٥) عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال يوما لحذيفة بن اليمان يا حذيفة لا تحدث الناس بما لا يعلمون فيطغوا ويكفروا ان من العلم صعبا شديدا محمله لو حملته الجبال عجزت عن حمله ان علمنا أهل البيت سينكر (٦) ويبطل وتقتل رواته ويساء إلى من يتلوه بغيا وحسدا لما فضل الله به عترة الوصي وصى النبي صلى الله عليه وآله الخبر.

 ٣٣٩١ (٦٦) الكشي ١٩٣ جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عيسى عن عبد الله بن جبلة الكناني عن ذريح المحاربي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن جابر الجعفي وما روى فلم يجبني وأظنه قال سألته بجمع قلم يجبني فسألته الثالثة (الثانية - خ) فقال لي يا ذريح دع ذكر جابر فان السفلة إذا سمعوا بأحاديثه شنعوا أو قال إذا عوا.

 ٣٣٩٢ (٦٧) الكشي ١٩٤ علي بن محمد قال حدثني محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن عمرو بن عثمان عن أبي جميلة عن جابر قال رويت

--------------------

(١) أو كرهه - خ

(٢) حميد من سليمان خ - أحمد بن علي بن سليمان - خ

(٣) غمرة - خ

(٤) الخضر - ك

(٥) سعيد - ك

(٦) يستنكر - ك

(٥٥٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 خمسين الف حديثا ما سمعه أحد منى.

 ٣٣٩٣ (٦٨) الكشي ١٩٤ جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عيسى عن إسماعيل بن مهران عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن جابر بن يزيد الجعفي قال حدثني أبو جعفر عليه السلام بسبعين (١) الف حديث لم أجد (٢) بها أحدا قط ولا أحدث بها أحدا ابدا قال جابر فقلت لأبي جعفر عليه السلام جعلت فداك انك قد حملتني وقرا عظيما بما حدثني به من سركم الذي لا أحدث به أحدا فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه شبه الجنون قال يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبال فاحفر حفيدة ودل (أدل - ك) رأسك فيها ثم قل حدثني محمد بن علي بكذا وكذا.

 ٣٣٩٤ - (٦٩) الغيبة للطوسي ٢٦٣ الفضل بن شاذان عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ان عليا عليه السلام كان يقول إلى السبعين بلاء وكان يقول بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء فقال أبو جعفر عليه السلام يا ثابت ان الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على اهل الأرض فاخره إلى أربعين ومأة سنة فحدثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم قناع السر فاخره الله ولم يجعل له بعد ذلك عندنا وقتا ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب قال أبو حمزة وقلت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال قد كان ذاك.

 ٣٣٩٥ (٧٠) الغيبة للطوسي ٢٦٣ الفضل بن شاذان عن محمد بن علي عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير قال قلت له ألهذا الامر امد نريح اليه أبداننا وننتهي اليه قال بلى ولكنكم أذعتم فزاد الله فيه.

 ٣٣٩٦ (٧١) الكشي ٤٥٤ - حدثني حمدويه قال حدثني الحسن بن موسى عن إسماعيل بن مهران عن محمد بن منصور الخزاعي عن علي بن سويد السائي قال كتبت إلى أبي الحسن موسى عليه السلام وهو في الحبس اسأله فيه عن حاله

--------------------

(١) تسعين - ك

(٢) أم أحدثها - ك

(٥٥٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 وعن جواب مسائل كتبت بها اليه فكتب إلى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العلى العظيم الذي بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون وبعظمته ابتغى اليه الوسيلة بالاعمال المختلفة والأديان الشتى فمصيب ومخطئ وضال ومهتدى وسميع وأصم وبصير وأعمى وحيران فالحمد لله الذي عرف وصف دينه بمحمد صلى الله عليه وآله اما بعد فإنك امرؤ أنزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة مودة بما ألهمك من رشدك وبصرك في امر دينك بفضلهم ورد الأمور إليهم والرضا بما قالوا في كلام طويل وقال ادع إلى صراط ربك فينا من رجوت اجابته ولا تحضر حضرناه ووال آل محمد ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب الينا هذا باطل وإن كنت تعرف خلافه فإنك لا تدرى لم قلناه وعلى اي وجه وصفناه آمن بما أخبرتك ولا تفش ما استكتمتك أخبرك ان أوجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا ينفعه لا من دنياه ولا من آخرته.

 ٣٣٩٧ (٧٢) الغيبة للنعماني ٣٧ ط ج - بالاسناد المتقدم في الباب عن الحسن (بن علي بن أبي حمزة البطائني) عن كرام الخثعمي قال قال أبو عبد الله عليه السلام اما والله لو كانت على أفواهكم أوكية لحدثت كل امرئ منكم بماله والله لو وجدت أتقياء لتكلمت والله المستعان قال النعماني يريد بأتقياء ان يستعمل التقية.

 ٣٣٩٨ (٧٣) العياشي ٧١ ج ١ - عن زيد الشحام قال سئل أبو عبد الله عليه السلام عن عذاب القبر قال إن أبا جعفر عليه السلام حدثنا ان رجلا أتى سلمان الفارسي فقال حدثني فسكت عنه ثم عاد فسكت فأدبر الرجل وهو يقول ويتلو هذه الآية " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب " فقال له اقبل انا لو وجدنا أمينا لحدثناه ولكن أعد لمنكر ونكير إذا أتياك في القبر فسألاك عن رسول الله صلى الله عليه وآله فان شككت أو التويت ضرباك على رأسك بمطرقة معهما تصير منه رمادا فقلت ثم مه قال تعود ثم تعذب قلت وما منكر و نكير قال هما قعيدا القبر فقلت أملكان يعذبان الناس في قبورهم فقال نعم.

 

(٥٥٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٣٩٩ (٧٤) الكشي ٤٠٧ - حدثني محمد بن مسعود قال حدثني علي بن محمد بن عيسى عن عمر بن عبد العزيز عن بعض أصحابنا عن داود بن كثير الرقي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا داود إذا حدثت عنا بالحديث فاشتهرت به فأنكره.

 ٣٤٠٠ (٧٥) ك ٣٨٢ ج ٢ - زيد الزراد في اصله قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول اكتم سرك عن كل أخلائك ولا تخرج سرك إلى اثنين فإنه ما جاوز الواحد فهو افشاء الخبر.

 ٣٤٠١ (٧٦) العيون ١٧٤ ج ٢ - حدثنا محمد بن موسى المتوكل رض ومحمد بن محمد بن عصام الكليني وأبو محمد الحسن بن أحمد المؤدب وعلي بن عبد الوراق وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنهم قالوا حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ره قال حدثنا علي بن إبراهيم العلوي الجواني عن موسى بن محمد المحاربي عن رجل ذكر اسمه عن أبي الحسن الرضا (ع) ان المأمون قال له هل رويت من الشعر شيئا فقال قد رويت منه الكثير فقال أنشدني أحسن ما رويته في الحلم فقال عليه السلام.

 إذا كان دوني من بليت بجهله * أبيت لنفسي ان تقابل بالجهل وان كانت مثلي في محلى من النهى * أخذت بحلمي كي أجل عن المثل وإن كنت أدنى منه في الفضل والحجى * عرفت له حق التقدم والفضل فقال له المأمون ما أحسن هذا من قاله فقال بعض فتياننا قال فأنشدني أحسن ما رويته في السكوت عن الجاهل وترك عتاب الصديق فقال (ع).

 انى ليهجرني الصديق تجنبا * فأريه ان لهجره أسبابا واراه ان عاتبته أغربته * فأرى له ترك العتاب عتابا وإذا بليت بجاهل متحكم * يجد المحال من الأمور صوابا أوليته منى السكوت وربما * كان السكوت عن الجواب جوابا فقال المأمون ما أحسن هذا هذا من قاله فقال لبعض فتياننا (قال ظ) فأنشدني

(٥٥٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن أحسن ما رويته في استجلاب العدو حتى يكون صديقا فقال عليه السلام.

 وذي غلة سالمة فقهرته * فأوقرته منى لعفو التحمل ومن لا يدافع سيئات عدوه * باحسانه لم يأخذ الطول من عل ولم أر في الأشياء أسرع مهلكا * لغمر قديم من وداد معجل فقال المأمون ما أحسن هذا هذا من قاله فقال عليه السلام بعض فتياننا قال فأنشدني أحسن ما رويته في كتمان السر فقال عليه السلام.

 وانى لأنسى السر كي لا أذيعه * فيا من رأى سرا يصان بان ينسى مخافة ان يجرى ببالي ذكره * فينبذه قلبي إلى ملتوى الحشا فيوشك من لم يفش سرا وجال في * خواطره أن لا يطيق لا حبسا فقال المأمون إذا أمرت ان يترب الكتاب كيف تقول قال ترب قال فمن السحا قال سح قال فمن الطين قال طن قال فقال المأمون يا غلام ترب هذا الكتاب وسحه وطنه وامض به إلى الفضل بن سهل وخذ لأبي الحسن عليه السلام ثلاثمأة الف درهم.

 وتقدم في رواية الليثي (٤٤) من باب (٤) وجوب اتمام الصلاة من أبواب فضل الصلاة قوله (ع) امتحنوا شيعتنا عند ثلاث عند اسرارهم كيف حفظهم لها عن عدونا وفى رواية الدلهاث (٢٧) من باب (٦٣) مكارم أخلاق قوله عليه السلام فاما السنة من ربه فكتمان سره قال الله عز وجل ولا يظهر على غيبه أحدا الا من ارتضى من رسول وفى رواية المهزم (٤٦) قوله شيعتنا من لم يمتدح بنا معلنا.

 وفى رواية تحف العقول من باب (٨) إظهار الكراهة لأهل المعاصي من أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام من كظم غيظا فينا لا يقدر على امضائه كان معنا في السنام الا على ومن استفتح نهاره بإذاعة سرنا سلط الله عليه حر الحديد وفى رواية هشام بن باب (١) وجوب التقية من أبوابها قوله عليه السلام و يدرؤون بالحسنة السيئة قال الحسنة التقية والسيئة الإذاعة وفى رواية حريز مثله ولا حظ سائر أحاديث الباب فان لها مناسبة بالمقام.

 ويأتي في رواية الاحتجاج من باب (٨) إظهار كلمة الكفر تقية قوله (ع)

(٥٥٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ولا تفش سرنا إلى من يشنع علينا وعند الجاهلين بأحوالنا ولا تعرض أوليائنا لبوادر الجهال.

 وفى رواية القاسم من باب (٦) حكم تسمية المهدي عليه السلام قوله عليه السلام خلق في المسجد يشهرونا ويشهرون أنفسهم أولئك ليسوا منا ولا نحن منهم انطلق فأوارى (فأدارى - خ) واستر فيهتكون سترى هتك الله ستورهم الخ في أحاديث باب (٩) عدم جواز التقية في الدم ما يدل على جوازها في ذلك وفى رواية إسحاق من باب ان السلام تطوع من أبواب العشرة قوله عليه السلام ليس عليك في التقية ترك الاسلام وانما عليك في الإذاعة وفى رواية المفضل من باب تحريم إيذاء المؤمن قوله عليه السلام ولكنهم حبسوا حقوقهم وإذا عوا عليهم سرهم.

 

(٥) باب وجوب التقية في الفتوى مع الضرورة ٣٤٠٢ (١) الكشي ٣٣٠ - حمدويه قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن علي بن إسماعيل بن عمار عن ابن مسكان عن ابان بن تغلب قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى اقعد في المسجد فيجيئون الناس فيسألوني فان لم أجبهم لم يقبلوا منى واكره ان أجيبهم بقولكم وما جاء منكم فقال لي انظر ما علمت أنه من قولهم فأخبرهم بذلك.

 ٣٤٠٣ (٢) الكشي ٢٥٣ - حدثني حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حسين بن معاذ عن أبيه معاذ بن مسلم النحوي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لي بلغني انك تقعد في الجامع فتفتي الناس قال قلت نعم وقد أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن اخرج انى اقعد في الجامع فيجئ الرجل فيسألني عن الشئ فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يقولون ويجيئ الرجل اعرفه بحبكم أو بمودتكم فأخبره بما جاء عنكم ويجئ الرجل لا اعرفه ولا أدرى من هو فأقول جاء عن فلان كذا وجاء عن فلان كذا فادخل

(٥٥٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 قولكم فيما بين ذلك قال فقال لي اصنع كذا فانى اصنع كذا.

 وتقدم في أحاديث باب (١) وجوب التقية في كل ضرورة ما يدل على ذلك ويأتي في أحاديث باب عدم جواز التقية في الدم ما يدل على جوازها في ذلك فراجع.

 

(٦) باب حكم تسمية المهدي عليه السلام وذكر على وفاطمة وسائر الأئمة عليها وعليهم السلام ٣٤٠٤ (١) كا ٢٦٨ ج ١ عدة من أصحابنا عن جعفر بن محمد عن ابن فضال عن الريان بن الصلت قال سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول وسئل عن القائم عليه السلام فقال لا يرى جسمه ولا يسمى اسمه (١) اكمال الدين ٦٤٨ حدثنا أبي ومحمد بن الحسن ره قالا حدثنا سعد بن عبد الله عن جعفر بن محمد بن مالك عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت قال سئل الرضا (ع) عن القائم وذكر مثله.

 ك ٣٨٠ ج ٢ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت قال سمعت الرضا عليه السلام يقول القائم عليه السلام (وذكر مثله).

 ٣٤٠٥ (٢) كا ٢٦٨ ج ١ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب اكمال الدين ٦٤٨ - حدثنا أبي قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن محبوب عن (على - اكمال) بن رئاب عن أبي عبد الله (ع) قال صاحب هذا الامر (رجل - اكمال) لا يسميه باسمه الا كافر.

 ٣٤٠٦ (٣) ك ٣٨٠ ج ٢ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية عن سعد بن عبد الله عن عباد بن يعقوب الأسدي عن الحسن بن حماد عن عبد الله بن لهيعة عن حذيفة بن اليمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول صاحب بنى عباس

--------------------

(١) باسمه - اكمال الدين - اثبات لوصية

(٥٥٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 يقتله رجل من ولدى لا يسميه باسمه الا كافر.

 ٣٤٠٧ (٤) ك ٣٨٠ - الحسين بن حمدان الحضيني في كتابه عن محمد بن زيد عن عباد الأسدي عن الحسن بن حماد عن عباد بن ربيعة عن حذيفة بن اليمان عن رسول اله صلى الله عليه وآله في خبر في صفة المهدي عليه السلام قال وهو الذي لا يسميه باسمه ظاهرا قبل قيامه الا كافر به.

 ٣٤٠٨ (٥) كا ٢٦٤ - ٢٦٨ ج ١ - علي بن محمد عمن ذكره عن محمد بن أحمد العلوي اكمال الدين ٦٤٨ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن أحمد العلوي عن داود بن القاسم (١) الجعفري قال سمعت أبا الحسن العسكري عليه السلام يقول الخلف من بعدي الحسن (ابني - اكمال) فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف فقلت (٢) ولم جعلني الله فداك قال إنكم (٣) لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه فقلت (٤) فكيف نذكره فقال قولوا الحجة من آل محمد صلوات الله عليه وسلامه ك ٣٨٠ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية عن سعد بن عبد الله عن أبي جعفر محمد بن أحمد العلوي عن أبي هاشم الجعفري (نحوه) الغيبة الطوسي ١٢١ - روى سعد بن عبد الله عن محمد بن أحمد العلوي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري (مثله) ك ٣٨٠ ورواه الحسين بن حمدان في كتابه عن سعيد بن أحمد بن محمد عن أبي هاشم مثله كفاية الأثر ٢٨٤ - حدثنا محمد بن علي بن السندي (٥) قال حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا (أبو جعفر - خ) محمد بن أحمد العلوي

(مثله سندا ومتنا).

 ٣٤٠٩ (٦) اكمال الدين ٣٣٣ - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن أيوب بن نوح عن محمد بن سنان عن صفوان بن مهران عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال من أقر بجميع الأئمة وجحد

--------------------

(١) أبى هاشم الجعفري - اكمال

(٢ - ٤) قلت - اكمال الدين

(٣) لأنكم - اكمال - الغيبة

(٥) علي بن محمد ابن السندي - خ

(٥٦٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 المهدى كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمدا صلى الله عليه وآله نبوته فقيل (١) له يا ابن رسول الله فمن المهدى من ولدك قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته اكمال الدين ٣٣٨ - حدثنا علي بن أحمد بن محمد الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الآدمي عن الحسن بن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبد الله بن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام من أقر بالأئمة من آبائي وولدي وجحد المهدى من ولدى كان (وذكر مثله).

 ٣٤١٠ (٧) اكمال الدين ٤٨٢ - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي الله عنه قال حدثني جعفر بن محمد بن مسعود وحيدر بن محمد بن السمرقندي قالا حدثنا أبو النضر محمد بن مسعود قال حدثنا آدم بن محمد البلخي قال حدثنا علي بن الحسن الدقاق وإبراهيم بن محمد قالا سمعنا علي بن عاصم الكوفي يقول خرج في توقيعات صاحب الزمان عليه السلام ملعون ملعون من سماني في محفل من الناس.

 ٣٤١١ (٨) اكمال الدين ٤٨٣ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال سمعت أبا على محمد بن همام يقول سمعت محمد بن عثمان العمرى قدس الله روحه يقول خرج توقيع بخط اعرفه من سماني في مجمع من الناس باسمى فعليه لعنة الله قال أبو على محمد بن همام وكتبت اسأله عن الفرج متى يكون فخرج إلى كذب الوقاتون ئل ٤٨٩ - ج ١١ - ورواه المفيد في الارشاد والطبرسي في إعلام الورى نحوه.

 ٣٤١٢ (٩) اكمال الدين ٣٧٧ حدثنا محمد بن أحمد الشيباني (السناني خ) رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي كفاية الأثر ٢٧٧ - أخبرنا أبو عبد الله الخزاعي قال أخبرنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الآدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال قلت لمحمد بن علي بن موسى عليهم السلام

--------------------

(١) فقلت يا سيدي ومن المهدى من ولدك - اكمال ٨٣٣.

 

(٥٦١)

--------------------------------------------------------------------------------

 انى لأرجو ان تكون القائم من اهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما فقال عليه السلام يا أبا القاسم ما منا الا (وهو - كفاية الأثر) قائم بامر الله عز وجل وهاد إلى دين الله ولكن القائم الذي يطهر الله عز وجل به الأرض من اهل الكفر والجحود ويملأها عدلا وقسطا هو الذي تخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته وهو سمى رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه وهو الذي تطوى له الأرض ويذل له كل صعب ويجتمع اليه من أصحابه عدة (١) اهل بدر ثلاثمأة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض وذلك قول الله عز وجل أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شئ قدير فإذا اجتمعت له هذه العدة من اهل الاخلاص أظهر (الله - كفاية الأثر) امره فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل قال عبد العظيم فقلت له يا سيدي وكيف يعلم ان الله عز وجل قد رضى قال يلقى في قلبه الرحمة (فإذا دخل المدينة اخرج اللات والعزى فاحرقهما - اكمال الدين).

 ٣٤١٣ (١٠) ك ٣٨٠ ج ٢ - الحسين بن حمدان الحضيني في كتابه عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت قال سمعت الرضا علي بن موسى عليهما السلام يقول القائم المهدي عليه السلام ابن ابني الحسن لا يرى جسمه ولا يمسى باسمه بعد غيبته أحد حتى يراه ويعلن باسمه فليسمه كل الخلق فقلنا له يا سيدنا فان قلنا صاحب الغيبة وصاحب الزمان والمهدى قال هو كله جائز مطلقا وانما نهيتكم عن التصريح باسمه الخفي عن أعدائنا فلا يعرفوه.

 ٣٤١٤ (١١) كا ١٥٩ ج ٨ - علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير (بشر - خ) عن عنبسة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إياكم وذكر على وفاطمة عليهما السلام فان الناس ليس شئ أبغض إليهم من ذكر على وفاطمة عليهما السلام.

 ٣٤١٥ (١٢) كا ٣٧٤ ج ٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن النعمان عن القاسم شريك المفضل وكان رجل صدق قال سمعت

--------------------

(١) عدد - كفاية الأثر

(٥٦٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 أبا عبد الله عليه السلام يقول خلق في المسجد يشهرونا ويشهرون أنفسهم أولئك ليسوا منا ولا نحن منهم انطلق فأوارى (١) واستر فيهتكون سترى هتك الله ستور هم (٢) يقولون امام اما والله ما أنا بامام الا لمن أطاعني فاما من عصاني فلست له بامام لم يتعلقون باسمى الا يكفون (الا يلقون - خ) اسمى من أفواههم فوالله لا يجمعني الله وإياهم في دار.

 ٣٤١٦ (١٣) كا ٤٤١ ج ١ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال اقبل أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم ومعه الحسن بن علي عليهما السلام وسلمان الفارسي رضي الله عنه وهو متكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذا قبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين فرد عليه السلام فجلس ثم قال يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل ان أخبرتني بهن علمت ان القوم ركبوا من امرك ما قضى (أقضى - اكمال) عليهم وان (انهم - خ) ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم وان تكن الأخرى علمت انك وهم شرع سواء فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدا لك قال أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال.

 فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال يا أبا محمد أجبه قال فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل اشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل اشهد بها واشهد ان محمدا رسول الله ولم أزل اشهد بذلك واشهد انك وصى رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته وأشار إلى أمير المؤمنين ولم أزل اشهد بها واشهد انك وصية والقائم بحجته وأشار إلى الحسن عليه السلام واشهد ان الحسين بن علي وصى أخيه والقائم بحجته بعده وأشار على علي بن الحسين انه القائم بامر الحسين بعده واشهد على محمد بن علي انه القائم بامر علي بن الحسين واشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بامر

--------------------

(١) فأدارى - خ

(٢) سرهم - خ.

 

(٥٦٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 محمد واشهد على موسى انه القائم بامر جعفر بن محمد واشهد على علي بن موسى انه القائم بامر موسى بن جعفر واشهد على محمد بن علي انه القائم بامر علي بن موسى واشهد على علي بن محمد بأنه القائم بامر محمد بن علي واشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بامر علي بن محمد واشهد على رجل من ولد الحسين لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر امره فيملأها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ثم قام فمضى.

 فقال أمير المؤمنين يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام في اثره فقال ما كان الا ان وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين اخذ من ارض الله فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته فقال يا أبا محمد أتعرفه قلت الله ورسوله وأمير المؤمنين اعلم قال هو الخضر عليه السلام وحدثني محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي هاشم مثله سواء قال محمد بن يحيى فقلت لمحمد بن الحسن يا أبا جعفر وددت ان هذا الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد الله قال فقال لقد حدثني قبل الحيرة بعشر سنين اكمال الدين ٣١٣ - العيون ٦٥ - ج ١ - حدثنا أبي ومحمد بن الحسن

(بن أحمد بن الوليد - العيون) رضي الله عنهما قالا حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا قالوا حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبو هاشم داود بن قاسم الجعفري عن أبي جعفر

(الثاني - اكمال) محمد بن علي (الباقر - العيون) عليهما السلام (نحوه وقد ذكر فيهما جواب الأسئلة الثلاثة ولم انقله لطوله وعدم ارتباطه بالباب).

 ٣٤١٧ (١٤) اكمال الدين ٣٦٨ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أبي احمد محمد بن زياد الأزدي قال سألت سيدي موسى بن جعفر عليهما السلام عن قول الله عز وجل وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة فقال عليه السلام النعمة الظاهرة الامام الظاهر والباطنة الامام الغائب فقلت له ويكون في الأئمة من يغيب قال نعم يغيب عن ابصار الناس

(٥٦٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره وهو الثاني عشر منا يسهل الله له كل عسير ويذلل له كل صعب ويظهر له كنوز الأرض ويقرب له كل بعيد ويبير به كل جبار عنيد ويهلك على يده كل شيطان مريد ذلك ابن سيدة الإماء الذي تخفى على الناس ولادته ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عز وجل فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

 قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه لم اسمع هذا الحديث الا من أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه بهمدان عند منصرفي من حج بيت الله الحرام وكان رجلا ثقة دينا فاضلا رحمة الله عليه ورضوانه كفاية الأثر ٢٦٦ - حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة عن عمه الحسن بن حمزة (عن عمه - خ) عن علي بن إبراهيم بن هاشم (مثله سندا ونحوه متنا).

 ٣٤١٨ (١٥) ك ٣٧٩ ج ٢ - الشيخ الثقة الجليل فضل بن شاذان في كتاب الغيبة حدثنا محمد بن الحسن الواسطي رضي الله عنه قال حدثنا زفر بن الهذيل قال حدثنا سليمان بن مهران الأعمش قال حدثنا مورق قال حدثنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخل جندل بن جنادة الأنصاري على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا محمد أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله إلى أن قال انى رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليه السلام فقال لي يا جندل أسلم على يد محمد صلى الله عليه وآله واستمسك بالأوصياء من بعده فقد أسلمت ورزقني الله ذلك فأخبرني بالأوصياء بعدك لاستمسك بهم فقال صلى الله عليه وآله يا جندل أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بنى إسرائيل وساق صلى الله عليه وآله الحديث إلى أن قال فإذا انقضت مدة علي عليه السلام قام بالأمر بعده الحسن عليه السلام يدعى بالزكي ثم يغيب عن الناس امامهم قال يا رسول الله يغيب الحسن منهم قال لا ولكن ابنه الحجة يغيب عنهم غيبة طويلة قال يا رسول الله فما اسمه قال لا يسمى حتى يظهره الله تعالى الخبر ورواه الخزاز في كفاية الأثر عن أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني عن أبي مزاحم موسى بن عبد الله بن يحيى بن خاقان المقرى عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم عن محمد بن حماد عن عيسى بن إبراهيم

(٥٦٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن الحرث بن نبهان عن عيسى بن يقظان عن أبي سعيد عن مكحول عن واثلة بن الأسقع عن جابر مثله ٣٤١٩ (١٦) ك ٣٧٩ ج ٢ - فضل بن شاذان في كتاب الغيبة قال حدثنا محمد بن عبد الجبار رضي الله عنه قال قلت لسيدي الحسن بن علي عليهما السلام يا ابن رسول الله جعلت فداك أحب ان اعلم من الامام وحجة الله على عباده من بعدك قال إن الامام والحجة بعدي ابني سمى رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه الذي هو خاتم حجج الله وخلفائه إلى أن قال عليه السلام فلا يحل لاحد ان يسميه أو يكنيه باسمه وكنيته قبل خروجه صلوات الله عليه.

 ٣٤٢٠ (١٧) ك ٣٧٩ ج ٢ - وفيه وقال حدثنا إبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري قال لما هو الوالي عمرو بن عوف بقتلى وهو رجل شديد وكان مولعا بقتل الشيعة فأخبرت بذلك وغلب على خوف عظيم فودعت أهلي وأحبائي وتوجهت إلى دار أبي محمد عليه السلام لا ودعه وكنت أردت الهرب فلما دخلت عليه رأيت غلاما جالسا في جنبه كان وجهه مضيئا كالقمر ليلة البدر فتحيرت من نوره وضيائه وكاد ان أنسى ما كنت فيه من الخوف والهرب فقال يا إبراهيم لا تهرب فان الله تبارك وتعالى سيكفيك شره فازداد تحيري فقلت لأبي محمد عليه السلام يا سيدي جعلني الله فداك من هو وقد أخبرني بما كان في ضميري فقال هو ابني وخليفتي من بعدي وهو الذي يغيب غيبة طويلة ويظهر بعد امتلاء الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدلا فسئلته عن اسمه فقال هو سمى رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه ولا يحل لاحد أن يسميه أو يكنيه بكنيته إلى أن يظهر الله دولته وسلطنته فاكتم يا إبراهيم ما رأيت وسمعت منا اليوم إلا عن اهله فصليت عليهما وآبائهما وخرجت مستظهرا بفضل الله تعالى واثقا بما سمعت من الصاحب عليه السلام الخبر.

 ٣٤٢١ (١٨) ك ٣٨٠ ج ٢ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي نجران عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إياكم والتنويه باسمه والله ليغيبن

(٥٦٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 امامكم دهرا من دهركم وليمحصن حتى يقال مات قتل هلك بأي واد سلك ولتدمعن عليه عيون المؤمنين الخبر.

 ٣٤٢٢ (١٩) ك ٣٨٠ ج ٢ - الحسين بن حمدان الحضيني في كتابه عن محمد بن علي عن محمد بن أحمد بن عيسى عن عبد الله بن أبي نجران عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إياكم والتنويه باسم المهدي عليه السلام والله ليغيبن مهديكم مهديكم سنين من دهركم الخبر ك ٣٨١ ج ٢ الشيخ الطبرسي في إعلام الورى عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول سئل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين عليه السلام فقال أخبرني عن المهدى ما اسمه فقال اما اسمه فان حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلى أن لا أحدث به حتى يبعثه الله قال فأخبرني في صفته الخبر.

 ٣٤٢٣ (٢٠) ك ٣٨١ ج ٢ - أحمد بن محمد بن عياش في كتاب مقتضب الأثر حدثني جعفر بن محمد بن الآدمي من أصل كتابه قال حدثني أحمد بن عبيد بن ناصح قال حدثني الحسين بن العلوان الكلبي عن همام بن الحرث عن وهب بن منبه قال إن موسى عليه السلام نظر ليلة الخطاب إلى كل شجرة في الطور وكل حجر ونبات ينطق بذكر محمد واثنا عشر وصيا له من بعده صلوات الله عليهم فقال موسى عليه السلام الهى لا أرى شيئا خلقته الا وهو ناطق بذكر محمد وأوصيائه الاثنى عشر صلوات الله عليهم فما منزلة هؤلاء عندك وساق الخبر إلى أن قال قال حسين بن علوان فذكرت ذلك لجعفر بن محمد عليهما السلام فقال حق ذلك هم اثنا عشر من آل محمد عليهم السلام على والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي ومن شاء الله قلت جعلت فداك انما أسئلك لتفتيني بالحق قال أنا وابني هذا وأومى إلى ابنه موسى والخامس من ولده يغيب شخصه ولا يحل ذكره باسمه.

 ٣٤٢٤ (٢١) كا ٢٦٨ ج ١ علي بن محمد عن أبي عبد الله الصالحي قال سألني أصحابنا بعد مضى أبى محمد عليه السلام ان اسأل عن الاسم والمكان فخرج الجواب ان دللتهم على الاسم أذاعوه وان عرفوا المكان دلوا عليه.

 

(٥٦٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٤٢٥ (٢٢) اكمال الدين ٤٣٢ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثني محمد بن إبراهيم الكوفي ان أبا محمد عليه السلام بعث إلى بعض من سماه لي بشاة مذبوحة وقال هذه من عقيقة ابني محمد.

 ٣٤٢٦ (٢٣) اكمال الدين ٤٣١ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا محمد بن أحمد العلوي عن أبي غانم الخادم قال ولد لأبي محمد عليه السلام ولد فسماه محمدا فعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم الذي تمتد اليه الأعناق بالانتظار فإذا امتلأت الأرض جورا وظلما خرج فملأها قسطا وعدلا.

 ٣٤٢٧ (٢٤) اكمال الدين ٤٠٨ - حدثنا محمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثني علان الرازي قال أخبرني بعض أصحابنا انه لما حملت جارية أبى محمد عليه السلام قال ستحملين ذكر أو اسمه محمد وهو القائم من بعدي.

 ٣٤٢٨ (٢٥) اكمال الدين ٦٣٥ - حدثنا علي بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثنا إسماعيل بن مالك عن محمد بن سنان عن أبي الجارود زياد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام وهو على المنبر يخرج رجل من ولدى في آخر الزمان ابيض اللون مشرب بالحمرة مبدح البطن عريض الفخذين عظيم مشاش المنكبين بظهره شامتان شامة على لون جلده وشامة على شبه شامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله له اسمان اسم يخفى واسم يعلن فاما الذي يخفى فاحمد واما الذي يعلن فمحمد إذا هز رأيته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن الا صار قلبه أشد من زبر الحديد وأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلا ولا يبقى ميت الا دخلت

(٥٦٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 عليه تلك الفرحة (في قلبه - خ) وهو في قبره وهم يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم صلوات الله.

 ٣٤٢٩ (٢٦) اكمال الدين ٣٣٤ - حدثنا علي بن أحمد بن محمد الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن المفضل بن عمر قال دخلت على سيدي جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت يا سيدي لو عهدت الينا في الخلف من بعدك فقال لي يا مفضل الامام من بعدي ابني موسى والخلف المأمول المنتظر " م ح م د " ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى ئل ٤٩١ ج ١١ - الفضل بن الحسن الطبرسي في إعلام الورى عن المفضل بن عمر مثله.

 ٣٤٣٠ (٢٧) ئل ٤٩١ ج ١١ - الفضل بن الحسن الطبرسي في إعلام الورى بإسناده عن ابن بابويه عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني عن أبي على محمد بن همام عن محمد بن عثمان العمرى عن أبيه عن أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام في الخبر الذي روى عن آبائه عليهم السلام ان الأرض لا تخلو من حجة الله على خلقه وان من مات لم يعرف اما زمانه مات ميتة جاهلية فقال إن هذا حق كما أن النهار حق فقيل يا ابن رسول الله فمن الحجة والامام بعدك فقال ابني محمد هو الامام والحجة بعدي فمن مات ولم يعرفه مات ميتة أهلية كشف الغمة ٥٢٨ ج ٢ - عن محمد بن عثمان العمرى قال سمعت أبي يقول سئل أبو محمد الحسن بن علي وانا عنده عن الخبر الذي روى عن آبائه عليهم السلام وذكر مثله الا انه زاد قوله اما ان له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون ويكذب فيها الوقاتون ثم يخرج فكأني انظر إلى الاعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة.

 ٣٤٣١ (٢٨) العيون ٤٦ ج ١ - اكمال الدين ٣٠ - حدثنا علي بن الحسين (١) بن شاذويه المؤدب رضي الله عنه وأحمد بن هارون القاضي (٢) رضي الله عنه

--------------------

(١) الحسن - ئل

(٢) الفامي - ئل - العامي - العيون.

 

(٥٦٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي عن مالك (بن - العيون) السلولي عن درست بن (١) عبد الحميد عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن جبلة عن أبي السفاتج عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت على (مولاتي - اكمال) فاطمة (بنت رسول الله صلى الله عليه وآله - العيون) عليها السلام وقد أمها لوح يكاد ضوءه يغشى الابصار (و - العيون) فيه اثنا عشر اسما ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه وثلاثة أسماء في آخره وثلاثة أسماء في طرفه فعددتها فإذا هي اثنا عشر اسما فقلت أسماء من هؤلاء قالت هذه أسماء الأوصياء أولهم ابن عمى واحد عشر من ولدى آخرهم القائم صلوات الله عليهم أجمعين قال جابر فرأيت فيها محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع وعليا (و - اكمال) عليا (و - اكمال) عليا

(و - اكمال) عليا في أربعة مواضع كا ٤٤٧ ج ١ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب فقيه ١٣٣ - ج ٤ - روى الحسن بن محبوب اكمال الدين ٣١١ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال حدثني أبي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح (مكتوب - خ - اكمال - ٣١٣) آخرهم (أحدهم - فقيه) القائم عليه السلام ثلاثة منهم محمد ثلاثة (٢) منهم على عليهم السلام اكمال الدين ٢١٣ - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعا عن الحسن بن محبوب (مثله سندا ومتنا).

 ٣٤٣٢ (٢٩) اكمال الدين ٣٠٥ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا الحسن (٣) بن إسماعيل قال حدثنا أبو عمرو سعيد بن

--------------------

(١) عن عبد الحميد - العيون

(٢) أربعة - فقيه - اكمال

(٣) الحسين - ئل العيون

(٥٧٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 محمد بن نصر القطان قال حدثنا عبد الله (١) بن محمد السلمي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن (٢) قال حدثنا محمد بن سعيد بن محمد قال حدثنا العباس بن أبي عمرو عن صدقة بن أبي موسى عن أبي نضرة (٣) قال لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليه السلام فعهد اليه عهدا فقال له أخوه زيد بن علي بن الحسين لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليهما السلام لرجوت أن لا تكون اتيت منكرا فقال يا أبا الحسن ان الأمانات ليست بالتمثال ولا العهود بالرسوم وانما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال له يا جابر حدثنا بما عاينت في الصحيفة فقال له جابر نعم يا أبا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام لأهنئها بمولود الحسن عليه السلام فإذا هي بصحيفة بيدها من درة بيضاء فقلت يا سيدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك قالت فيها أسماء الأئمة من ولدى فقلت لها ناوليني لا نظر فيها قالت يا جابر لولا النهى لكنت أفعل لكنه نهى ان يمسها الا نبي أو وصى نبي أو اهل بيت نبي ولكنه مأذون لك ان تنظر إلى باطنها من ظاهرها.

 قال جابر فقرأت فإذا فيها أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى أمه آمنة بنت وهب أبو الحسن علي بن أبي طالب المرتضى أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف أبو محمد الحسن بن علي البر أبو عبد الله الحسين بن علي التقى أمهما فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله أبو محمد علي بن الحسين العدل أمه شهر بانويه (٤) بنت يزد جرد ابن شاهنشاه أبو جعفر محمد بن علي الباقر أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة أمه جارية اسمها حميدة أبو الحسن علي بن موسى الرضا أمه جارية اسمها نجمة أبو جعفر محمد بن علي الزكي أمه جارية اسمها خيزران أبو الحسن علي بن محمد الأمين

--------------------

(١) عبيد الله - خ العيون

(٢) عبد الرحيم - العيون

(٣) أبى نصرة - خ ئل أبى بصرة - خ

(٤) شاه بانوية - خ.

 

(٥٧١)

--------------------------------------------------------------------------------

 أمه جارية اسمها سوسن أبو محمد الحسن بن علي الرفيق أمه جارية اسمها سمانة وتكنى بأم الحسن أبو القاسم محمد بن الحسن هو حجة الله تعالى على خلقه القائم أمه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين العيون ٤٠ ج ١ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (وذكر مثله سندا ونحوه متنا).

 وتقدم في رواية الحميري (١) من باب (٥) حجية اخبار الثقات من أبواب المقدمات قوله وأنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد عليه السلام فقال اي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيده (إلى أن قال) فالاسم قال محرم عليكم ان تسئلوا عن ذلك ولا أقول هذا من عندي فليس لي ان أحلل ولا أحرم وفى رواية (٤٢) عبد العظيم بن عبد الله الحسنى من باب (٢٠) دعائم الاسلام قوله عليه السلام فكيف للناس بالخلف من بعده (اي الحسن العسكري عليه السلام) قال فقلت و كيف ذلك يا مولاي قال لأنه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

 

(٧) باب ما ورد في اقرار الحر بالرقية عند التقية ٣٤٣٣ (١) كا ٢٣٤ ج ٨ - (علي بن إبراهيم عن أبيه عن - معلق) (الحسن - خ) ابن محبوب عن أبي أيوب عن يزيد بن معاوية قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج فبعث إلى رجل من قريش فاتاه فقال له يزيد أتقر لي انك عبد لي إن شئت بعتك وإن شئت استرقيتك (استرققتك - ك) فقال له الرجل والله يا يزيد ما أنت بأكرم منى في قريش حسبا ولا كان أبوك أفضل من أبى في الجاهلية والإسلام وما أنت بأفضل منى في الدين ولا بخير منى فكيف أقر لك بما سألت فقال له يزيد إن لم تقر لي والله قتلتك فقال له الرجل ليس قتلك إياي بأعظم من قتلك الحسين بن علي عليهما السلام ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فامر به فقتل ثم أرسل إلى علي بن الحسين عليهما السلام فقال له مثل مقالته للقرشي فقال له علي بن الحسين عليهما السلام أرأيت إن لم أقر لك أليس تقتلني كما قتلت الرجل بالأمس فقال

(٥٧٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 له يزيد لعنه الله بلى فقال له علي بن الحسين عليهما السلام قد أقررت لك بما سألت أنا عبد مكره فإن شئت فامسك وإن شئت فبع فقال له يزيد لعنه الله أولى لك حقنت دمك ولم ينقصك ذلك من شرفك.

 ٣٤٣٤ (٢) اكمال الدين ١٦١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن علي بن مهزيار عن أبيه عمن ذكره (عن زكريا - ك) عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال قلت يا بن رسول الله الا تخبرنا كيف كان سبب اسلام سلمان الفارسي قال حدثني أبي صلوات الله عليه ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان الفارسي وأبا ذر وجماعة من قريش كانوا مجتمعين عند قبر النبي صلى الله عليه وآله فقال أمير المؤمنين عليه السلام لسلمان يا أبا عبد الله الا تخبرنا بمبدء امرك فقال سلمان والله يا أمير المؤمنين لو أن غيرك سألني ما أخبرته (إلى أن قال) وخرجت فصحبت قوما فقلت لهم يا قوم اكفوني الطعام والشراب أكفكم الخدمة قالوا نعم قال فلما أرادوا ان يأكلوا شدوا على شاة فقتلوها بالضرب ثم جعلوا بعضها كبابا وبعضها شواء فامتنعت من الأكل فقالوا كل فقلت انى غلام ديراني وان الديرانيين لا يأكلون اللحم فضربوني وكادوا يقتلونني فقال بعضهم امسكوا عنه حتى يأتيكم شرابكم فإنه لا يشرب فلما اتوا بالشراب قالوا اشرب فقلت انى غلام ديراني وان الديرانيين لا يشربون الخمر فشدوا على وأرادوا قتلى فقلت لهم يا قوم لا تضربوني ولا تقتلوني فانى أقر لكم بالعبودية فأقررت لواحد منهم فأخرجني وباعني بثلاثمأة درهم من رجل يهودي الخبر.

 وتقدم في أحاديث باب (١) وجوب التقية مع الخوف ما يدل على ذلك باطلاقه.

 ويأتي في أحاديث باب (٩) عدم جواز التقية في الدم ما يدل على جوازها في غيره.

 

(٥٧٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(٨) باب ما ورد في إظهار كلمة الكفر والبراءة من رسول الله والأئمة عليهم الصلاة والسلام تقية عند الاكراه وعدمه قال الله تعالى في س النحل (١٦) من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم (١٠٦).

 ٣٤٣٥ (١) كا ١٢٦ ج ٢ (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن - معلق) الحسن بن محبوب عن خالد بن نافع البجلي عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليه لسلام يقول إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله أوصني فقال لا تشرك بالله شيئا وان حرقت بالنار وعذبت الا وقلبك مطمئن بالايمان ووالديك فأطعهما وبرهما حيين كانا أو ميتين وان أمراك ان تخرج من أهلك ومالك فافعل فان ذلك من الايمان.

 ٣٤٣٦ (٢) العوالي ١٠٤ ج ٢ - روى ان مسيلمة الكذاب اخذ رجلين من المسلمين فقال لأحدهما ما تقول في محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قال فما تقول في قال أنت أيضا فخلاه وقال للاخر ما تقول في محمد فقال سول الله صلى الله عليه وآله قال فما تقول في قال انا اصم فأعاد عليه ثلاثا فأعاد جوابه الأول فقتله فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فقال اما الأول فقد اخذ برخصة الله واما الثاني فقد صدع بالحق فهنيئا له.

 ٣٤٣٧ (٣) الجعفريات ١٨٠ بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قلت يا رسول الله الرجل يؤخذ يريدون عذابه قال يتقى عذابهم بما يرضيهم باللسان ويكرهه بالقلب قال صلى الله عليه وآله يا علي هو قوله تبارك وتعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان.

 

(٥٧٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٤٣٨ (٤) كا ١٧٤ ج ٢ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل عن محمد بن مروان قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام ما منع ميثم رحمه الله من التقية فوالله لقد علم أن هذه الآية نزلت في عمار وأصحابه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان.

 ٣٤٣٩ (٥) قرب الإسناد ١٧ حدثنا، أحمد بن إسحاق (بن مسعد - خ ل) عن بكر بن محمد (الأزدي) عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن التقية ترس المؤمن ولا ايمان لمن لا تقية له فقلت له جعلت فداك أرأيت قول الله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان قال وهل التقية الا هذا.

 ٣٤٤٠ (٦) تفسير العياشي ١٧٢ ج ٢ - عن أبي بكر (الحضرمي - ئل ٤٧٩) قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام وما الحرورية انا قد كنا وهم متتابعين فهم اليوم في دورنا أرأيت ان أخذونا بالايمان قال فرخص لي في الحلف لهم بالعتاق والطلاق فقال بعضنا مد الرقاب أحب إليك أم البراءة من على فقال الرخصة أحب إلى اما سمعت قول الله في عمار الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان.

 ٣٤٤١ (٧) تفسير العياشي ٢٧٢ ج ٢ - عن عبد الله بن عجلان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته فقلت له ان الضحاك قد ظهر بالكوفة ويوشك ان تدعى إلى البراءة من على فكيف نصنع قال فابرأ منه قال قلت له اي شئ أحب إليك قال إن يمضون على ما مضى عليه عمار بن ياسر اخذ بمكة فقالوا له ابرأ من رسول الله صلى الله عليه وآله فبرأ منه فأنزل الله عذره الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان.

 ٣٤٤٢ (٨) ئل ٤٨١ ج ١١ - علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه نقلا من تفسير النعماني باسناده الآتي عن علي عليه السلام قال واما الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار فان الله نهى المؤمن ان يتخذ الكافر وليا ثم من عليه باطلاق الرخصة له عند التقية في الظاهر إلى أن قال قال الله تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه فهذه رحمة تفضل الله بها على المؤمنين

(٥٧٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 رحمة لهم ليستعملوها عند التقية في الظاهر قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله يحب ان يؤخذ برخصه كما يحب ان يؤخذ بعزائمه.

 ٣٤٤٣ (٩) ك ٣٧٧ ج ٢ - الامام الهمام أبو محمد العسكري عليه السلام في تفسيره ان سلمان الفارسي ره مر بقوم من اليهود فسئلوه ان يجلس إليهم ويحدثهم بما سمع من محمد صلى الله عليه وآله في يومه هذا فجلس إليهم لحرصه على اسلامهم فقال سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول إن الله عز وجل يقول يا عبادي أو ليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون بها الا ان يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم تقضونها كرامة لشفيعهم الا فاعلموا ان أكرم الخلق على وأفضلهم لدى محمد واخوه على ومن بعده من الأئمة صلوات الله عليهم الذين هو الوسائل إلى الا فليدعني من هم بحاجة يريد نفعها أو دهته داهية يريد كف ضررها بمحمد وآله الأفضلين الطيبين الطاهرين اقضها له أحسن ما يقضيها من تستشفعون اليه بأعز الخلق عليه ثم ذكر (ع) انهم استهزؤا به وقاموا وضربوه بسياطهم إلى أن ملوا وأعيوا إلى أن قال فقالوا يا سلمان ويحك أليس محمد صلى الله عليه وآله قد رخص لك ان تقول كلمة الكفر به بما تعتقد ضده للتقية من أعدائك فما لك لا تقول ما يفرج عنك للتقية فقال سلمان قد رخص لي في ذلك ولم يفرضه على بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون واحتمل مكارهكم وجعله أفضل المنزلتين وانا لا اختار غيره ثم قاموا اليه بسياطهم وضربوه ضربا كثيرا وسيلوا دمائه الخبر.

 ٣٤٤٤ (١٠) كا ١٧٣ ج ٢ علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال قيل لأبي عبد الله (ع) ان الناس يروون أن عليا (ع) قال على منبر الكوفة ايها الناس انكم ستدعون إلى سبى فسبوني ثم تدعون إلى البراءة منى فلا تبرؤوا منى فقال ما أكثر ما يكذب الناس على علي (ع) ثم قال انما قال إنكم ستدعون إلى سبى فسبوني ثم ستدعون إلى البراءة منى وانى لعلى دين محمد صلى الله عليه وآله ولم يقل لا تبرؤوا منى فقال له السائل أرأيت ان اختار القتل دون البراءة (منه - قرب الإسناد ) فقال والله ما ذلك عليه وماله الا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه

(٥٧٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 اهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان فانزل الله عز وجل فيه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فقال له النبي صلى الله عليه وآله عندها يا عمار ان عادوا فعد فقد انزل الله عز وجل عذرك (بالكتاب - خ قرب الإسناد) وآمرك ان تعود ان عادوا قرب الإسناد ٨ - حدثني هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد قال قيل له ان الناس يروون ان عليا (ع) قال على منبر الكوفة ايها الناس انكم ستدعون إلى سبى فسبوني ثم تدعون إلى البراءة منى وانى لعلى دين محمد ولم يقل وتبرؤا منى فقال له السائل أرأيت (وذكر مثله).

 ٣٤٤٦ (١١) ك ٣٧٧ ج ٢ إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن يوسف بن كليب عن يحيى بن سليمان عن أبي مريم الأنصاري عن محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال خطب علي (ع) على منبر الكوفة فقال سيعرض عليكم سبى وستذبحون عليه فان عرض عليكم سبى فسبوني وان عرض عليكم البراءة منى فانى على دين محمد صلى الله عليه وآله ولم يقل فلا تبرؤا منى.

 ٣٤٤٧ (١٢) ك ٣٧٧ ج ٢ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن محمد بن المفضل عن الحسن بن صالح عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال قال علي (ع) لتذبحن على سبى وأشار بيده إلى حلقه ثم قال فان أمروكم بسبي فسبوني وان أمروكم ان تبرؤا منى فانى على دين محمد صلى الله عليه وآله ولم ينههم عن إظهار البراءة.

 ٣٤٤٨ (١٣) كا ١٧٥ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن زكريا المؤمن عن عبد الله بن أسد عن عبد الله بن عطاء قال قلت لأبي جعفر (ع) رجلان من اهل الكوفة اخذا فقيل لهما أبرئا من أمير المؤمنين فبرئ واحد منهما وأبى الاخر فخلى سبيل الذي برئ وقتل الاخر فقال اما الذي برئ فرجل فقيه في دينه واما الذي لم يبرء فرجل تعجل إلى الجنة.

 ٣٤٤٩ (١٤) الكشي ٨٣ - جبرئيل بن أحمد قال حدثني محمد بن عبد الله بن مهران قال حدثني محمد بن علي الصير في علي بن محمد عن يوسف بن عمران الميثمي قال سمعت ميثم النهرواني يقول دعاني أمير المؤمنين صلوات

(٥٧٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 الله عليه وقال لي كيف أنت يا ميثم إذ دعاك دعى بني أمية عبيد الله بن زياد إلى البراءة منى فقلت يا أمير المؤمنين انا والله لا أبر أمنك قال إذا والله يقتلك ويصلبك قلت اصبر فذاك في الله قليل فقال يا ميثم إذا تكون معي في درجتي قال وكان ميثم يمر بعريف قومه ويقول يا فلان كأني بك وقد دعاك دعى بني أمية وابن دعيها فيطلبني منك أياما فإذا قدمت عليك ذهبت بي اليه حتى يقتلني على باب دار عمرو ابن حريث فإذا كان اليوم الرابع ابتدر منخر اي دما عبيطا وكان ميثم يمر بنخلة في سبخة فيضرب بيده عليها ويقول يا نخلة ما غذيت الا لي وما غذيت الا لك وكان يمر بعمرو بن حريث ويقول يا عمرو إذا جاورتك فأحسن جواري وكان عمرو يرى أنه يشترى دارا أو ضيعة لزيق ضيعته فكان يقول له عمر وليتك قد فعلت ثم خرج ميثم النهرواني إلى مكة فأرسل الطاغية عدو الله ابن زياد إلى عريف ميثم فطلبه منه فأخبره انه بمكة فقال له لئن لم تأتني به لأقتلنك فأجله أجلا وخرج العريف إلى القادسية ينتظر ميثما فلما قدم ميثم قال له أنت ميثم قال نعم انا ميثم قال تبرأ من أبى تراب قال لا اعرف ابا تراب قال تبرأ من علي بن أبي طالب فقال له فان أنا لم افعل قال إذا والله لأقتلنك قال اما لقد كان يقول لي انك ستقتلني وتصلبني على باب دار عمرو بن حريث فإذا كان يوم الرابع ابتدر منخراي دما عبيطا فامر به فصلب على باب دار عمرو بن حريث فقال للناس سلوني وهو مصلوب قبل أن اقتل فوالله لأخبرنكم بعلم ما تكون إلى أن تقوم الساعة وما تكون من الفتن فلما سأله الناس حدثهم حديثا واحدا إذ اتاه رسول من قبل ابن زياد فألجمه بلجام من شريط وهو أول من الجم بلجام وهو مصلوب ئل ٤٧٧ ج ١١ ورواه الراوندي في الخرائج والجرائح عن عمران عن أبيه ميثم مثله.

 ٣٤٥٠ (١٥) الاختصاص ٧٧ حدثنا جعفر بن الحسين عن محمد بن الحسن عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الصيرفي عن علي بن محمد بن عبد الله الخياط عن وهيب بن حفص الحريري عن أبي حسان العجلي عن قنواء بنت رشيد الهجري قال قلت لها أخبريني بما سمعت من أبيك قالت سمعت من

(٥٧٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 أبى يقول قال حدثني أمير المؤمنين عليه السلام فقال يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعى بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك فقلت يا أمير المؤمنين آخر ذلك الجنة قال بلى يا رشيد أنت معي في الدنيا والآخرة قالت فوالله ما ذهبت الأيام حتى أرسل اليه الدعي عبيد الله بن زياد فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين (ع) فأبى ان يتبرأ منه فقال له الدعي فبأي ميتة قال لك تموت قال أخبرني خليلي انك تدعوني إلى البراءة منه فلا أتبرأ منه فتقدمني فتقطع يدي ورجلي ولساني فقال والله لا كذبن قوله فيك قدموه فاقطعوا يديه ورجليه واتركوا لسانه فحملت طوائفه (١) لما قطعت يداه ورجلاه فقالت له يا أبه كيف تجد ألما لما أصابك فقال لا يا بنية الا كالزحام بين الناس فلما حملناه وأخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله فقال ائتوني بصحيفة ودواة اكتب لكم ما يكون إلى أن تقوم الساعة

(فان للقوم بغية لم يأخذوها منى بعد فأتوه بصحيفة فكتب الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم وذهب لعين فأخبره انه يكتب الناس ما يكون إلى أن تقوم الساعة الاختصاص) فأرسل اليه الحجام حتى قطع لسانه فمات في ليلته تلك وكان أمير المؤمنين عليه السلام يسميه رشيد البلايا وكان قد القى اليه علم البلايا والمنايا فكان في حياته إذا لقى الرجل قال له يا فلان تموت بميتة كذا وكذا وتقتل أنت يا فلان بقتلة كذا وكذا فيكون كما يقول الرشيد وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول له أنت رشيد البلايا انك تقتل بهذه القتلة فكان كما قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه الكشي ٧٥ - حدثني أبو أحمد ونسخت من خطه حدثني محمد بن عبد الله بن مهران قال حدثني محمد بن علي الصير في عن علي بن محمد بن عبد الله الحناط عن وهيب بن حفص الحريري عن أبي حيان البجلي عن قنواء بنت رشيد الهجري (نحوه) أمالي ابن الطوسي ١٦٧ ج ١ أخبرنا أبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن ره قال أخبرنا محمد بن محمد

--------------------

(١) وحملت أطراف يديه ورجليه فقلت يا أبت هل تجد ألما - الكشي

(٥٧٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 قال أخبرني القاضي أبو بكر محمد بن العمر المعروف بابن الجعابي قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال أخبرنا محمد بن يوسف بن إبراهيم الورداني قال حدثنا أبي قال حدثنا وهيب بن حفص عن أبي حسان العجلي قال لقيت أمة الله بنت راشد الهجري فقلت لها أخبريني بما سمعت من أبيك (وذكر نحوه).

 ٣٤٥١ (١٦) ٣٧٨ - الكشي في رجاله عن العامة بطرق مختلفة ان الحجاج بن يوسف قال ذات يوم أحب ان أصيب رجلا من أصحاب أبي تراب فأتقرب إلى الله بدمه فقيل ما نعلم أحدا كان أطول صحبة لأبى تراب من قنبر مولاه فبعث في طلبه فاتى به فقال له أنت قنبر قال نعم قال أبو همدان قال نعم قال مولى علي بن أبي طالب قال الله مولاي وأمير المؤمنين علي عليه السلام ولى نعمتي قال ابرأ من دينه قال فإذا برئت من دينه تدلني على دين غيره أفضل منه قال انى قاتلك فاختر اي قتلة أحب إليك قال قد صيرت ذلك إليك قال ولم قال لأنك لا تقتلني قتلة لا قتلتك مثلها ولقد أخبرني أمير المؤمنين عليه السلام انى ميتتي يكون ذبحا ظلما بغير حق قال فامر فذبح ٣٤٥٢ (١٧) أمالي ابن الشيخ ٢١٣ ج ١ - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد قال حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد قال حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان قال حدثنا بكير بن سلم (مسلم - ئل) قال حدثني محمد بن ميمون قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين (ع) ستدعون إلى سبى فسبوني وتدعون إلى البراءة منى فمدوا الرقاب فانى على الفطرة.

 ٣٤٥٣ (١٨) أمالي ابن الشيخ ٣٧٤ ج ١ - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي قراءة عليه قال أخبرنا والدي ره قال أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي قال حدثني أبو الحسن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل ورقاء أخو دعبل بن علي الخزاعي رضي الله عنه قال حدثنا سيدي

(٥٨٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال حدثني أبي موسى بن جعفر قال حدثنا أبي جعفر بن محمد قال حدثنا أبي محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين بن علي عن النزال ابن سيرة عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال ألا إنكم ستعرضون على سبى فان خفتم على أنفسكم فسبوني الا وانكم ستعرضون على البراءة منى فلا تفعلوا فانى على الفطرة.

 ٣٤٥٤ (١٩) نهج البلاغة ١٣٧ ج ١ - ومن كلام له عليه السلام لأصحابه اما انه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأكل ما يجدو يطلب ما لا يجد فاقتلوه ولن تقتلوه ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة منى أما السب فسبوني فإنه لي ذكاة ولكم نجاة واما البراءة فلا تتبرؤوا (تبرؤا - خ) منى فانى ولدت على الفطرة وسبقت إلى الايمان والهجرة.

 ٣٤٥٥ (٢٠) ارشاد المفيد ١٦٩ - ومن ذلك ما استفاض عن أمير المؤمنين عليه السلام من قوله انكم ستعرضون من بعدي على سبى فسبوني فان عرض عليكم البراءة منى فلا تبرؤا منى فانى ولدت على الاسلام فمن عرض عليه البراءة منى فليمدد عنقه فمن تبرأ منى فلا دنيا له ولا آخرة.

 ٣٤٥٦ (٢١) العيون ٦٤ ج ٢ - حدثنا محمد بن عمر بن محمد بن سلم بن البراء الجعابي قال حدثني أبو محمد الحسن بن عبد الله بن محمد بن العباس الرازي التميمي قال حدثني سيدي علي بن موسى الرضا عليه السلام قال حدثني أبي موسى بن جعفر قال حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن الحسين قال حدثني أبي الحسين بن علي قال حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السلام قال إنكم ستعرضون على البراءة منى فلا تبرؤا منى فانى على دين محمد صلى الله عليه وآله.

 ٣٤٥٧ (٢٢) الاحتجاج ٣٥٤ ج ١ - بالاسناد المتقدم عن علي بن الحسين عليهما السلام قال قال علي عليه السلام في احتجاجه مع الطبيب اليوناني وآمرك ان تصون دينك وعلمنا الذي أودعناك وأسرارنا التي حملناك ولا تبد علومنا لمن يقابلها بالعناد ويقابلك من أهلها بالشتم واللعن والتناول من العرض والبدن ولا تفش

(٥٨١)

--------------------------------------------------------------------------------

 سرنا إلى يشنع علينا وعند الجاهلين بأحوالنا ولا تعرض أوليائنا لبوادر الجهال وآمرك ان تستعمل التقية في دينك فان الله عز وجل يقول لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة وقد اذنت لك في تفضيل أعدائنا ان لجأك الخوف اليه وفى إظهار البراءة منا ان حملك الوجل عليه وفى ترك الصلاة المكتوبات ان خشيت على حشاشتك الآفات والعاهات فان تفضيلك أعدائنا علينا عند خوفك لا ينفعهم ولا يضرنا وان اظهارك برائتك منا عند تقيتك لا يقدح فينا ولا ينقصنا ولأن تبرأت منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك لتبقى على نفسك روحها التي بها قوامها ومالها الذي به قيامها وجاهها الذي به تماسكها وتصون من عرف بذلك وعرفت به من أوليائنا وإخواننا من بعد ذلك بشهور وسنين إلى أن يفرج الله تلك الكربة وتزول به تلك الغمة فان ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك وتنقطع به عن عمل الدين وصلاح إخوانك المؤمنين وإياك ثم إياك ان تترك التقية التي امرتك بها فإنك شائط بدمك ودم إخوانك معرض لنعمتك ونعمهم على الزوال مذل لك ولهم في أيدي أعداء دين الله وقد امرك الله باعزازهم فإنك ان خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك وإخوانك أشد من ضرر الناصب لنا الكافر بنا ئل ٤٧٩ ج ١١ - ورواه العسكري عليه السلام في تفسيره عن آبائه عن علي عليهم السلام مثله.

 ٣٤٥٨ (٢٣) أمالي المفيد ١٢٠ - حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال حدثنا محمد بن الحسين الجوهري قال حدثنا هارون بن عبيد الله المقرى قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا أبو يحيى التميمي (١) عن كثير (٢) عن أبي مريم الخولاني عن مالك بن ضمرة قال سمعت عليا أمير المؤمنين عليه السلام بقول الا انكم معرضون على لعني ودعاى كذابا فمن لعنني كارها مكرها يعلم الله انه كان مكرها وردت أنا وهو على محمد صلى الله عليه وآله معا ومن امسك لسانه فلم يلعني سبقني

--------------------

(١) التيمي - ك

(٢) كبير - ك.

 

(٥٨٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 كرمية سهم أو لمحة بالبصر ومن لعنني منشرحا صدره بلعني فلا حجاب بينه وبين الله ولا حجة له عند محمد صلى الله عليه وآله الا ان محمدا صلى الله عليه وآله اخذ بيدي يوما فقال من بايع هؤلاء الخمس (١) ثم مات وهو يحبك فقد قضى نحبه ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسب بما عمل في الاسلام وان عاش بعدك وهو يحبك ختم الله له بالأمن والأيمان كلما طلعت شمس أو غربت.

 ٣٤٥٩ (٢٤) ئل ٤٨٠ ج ١١ - فخار بن معد الموسوي في كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبى طالب عن عبد الحميد بن التقى الحسيني عن الشريف أبى على الموضح عن محمد بن الحسن العلوي عن عبد العزيز بن بحر الجلودي عن عبد الله بن أبي الصقر عن الشعبي يرفعه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال كان والله أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب مؤمنا مسلما يكتم ايمانه مخافة على بنى هاشم ان تنابذها قريش ثم ذكر لعلي عليه السلام أبياتا في رثاء أبيه والدعاء له ٣٤٦٠ (٢٥) ئل ٤٨١ ج ١١ - وبإسناده عن ابن بابويه عن محمد بن القاسم المفسر عن يوسف بن محمد بن زياد عن العسكري عليه السلام في حديث قال إن ابا طالب كمؤمن آل فرعون يكتم ايمانه.

 ٣٤٦١ (٢٦) اكمال الدين ١٧٤ - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر عن علي بن أبي سارة عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن ابا طالب أظهر الكفر وأسر الأيمان فلما حضرته الوفاة أوحى الله عز وجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله اخرج منها فليس لك بها ناصر فهاجر إلى المدينة.

 ٣٤٦٢ (٢٧) كا ٣٧٣ ج ١ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله اجرهم (٢) مرتين المعاني

--------------------

(١) يمكن ان يكون هؤلاء الخمس إشارة إلى أصابعه وفى بعض النسخ تابع بالتاء المثناة فيمكن ان يكون المراد الصلوات الخمس.

 

(٢) أجورهم - المعاني ط قديم

(٥٨٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٢٨٥ - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب وعلي بن عبد الله الوراق وأحمد بن زياد الهمداني قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن المفضل ابن عمر قال قال أبو عبد الله عليه السلام أسلم (١) أبو طالب رضي الله عنه بحساب الجمل وعقد بيده ثلاثة وستين ثم قال (ع) ان مثل أبي طالب (وذكر مثله) أمالي الصدوق ٤٩١ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثني الحسن بن متيل الدقاق قال حدثني الحسن بن علي بن فضال عن مروان بن مسلم عن ثابت بن دينار الثمالي عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس انه سأل رجل فقال له يا بن عم رسول الله أخبرني عن أبي طالب هل كان مسلما فقال وكيف لم يكن مسلما وهو القائل.

 وقد علموا ان ابننا لا مكذب * لدينا ولا يعبأ بقول الا باطل - ان ابا طالب (وذكر نحوه) ٣٤٦٣ (٢٨) ئل ٤٨٠ ج ١١ - فخار بن معد الموسوي في كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبى طالب باسناده إلى ابن بابويه عن أبيه عن الحسين بن أحمد المالكي عن أحمد بن هلال عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث ان جبرئيل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لك ان أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين وان ابا طالب أسر الايمان وأظهر الشرك فآتاه الله اجره مرتين وما خرج من الدنيا حتى اتته البشارة من الله بالجنة.

 ٣٤٦٤ (٢٩) كا ١٧٣ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن درست الواسطي قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف ان كانوا ليشهدون الأعياد ويشدون الزنانير فأعطاهم الله اجرهم مرتين تفسير العياشي ٣٢٣ ج ٢ - عن درست عن أبي عبد الله (ع) نحوه ٣٤٦٥ (٣٠) ك ٣٧٧ ج ٢ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى الصدوق باسناده إلى محمد بن أورمة عن الحسن بن محمد الحضرمي عن

--------------------

(١) آمن - خ ل - ط قديم.

 

(٥٨٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله صلوات الله عليه وذكر أصحاب الكهف فقال لو كلفكم قومكم ما كلفهم قومهم فافعلوا فعلهم فقيل له وما كلفهم قومهم قال كلفوهم الشرك بالله فأظهروه لهم واسر والايمان حتى جاءهم الفرج وقال إن أصحاب الكهف كذبوا فآجرهم الله إلى أن قال وقال إن أصحاب الكهف أسروا الايمان فأظهروا الكفر فكانوا على إظهارهم الكفر أعظم اجرا منهم على اسرارهم الأيمان وقال ما بلغت تقية وذكر نحوه تفسير العياشي ٣٢٣ ج ٢ عن عبيد الله (عبد الله - خ) بن يحيى عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه إلى قوله الفرج تفسير العياشي ٣٢٣ ج ٢ - عن الكاهلي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن أصحاب الكهف كانوا أسروا الايمان وذكر نحوه إلى قوله الايمان.

 ٣٤٦٦ (٣١) ك ٣٧٧ ج ٢ - كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول صلوا في مساجدهم فاغشوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وقولوا لقومكم ما يعرفون ولا تقولوا لهم ما لا يعرفون انما كلفوكم من الامر اليسير فكيف لو كلفوكم ما كلف أصحاب الكهف قومهم كلفوهم الشرك بالله العظيم فأظهروا لهم الشرك وأسروا الأيمان حتى جاءهم الفرج وأنتم لا تكلفون هذا.

 وتقدم في أحاديث باب (٥٢) ما رفع عن أمة النبي صلى الله عليه وآله من أبواب جهاد النفس ما يدل على ذلك وكذا في أحاديث باب (١) وجوب التقية مع الخوف في كل ضرورة.

 ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على أن التقية في كل شئ الا الدم

(٩) باب عدم جواز التقية في الدم ٣٤٦٧ (١) كا ١٧٤ ج ٢ أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان المحاسن ٢٥٩ - البرقي عن أبيه ومحمد بن عيسى اليقطيني عن صفوان بن يحيى عن شعيب الحداد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال انما

(٥٨٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 جعلت التقية ليحقن بها الدم فإذا بلغ الدم فليس (١) تقية.

 ٣٤٦٨ (٢) يب ١٧٢ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي بن فضال عن شعيب العقرقوفي عن أبي حمزة الثمالي قال قال أبو عبد الله عليه (ع) لن تبقى الأرض الا وفيها منا عالم يعرف (٢) الحق من الباطل قال انما جعلت التقية ليحقن بها الدم فإذا بلغت التقية الدم فلا تقية وأيم الله لو دعيتم لتنصرونا لقلتم لا نفعل انما نتقى ولكانت التقية أحب إليكم عن آبائكم وأمهاتكم ولو قد قام القائم (ع) ما احتاج إلى مسائلتكم عن ذلك ولأقام في كثير منكم من اهل النفاق حد الله.

 ٣٤٦٩ (٣) الهداية ٩ وقال الصادق (ع) لو قلت إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا والتقية (٣) في كل شئ حتى يبلغ الدم فإذا بلغ الدم فلا تقية وتقدم في أحاديث باب (١) وجوب التقية مع الخوف في كل ضرورة ما ظاهره يخالف هذا.

 

--------------------

(١) فلا تقية - المحاسن

(٢) يفرق - ط قديم

(٣) لا يبعدان يكون قوله والتقية الخ من كلام الصدوق ره

(٥٨٦)