أبواب حد المحارب والمرتد وغيرهما ممن يجب قتله أو تعزيره أو حبسه

(١) باب ما ورد في بيان المحارب وحده قال الله تعالى في سورة المائدة (٥) انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم (٣٣) إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم (٣٤).

 

(١) كافي ٢٤٦ ج ٧ - عدة من أصحابنا عن تهذيب ١٣٤ ج ١٠ - سهل ابن زياد عن الحسن بن محبوب عن فقيه ٤٨ ج ٤ - (على - كا - فقيه) بن رئاب عن ضريس (الكناسي - كا - يب) عن أبي جعفر عليه السلام قال من حمل السلاح بالليل فهو محارب إلا أن يكون رجلا ليس من أهل الريبة.

 

(٢) تهذيب ٣١٥ ج ١٠ - محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال

(١)

--------------------------------------------------------------------------------

 قال رسول الله صلى الله عليه وآله من شهر سيفه فدمه هدر الجعفريات ٨٣ بأسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر مثله.

 

(٣) كافى ٢٤٥ ج ٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه وأبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار جميعا عن صفوان بن يحيى تهذيب ١٣٤ ج ١٠ - على عن أبيه عن فقيه ج ٤٨ ج ٤ - صفوان بن يحيى عن طلحة النهدي عن سورة بن كليب قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام رجل يخرج من منزله يريد المسجد أو يريد الحاجة فيلقاه رجل أو يستقفيه (١) فيضربه ويأخذ ثوبه قال أي شئ يقول فيه من قبلكم (قال - فقيه) قلت يقولون هذه دغارة (٢) معلنة وإنما المحارب في قرى مشركية فقال أيهما أعظم حرمة (دار - كا - فقيه) الاسلام أو دار الشرك قال فقلت دار الاسلام فقال هؤلاء من أهل هذه الآية (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) إلى آخر الآية تفسير العياشي ٣١٦ ج ١ - عن سورة بن كليب عن أبي جعفر عليه السلام (نحوه).

 

(٤) تهذيب ١٣٥ ج ١٠ محمد بن علي بن محبوب عن سلمة بن الخطاب عن علي بن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال من أشار (٣) بحديدة في مصر قطعت يده ومن ضرب فيها (٤) قتل.

 

(٥) قرب الأسناد ١١٢ - عبد الله بن الحسن عن جده علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال سألته عن رجل شهر إلى

--------------------

يستقبله - فقيه.

 

(٢) زعارة - يب - دعارة - فقيه - الدعارة والدعارة: الخبث والفساد والفسق - دغر عليه هجم عليه - الداغر: الخبيث المفسد - اهل الزعارة: العيارون الذين يترددون بلا عمل ويخلون النفس وهواها، الأزعر - م - زعرة وزعراء ج زعر وزعران: اللص الخاطف المارد - المنجد.

 

(٣) أشاد خ أي شهر.

 

(٤) بها - ئل

(٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 صاحبه بالرمح والسكين فقال إن كان يلعب فلا بأس.

 

(٦) كافى ٢٤٥ ج ٧ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم وحميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد من أصحابه جميعا عن أبان بن عثمان تهذيب ١٣٤ ج ١٠ - أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن أبي صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله أقيموا عندي فإذا برئتم بعثتكم في سرية فقالوا أخرجنا من المدينة فبعث بهم إلى إبل الصدقة يشربون من أبوالها ويأكلون من ألبانها فلما برئوا واشتدوا قتلوا ثلاثة ممن كانوا في الإبل فبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله (الخبر - يب) فبعث إليهم عليا عليه السلام فهم (١) في واد قد تحيروا ليس يقدرون (أن - كا) يخرجوا (٢) منه قريبا (٣) من أرض اليمن فأسرهم وجاء بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فنزلت هذه الآية عليه انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله و يسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف (أو ينفوا من الأرض فاختار رسول الله صلى الله عليه وآله القطع فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف - كا).

 دعائم الاسلام ٤٧٦ ج ٢ - روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه أن (٤) عليا عليه السلام قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله قوم من بنى ضبة (ضبية - خ) مرضى فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله أقيموا عندي فإذا برئتم بعثتكم في سرية فاستوخموا المدينة فأخرجهم إلى إبل الصدقة وأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها يتداوون بها فلما برئوا واشتدوا قتلوا ثلاثة نفر كانوا في الإبل يرعونها واستاقوا

--------------------

(١) وهم - يب.

 

(٢) يخرجون - يب.

 

(٣) قريب - يب.

 

(٤) عن علي - ك

(٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 الإبل وذهبوا بها يريدون مواضعهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله فأرسلني في طلبهم فلحقت بهم قريبا من أرض اليمن وهم في واد قد ولجوا (١) فيه ليس يقدرون على الخروج منه فأخذتهم وجئت بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فتلا عليهم هذه الآية (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا) إلى آخر الآية ثم قال القطع فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف تفسير العياشي ٣١٤ ج ١ - عن أبي صالح عن أبي عبد الله عليه السلام (نحوه).

 

(٧) دعائم الاسلام ٤٧٧ ج ٢ - قال جعفر بن محمد عليهما السلام وأمر المحارب وهو الذي يقطع الطريق ويسلب الناس ويغير على أموالهم ومن كان في مثل هذه الحال فالأمر فيه إلى الإمام فإن شاء قتل وإن شاء صلب وإن شاء قطع وأن شاء نفى ويعاقبه الإمام على قدر ما يرى من جرمه.

 

(٨) مستدرك ١٥٨ ج ١٨ - عوالي اللئالي وفى الحديث ان أناسا استاقوا إبل رسول الله صلى الله عليه وآله وارتدوا عن الاسلام وقتلوا راعى رسول الله صلى الله عليه وآله وكان مؤمنا فبعث في آثارهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم.

 

(٩) كافى ٢٤٨ ج ٧ - محمد بن يحيى عن تهذيب ١٣٢ ج ١٠ - استبصار ٢٥٧ ج ٤ - أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال من شهر السلاح في مصر من الأمصار فعقر اقتص منه ونفى من تلك البلدة ومن شهر السلاح في غير الأمصار وضرب وعقر وأخذ المال ولم يقتل فهو محارب فجزاؤه جزاء المحارب وأمره إلى الإمام أن شاء قتله وأن شاء صلبه وإن شاء قطع يده ورجله قال وإن ضرب وقتل وأخذ المال فعلى الإمام أن يقطع

--------------------

(١) دخلوا - خ

(٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 يده اليمنى بالسرقة ثم يدفعه إلى أولياء المقتول فيتبعونه بالمال ثم يقتلونه قال فقال (له - يب - صا) أبو عبيدة أصلحك الله أرأيت إن عفا عنه أولياء المقتول قال فقال أبو جعفر عليه السلام إن عفوا عنه فإن على الإمام أن يقتله لأنه قد حارب (الله - يب - صا) (ورسوله - صا) وقتل وسرق قال فقال (١) أبو عبيدة أرأيت إن أراد أولياء المقتول أن يأخذوا منه الدية و يدعونه ألهم ذلك قال فقال لا عليه القتل.

 تفسير العياشي ٣١٤ ج ١ - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام (نحوه).

 

(١٠) تفسير العياشي ٣١٤ ج - ١ عن أحمد بن الفضل الخاقاني من آل رزين قال قطع الطريق بجلولا (٢) على السابلة (٣) من الحجاج وغيرهم و أفلت (٤) القطاع فبلغ الخبر المعتصم فكتب إلى العامل له كان بها تأمن (٥) الطريق كذلك فيقطع على طرف اذن أمير المؤمنين ثم ينفلت (٦) القطاع فان أنت طلبت هؤلاء وظفرت بهم والا أمرت بان تضرب ألف سوط ثم تصلب بحيث قطع الطريق قال فطلبهم العامل حتى ظفر بهم واستوثق منهم ثم كتب بذلك إلى المعتصم فجمع الفقهاء (٧) وابن أبي داود ثم سأل الآخرين عن الحكم فيهم وأبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام حاضر فقالوا قد سبق حكم الله فيهم في قوله (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) ولأمير المؤمنين أن يحكم بأي ذلك شاء فيهم (٨) قال فالتفت إلى أبي جعفر عليه السلام فقال له ما تقول فيما أجابوا فيه فقال قد تكلم هؤلاء الفقهاء والقاضي بما سمع .

 

--------------------

(١) ثم قال له - يب - صا

(٢) جلولا بالمد ناحية في طريق خراسان بينها وبين خانقين سبعة فراسخ

(٣) السابلة: المارون في الطريق.

 

(٤) أفلت: تخلص.

 

(٥) تأمر الطريق بذلك - خ - والظاهر تصحيف.

 

(٦) انفلت - خ.

 

(٧) فجمع الفقهاء قال وقال برأى ابن أبي داود - في نقل البحار -.

 

(٨) منهم - ئل

(٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 أمير المؤمنين قال وأخبرني بما عندك قال إنهم قد أضلوا فيما أفتوا به والذي يجب في ذلك أن ينظر أمير المؤمنين في هؤلاء الذين قطعوا الطريق فان كانوا أخافوا السبيل فقط ولم يقتلوا أحدا ولم يأخذوا مالا أمر بايداعهم الحبس فان ذلك معنى نفيهم من الأرض بإخافتهم السبيل وان كانوا أخافوا السبيل وقتلوا النفس أمر بقتلهم وإن كانوا أخافوا السبيل و قتلوا النفس وأخذوا المال أمر بقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وصلبهم بعد ذلك قال فكتب إلى العامل بان يمثل (١) ذلك فيهم (٢).

 

(١١) فقيه ٤٧ ج ٤ - وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل

(انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) فقال إذا قتل ولم يحارب ولم يأخذ المال قتل وإذا حارب و قتل (وصلب - ئل) قتل وصلب فإذا حارب وأخذ المال ولم يقتل قطعت يده ورجله فإذا حارب ولم يقتل ولم يأخذ المال نفى وينبغي أن يكون نفيا يشبه الصلب والقتل (٣) يثقل رجليه (٤) ويرمى في البحر.

 

(١٢) تفسير علي بن إبراهيم ١٦٧ ج - ١ حدثني أبي عن علي بن حسان عن أبي جعفر عليه السلام قال من حارب الله وأخذ المال وقتل كان عليه ان يقتل ويصلب (٥) ومن حارب وقتل ولم يأخذ المال كان عليه ان يقتل ولا يصلب ومن حارب فأخذ المال ولم يقتل كان عليه ان تقطع يده ورجله من خلاف ومن حارب ولم يأخذ المال ولم يقتل كان عليه ان ينفى ثم استثنى عز وجل فقال (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم) يعنى يتوب من قبل إن يأخذهم الامام.

 

--------------------

(١) يمتثل - ئل.

 

(٢) بهم - خ.

 

(٣) شبيها بالقتل والصلب - ئل

(٤) تثقل رجله - ئل.

 

(٥) أو يصلب - ئل.

 

(٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(١٣) تفسير العياشي ٣١٧ ج ١ - عن أبي إسحاق المدايني قال كنت عند أبي الحسن الرضا عليه السلام إذ دخل عليه رجل فقال له جعلت فداك ان الله يقول (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله إلى قوله (أو ينفوا) فقال هكذا قال الله فقال له جعلت فداك فأي شئ الذي إذا فعله استحق واحدة من هذه الأربع قال فقال له أبو الحسن عليه السلام أربع فخذ أربعا بأربع إذا حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا فقتل قتل فان قتل وأخذ المال قتل وصلب وإن أخذ المال ولم يقتل قطعت يده ورجله من خلاف وإن حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا ولم يقتل ولم يأخذ المال نفى من الأرض فقال له الرجل جعلت فداك وما حد نفيه قال ينفى من المصر الذي فعل فيه ما فعل إلى غيره ثم يكتب إلى أهل ذلك المصر ان ينادى عليه بأنه منفى فلا تؤاكلوه ولا تشاربوه ولا تناكحوه فإذا خرج من ذلك المصر إلى غيره كتب إليهم بمثل ذلك فيفعل به ذلك سنة فإنه سيتوب من السنة وهو صاغر فقال له الرجل جعلت فداك فان أتى أرض الشرك فدخلها قال يضرب عنقه ان أراد الدخول في أرض الشرك.

 

(١٤) تفسير العياشي ٣١٧ ج ١ - وفي رواية أبى إسحاق المدائني عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قلت فان توجه إلى أرض الشرك فيدخلها قال قوتل أهلها.

 

(١٥) تهذيب ١٣٢ ج ١٠ - استبصار ٢٥٧ ج ٤ - محمد بن يعقوب عن كافى ٢٤٧ ج ٧ - (علي بن محمد - صا - كا) عن علي بن الحسن التيمي (١) عن علي بن أسباط عن داود بن أبي يزيد (٢) عن عبيدة بن بشير الخثعمي (٣)

--------------------

(١) علي بن الحسن الميثمي - يب - صا.

 

(٢) زيد - خ كا.

 

(٣) أبى عبيدة بن بشير الخثعمي - صا

(٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قاطع الطريق وقلت إن الناس يقولون (إن - كا) الإمام فيه مخير أي شئ (شاء - كا - صا) صنع قال ليس أي شئ شاء صنع ولكنه (١) يصنع بهم على قدر جناياتهم (فقال - يب - صا) من قطع الطريق فقتل وأخذ المال قطعت يده ورجله وصلب ومن قطع الطريق فقتل (٢) ولم يأخذ المال قتل ومن قطع الطريق (وأخذ المال ولم يقتل قطعت يده ورجله (من خلافه - كا) ومن قطع الطريق - كا - يب) ولم يأخذ مالا (٣) ولم يقتل نفى من الأرض.

 

(١٦) كافى ٢٤٦ ج ٧ - تهذيب ١٣٢ ج ١٠ على (بن إبراهيم - يب) عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن عبيد الله بن إسحاق المدائني عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال سئل عن قول الله عز وجل (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا (أن يقتلوا - كا) الآية فما الذي إذا فعله استوجب واحدة من هذه الأربع فقال إذا حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا فقتل قتل به وإن قتل وأخذ المال قتل وصلب وإن أخذ المال ولم يقتل قطعت يده ورجله من خلاف و إن شهر السيف فحارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا ولم يقتل ولم يأخذ المال ينفى (٤) من الأرض قلت كيف ينفى وما حد نفيه قال ينفى من المصر الذي فعل فيه ما فعل إلى مصر غيره ويكتب إلى أهل ذلك المصر أنه (٥) منفى فلا تجالسوه ولا تبايعوه ولا تناكحوه ولا تواكلوه ولا تشاربوه فيفعل ذلك به سنة فإن خرج من ذلك المصر إلى غيره كتب إليهم بمثل ذلك حتى تتم السنة قلت فإن توجه إلى أرض الشرك ليدخلها قال إن توجه إلى أرض الشرك ليدخلها قوتل أهلها.

 

--------------------

(١) ولكن - صا.

 

(٢) وقتل - يب - صا.

 

(٣) المال - صا.

 

(٤) نفى - يب.

 

(٥) بأنه - يب.

 

(٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 كافى ٢٤٧ ج ٧ - على عن محمد بن عيسى عن تهذيب ١٣٣ ج ١٠.

 يونس عن محمد بن سليمان عن عبيد الله بن إسحاق (١) عن أبي الحسن الرضا عليه السلام مثله (٢) إلا أنه قال في آخره (٣) يفعل (به - كا) ذلك سنة فإنه سيتوب قبل ذلك وهو صاغر قال قلت فإن أم أرض الشرك يدخلها قال يقتل.

 

(١٧) تهذيب ١٣١ ج ١٠ - استبصار ٢٥٦ ج ٤ - محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد عن جعفر بن محمد بن عبيد الله عن محمد بن سليمان الديلمي عن عبيد الله المدائني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له جعلت فداك أخبرني عن قول الله عز وجل (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) قال فعقد بيده ثم قال يا أبا عبد الله خذها أربعا بأربع ثم قال إذا حارب الله ورسوله و سعى في الأرض فسادا فقتل قتل وإن قتل وأخذ المال قتل وصلب وإن أخذ المال ولم يقتل قطعت يده ورجله من خلاف وإن حارب الله (و رسوله - صا) وسعى في الأرض فسادا ولم يقتل ولم يأخذ (من - يب) المال نفى في (٤) الأرض قال قلت وما حد نفيه قال سنة ينفى من الأرض التي فعل فيها إلى غيرها ثم يكتب إلى ذلك المصر بأنه منفى فلا تؤاكلوه ولا تشاربوه ولا تناكحوه حتى يخرج إلى غيره فيكتب إليهم أيضا بمثل ذلك فلا يزال هذه حاله سنة فإذا فعل به ذلك تاب وهو صاغر.

 

(١٨) كافى ٢٤٦ ج ٧ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن تهذيب ١٣٣ ج ١٠ - يونس يحيى الحلبي عن بريد بن معاوية قال

--------------------

(١) عبد الله بن إسحاق - يب.

 

(٢) هكذا في يب كا.

 

(٣) وزاد فيه - يب.

 

(٤) من - صا.

 

(٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) قال ذلك إلى الإمام يفعل به ما يشاء قلت فمفوض ذلك إليه قال لا ولكن نحو (١) الجناية تفسير العياشي ٣١٥ ج ١ - عن بريد بن معاوية العجلي قال سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام (وذكر نحوه إلا أن فيه قلت ذلك مفوض إلى الإمام قال لا يحق الجناية).

 

(١٩) كافي ٢٤٥ ج ٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل

(انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم) إلى آخر الآية فقلت أي شئ عليهم من هذه الحدود التي سمى الله عز وجل قال ذلك إلى الإمام إن شاء قطع وإن شاء صلب وإن شاء نفى وإن شاء قتل قلت النفي إلى أين قال ينفى من مصر إلى مصر آخر وقال إن عليا عليه السلام نفى رجلين من الكوفة إلى البصرة.

 تفسير العياشي ٣١٦ ج ١ - عن جميل بن دراج نحوه.

 المقنع ١٥٢ وسئل أبو عبد الله عليه السلام (وذكر نحوه).

 

(٢٠) كافى ٢٤٨ ج ٧ - عدة من أصحابنا عن تهذيب ١٣٥ ج ١٠ - سهل بن زياد عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن داود الطائي عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن المحارب فقلت (٢) له إن أصحابنا يقولون إن الإمام مخير فيه إن شاء قطع وإن شاء صلب وإن شاء قتل فقال (لا - كا) إن هذه أشياء محدودة في كتاب الله عز وجل فإذا ما هو قتل وأخذ (المال - يب) قتل وصلب وإذا قتل ولم يأخذ قتل وإذا أخذ ولم يقتل قطع وإذا (٣) هو فر ولم يقدر عليه ثم اخذ قطع إلا أن يتوب فإن تاب لم يقطع.

 

--------------------

(١) بحق - يب.

 

(٢) وقلت - يب.

 

(٣) وإن - يب.

 

(١٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(٢١) تفسير العياشي ٣١٥ ج ١ - عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) قال الإمام في الحكم فيهم بالخيار ان شاء قتل وإن شاء صلب وإن شاء قطع وإن شاء نفى من الأرض.

 

(٢٢) تهذيب ١٥٣ ج ١٠ - أحمد بن محمد عن الحسين عن الحسن عن زرعة عن سماعة عن أبي بصير قال سألته عن الانفاء من الأرض كيف هو قال ينفى من بلاد الاسلام كلها فان قدر عليه في شئ من أرض الاسلام قتل ولا أمان له حتى يلحق بأرض الشرك.

 

(٢٣) نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ١٤٧ - عن أبي بصير عنه عليه السلام قال سألته عن قول الله تعالى (انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) قال ذلك إلى الإمام أيما شاء فعل وسألته عن النفي قال ينفى من أرض الاسلام كلها فإن وجد في شئ من أرض الاسلام قتل ولا أمان له حتى يلحق بأرض الشرك.

 

(٢٤) تهذيب ٣٦ ج ١٠ - أحمد بن محمد عن خلف بن حماد عن موسى بن بكر عن بكير بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا نفى أحدا من أهل الاسلام نفاه إلى أقرب بلدة من أهل الشرك إلى الاسلام فنظر في ذلك فكانت الديلم أقرب أهل الشرك إلى الاسلام.

 

(٢٥) دعائم الاسلام ٤٧٧ ج ٢ - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه سئل عن نفى المحارب فقال ينفى من مصر إلى مصر إن عليا عليه السلام نفى رجلين من الكوفة إلى غيرها.

 

(٢٦) كافى ٢٤٦ ج ٧ - تهذيب ١٣٤ ج ١٠ - على (بن إبراهيم - كا)

(١١)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن أبيه عن حنان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) إلى آخر الآية قال لا يبايع ولا يؤوى

(ولا يطعم - يب) ولا يتصدق عليه.

 

(٢٧) تفسير العياشي ٣١٦ ج ١ - عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام في قوله (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله إلى قوله أو يصلبوا) الآية قال لا يبايع ولا يؤتى بطعام ولا يتصدق عليه.

 

(٢٨) كافى ٢٤٧ ج ٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن حفص عن عبد الله بن طلحة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل

(انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا) الآية هذا نفى المحاربة (١) غير هذا النفي قال يحكم عليه الحاكم بقدر ما عمل وينفى ويحمل في البحر ثم يقذف به لو كان النفي من بلد إلى بلد كأن يكون اخراجه من بلد إلى بلد آخر عدل القتل والصلب والقطع ولكن يكون حدا يوافق القطع والصلب.

 وتقدم في أحاديث باب (٨١) حكم القتال مع اللص وقطاع الطريق والدفاع عن النفس من أبواب جهاد العدو ما يدل على ذلك وعلى ان اللص محارب فراجع.

 ويأتي في باب (٢٣) أن من دخل دار غيره للقتل أو الفجور و باب (٢٤) أن اللص إذا دخل على الحبلى فوقع عليها وقتل ما في بطنها فقتلته المرأة فليس عليها شئ من أبواب القتل والقصاص ما يناسب ذلك

(٢) باب أن المرتد عن فطرة دمه مباح في تلك الحال وذكر جملة من أحكامه

--------------------

(١) المحارب - ئل

(١٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٢٩ (١) فقيه ٧٦ ج ٤ - وروى الحسن بن محبوب عن الإختصاص ٢٥٩ أبى أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال عورة المؤمن على المؤمن حرام وقال من اطلع على مؤمن في منزله فعيناه مباحتان للمؤمن في تلك الحال ومن دمر (١) على مؤمن في منزله بغير إذنه فدمه مباح للمؤمن في تلك الحال ومن جحد نبيا مرسلا نبوته و كذبه فدمه مباح قال فقلت (له - فقيه) أرأيت من جحد الإمام منكم ما حاله (قال - اختصاص) فقال من جحد إماما (برئ - فقيه) من الله و برئ منه ومن دينه فهو كافر مرتد عن الاسلام لأن الإمام من الله ودينه دين الله ومن برئ من دين الله فهو كافر ودمه مباح في تلك الحال إلا أن يرجع ويتوب إلى الله عز وجل مما قل قال ومن فتك بمؤمن يريد ماله ونفسه فدمه مباح في تلك الحال.

 غيبة النعماني ١٢٩ - حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا حدثنا الحسن بن محبوب الزراد عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له أرأيت من جحد إماما (وذكر نحوه إلى قوله أو يتوب إلى الله تعالى مما قال) ٣٠ (٢) كافى ٢٥٨ ج ٧ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلى ابن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا تهذيب ١٣٦ ج ١٠ - استبصار ٢٥٣ ج ٤ - عن سهل بن زياد وعن أحمد بن محمد (٢) جميعا عن ابن محبوب عن فقيه ٨٩ ج ٣ - هشام بن سالم عن عمار الساباطي (قال - فقيه) قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول كل

--------------------

(١) دخل - الإختصاص - دمر: أي دخل.

 

(٢) وأحمد جميعا - صا.

 

(١٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 مسلم بين مسلمين ارتد (١) عن الاسلام وجحد محمدا صلى الله عليه وآله نبوته وكذبه فإن دمه مباح لكل من سمع ذلك منه وامرأته باينة منه

(يوم ارتد - كا - يب - صا) فلا تقربه ويقسم ماله على ورثته وتعتد امرأته (بعد - كا) عدة المتوفى عنها زوجها وعلى الإمام أن يقتله (إن أتى به - فقيه) ولا يستتيبه المقنع ١٦٢ - واعلم أن كل مسلم ابن مسلم إذا ارتد عن الاسلام وذكر نحوه.

 ٣١ (٣) كافى ٢٥٦ ج ٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه وعدة من أصحابنا عن تهذيب ١٣٦ ج ١٠ - استبصار ٢٥٢ ج ٤ - سهل بن زياد (جميعا - كا) عن (الحسن - صا) بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن المرتد فقال من رغب عن الاسلام وكفر بما أنزل (الله - كا - صا) على محمد صلى الله عليه وآله بعد إسلامه فلا توبة له وقد وجب قتله وبانت منه امرأته ويقسم ما ترك (٢) على ولده.

 ٣٢ (٤) كافى ٢٥٦ ج ٧ - محمد بن يحيى عن تهذيب ١٣٧ ج ١٠ - استبصار ٢٥٣ ج ٤ - أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن فقيه ٩١ ج ٣ - موسى بن بكر عن الفضيل (بن يسار - كا - يب - صا) عن أبي عبد الله عليه السلام أن رجلا من المسلمين تنصر فأتى به أمير المؤمنين عليه السلام فاستتابه فأبى عليه فقبض على شعره ثم قال طئوا (يا - كا) عباد الله فوطئ حتى مات.

 ٣٣ (٥) دعائم الاسلام ٤٨٠ ج ٢ - عن علي عليه السلام أنه أتى بمستورد العجلي وقد قيل له إنه قد تنصر وعلق صليبا في عنقه فقال له قبل أن يسأله وقبل أن يشهد عليه ويحك يا مستورد إنه قد رفع إلى أنك قد تنصرت فلعلك أردت أن تتزوج نصرانية فنحن نزوجك إياها قال

--------------------

(١) يرتد - صا.

 

(٢) ما تركه - صا.

 

(١٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 قدوس قدوس فلعلك ورثت ميراثا من نصراني فظننت أن (١) لا نورثك فنحن نورثك لأنا نرثهم ولا يرثوننا قال قدوس قدوس قال فهل تنصرت كما قيل فقال نعم تنصرت ثم قال الثانية تنصرت فقال نعم تنصرت قال

(فقال - خ) على الله أكبر فقال مستورد المسيح أكبر فأخذ (علي عليه السلام - خ) بمجامع ثيابه فكبه (١) لوجهه وقال طئوا (٣) عباد الله فوطئوه بأقدامهم حتى مات.

 ٣٤ (٦) كافى ٢٥٧ ج ٧ - تهذيب ١٣٨ ج ١٠ - استبصار ٢٥٤ ج ٤ - محمد بن يحيى عن العمركي بن علي النيسابوري عن علي بن جعفر عن أخيه أبى الحسن عليه السلام قال سألته عن مسلم تنصر (٤) قال يقتل ولا يستتاب قلت فنصراني أسلم ثم ارتد عن الاسلام قال يستتاب فإن رجع وإلا قتل.

 ٣٥ (٧) تهذيب ١٣٩ ج ١٠ استبصار ٢٥٤ ج ٤ - الحسين بن سعيد قال قرأت بخط رجل إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام رجل ولد على الاسلام ثم كفر وأشرك وخرج عن الاسلام هل يستتاب أو يقتل ولا يستتاب فكتب (عليه السلام - يب) يقتل.

 ٣٦ (٨) الجعفريات ١٢٨ - بأسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ان عليا عليه السلام كان يستتيب الزنادقة ولا يستتيب من ولد في الاسلام ويقول انما نستتيب من دخل في ديننا ثم رجع عنه اما من ولد في الاسلام فلا نستتيبه.

 ٣٧ (٩) دعائم الاسلام ٤٨٠ ج ٢ - عن علي عليه السلام أنه كان يستتيب المرتد إذا أسلم ثم ارتد ويقول إنما يستتاب من دخل دينا ثم رجع عنه فأما من ولد في الاسلام فإنا نقتله ولا نستتيبه.

 

--------------------

(١) أنا - ك.

 

(٢) فأكبه - ك.

 

(٣) فقال طوؤه - ك.

 

(٤) ارتد - صا.

 

(١٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٨ (١٠) دعائم الاسلام ٣٩٨ ج ١ - عن علي عليه السلام أنه أمر بقتل المرتد قال من ولد على الاسلام فبدل دينه قتل ولم يستتب ومن كان على غير دين الاسلام فأسلم ثم ارتد يستتاب ثلاثة أيام فان تاب والا قتل وإن كانت امرأة حبست حتى تموت أو تتوب.

 ٣٩ (١١) دعائم الاسلام ٤٨٠ ج ٢ - روينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال من بدل دينه فاقتلوه.

 ٤٠ (١٢) تهذيب ١٤٣ ج ١٠ - محمد بن علي بن محبوب عن أيوب ابن نوح عن الحسن بن علي بن فضال عن أبان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يموت مرتدا عن الاسلام وله أولاد ومال فقال ماله لولده المسلمين فقيه ٩٢ ج ٣ - وروى ابن فضال عن أبان أن أبا عبد الله عليه السلام قال في الرجل (وذكر مثله).

 ٤١ (١٣) كافى ١٨١ ج ٤ - علي بن محمد عن عبد الله بن إسحاق عن الحسن بن علي بن سليمان عن محمد بن عمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال أتى أمير المؤمنين صلوات الله عليه وهو جالس في المسجد بالكوفة بقوم وجدوهم يأكلون بالنهار في شهر رمضان فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام أكلتم وأنتم مفطرون قالوا نعم قال يهود أنتم قالوا لا قال فنصارى قالوا لا قال فعلى أي شئ من هذه الأديان مخالفين للإسلام قالوا بل مسلمون قال فسفر أنتم قالوا لا قال فيكم علة استوجبتم الإفطار لا نشعر بها فإنكم أبصر بأنفسكم لأن الله عز وجل يقول (بل الانسان على نفسه بصيرة) قالوا بل أصبحنا ما بنا علة قال فضحك أمير المؤمنين صلوات الله عليه ثم قال تشهدون أن لا إله الا الله و ان محمدا رسول الله قالوا نشهد أن لا إله الا الله ولا نعرف محمدا قال فإنه رسول الله قالوا لا نعرفه بذلك انما هو اعرابي دعا إلى نفسه فقال إن

(١٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 أقررتم والا لأقتلنكم قالوا وإن فعلت فوكل بهم شرطة الخميس وخرج بهم إلى الظهر ظهر الكوفة وأمر أن يحفر حفرتين وحفر أحداهما إلى جنب الأخرى ثم خرق فيما بينهما كوة ضخمة شبه الخوخة (١).

 فقال لهم انى واضعكم في احدى هذين القليبين (٢) وأوقد في الأخرى النار فأقتلكم بالدخان قالوا وإن فعلت فإنما تقضى هذه الحياة الدنيا فوضعهم في احدى الجبين وضعا رفيقا ثم أمر بالنار فأوقدت في الجب الآخر ثم جعل يناديهم مرة بعد مرة ما تقولون فيجيبونه اقض ما أنت قاض حتى ماتوا قال ثم انصرف فسار بفعله الركبان (٣) وتحدث به الناس فبينما هو ذات يوم في المسجد إذ قدم عليه يهودي من أهل يثرب قد أقر له من في يثرب من اليهود أنه أعلمهم وكذلك كانت آباؤه من قبل قال وقدم على أمير المؤمنين صلوات الله عليه في عدة من أهل بيته فلما انتهوا إلى المسجد الأعظم بالكوفة أناخوا رواحلهم ثم وقفوا على باب المسجد وأرسلوا إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه إنا قوم من اليهود قدمنا من الحجاز ولنا إليك حاجة فهل تخرج إلينا أم ندخل إليك قال فخرج إليهم وهو يقول سيدخلون ويستأنفون باليمين (٤) فما حاجتكم فقال (له) عظيمهم يا ابن أبي طالب ما هذه البدعة التي أحدثت في دين محمد صلى الله عليه وآله فقال عليه السلام له وأية بدعة فقال له اليهودي زعم قوم من أهل الحجاز أنك عمدت إلى قوم شهدوا أن لا إله الا الله ولم يقروا ان محمدا رسوله فقتلتهم بالدخان.

 

--------------------

(١) الخوخة: كوة تؤدى الضوء إلى البيت ومخترق ما بين كل دارين - مجمع البحرين

(٢) القليب: البئر.

 

(٣) أي حمل الركبان والقوافل هذا الخبر إلى أطراف الأرض.

 

(٤) أي يبتدون بأيمانهم البيعة أو يستأنفون الاسلام لليمين التي أقسم بها عليهم والأول أظهر وفي بعض النسخ (يتسابقون وفي بعضها يسابقون) وهما أظهر (آت).

 

(١٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه فنشدتك بالتسع الآيات التي أنزلت على موسى عليه السلام بطور سيناء وبحق الكنايس الخمس القدس وبحق السمت الديان (١) هل تعلم ان يوشع بن نون أتى بقوم بعد وفاة موسى شهدوا أن لا إله الا الله ولم يقروا ان موسى رسول الله فقتلهم بمثل هذه القتلة فقال له اليهودي نعم أشهد أنك ناموس موسى قال ثم أخرج من قبائه كتابا فدفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام ففضه ونظر فيه وبكى فقال له اليهودي ما يبكيك يا ابن أبي طالب انما نظرت في هذا الكتاب وهو كتاب سرياني وأنت رجل عربي فهل تدرى ما هو فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه نعم هذا اسمي مثبت فقال له اليهودي فأرني اسمك في هذا الكتاب وأخبرني ما اسمك بالسريانية قال فأراه أمير المؤمنين سلام الله عليه اسمه في الصحيفة فقال اسمى إليا فقال اليهودي اشهد أن لا إله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله واشهد أنك وصى محمد واشهد أنك أولى الناس بالناس من بعد محمد و بايعوا أمير المؤمنين عليه السلام ودخل المسجد فقال أمير المؤمنين عليه السلام الحمد لله الذي لم أكن عنده منسيا الحمد لله الذي أثبتني عنده في صحيفة الأبرار (والحمد لله ذي الجلال والإكرام).

 وتقدم في رواية عمار (١) من باب (٧١) حكم إباق العبد من أبواب نكاح العبيد قوله عليه السلام لأن إباق العبد طلاق امرأته وهو بمنزلة المرتد عن الاسلام وفي أحاديث باب (٦) حكم ميراث المرتد من أبواب الميراث ما يدل على ذلك وفى رواية أبى عبيدة (١) من باب (٣١)

--------------------

(١) وأما السمت فلعله كان في لغتهم بمعنى الصمد والسمت في لغتنا بمعنى الطريق و هيئة أهل الخير وحسن النحو وقصد الشئ ولا يناسب شئ منها ههنا الا بتكلف أو تقدير وقيل عبر عن الإمام به.

 والديان قيل هو القهار وقيل هو الحاكم والقاضي (آت).

 

(١٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 حكم سرقة الآبق من أبواب حد السارق قوله عليه السلام فان أبى

(الآبق) ان يرجع إلى مواليه قطعت يده بالسرقة ثم قتل والمرتد إذا سرق بمنزلته.

 ويأتي في الباب التالي وما يتلوه ما يدل على ذلك.

 

(٣) باب ان الطفل إذا كان أحد أبويه مسلما فاختار الشرك عند البلوغ جبر على الاسلام فان قبل والا قتل بعد البلوغ.

 ٤٢ (١) كافى ٢٥٦ ج ٧ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن تهذيب ١٤٠ ج ١٠ - الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في الصبى يختار الشرك وهو بين أبويه قال لا يترك وذلك (١) إذا كان أحد أبويه نصرانيا.

 ٤٣ (٢) كافى ٢٥٧ ج ٧ - حميد بن زياد عن تهذيب ١٤٠ ج ١٠ - الحسن بن محمد بن سماعة (٢) عن غير واحد من أصحابه (٣) عن أبان بن عثمان عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام في الصبى إذا شب فاختار (٤) النصرانية وأحد أبويه نصراني أو (جميعا - فقيه) مسلمين قال لا يترك ولكن يضرب على الاسلام فقيه ٩١ ج ٣ - وروى فضالة عن أبان أن أبا عبد الله عليه السلام قال في الصبى (وذكر مثله).

 

(٤) باب أن المرتد عن ملة يستتاب ثلاثة أيام فان تاب والا قتل وحكم ما لو تاب ثم رجع عن الاسلام.

 قال الله تبارك وتعالى في سورة النساء (٤) ان الذين آمنوا ثم كفروا

--------------------

(١) ذاك - يب.

 

(٢) الحسن بن سماعة - يب.

 

(٣) أصحابنا - يب.

 

(٤) واختار - يب.

 

(١٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا (١٣٧).

 ٤٤ (١) كافى ٢٥٦ ج ٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن تهذيب ١٣٧ ج ١٠ استبصار ٢٥٣ ج ٤ - (الحسن - يب - صا) بن محبوب عن غير واحد من أصحابنا عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام في المرتد يستتاب فإن تاب وإلا قتل والمرأة إذا ارتدت (عن الاسلام - كا) استتيبت فإن تابت ورجعت وإلا خلدت (في - كا) السجن وضيق عليها في حبسها ٤٥ (٢) كافى ٢٥٦ ج ٧ - محمد بن يحيى عن تهذيب ١٣٧ ج ١٠ - استبصار ٢٥٣ ج ٤ - أحمد بن محمد (بن عيسى - كا) عن علي بن حديد عن جميل بن دراج وغيره عن أحدهما عليهما السلام في رجل رجع عن الاسلام قال يستتاب فإن تاب وإلا قتل قيل لجميل فما تقول إن تاب ثم رجع عن الاسلام قال يستتاب قيل (١) فما تقول إن تاب ثم رجع (ثم تاب ثم رجع - يب - صا) قال لم أسمع في هذا شيئا ولكنه (٢) عندي بمنزلة الزاني الذي يقام عليه الحد مرتين ثم يقتل بعد ذلك (وقال روى أصحابنا أن الزاني يقتل في المرة الثالثة - كا).

 ٤٦ (٣) كافى ٢٥٧ ج ٧ - تهذيب ١٣٧ ج ١٠ - أبو على الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام (٣) قال أتى أمير المؤمنين صلوات الله عليه برجل من بنى ثعلبة (٤) قد تنصر بعد إسلامه فشهدوا عليه فقال له أمير المؤمنين عليه السلام ما يقول هؤلاء الشهود قال صدقوا وأنا أرجع إلى الاسلام فقال أما إنك لو كذبت الشهود لضربت عنقك وقد قبلت منك ولا تعد (٥)

--------------------

(١) فقيل - يب - صا.

 

(٢) ولكن - يب - صا.

 

(٣) أبى جعفر عليه السلام - يب.

 

(٤) تغلبة - يب.

 

(٥) فلا تعد - يب.

 

(٢٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 فإنك (١) إن رجعت لم أقبل منك رجوعا بعده.

 ٤٧ (٤) الجعفريات ١٢٨ - بأسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ان عليا عليهم السلام كان لا يزيد المرتد على تركه ثلاثة أيام يستتيبه فإذا كان اليوم الرابع قتله بغير توبة ثم يقرء (ان الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا) الآية كلها.

 دعائم الاسلام ٤٧٩ ج ٢ - وقد روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه أن عليا عليه السلام (نحوه إلا أنه قال فإذا كان اليوم الرابع قتله من غير أن يستتاب).

 ٤٨ (٥) الجعفريات ١٢٧ - بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين ان عليا عليهم السلام رفع إليه رجل نصراني أسلم ثم تنصر فقال علي عليه السلام اعرضوا عليه الهوان ثلاثة أيام وكل ذلك يطعمه (٢) من طعام (٣) ويسقيه (٤) من شرابه فأخرجه يوم الرابع فأبى ان يسلم فأخرجه إلى رحبة المسجد فقتله وطلب النصارى جيفته (٥) بمائة ألف فيه فأبى عليه السلام فأمر به فأحرق بالنار وقال لا أكون عونا للشيطان عليهم.

 ٤٩ (٦) كافى ٢٥٨ ج ٧ - عدة من أصحابنا عن تهذيب ١٣٨ ج ١٠ - استبصار ٢٥٤ ج ٤ - سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام المرتد تعزل عنه امرأته ولا تؤكل ذبيحته ويستتاب ثلاثة أيام فإن تاب وإلا قتل يوم الرابع.

 ٥٠ (٧) فقيه ٨٩ ج ٣ - وروى السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام أن المرتد عن الاسلام تعزل عنه امرأته ولا تؤكل ذبيحته ويستتاب ثلاثة فان رجع وإلا قتل يوم الرابع إذا كان صحيح

--------------------

(١) وانك - يب.

 

(٢) تطعمه - ك.

 

(٣) طعامه - ك.

 

(٤) وتسقيه - ك.

 

(٥) جثته - ك.

 

(٢١)

--------------------------------------------------------------------------------

 العقل المقنع ١٦٢ - وروى ان المرتد (وذكر نحوه).

 ٥١ (٨) الجعفريات ١٢٧ - بأسناده عن جعفر بن محمد عليهما السلام ان عليا عليه السلام قال المرتد عن الاسلام تعزل عنه امرأته ولا تؤكل ذبيحته ويستتاب ثلاثة أيام فان تاب ورجع إلى أمر الله عز وجل وإلا قتل يوم الرابع.

 ٥٢ (٩) تهذيب ١٣٩ ج ١٠ - الحسين بن سعيد عن حماد وصفوان عن معاوية بن عمار عن أبيه عن أبي الطفيل بن واثلة الكناني ان بنى ناجية قوما كانوا يسكنون الأسياف (١) وكانوا قوما يدعون في قريش نسبا وكانوا نصارى فأسلموا ثم رجعوا عن الاسلام فبعث أمير المؤمنين عليه السلام معقل بن قيس التميمي فخرجنا معه فلما انتهينا إلى القوم جعل بيننا وبينه امارة فقال إذا وضعت يدي على رأسي فضعوا فيهم السلاح فأتاهم فقال ما أنتم عليه فخرجت طائفة فقالوا نحن نصارى

(فأسلمنا - ئل) (٢) لا نعلم دينا خيرا من ديننا فنحن عليه قال فعزلهم قال ثم قالت طائفة منهم نحن كنا نصارى فأسلمنا فنحن مسلمون لا نعلم دينا خيرا من ديننا فنحن عليه وقالت طائفة نحن كنا نصارى ثم أسلمنا ثم عرفنا انه لا خير من الدين الذي كنا عليه فرجعنا إليه فدعاهم إلى الاسلام ثلاث مرات فأبوا فوضع يده على رأسه قال فقتل مقاتليهم و سبى ذراريهم قال فأتى بهم عليا عليه السلام فاشتراهم مصقلة بن هبيرة بمائة ألف درهم فأعتقهم وحمل إلى على أمير المؤمنين عليه السلام خمسين ألفا فأبى ان يقبلها قال فخرج بها فدفنها في داره ولحق بمعاوية لعنه الله قال فأخرب (٣) أمير المؤمنين عليه السلام داره وأجاز عتقهم.

 

--------------------

(١) السيف بالكسر ساحل البحر.

 وافى.

 

(٢) والظاهر أن قوله (فأسلمنا) في الوسائل سهو - ولم ينقلها في الوافي

(٣) فخرب - ئل.

 

(٢٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٥٣ (١٠) فقيه ٩٢ ج ٣ - وقال على على السلام إذا أسلم الأب جر الولد إلى الاسلام فمن أدرك من ولده دعى إلى الاسلام فان أبى قتل وإن أسلم الولد لم يجر أبويه ولم يكن بينهما ميراث.

 وتقدم في رواية علي بن جعفر (٦) من باب (٢) أن المرتد عن فطرة قتله مباح لكل من سمعه قوله قلت فنصراني أسلم ثم ارتد عن الاسلام قال عليه السلام يستتاب فان رجع والا قتل وفي رواية الدعائم (١٠) قوله عليه السلام ومن كان على غير دين الاسلام فأسلم ثم ارتد يستتاب ثلاثة أيام فان تاب والا قتل ولاحظ سائر أحاديث الباب فأن فيها ما يناسب المقام.

 

(٥) باب أن المرأة المرتدة لا تقتل بل تحبس وتضرب ويضيق عليها ٥٤ (١) تهذيب ١٤٣ ج ١٠ - محمد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن فقيه ٨٩ ج ٣ - حماد (عن الحلبي - فقيه) عن أبي عبد الله عليه السلام في المرتدة عن الاسلام قال لا تقتل وتستخدم خدمة شديدة وتمنع (عن - فقيه) الطعام والشراب الا ما تمسك (به - فقيه) نفسها وتلبس خشن (١) الثياب وتضرب على الصلوات.

 ٥٥ (٢) تهذيب ١٤٢ ج ١٠ - استبصار ٢٥٥ ج ٤ - محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن محمد بن يحيى الخزاز عن فقيه ٩٠ ج ٣ غياث بن إبراهيم عن جعفر (بن محمد - فقيه) عن أبيه عن (٢) على عليهما السلام قال إذا ارتدت المرأة عن الاسلام لم تقتل ولكن تحبس أبدا.

 ٥٦ (٣) دعائم الاسلام ٤٨٠ ج ٢ - عن علي عليه السلام أنه قال إذا ارتدت المرأة فالحكم فيها أن تحبس حتى تسلم أو تموت ولا تقتل وإن

--------------------

(١) أخشن - فقيه.

 

(٢) أن عليا - فقيه.

 

(٢٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 كانت أمة فاحتاج مواليها إلى خدمتها استخدموها وضيق عليها بأشد الضيق (١) ولم تلبس إلا من خشن (٢) الثياب بمقدار ما يوارى عورتها و يدفع عنها ما يخاف منه الموت من حر أو برد وتطعم من خشن الطعام حسب ما يمسك رمقها وكذلك حكم أم الولد والعبد الذكر في ذلك كالحر ٥٧ (٤) تهذيب ١٤٤ ج ١٠ - استبصار ٢٥٥ ج ٤ - الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب عن عباد بن صهيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال المرتد يستتاب فإن تاب وإلا قتل قال والمرأة تستتاب فان تابت و إلا حبست في السجن وأضر بها.

 ٥٨ (٥) تهذيب ١٤٣ ج ١٠ - استبصار ٢٥٥ ج ٤ - الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال قضى أمير المؤمنين عليه السلام في وليدة كانت نصرانية فأسلمت وولدت لسيدها ثم إن سيدها مات وأوصى بها عتاقة السرية على عهد عمر فنكحت نصرانيا ديرانيا فتنصرت فولدت (منه - يب) ولدين وحبلت بالثالث قال قضى ان يعرض عليها الاسلام فعرض عليها فأبت فقال ما ولدت من ولد نصراني فهم عبيد لأخيهم الذي ولدت لسيدها الأول وأنا أحبسها حتى تضع ولدها الذي في بطنها فإذا ولدت قتلتها.

 ٥٩ (٦) تهذيب ١٤٣ ج ١٠ - قال محمد بن الحسن هذا الحكم مقصور على القضية التي فصلها أمير المؤمنين عليه السلام ولا يتعدى إلى غيرها لأنه لا يمتنع أن يكون هو عليه السلام رأى قتلها صلاحا لارتدادها و تزويجها ولعلها كانت تزوجت بمسلم ثم ارتدت وتزوجت فاستحقت القتل لذلك ولامتناعها من الرجوع إلى الاسلام فاما الحكم في المرتدة فهو ان تحبس أبدا إذا لم ترجع إلى الاسلام حسب ما قدمنا في الروايات

--------------------

(١) أشد التضييق - ك.

 أخشن - ك.

 

(٢٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 المتقدمة.

 وتقدم في رواية حريز بن عبد الله (٢٠) من باب (٥) ان السارق قطعت يده اليمنى من وسط الكف من أبواب حد السارق قوله عليه السلام لا يخلد في السجن الا ثلاثة الذي يمسك على الموت والمرأة ترتد عن الاسلام.

 وفي رواية الدعائم (٢٥) قوله عليه السلام ولا يخلد في السجن الا ثلاثة الذي يمسك على الموت والمرأة ترتد الا ان يتوب.

 وفي رواية الدعائم (١٠) من باب (٢) ان المرتد عن فطرة قتله مباح قوله عليه السلام وان كانت (المرتد) امرأة حبست حتى تموت أو تتوب وفي رواية ابن محبوب (١) من باب (٤) ان المرتد عن ملة يستتاب ثلاثة أيام قوله عليه السلام والمرأة إذا ارتدت عن الاسلام استتيبت فان تابت ورجعت والا خلدت في السجن وضيق عليها في حبسها.

 

(٦) باب ان المرتد ذا سرق قطعت يده بالسرقة ثم قتل.

 وتقدم في رواية أبى عبيد (١) من باب (٣١) حكم سرقة الآبق والمرتد من أبواب حد السرقة قوله عليه السلام ان العبد إذا أبق من مواليه ثم سرق لم يقطع وهو آبق لأنه (بمنزلة - خ) مرتد عن الاسلام ولكن يدعى إلى الرجوع إلى مواليه والدخول في الاسلام فان أبى أن يرجع إلى مواليه قطعت يده بالسرقة ثم قتل والمرتد إذا سرق بمنزلته.

 وفي المقنع (٢) مثله.

 

(٧) باب جملة مما يثبت به الكفر والارتداد.

 ٦٠ (١) كافي ٣٨٦ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى المحاسن ٨٩ - البرقي عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن

(٢٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال من شك في الله وفي رسوله صلى الله عليه وآله فهو كافر.

 ٦١ (٢) فقيه ١٣٢ ج ٤ - روى محمد ابن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن أبيه عن يحيى ابن أبي القاسم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم فهم (١) خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمتي بعدي المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر كفاية الأثر ١٤٥ - حدثنا محمد بن الحسين رضي الله عنه حدثنا عيون الأخبار ٥٩ ج ١ - كمال الدين ٢٥٩ ج ١ - علي بن أحمد (بن محمد بن عمران الدقاق - عيون الأخبار - كفاية الأثر) رحمه الله قال حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران (النخعي - كفاية الأثر - عيون الأخبار) عن عمه الحسين بن يزيد (النوفلي - كفاية الأثر - عيون الأخبار) عن الحسين (٢) بن علي ابن أبي حمزة عن أبيه عن يحيى ابن أبي القاسم عن (الصادق - عيون الأخبار - كمال الدين) جعفر بن محمد عن أبيه عن جده (عن علي عليهم السلام - كفاية الأثر - عيون الأخبار) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (وذكر مثله) ٦٢ (٣) كافى ٣٩٩ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن خلف بن حماد عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالسا عن يساره وزرارة عن يمينه فدخل عليه أبو بصير فقال يا أبا عبد الله ما تقول فيمن شك في الله

--------------------

(١) هم - العيون - كفاية الأثر - كمال الدين.

 

(٢) الحسن - عيون الأخبار - كمال الدين.

 

(٢٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 فقال كافر يا أبا محمد قال فشك في رسول الله فقال كافر قال ثم التفت إلى زرارة فقال إنما يكفر إذا جحد.

 ٦٣ (٤) فقه الرضا عليه السلام ٣٨٨ - ونروى من شك في الله بعد ما ولد على الفطرة لم يتب أبدا أروى لا ينفع مع الشك والجحود عمل وأروى من شك أو ظن فأقام على أحدهما أحبط (١) عمله وأورى في قول الله عز وجل (وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين) قال نزلت في الشكاك وأروى في قوله تعالى (الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم) قال الشك والشاك في الآخرة مثل الشاك في الأولى.

 ٦٤ (٥) مستدرك ١٧٩ ج ١٨ - وعن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه عن سهل بن أحمد عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الريب كفر.

 ٦٥ (٦) أمالي المفيد ٢٠٦ - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي أدام الله حراسته قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار (عن علي بن حديد) (٢) قال أخبرني أبو إسحاق الخراساني صاحب كان لنا قال كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يقول لا ترتابوا فتشكوا ولا تشكوا فتكفروا ولا ترخصوا لأنفسكم فتدهنوا فلا تداهنوا في الحق فتخسروا (و) ان الحزم ان تتفقهوا ومن الفقه أن لا تغتروا وان أنصحكم لنفسه أطوعكم لربه وان أغشكم لنفسه أعصاكم لربه من يطع الله يأمن ويرشد ومن يعصه يخب ويندم واسألوا الله اليقين وارغبوا اليه في العافية وخير ما دار

--------------------

(١) حبط - ك.

 

(٢) علي بن أسباط - خ.

 

(٢٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 في القلب اليقين أيها الناس إياكم والكذب فان كل راج طالب وكل خائف هارب.

 ٦٦ (٧) كافى ٣٨٧ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان عن منصور بن حازم قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام من شك في رسول الله صلى الله عليه وآله قال كافر قلت فمن شك في كفر الشاك فهو كافر فأمسك عنى فرددت عليه ثلاث مرات فاستبنت في وجهه الغضب.

 ٦٧ (٨) عيون الأخبار ١١٤ ج ١ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الصقر (١) ابن دلف عن ياسر الخادم قال سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام يقول من شبه الله تعالى بخلقه فهو مشرك ومن نسب اليه ما نهى عنه فهو كافر.

 ٦٨ (٩) كمال الدين ٤١٢ ج ٢ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن الحسن بن موسى الخشاب عن غير واحد عن مروان بن مسلم قال قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام الإمام علم فيما بين الله عز وجل و بين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا.

 ٦٩ (١٠) التوحيد ٦٨ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي قال حدثنا أحمد ابن أبي عبد الله البرقي عن داود بن القاسم قال سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام يقول من شبه الله بخلقه فهو مشرك ومن وصفه بالمكان فهو كافر ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كاذب ثم تلا هذه الآية (إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون).

 

(٢٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٧٠ (١١) التوحيد ٧٦ - حدثنا أحمد بن هارون الفامي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميري عن أبيه عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد الله عليه السلام قال من شبه الله بخلقه فهو مشرك ومن أنكر قدرته فهو كافر.

 ٧١ (١٢) عيون الأخبار ١٤٢ ج ١ - حدثنا أحمد بن إبراهيم بن هارون الفامي (١) في مسجد الكوفة قال حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري (٢) عن أبيه قال حدثنا إبراهيم بن هاشم عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهم السلام في حديث قال من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك ونحن منه برآء في الدنيا والآخرة.

 ٧٢ (١٣) عيون الأخبار ١١٥ ج ١ - أمالي الصدوق ٣٧٢ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم

(ابن هاشم - العيون) عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن الاحتجاج ١٨٩ ج ٢ - عبد السلام بن صالح الهروي قال قالت لعلي بن موسى الرضا عليهما السلام في حديث قال من (٣) وصف الله تعالى بوجه كالوجوه فقد كفر ولكن وجه الله تعالى أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم هم الذين بهم يتوجه إلى الله عز وجل والى دينه ومعرفته.

 ٧٣ (١٤) وسائل ٥٦٢ ج ١٨ - الحسن بن سليمان في (مختصر البصائر) نقلا من كتاب ابن البطريق عن علي بن الحسن عن هارون بن موسى عن محمد بن هشام (٤) عن عبد الله بن جعفر الحميري عن عمر بن علي

--------------------

(١) أحمد بن هارون القاضي - خ - أحمد بن هارون الفامي - خ.

 

(٢) الهمداني - خ ل.

 

(٣) فمن - الاحتجاج.

 

(٤) محمد بن همام - خ.

 

(٢٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 العبدي عن داود بن كثير عن يونس بن ظبيان عن الصادق عليه السلام في حديث قال من زعم أن لله وجها كالوجوه فقد أشرك ومن زعم أن له جوارح كجوارح المخلوقين فهو كافر.

 ٧٤ (١٥) كفاية الأثر ٢٥٦ - حدثنا الحسين بن علي قال حدثنا هارون بن موسى قال (أخبرنا - خ) محمد بن الحسن قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير عن هشام قال كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام إذ دخل عليه معاوية ابن وهب وعبد الملك بن أعين فقال له معاوية بن وهب يا ابن رسول الله ما تقول في الخبر الذي روى ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه على أي صورة رآه وعن الحديث الذي رووه أن المؤمنين يرون ربهم في الجنة على أي صورة يرونه فتبسم عليه السلام ثم قال يا فلان ما أقبح بالرجل يأتي عليه سبعون سنة أو ثمانون سنة يعيش في ملك الله ويأكل من نعمه (ثم - خ) لا يعرف الله حق معرفته ثم قال عليه السلام يا معاوية ان محمدا صلى الله عليه وآله وسلم لم ير ربه (١) تبارك وتعالى بمشاهدة (٢) العيان وان الرؤية على وجهين رؤية القلب ورؤية البصر فمن عنى برؤية القلب فهو مصيب ومن عنى برؤية (٣) البصر فقد كفر (٤) بالله وبآياته لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من شبه الله بخلقه فقد كفر إلى أن قال ومن شبهه بخلقه فقد اتخذ مع (٥) الله شريكا الخبر.

 ٧٥ (١٦) عيون الأخبار ٢٠٢ ج ٢ - حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي قال حدثنا أحمد بن علي الأنصاري عن الحسن بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون يوما وعنده علي بن

--------------------

(١) الرب - ئل.

 

(٢) على مشاهدة - ئل.

 

(٣) بها رؤية - ئل.

 

(٤) فهو كافر - ئل.

 

(٥) معه - ئل.

 

(٣٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 موسى الرضا عليهما السلام إلى أن قال فقال المأمون يا أبا الحسن فما تقول في القائلين بالتناسخ فقال الرضا عليه السلام من قال بالتناسخ فهو كافر بالله العظيم مكذب بالجنة والنار الخبر.

 ٧٦ (١٧) عيون الأخبار ٢٠٢ ج ٢ - حدثنا محمد بن موسى (بن - ئل) المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد الصيرفي قال قال أبو الحسن الرضا عليه السلام من قال بالتناسخ فهو كافر ثم قال عليه السلام لعن الله الغلاة الا كانوا يهودا الا كانوا مجوسا الا كانوا نصارى الا كانوا قدرية الا كانوا مرجئة الا كانوا حرورية ثم قال عليه السلام لا تقاعدوهم ولا تصادقوهم وابرؤوا منهم برئ الله منهم.

 ٧٧ (١٨) مستدرك ١٨٦ ج ١٨ - القطب الراوندي في لب اللباب قال رجل يا رسول الله من ترك الحج فقد كفر قال لا من جحد الحق فقد كفر.

 ٧٨ (١٩) التوحيد ٣٣٧ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى بن عبيد عن سليمان بن جعفر الجعفري قال قال الرضا عليه السلام المشية والإرادة من صفات الأفعال فمن زعم أن الله تعالى لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد.

 ٧٩ (٢٠) عيون الأخبار ١٢٤ ج ١ - حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن بريد بن عمير بن معاوية (١) الشامي قال دخلت على علي بن موسى الرضا عليهما السلام بمرو فقلت له يا بن رسول الله روى لنا عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال إنه لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين

--------------------

(١) يزيد بن عمير عن معاوية - خ ل.

 

(٣١)

--------------------------------------------------------------------------------

 فما معناه قال من زعم أن الله يفعل أفعالنا (١) ثم يعذبنا عليها فقد قال بالجبر ومن زعم أن الله عز وجل فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه عليهم السلام فقد قال بالتفويض والقائل بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك الخبر.

 ٨٠ (٢١) الخصال ١٩٥ ج ١ - حدثنا أحمد بن هارون الفامي وجعفر ابن محمد بن مسرور رضي الله عنهما قالا حدثنا محمد بن جعفر بن بطة التوحيد ٣٦٠ - حدثنا علي بن عبد الله الوراق رحمه الله قال حدثنا محمد ابن جعفر بن بطة قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار ومحمد بن علي بن محبوب ومحمد بن الحسن بن عبد العزيز (٢) عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى الجهني عن حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام قال (إن - التوحيد) الناس في القدر على ثلاثة أوجه رجل يزعم أن الله عز وجل أجبر الناس على المعاصي فهذا قد ظلم الله عز وجل في حكمه فهو كافر ورجل يزعم أن الامر مفوض إليهم فهذا قد وهن (٣) الله في سلطانه فهو كافر ورجل يقول إن (٤) الله عز وجل كلف العباد ما يطيقون ولم يكلفهم ما لا يطيقون فإذا أحسن حمد الله وإذا أساء استغفر الله فهذا مسلم بالغ (والله الموفق - الخصال).

 ٨١ (٢٢) كافي ٤٠٩ ج ٢ - كافى ٣٨٧ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم وحماد (بن عثمان - كا ٤٠٩) عن أبي مسروق قال سألني أبو عبد الله عليه السلام عن أهل البصرة (فقال لي - كا ٣٨٧) ما هم فقلت مرجئة وقدرية وحرورية فقال لعن الله تلك الملل الكافرة المشركة التي لا تعبد الله على شئ.

 

--------------------

(١) فعالنا - خ ل.

 

(٢) محمد بن الحسين بن عبد العزيز - التوحيد.

 

(٣) أوهن - التوحيد.

 

(٤) يزعم أن الله - التوحيد.

 

(٣٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٨٢ (٢٣) مستدرك ١٧٤ ج ١٨ - كتاب سلام ابن أبي عمرة عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله صنفان من أمتي لا سهم لهما في الاسلام مرجئي وقدري.

 ٨٣ (٢٤) تفسير العياشي ٢٤ ج ٢ - عن موسى بن بكير (١) عن أبي عبد الله عليه السلام قال اشهد ان المرجئة على دين الذين (قالوا ارجه و اخاه وابعث في المدائن حاشرين) (٢).

 ٨٤ (٢٥) جامع الأخبار ١٦١ - عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله صنفان من أمتي ليس لهما نصيب في الاسلام المرجئة والقدرية.

 ٨٥ (٢٦) مستدرك ١٨٦ ج ١٨ - السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين نقلا عن تفسير الثقة محمد بن العباس الماهيار قال حدثنا أحمد بن إدريس قال حدثنا محمد ابن أبي القسم المعروف بماجيلويه قال حدثنا محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب قال وحدثنا محمد بن حماد الكوفي قال حدثنا نصر بن مزاحم عن أبي داود الطهوي عن ثابت ابن أبي صخرة عن الوعل (٣) عن علي بن أبي طالب عليه السلام وإسماعيل بن أبان عن محمد بن عجلان عن زيد بن علي عليهما السلام قالا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وساق قصته المعراج إلى أن قال صلى الله عليه وآله ثم التفت فإذا أنا برجال يقذف بهم في نار جهنم قال فقلت من هؤلاء يا جبرئيل قال فقال هؤلاء المرجئة والقدرية والحرورية وبنو أمية والناصب لذريتك العداوة هؤلاء الخمسة لا سهم لهم في الاسلام وفي آخر الخبر قال فقال علي عليه السلام يا رسول الله فمن الذين كان يقذف بهم في النار

--------------------

(١) موسى بن بكر - ك.

 قال سبحانه وتعالى (قالوا ارجه وآخاه وارسل في المدائن حاشرين) الأعراف ١١١.

 

(٣) عن أبي الزعلى - خ - الرعلى - خ

(٣٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 جهنم قال أولئك المرجئة والحرورية والقدرية وبنوا أمية ومناصبك العداوة يا علي هؤلاء الخمسة ليس لهم في الاسلام نصيب.

 ٨٦ (٢٧) ٣٨٧ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن الخطاب بن مسلمة و أبان عن الفضيل قال دخلت على أبي جعفر عليه السلام وعنده رجل فلما قعدت قام الرجل فخرج فقال لي يا فضيل ما هذا عندك قلت وما هو قال حروري قلت كافر قال إي والله مشرك.

 ٨٧ (٢٨) جامع الأخبار ١٦١ - عن علي عليه السلام قال لكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة الذين يقولون بالقدر.

 ٨٨ (٢٩) جامع الأخبار ١٦١ - قال النبي صلى الله عليه وآله القدرية مجوس هذه الأمة خصماء الرحمن وشهداء الزور فقال صلى الله عليه وآله نادى مناد يوم القيامة أين القدرية خصماء الله وشهداء إبليس فيقوم طائفة من أمتي يخرج من أفواههم دخان أسود.

 ٨٩ (٣٠) جامع الأخبار ١٦١ - قال علي عليه السلام ما غلا أحد في القدر الا خرج من الايمان.

 ٩٠ (٣١) رجال الكشي ٢٩٧ - محمد بن مسعود قال حدثني علي بن محمد قال حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين (١) بن سعيد عن ابن أبي عمير عن مرازم قال قال أبو عبد الله عليه السلام قال للغالية توبوا إلى الله فإنكم فساق كفار مشركون.

 ٩١ (٣٢) بصائر الدرجات ٥٢٠ - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين عن صفوان بن يحيى عن الكاهلي عن أبي عبد الله عليه السلام انه تلا هذه الآية (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) فقال لو أن قوما عبدوا الله

--------------------

(١) الحسن - خ.

 

(٣٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 ووحدوه ثم قالوا لشئ صنعه رسول الله صلى الله عليه وآله لو صنع كذا

(و - خ) كذا ووجدوا ذلك في أنفسهم كانوا بذلك مشركين ثم قال (فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) قال هو التسليم في الأمور.

 ٩٢ (٣٣) الخصال ١٣٦ ج ١ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسى الخشاب عن يزيد بن إسحاق شعر عن عباس بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت (له - ئل) إن هؤلاء العوام يزعمون أن الشرك أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على المسح الأسود فقال لا يكون العبد مشركا حتى يصلى لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل ٩٣ (٣٤) كافي ٨٧ ج ١ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن هشام بن الحكم أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن أسماء الله واشتقاقها الله مما هو مشتق قال فقال لي يا هشام الله مشتق من إله والإله يقتضى مألوها والاسم غير المسمى فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا ومن عبد الاسم والمعنى فقد كفر (١) وعبد اثنين ومن عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد أفهمت يا هشام قال فقلت زدني قال إن لله تسعة و تسعين اسما فلو كان الاسم هو المسمى لكان كل اسم منها إلها ولكن الله معنى يدل عليه بهذه الأسماء وكلها غيره يا هشام الخبز اسم للمأكول والماء اسم للمشروب والثوب اسم للملبوس والنار اسم للمحرق أفهمت يا هشام فهما تدفع به وتناضل به أعداءنا والمتخذين (الملحدين - خ) مع الله جل وعز غيره قلت نعم قال فقال نفعك الله به وثبتك يا هشام قال هشام فوالله ما قهرني أحد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا

--------------------

(١) أشرك - ك.

 

(٣٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٩٤ (٣٥) كافى ١٩٨ ج ١ - أبو محمد القاسم بن العلاء رحمه الله رفعه عن عبد العزيز بن مسلم قال كنا مع الرضا عليه السلام في حديث طويل قال ولم يمض (رسول الله - ئل) صلى الله عليه وآله حتى بين لأمته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق وأقام لهم عليا عليه السلام علما وإماما وما ترك لهم شيئا يحتاج إليه الأمة إلا بينه فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله ومن رد كتاب الله فهو كافر به.

 ٩٥ (٣٦) كافى ٢٧ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن العباس بن معروف عن عبد الرحمن ابن أبي نجران عن حماد بن عثمان عن عبد الرحيم القصير قال كتبت مع عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله عليه السلام أسأله عن الايمان ما هو فكتب إلى مع عبد الملك بن أعين سألت رحمك الله عن الإيمان والإيمان هو الإقرار باللسان وعقد في القلب وعمل بالأركان والإيمان بعضه من بعض وهو دار وكذلك الاسلام دار والكفر دار فقد يكون العبد مسلما قبل أن يكون مؤمنا ولا يكون مؤمنا حتى يكون مسلما فالإسلام قبل الايمان وهو يشارك الايمان فإذا أتى العبد كبيرة (١) من كبائر المعاصي أو صغيرة (٢) من صغائر المعاصي التي نهى الله عز وجل عنها كان خارجا من الايمان ساقطا عنه اسم الايمان وثابتا عليه اسم الاسلام فان تاب واستغفر عاد إلى دار الايمان ولا يخرجه إلى الكفر إلا الجحود والاستحلال أن يقول للحلال هذا حرام وللحرام هذا حلال ودان بذلك فعندها يكون خارجا من الاسلام والايمان داخلا في الكفر وكان بمنزلة من دخل الحرم ثم دخل الكعبة وأحدث في الكعبة حدثا فأخرج عن الكعبة وعن الحرم فضربت عنقه وصار إلى النار.

 

--------------------

(١) بكبيرة - ئل.

 

(٢) بصغيرة - ئل.

 

(٣٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 التوحيد ٢٢٦ - وتصديق ذلك ما أخرجه شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض في جامعه وحدثنا به عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف قال حدثني عبد الرحمن ابن أبي نجران عن حماد ابن عثمان عن عبد الرحيم القصير قال كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله عليه السلام إلى أن قال وسألت رحمك الله عن الإيمان (وذكر نحوه).

 ٩٦ (٣٧) كافى ٣٥٠ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي بصير كافى ٣٥٠ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي المغرا عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال كفر بالله من تبرأ من نسب وإن دق.

 ٩٧ (٣٨) تفسير العياشي ٧٩ ج ٢ - عن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال من طعن في دينكم هذا فقد كفر قال الله (تعالى - ئل) وطعنوا في دينكم (فقاتلوا أئمة الكفر - ئل) إلى قوله ينتهون.

 ٩٨ (٣٩) عوالي اللئالي ٢٤٠ ج ١ - وقال صلى الله عليه وآله من أدخل في ديننا ما ليس منه فهو رد.

 ٩٩ (٤٠) غيبة النعماني ٨٦ - أخبرنا علي بن الحسين قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا محمد بن حسان الرازي (١) عن محمد ابن علي الكوفي عن إبراهيم بن محمد بن يوسف عن محمد بن عيسى عن عبد الرزاق عن محمد بن سنان عن فضيل الرسان عن أبي حمزة الثمالي قال كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ذات يوم فلما تفرق من كان عنده قال لي يا أبا جمزة من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا فمن شك فيما أقول لقى الله (سبحانه) وهو به كافر

--------------------

(١) محمد بن الحسين - ئل.

 

(٣٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 وله جاحد الحديث.

 ١٠٠ (٤١) عقاب الأعمال ٢٤٦ - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني موسى بن عمران عن الحسين بن يزيد عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام مدمن الخمر كعابد الوثن والناصب لآل محمد شر منه الحديث.

 ١٠١ (٤٢) كافي ١٨٧ ج ١ - على عن محمد بن عيسى عن يونس عن محمد بن الفضيل قال سألته عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله عز وجل قال أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله عز وجل طاعة الله وطاعة رسوله و طاعة أولي الأمر قال أبو جعفر عليه السلام حبنا إيمان وبغضنا كفر.

 ١٠٢ (٤٣) المحاسن ١٥٠ - البرقي عن محمد بن علي عن الفضيل قال قلت لأبى الحسن عليه السلام أي شئ أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله فيما افترض عليهم فقال أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله طاعة الله وطاعة رسوله وحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وآله وأولي الأمر وكان أبو جعفر عليه السلام يقول حبنا ايمانا وبغضنا كفر.

 ١٠٣ (٤٤) وسائل ٥٦١ ج ١٨ - وعن ابن محبوب عن زيد الشحام قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا زيد حبنا إيمان وبغضنا كفر (نقل هذه الرواية في الوسائل عن المحاسن ولكن لم نجدها في المحاسن المطبوع).

 ١٠٤ (٤٥) كفاية الأثر ٢٣٦ - حدثنا أبو عبد الله الحسن (الحسين - خ) ابن علي رحمه الله قال حدثنا هارون بن موسى قال حدثنا الحسين بن حمدان (بن همدان - خ) عن عثمان بن سعيد (١) عن أبي عبد الله محمد بن مهران عن محمد بن إسماعيل الحسنى (الحسيني - خ) عن خالد بن

--------------------

(١) عثمان بن سعد - ئل.

 

(٣٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 المفلس قال حدثني نعيم بن جعفر عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي قال دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام وهو جالس في محرابه فجلست حتى انثنى (اثنى - خ) وأقبل على بوجهه يمسح يده على لحيته فقلت يا مولاي أخبرني كم يكون الأئمة بعدك قال ثمانية قلت وكيف ذاك قال لإن الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثنا عشر عدد الأسباط ثلاثة من الماضين وأنا الرابع وثمان من ولدى أئمة ابرار من أحبنا وعمل بأمرنا كان معنا (معنى - خ) في السنام الأعلى ومن أبغضنا وردنا أو رد واحدا منا فهو كافر بالله وبآياته.

 ١٠٥ (٤٦) أمالي المفيد ١٢٠ - قال أخبرني أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني قال حدثنا محمد بن الحسين الجوهري قال حدثنا هارون بن عبيد الله المقرى قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا أبو يحيى التميمي عن كثير عن أبي مريم الخولاني عن مالك بن ضمرة قال سمعت عليا أمير المؤمنين عليه السلام يقول ألا إنكم معرضون على لعني ودعاي كذابا فمن لعنني كارها مكرها يعلم الله أنه كان مكرها وردت أنا وهو على محمد صلى الله عليه وآله معا ومن أمسك لسانه فلم يلعني سبقني كرمية سهم أو لمحة بالبصر ومن لعنني منشرحا صدره بلعني فلا حجاب بينه وبين الله ولا حجة له عند محمد صلى الله عليه وآله ألا إن محمدا صلى الله عليه وآله أخذ بيدي يوما فقال من بايع هؤلاء الخمس ثم مات وهو يحبك فقد قضى نحبه ومن مات ميتة جاهلية الخبر.

 ١٠٦ (٤٧) أمالي المفيد ٧٥ - قال أخبرني أبو الحسن محمد بن جعفر قال حدثنا هشام بن يونس النهشلي قال حدثنا أبو محمد الأنصاري قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن محمد بن شهاب الزهري عن أنس بن مالك

(٣٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 قال نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال يا علي من أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحاسبه بما عمل يوم القيامة.

 ١٠٧ (٤٨) أمالي المفيد ٦١ - قال أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني (١) قال حدثنا أبو الفضل عبد الله بن محمد الطوسي رحمه الله قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنا علي بن حكيم الأودي قال أخبرنا شريك عن عثمان ابن أبي زرعة عن سالم ابن أبي الجعد قال سئل جابر بن عبد الله الأنصاري وقد سقط حاجباه على عينيه فقيل له أخبرنا عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال فرفع حاجبيه بيديه (٢) ثم قال ذاك خير البرية لا يبغضه إلا منافق ولا يشك فيه إلا كافر.

 ١٠٨ (٤٩) عقاب الأعمال ٢٤٩ - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد ابن أبي عبد الله عن علي بن عبد الله المحاسن ٨٩ البرقي عن علي بن عبد الله عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم الحضرمي عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أبو جعفر عليه السلام إن الله تبارك وتعالى جعل عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه ليس بينهم وبينه (٣) علم غيره فمن تبعه كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا ومن شك فيه كان مشركا.

 ١٠٩ (٥٠) علل الشرائع ٢١٠ - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد ابن أبي عبد الله عن ابن فضال عن ثعلبة عن عمر ابن أبي نصر (٤) عن سدير قال قال أبو جعفر عليه السلام ومعنا ابني يا سدير اذكر لنا أمرك الذي أنت عليه فإن كان فيه اغراق كففناك عنه وإن كان مقصرا أرشدناك قال فذهبت أن أتكلم فقال أبو جعفر عليه السلام أمسك حتى .

 

--------------------

(١) أبى عبد الله المرزباني - ك.

 

(٢) بيده - ك.

 

(٣) ليس بينه وبينهم - المحاسن

(٤) عمرو ابن أبي نصر - ئل.

 

(٤٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 أكفيك ان العلم الذي وضع (١) رسول الله صلى الله عليه وآله عند علي عليه السلام من عرفه كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا ثم كان من بعده الحسن عليه السلام قلت كيف يكون بذلك المنزلة وقد كان منه ما كان دفعها إلى معاوية فقال اسكت فإنه أعلم بما صنع لولا ما صنع لكان أمر عظيم ١١٠ (٥١) كافى ١٨٧ ج ١ - علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن أبي سلمة عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول نحن الذين فرض الله طاعتنا لا يسع الناس إلا معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا من عرفنا كان مؤمنا ومن أنكرنا (كان) كافرا ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة فإن يمت على ضلالته يفعل الله به ما يشاء.

 ١١١ (٥٢) كافي ٣٨٨ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الله عز وجل نصب عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ومن جهله كان ضالا ومن نصب معه شيئا كان مشركا ومن جاء بولايته دخل الجنة ومن جاء بعداوته دخل النار.

 ١١٢ (٥٣) كفاية الأثر ١٧١ - أخبرنا أبو الفضل قال حدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي قال حدثني أحمد بن عبدان (عيدان - خ) قال حدثني سهل (أسهل - خ) بن صيفي عن موسى بن عبد ربه قال سمعت الحسين بن علي عليهما السلام يقول في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذلك في حياة أبيه علي عليه السلام سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول أول ما خلق الله عز وجل حجبه فكتب على أركانه

(على حواشيها - خ) لا إله الا الله محمد رسول الله على وصيه ثم خلق .

 

--------------------

(١) وضعه - ئل

(٤١)

--------------------------------------------------------------------------------

 العرش فكتب على أركانه لا إله إلا الله محمد رسول الله على وصيه ثم خلق الأرضين فكتب على أطوادها (أطوارها - خ) لا إله الا الله محمد رسول الله على وصيه ثم خلق اللوح فكتب على حدوده لا إله الا الله محمد رسول الله على وصيه فمن زعم أنه يحب النبي ولا يحب الوصي فقد كذب ومن زعم أنه يعرف النبي ولا يعرف الوصي فقد كفر.

 ١١٣ (٥٤) كافى ٣٨٨ ج ٢ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن عبد الله بن سنان عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول أن عليا صلوات الله عليه باب فتحه الله من دخله كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا.

 ١١٤ (٥٥) كافى ٣٨٨ ج ٢ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء قال حدثني إبراهيم ابن أبي بكر قال سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام يقول إن عليا عليه السلام باب من أبواب الهدى فمن دخل من باب على كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين لله فيهم المشيئة.

 ١١٥ (٥٦) كافى ٣٨٩ ج ٢ - (علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى - معلق) عن يونس عن موسى بن بكير عن أبي إبراهيم عليه السلام قال إن عليا عليه السلام باب من أبواب الجنة فمن دخل بابه كان مؤمنا ومن خرج من بابه كان كافرا ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة التي لله فيهم المشيئة.

 ١١٦ (٥٧) مستدرك ١٧٣ ج ١٨ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد بن شعيب عن جابر بن يزيد عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال سمعته يقول إن عليا وابني على عليهم السلام باب من أبواب الأمن فمن دخل في باب علي عليه السلام كان مؤمنا ومن

(٤٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 خرج منه كان كافرا ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطائفة التي لله فيها المشيئة.

 ١١٧ (٥٨) عقاب الاعمال ٢٤٩ - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد ابن أبي عبد الله عن محمد بن حسان السلمي المحاسن ٨٩ البرقي عن محمد بن حسان السلمي عن محمد بن جعفر عن أبيه عليه السلام قال علي عليه السلام باب الهدى من خالفه كان كافرا ومن أنكره دخل النار (المحاسن - وفي رواية أبى حمزة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله التاركون ولاية على المنكرون لفضله والمظاهرون أعداءه خارجون عن الاسلام من مات منهم على ذلك).

 ١١٨ (٥٩) مستدرك ١٧٣ ج ١٨ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد بن شعيب عن جابر قال قال أبو جعفر عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله التاركون ولاية علي عليه السلام خارجون من الاسلام من مات منهم على ذلك.

 ١١٩ (٦٠) مستدرك ١٧٣ ج ١٨ - وبهذا الاسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله التاركون لولاية علي عليه السلام والمنكرون لفضله والمضاهؤون أعدائه خارجون من الاسلام قال فقالت أم سلمة يا رسول الله لقد هلك المبغضون عليا عليه السلام والتاركون لولايته والمنكرون لفضله والمضاهؤون أعدائه وانى لأجد قلبي سليما لعلي عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله صدقت وتحرزت أما ان الله لا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا يكلمهم يوم القيامة ولهم عذاب اليم.

 ١٢٠ (٦١) أمالي المفيد ١٦٧ - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله

(٤٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو نصر محمد بن الحسين (١) المقرى قال حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي الرازي قال حدثنا جعفر بن محمد الحنفي قال حدثني يحيى بن هاشم السمسار قال حدثنا عمرو بن شمر قال حدثنا حماد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله بن حزام (٢) الأنصاري قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت يا رسول الله من وصيك قال فأمسك عنى عشرا لا يجيبني ثم قال يا جابر ألا أخبرك عما سألتني فقلت بأبي وأمي أنت أم (٣) والله لقد سكت عنى حتى ظننت أنك وجدت على (٤) فقال ما وجدت عليك يا جابر ولكن كنت أنتظر ما يأتيني من السماء فأتاني جبرئيل عليه السلام فقال يا محمد إن ربك (يقرئك السلام و) يقول لك إن علي بن أبي طالب وصيك وخليفتك على أهلك و أمتك والذائد عن حوضك وهو صاحب لوائك يقدمك إلى الجنة فقلت يا نبي الله أرأيت من لا يؤمن بهذا أقتتله (٥) قال نعم يا جابر ما وضع هذا الموضع إلا ليتابع عليه (٦) فمن تابعه كان معي غدا ومن خالفه لم يرد على الحوض أبدا.

 ١٢١ (٦٢) أمالي الصدوق ٧١ - حدثنا محمد بن أحمد الصيرفي و كان من أصحاب الحديث قال حدثنا أبو جعفر محمد بن العباس بن بسام مولى بنى هاشم (عن أبي الخير - ك) قال حدثنا محمد بن يونس البصري قال حدثنا عبد الله بن يونس وأبو الخير قالا حدثنا أحمد بن موسى قال حدثنا أبو بكير النخعي عن شريك عن أبي إسحاق عن أبي وائل (٧) عن حذيفة بن اليماني عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال علي بن أبي .

 

--------------------

(١) محمد بن الحسن المقرئ - ك.

 

(٢) الحرام - خ.

 

(٣) والظاهر أن أم تصحيف اي.

 

(٣) وجدت على أي غضبت على.

 

(٥) اقتله - ك.

 

(٦) في البحار - ليبايع عليه.

 

(٧) أبى وابل - ك.

 

(٤٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 طالب خير البشر ومن أبى فقد كفر.

 ١٢٢ (٦٣) أمالي الصدوق ٥٢٢ - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا عبد الله بن الحسن (١) المؤدب قال حدثنا أحمد بن علي الأصبهاني (٢) عن إبراهيم محمد الثقفي قال حدثنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد عن حماد ابن زيد عن عبد الرحمن بن السراج عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من فضل أحدا من أصحابي على علي فقد كفر.

 أمالي الصدوق ٥٣٥ - حدثنا أبي قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه إبراهيم بن هاشم قال حدثني إبراهيم بن رجاء الجحدري قال حدثنا وكيع بن الجراح عن شريك بن عبد الله عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله (وذكر مثله).

 ١٢٣ (٦٤) أمالي الطوسي ١٥٣ ج ١ - أخبرنا الشيخ السعيد المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي قال حدثنا محمد بن محمد قال حدثنا الشريف الصالح أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي الطبري الحسيني قال حدثنا محمد بن الفضل بن حاتم المعروف بأبي بكر النجار الطبري الفقيه قال حدثنا محمد بن عبد الحميد قال حدثنا داهر بن محمد بن يحيى الأحمري قال حدثنا المنذر بن الزبير عن أبي ذر الغفاري رحمه الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا تضادوا بعلى أحدا فتكفروا ولا تفضلوا عليه أحدا فترتدوا.

 ١٢٤ (٦٥) الاحتجاج ٦٦ ج ١ - حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدى ابن أبي حرب الحسيني المرعشي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ .

 

--------------------

(١) علي بن الحسن - ك.

 

(٢) أحمد بن علي الثقفي - ك.

 

(٤٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 أبو على الحسن بن الشيخ السعيد أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرني الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر قدس الله روحه قال أخبرني جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال أخبرنا أبو على محمد بن همام قال أخبرنا على السوري قال أخبرنا أبو محمد العلوي من ولد الأفطس وكان من عباد الله الصالحين قال حدثنا محمد بن موسى الهمداني قال حدثنا محمد بن خالد الطيالسي قال حدثنا سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعا عن قيس بن سمعان عن علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال حج رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة وساق قصة غدير خم وخطبة النبي صلى الله عليه وآله وفيها أيها الناس بي والله بشر الأولون من النبيين والمرسلين وأنا خاتم الأنبياء (١) والمرسلين والحجة على جميع المخلوقين من أهل السماوات والأرضين فمن شك في ذلك (٢) فهو كافر كفر الجاهلية الأولى ومن شك في شئ من قولي هذا فقد شك في الكل منه والشاك في ذلك فله (٣) النار الخبر.

 مستدرك ١٨٥ ج ١٨ - و رواه السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين نقلا عن أحمد بن محمد الطبرسي (الطبري - خ) عن محمد ابن أبي بكر بن عبد الرحمن عن الحسن بن علي أبى محمد الدينوري عن محمد بن موسى الهمداني (مثله) ١٢٥ (٦٦) عوالي اللئالي ٨٥ ج ٤ - وقال صلى الله عليه وآله من نازع عليا (على - ك) الخلافة بعدي فهو كافر.

 ١٢٦ (٦٧) قرب الأسناد ٦١ - حدثني السندي بن محمد قال حدثني صفوان بن مهران الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال وسمعته يقول لما نزلت الولاية لعلي عليه السلام قام رجل من جانب الناس فقال لقد .

 

--------------------

(١) النبيين - ك).

 

(٢) هذا - ك.

 

(٣) فهو في - ك

(٤٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 عقد هذا الرسول لهذا الرجل عقدة لا يحلها بعده الا كافر فجاءه الثاني فقال له يا عبد الله من أنت قال فسكت فرجع الثاني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله انى رأيت رجلا في جانب الناس وهو يقول لقد عقد هذا الرسول لهذا الرجل عقدة لا يحلها الا كافر فقال يا فلان ذلك (١) جبرئيل فإياك ان تكون ممن يحل العقدة فنكص (٢).

 ١٢٧ (٦٨) وسائل ٥٦١ ج ١٨ - محمد بن علي بن الحسين في الاعتقادات قال قال الصادق عليه السلام من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر.

 ١٢٨ (٦٩) عقاب الأعمال ٢٤٥ - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد ابن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران عن رجل عن أبي المغرا عن ذريح عن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال منا الإمام المفروض طاعته من جحده مات يهوديا أو نصرانيا والله ما ترك الأرض منذ قبض الله عز وجل آدم عليه السلام إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله حجة على العباد من تركه هلك ومن لزمه نجا حقا على الله.

 ١٢٩ (٧٠) وسائل ٥٦٥ ج ١٨ - سعيد بن هبة الله الراوندي في الخرائج والجرائح عن أحمد بن محمد بن مطهر قال كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمد عليه السلام يسأله عمن وقف على أبي الحسن موسى عليه السلام فكتب لا تترحم على عمك وتبرأ منه أنا إلى الله منه برئ فلا تتولهم ولا تعد مرضاهم ولا تشهد جنائزهم ولا تصل على أحد منهم مات أبدا من جحد إماما من الله أو زاد إماما ليست إمامته من الله كان كمن قال إن الله ثالث ثلاثة أن الجاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا الحديث.

 ١٣٠ (٧١) الاختصاص ٣٣٤ - وقال الصادق عليه السلام إن الله تبارك .

 

--------------------

(١) هذا - ئل.

 

(٢) فينكص - خ

(٤٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 وتعالى جعلنا حججه على خلقه وامناء (١) (على - كل) علمه فمن جحدنا كان بمنزلة إبليس في تعنته على الله حين أمره بالسجود لآدم ومن عرفنا واتبعنا كان بمنزلة الملائكة الذين أمرهم الله بالسجود لآدم فأطاعوه.

 ١٣١ (٧٢) أمالي المفيد ١٠١ - حدثنا الشيخ الجليل أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال حدثنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي رحمه الله يوم الجمعة لليلتين بقيتا من شعبان سنة ثلاث وخمسين و ثلاثمائة قال حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي قال حدثنا سليمان بن الربيع النهدي قال حدثنا نصر بن مزاحم المنقرى قال حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن علي بن الحزور عن الأصبغ بن نباتة رحمه الله قال جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالبصرة فقال يا أمير المؤمنين هؤلاء القوم الذين نقاتلهم الدعوة واحدة والرسول واحد والصلاة واحدة والحج واحد فبم نسميهم فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سمهم بما سماهم الله عز وجل (به) في كتابه

(فقال ما كل ما في كتاب الله أعلمه فقال - ك) أما سمعته (٢) (الله - ك) تعالى يقول (في كتابه - ك) (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات و أيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر) فلما وقع الاختلاف كنا (نحن - ك) أولى بالله وبدينه وبالنبي صلى الله عليه وآله و بالكتاب وبالحق فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا وشاء الله منا قتالهم فقاتلناهم بمشيته وأمره وإرادته.

 ١٣٢ (٧٣) أمالي المفيد ٣٠٨ - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله

--------------------

(١) وأمنائه - ك.

 

(٢) سمعت - ك.

 

(٤٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو غالب أحمد بن محمد الزراري رحمه الله قال حدثني عمى علي بن سليمان قال حدثني محمد بن خالد الطيالسي قال حدثني العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم الثقفي قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام يقول لا دين لمن دان بطاعة من عصى الله ولا دين لمن دان بفرية باطل على الله ولا دين لمن دان بجحود شئ من آيات الله.

 ١٣٣ (٧٤) الإختصاص ٣٣٤ - عمرو بن ثابت قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله) قال فقال هم والله أولياء فلان وفلان وفلان اتخذوهم أئمة دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما فذلك قول الله تعالى (ولو يرى الذين ظلموا يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب إذ تبرا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار) ثم قال أبو جعفر عليه السلام هم والله يا جابر أئمة الظلمة وأشياعهم.

 ١٣٤ (٧٥) مستدرك ١٧٨ ج ١٨ - البحار عن كتاب تقريب المعارف لأبى الصلاح الحلبي عن أبي على الخراساني عن مولى لعلي بن الحسين عليهما السلام قال كنت معه في بعض خلواته فقلت ان لي عليك حقا ألا تخبرني عن هذين الرجلين عن فلان وفلان فقال كافران كافر من أحبهما ١٣٥ (٧٦) مستدرك ١٧٨ ج ١٨ - البحار عن كتاب تقريب المعارف عن أبي حمزة الثمالي أنه سئل علي بن الحسين عليهما السلام من طرق مختلفة عنهما فقال كافران كافر من تولاهما قال رحمه الله وتناصر الخبر عن علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد عليهما السلام

(٤٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 من طرق مختلفة انهم قالوا ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم من زعم أنه امام وليس إمام وجحد امامة امام من الله ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا ومن طرق ان للأولين ومن آخر للأعرابيين في الاسلام نصيبا إلى غير ذلك من الروايات عمن ذكرناه و عن أبنائهم عليهما السلام مقترنا بالمعلوم من دينهم لكل متأمل في حالهم انهم يرون في المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام ومن دان بدينهم انهم كفار.

 ١٣٦ (٧٧) مستدرك ١٧٦ ج ١٨ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن أبان بن عبد الرحمن قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن أدنى ما يخرج من الرجل من الاسلام ان يرى الرأي بخلاف الحق فيقيم عليه الخبر.

 ١٣٧ (٧٨) تفسير العياشي ٧٢ ج ١ - عن جابر قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله) قال فقال هم أولياء فلان (١) وفلان وفلان اتخذوهم أئمة من دون الإمام الذي جعل الله للناس اماما فلذلك قال الله تبارك و تعالى (ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب إذ تبرا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا إلى قوله وما هم بخارجين من النار) قال ثم قال أبو جعفر عليه السلام والله يا جابر هم أئمة الظلم وأشياعهم.

 ١٣٨ (٧٩) تفسير العياشي ١٣٨ ج ١ - عن عبد الله ابن أبي يعفور قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام أنى أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون (٢) فلانا وفلانا لهم أمانة وصدق ووفاء وأقوام .

 

--------------------

(١) هم والله أولياء فلان آه - خ ل.

 

(٢) فيقولون - ك

(٥٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 يتولونكم ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء ولا الصدق قال فاستوى أبو عبد الله عليه السلام جالسا وأقبل على كالغضبان ثم قال لا دين لمن دان بولاية امام جائر ليس من الله ولا عتب على من دان بولاية امام عادل من الله قال قلت لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء فقال نعم لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء ثم قال اما تسمع لقول الله (الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) يخرجهم من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة لولا يتهم كل امام عادل من الله قال الله (والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات) قال قلت أليس الله عنى بها الكفار حين قال (والذين كفروا) قال فقال وأي نور للكافر وهو كافر فاخرج منه إلى الظلمات انما عنى الله بهذا انهم كانوا على نور الاسلام فلما ان تولوا كل امام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم إياهم من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب لهم النار مع الكفار فقال (أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).

 ١٣٩ (٨٠) تفسير العياشي ١٣٩ ج ١ - عن مهزم الأسدي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قال الله تبارك وتعالى لأعذبن كل رعية دانت بامام ليس من الله وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية ولأغفرن عن كل رعية دانت بكل امام من الله وإن كانت الرعية في أعمالها سيئة قلت فيعفو عن هؤلاء ويعذب هؤلاء قال نعم ان الله يقول (الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) ثم ذكر الحديث الأول حديث ابن أبي يعفور رواية محمد بن الحسين وزاد فيه فأعداء على أمير المؤمنين هم الخالدون في النار وإن كانوا في أديانهم على غاية الورع والزهد والعبادة والمؤمنون بعلي عليه السلام هم الخالدون في الجنة وإن كانوا في أعمالهم مسيئة على ضد ذلك.

 

(٥١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٤٠ (٨١) مستدرك ١٧٥ ج ١٨ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن علي بن ميمون الصائغ أبى الأكراد عن عبد الله ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم من ادعى امامة من الله ليست له ومن جحد اماما من الله ومن قال إن لفلان وفلان في الاسلام نصيبا.

 ١٤١ (٨٢) مستدرك ١٧٥ ج ١٨ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم من جحد اماما من الله أو ادعى اماما من غير الله أو زعم أن لفلان وفلان في الاسلام نصيبا.

 ١٤٢ (٨٣) الخصال ١٠٦ ج ١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن علي بن إسماعيل الأشعري قال حدثني محمد بن سنان عن أبي مالك الجهني قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم من ادعى إماما ليست إمامته من الله ومن جحد إماما إمامته من عند الله عز وجل ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا.

 ١٤٣ (٨٤) عقال الأعمال ٢٥٤ - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثني عبد الله بن جعفر عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن أبان عن المفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر.

 ١٤٤ (٨٥) الإختصاص ٢٣٣ - عن عبد العزيز القراطيسي قال قال أبو عبد الله عليه السلام الأئمة بعد نبينا صلى الله عليه وآله اثنا عشر نجباء مفهمون من نقص منهم واحدا أو زاد فيهم واحدا خرج من دين الله ولم

(٥٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 يكن من ولايتنا على شئ.

 ١٤٥ (٨٦) غيبة النعماني ١١١ - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري قال حدثني محمد بن عبد الله ابن زرارة عن مرزبان القمي عن عمران الأشعري عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم من زعم أنه إمام وليس (١) بإمام ومن زعم في إمام حق أنه ليس بإمام وهو إمام ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا.

 ١٤٦ (٨٧) كافى ٣٧٤ ج ١ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أبي داود المسترق عن علي بن ميمون عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم من ادعى إمامة من الله (٢) ليست له ومن جحد إماما من الله ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا.

 غيبة النعماني ١١٢ - وحدثنا محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أبي داود المسترق عن علي بن ميمون الصائغ عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة (وذكر مثله).

 ١٤٧ (٨٨) غيبة النعماني ١١٤ - أخبرنا عبد الواحد عن ابن رباح قال حدثنا أحمد بن علي الحميري قال حدثني الحسن بن أيوب (٣) عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي عن أبان عن الفضيل (أبى الفضل - خ) قال قال أبو (عبد الله) جعفر عليه السلام من ادعى مقامنا يعنى الإمامة (٤) فهو كافر أو قال مشرك.

 ١٤٨ (٨٩) غيبة النعماني ١١٥ - أخبرنا علي بن أحمد عن عبيد الله بن

--------------------

(١) أن إماما من ليس - ئل.

 

(٢) من الله إمامة - غيبة النعماني.

 

(٣) الحسين بن أيوب - ئل.

 

(٤) من ادعى مقاما ليس له - خ.

 

(٥٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 موسى (١) عن أحمد بن محمد بن خالد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أفضل (٢) منه فهو ضال مبتدع ومن ادعى الإمامة من الله وليس بإمام فهو كافر.

 ١٤٩ (٩٠) كافى ١٨٣ ج ١ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام في حديث قال والله يا محمد من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله عز وجل ظاهر عادل أصبح ضالا تائها وإن مات على هذه الحالة مات ميتة كفر ونفاق الخبر.

 غيبة النعماني ١٢٧ - حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا حدثنا الحسن بن محبوب الزراد عن علي بن رئاب عن محمد بن مسلم الثقفي قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام (وذكر نحوه).

 ١٥٠ (٩١) كافى ٣٧٧ ج ١ - أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله من مات لا يعرف (٣) إمامه مات ميتة جاهلية قال نعم قلت جاهلية جهلاء أو جاهلية لا يعرف إمامه قال جاهلية كفر ونفاق وضلال.

 ١٥١ (٩٢) مستدرك ١٧٤ ج ١٨ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن جعفر عن أبي الصباح عن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في حديث وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله .

 

--------------------

(١) عبد الله بن موسى - ئل.

 

(٢) أعلم - ئل.

 

(٣) ولا يعرف - ئل.

 

(٥٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 من مات وليس عليه امام فميتته ميتة جاهلية.

 ١٥٢ (٩٣) كنز الفوائد ١٥١ - حدثنا الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد ابن علي بن شاذان القمي قال حدثنا (حدثني - خ) أحمد بن محمد بن عبد الله بن عباس (١) قال حدثنا محمد بن عمر قال حدثنا الحسن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس الرازي قال حدثني أبي قال حدثني علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه على عن أبيه الحسين عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من مات وليس له امام من ولدى مات ميتة الجاهلية (٢) يؤخذ بما عمل في الجاهلية والإسلام.

 ١٥٣ (٩٤) الإختصاص ٢٦٨ - عن عمر بن يزيد عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال سمعته يقول من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية إمام حي يعرفه فقلت لم أسمع أباك يذكر هذا يعنى إماما حيا فقال قد والله قال ذاك (٣) رسول الله صلى الله عليه وآله قال وقال رسول الله صلى الله عليه وآله من مات وليس له إمام يسمع له ويطيع مات ميتة جاهلية.

 ١٥٤ (٩٥) الإختصاص ٢٦٩ - عن أبي الجارود قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من مات وليس عليه إمام حي ظاهر مات ميتة جاهلية قال قلت إمام حي جعلت فداك قال إمام حي (إمام حي - ك).

 ١٥٥ (٩٦) دعائم الاسلام ٢٧ ج ١ - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال في قول الله عز وجل (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) فقال بمن كانوا يأتمون به في الدنيا يدعى علي عليه السلام بالقرن الذي كان فيه والحسن عليه السلام بالقرن الذي كان فيه والحسين عليه السلام بالقرن الذي كان فيه وعدد الأئمة عليهم السلام ثم قال (وقد - ك) قال رسول

--------------------

(١) أحمد بن محمد بن عبد الله بن عياش - ك.

 

(٢) جاهلية - ك.

 

(٣) ذلك - ك.

 

(٥٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 الله صلى الله عليه وآله من مات لا يعرف إمام دهره مات ميتة جاهلية.

 ١٥٦ (٩٧) مستدرك ١٨٧ ج ١٨ - الفاضل المعروف بمير لوحى المعاصر للمجلسي في كتاب الأربعين نقلا من كتاب الغيبة للحسن بن حمزة العلوي الطبري قال قال أبو على محمد بن همام في كتاب نوادر الأنوار حدثنا محمد بن عثمان بن سعيد الزيات رضي الله عنه قال سمعت أبي يقول سئل أبو محمد عليه السلام عن الخبر الذي روى عن آبائه عليهم السلام ان الأرض لا تخلو من حجة لله تعالى على خلقه إلى يوم القيامة فان من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية فقال إن هذا حق كما أن النهار حق الخبر.

 ١٥٧ (٩٨) عيون الأخبار ٣١ ج ١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد ابن أبي عبد الله (١) البرقي عن أبيه عن عبد الله بن عبد الرحمن عن المفضل بن عمر قال دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام وعلي عليه السلام ابنه في حجره وهو يقبله ويمص لسانه ويضعه على عاتقه ويضمه اليه ويقول بأبي أنت و أمي ما أطيب ريحك وأطهر خلقك وأبين فضلك قلت جعلت فداك لقد وقع في قلبي لهذا الغلام من المودة ما لم يقع لاحد الا لك فقال لي يا مفضل هو منى بمنزلتي من أبى عليه السلام (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) قال قلت هو صاحب هذا الأمر من بعدك قال نعم من أطاعه رشد ومن عصاه كفر.

 ١٥٨ (٩٩) غيبة الطوسي ١٧٦ - وأخبرني جماعة عن جعفر بن محمد ابن قولويه وأبى غالب الزراري وغيرهما عن محمد بن يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال سألت محمد بن عثمان العمرى رحمه الله ان .

 

--------------------

(١) أحمد بن عبد الله - ئل

(٥٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 يوصل لي كتابا قد سئلت فيه عن مسائل أشكلت على فورد التوقيع بخط مولينا صاحب الدار (١) عليه السلام إلى أن قال وأما قول من زعم (٢) أن الحسين عليه السلام لم يقتل (٣) فكفر وتكذيب وضلال الخبر ١٥٩ (١٠٠) تفسير فرات ٢٨ - فرات قال حدثني الحسين بن سعيد عن أبان بن تغلب معنعنا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (الصادق - ئل) عليهما السلام قال لما نزلت هذه الآية (وان من أهل الكتاب الا ليؤمنن به) الآية قال (قال رسول الله صلى الله عليه وآله) لا يبقى أحد يرد على على عيسى بن مريم عليه السلام ما جاء به فيه الا كان كافرا ولا يرد على على ابن أبي طالب عليه السلام أحد ما قال (فيه - ئل) النبي صلى الله عليه وآله الا كان كافرا.

 ١٦٠ (١٠١) مستدرك ١٨٦ ج ١٨ - زيد النرسي في أصله قال قلت لأبى الحسن موسى عليه السلام الرجل من مواليكم يكون عارفا يشرب الخمر ويرتكب الموبق من الذنوب نتبرء منه فقال تبرؤا من فعله ولا تبرؤا منه أحبوه وابغضوا عمله قلت فيسعنا ان نقول فاسق فاجر؟ فقال لا الفاسق الفاجر، الكافر الجاحد لنا الناصب لأوليائنا الخبر.

 ١٦١ (١٠٢) مستدرك ١٨٦ ج ١٨ - زيد الزراد في أصله قال سمع أبو عبد الله عليه السلام رجلا يقول لآخر وحياتك العزيزة لقد كان كذا وكذا فقال أبو عبد الله عليه السلام اما انه قد كفر وذلك أنه لا يملك من حياته شيئا.

 ١٦٢ (١٠٣) مستدرك ١٨٧ ج ١٨ - مجموعة الشهيد نقلا عن كتاب علي بن إسماعيل الميثمي عن ابن مسكان عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى (وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون) قال

--------------------

(١) صاحب الزمان - خ ل.

 

(٢) قال - ئل.

 

(٣) يمت - ئل

(٥٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 من ذلك قول الرجل وحياتك.

 ١٦٣ (١٠٤) كافى ٤٠١ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن هاشم صاحب البريد قال كنت أنا ومحمد بن مسلم وأبو الخطاب مجتمعين فقال لنا أبو الخطاب ما تقولون فيمن لم يعرف هذا الأمر فقلت من لم يعرف هذا الأمر فهو كافر فقال أبو الخطاب ليس بكافر حتى تقوم عليه الحجة فإذا قامت عليه الحجة فلم يعرف فهو كافر فقال له محمد بن مسلم سبحان الله ماله إذا لم يعرف ولم يجحد يكفر ليس بكافر إذا لم يجحد قال فلما حججت دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته بذلك فقال إنك قد حضرت وغابا و لكن موعدكم الليلة الجمرة الوسطي بمنى فلما كانت الليلة اجتمعنا عنده وأبو الخطاب ومحمد بن مسلم فتناول وسادة فوضعها في صدره ثم قال لنا ما تقولون في خدمكم ونسائكم وأهليكم أليس يشهدون أن لا إله إلا الله قلت بلى قال أليس يشهدون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله قلت بلى قال أليس يصلون ويصومون ويحجون قلت بلى قال فيعرفون ما أنتم عليه قلت لا قال فما هم عندكم قلت من لم يعرف هذا الأمر فهو كافر.

 قال سبحان الله اما رأيت اهل الطريق (الطرق - وافى) وأهل المياه قلت بلى قال قال أليس يصلون ويصومون ويحجون أليس يشهدون أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله قلت بلى قال فيعرفون ما أنتم عليه قلت لا قال فما هم عندكم قلت من لم يعرف هذا الأمر فهو كافر.

 قال سبحان الله أما رأيت الكعبة والطواف وأهل اليمن وتعلقهم بأستار الكعبة قلت بلى قال أليس يشهدون أن لا إله الا الله وأن محمدا

(٥٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 رسول الله صلى الله عليه وآله ويصلون ويصومون ويحجون قلت بلى قال فيعرفون ما أنتم عليه قلت لا قال فما تقولون فيهم قلت من لم يعرف فهو كافر.

 قال سبحان الله هذا قول الخوارج ثم قال إن شئتم أخبرتكم فقلت أنا لا (١) فقال أما أنه شر عليكم أن تقولوا بشئ ما لم تسمعوه منا قال فظننت أنه يديرنا إلى قول محمد بن مسلم.

 وتقدم في أحاديث باب (٢١) دعائم الاسلام واهم فرائضه ما يناسب المقام وفى غير واحد من أحاديث باب (٦) حرمة تضييع الصلاة وثبوت الكفر بتركها استخفافا من أبواب فضل الصلاة وفرضها وباب (٤) ان من منع الزكاة استحلالا وجحودا فليس بمسلم من أبواب فضل الزكاة وفرضها وباب (٢) وجوب صيام شهر رمضان من أبواب فضله وفرضه وباب (٢) وجوب الحج والعمرة مرة وحرمة تسويفها وثبوت الكفر والارتداد بتركهما وباب (٢١) حكم قتل البغاة من أبواب جهاد العدو و باب (١) تحريم أخذ الربا وثبوت الكفر والقتل باستحلاله وباب (١٢) ما ورد في أن اللواط ما دون الدبر والدبر هو الكفر وباب (٣٠) ان شارب الخمر ومدمنه كعابد وثن من أبواب الأشربة وغيرها من أبواب المختلفة ما يناسب هذا الباب فراجع.

 ويأتي في رواية ابن مسلم (١) من باب (٤) ان من اطلع على قوم لينظر إلى عوراتهم فقأوا عينه فلا دية له من أبواب قصاص الطرف قوله ومن جحد نبيا مرسلا نبوته وكذبه فدمه مباح قال فقلت له أرأيت من جحد الإمام منكم ما حاله فقال من جحد اماما برء من الله وبرأ منه ومن .

 

--------------------

(١) انما لم يرض الراوي باخباره عليه السلام بالحق لأنه فهم منه انه يخبره بخلاف رأيه فيفضح عند خصميه ولعله في نفسه رجع إلى الحق ودان به - وافى

(٥٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 دينه فهو كافر مرتد عن الاسلام لإن الإمام من الله ودينه دين الله ومن برء من دين الله فهو كافر ودمه مباح في تلك الحال الا ان يرجع ويتوب إلى الله عز وجل.

 

(٨) باب حكم الزنديق والمنافق والناصب.

 ١٦٤ (١) كافى ٢٥٨ ج ٧ - عدة من أصحابنا عن تهذيب ١٤٠ ج ١٠ - سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن

(الأصم - يب) عن مسمع (بن عبد الملك - كا) عن أبي عبد الله عليه السلام قال أتى أمير المؤمنين عليه السلام (١) بزنديق فضرب علاوته فقيل له إن له مالا كثيرا فلمن يجعل ماله قال لولده ولورثته ولزوجته.

 ١٦٥ (٢) تهذيب ١٣٩ ج ١٠ - الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى رفعه قال كتب عامل أمير المؤمنين عليه السلام إليه انى أصبت قوما من المسلمين زنادقة وقوما من النصارى زنادقة (٢) فكتب اليه (٣) اما من كان من المسلمين ولد على الفطرة ثم تزندق (٢) فاضرب عنقه ولا تستتبه ومن لم يولد منهم على الفطرة فاستتبه فان تاب والا فاضرب عنقه واما النصارى فما هم عليه أعظم من الزندقة فقيه ٩١ ج ٣ - وكتب عامل لأمير المؤمنين عليه السلام إليه إني قد أصبت (وذكر مثله).

 ١٦٦ (٣) الجعفريات ١٢٧ - بأسناده عن علي عليه السلام انه أتى برجل زنديق كان يكذب بالبعث فقتل وكان له مال كثير فجعل لزوجته ولوالديه ولولده وقسمه على كتاب الله عز وجل.

 .

 

--------------------

(١) ان أمير المؤمنين عليه السلام أتى بزنديق - يب.

 

(٢) سقط في بعض نسخ فقيه قوله وقوما من النصارى زنادقة والظاهر أنه اشتباه من النساخ

(٣) فقال اما - فقيه

(٢) ارتد - فقيه

(٦٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٦٧ (٤) دعائم الاسلام ٤٨١ ج ٢ - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه أتى بزنادقة من البصرة فعرض عليهم الاسلام واستتابهم فأبوا فحفر لهم حفيرا وقال لأشبعنك اليوم شحما ولحما ثم أمر بهم فضربت أعناقهم ثم رماهم في الحفير ثم أضرم عليهم النار فأحرقهم وكذلك كان يفعل بالمرتد ومن بدل دينه وأمر بإحراق نصراني ارتد فبذل أولياء النصراني في جثته مائة ألف درهم فأبى عليهم فأمر به فأحرق بالنار وقال ما كنت لأكون عونا للشيطان عليهم ولا ممن يبيع جثة كافر ولما أحرق صلوات الله عليه الزنادقة الذين ذكرناهم وكان (قد - خ) أمر قنبرا بحرقهم (١) قال: لما رأيت اليوم أمرا منكرا * أضرمت نارا ودعوت قنبرا.

 ١٦٨ (٥) دعائم الاسلام ٣٩٨ ج ١ - عن علي عليه السلام أنه أتى بزنادقة فقتلهم ثم أحرقهم بالنار.

 ١٦٩ (٦) دعائم الاسلام ٤٨١ ج ٢ - روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه أن عليا عليهم السلام كان يستتيب الزنادقة ولا يستتيب من ولد في الاسلام وكان يقبل شهادة الرجلين العدلين على الرجل أنه زنديق ولو شهد له ألف بالبراءة ما التفت إلى شهادتهم.

 ١٧٠ (٧) كافى ٢٥٨ ج ٧ - عدة من أصحابنا عن تهذيب ١٤١ ج ١٠ - سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن

(الأصم - يب) عن مسمع (بن عبد الملك - ك) عن أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يحكم في زنديق إذا شهد عليه رجلان (عدلا - كا) مرضيان وشهد (٢) له ألف بالبراءة جازت شهادة الرجلين وأبطل شهادة الألف لأنه دين مكتوم.

 ١٧١ (٨) الجعفريات ١٢٨ - بأسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن .

 

--------------------

(١) باحراقهم - خ.

 

(٢) ويشهد - يب

(٦١)

--------------------------------------------------------------------------------

 جده ان عليا عليه السلام كان يقبل شهادة الزوجين العدلين المرضيين على الرجل انه زنديق ولو شهد له ألف بالبراءة أبطل شهادة الألف

(بالبراءة - ك) لأنه دين مكتوم.

 ١٧٢ (٩) كافى ٢٥٨ ج ٧ - تهذيب ١٤١ ج ١٠ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن الأبزاري الكناسي عن الحارث بن المغيرة قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام أرأيت لو أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال والله ما أدرى أنبى أنت أم لا كان يقبل منه قال لا ولكن كان يقتله أنه لو قبل ذلك (منه - كا) ما أسلم منافق أبدا.

 ١٧٣ (١٠) كافى ٣٤٥ ج ٨ - (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن حديد - معلق) عن جميل بن دراج عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لولا أنى أكره أن يقال إن محمدا استعان بقوم حتى إذا ظفر بعدوه قتلهم لضربت أعناق قوم كثير.

 ١٧٤ (١١) عيون الأخبار ١٢٤ ج ٢ - بالأسناد المتقدم عن الرضا عليه السلام في حديث محض الاسلام ولا يجوز قتل أحد من الكفار والنصاب في دار التقية الا قاتل أو ساع (باغ - خ ل) في فساد وذلك إذا لم تخف على نفسك وعلى أصحابك.

 وتقدم في رواية ابن أبي يعفور (١١) من باب (١٥) حكم المياه المستعملة في رفع الحدث والخبث من أبواب المياه قوله عليه السلام ان الله لم يخلق خلقا شرا من الكلب وأن الناصب أهون إلى الله تعالى من الكلب وفي رواية ابن أبي يعفور (١٢) قوله عليه السلام فان الله تبارك و تعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب والناصب لنا أهل البيت أنجس منه وفي رواية الوشاء (٤) من باب (١) نجاسة سؤر الكفار من أبواب

(٦٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 الأسئار قوله انه عليه السلام كره سؤر ولد الزنا واليهودي والنصراني والمشرك وكل من خالف الاسلام وكان أشد ذلك عنده سؤر الناصب وفى رواية زيد (٩٨) من باب (٤٤) استحباب اطعام الطعام من أبواب ما يتأكد استحبابه من الحقوق في المال قوله عليه السلام فاما الناصب فلا يرقن قلبك عليه ولا تطعمه ولا تسقه وان مات جوعا أو عطشا ولا تغثه وان كان غرقا أو حرقا فاستغاث فغطه ولا تغثه فان أبى نعم المحمدي كان يقول من اشبع ناصبا ملأ الله جوفه نارا يوم القيامة معذبا كان أو مغفورا له وفي رواية النهيكي (١٠٠) قوله عليه السلام انما عنيت بقولي من اقتنى كلبا مبغضا لنا أهل البيت اقتناه فأطعمه وسقاه من فعل ذلك فقد خرج من الاسلام وفى رواية المعلى (١٠١) قوله عليه السلام ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا أو تتبرؤون من أعدائنا و قال عليه السلام من أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا ولاحظ باب (٣) وجوب الخمس في مال الناصب من أبواب فرض الخمس وباب (٦) حكم تزويج الناصب والناصبة والمنافق من أبواب مناكحة الكفار فان فيها ما يناسب ذلك.

 وفى أحاديث باب (٢٧) قتل من صب عليا عليه السلام من أبواب القذف ما يدل على ذيل الباب.

 ويأتي في رواية بريد (١١) من باب (٤٣) حكم المسلم إذا قتل الكافر من أبواب القصاص قوله مؤمن قتل رجلا ناصبا معروفا بالنصب على دينه غضبا لله تعالى يقتل به فقال أما هؤلاء فيقتلونه ولو رفع إلى إمام عادل ظاهر لم يقتله الخ.

 

(٩) باب حكم الغلاة والقدرية.

 ١٧٥ (١) كافى ٢٥٧ ج ٧ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن

(٦٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 ابن أبي عمير كافى ٢٥٨ ج ٧ - تهذيب ١٣٨ ج ١٠ - استبصار ٢٥٤ ج ٤ - على ابن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال أتى قوم أمير المؤمنين عليه السلام فقالوا السلام عليك يا ربنا فاستتابهم فلم يتوبوا فحفر لهم حفيرة (١) وأوقد فيها نارا وحفر حفيرة (١) أخرى إلى جانبها وأفضى (ما - يب - كا) بينهما فلما لم يتوبوا ألقاهم في الحفيرة وأوقد (لهم - صا) في الحفيرة الأخرى (نارا - كا) حتى ماتوا.

 ١٧٦ (٢) كافى ٢٥٩ ج ٧ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن صالح بن سهل عن كردين عن رجل عن أبي عبد الله وأبى جعفر عليهما السلام قال إن أمير المؤمنين عليه السلام لما فرغ من أهل البصرة أتاه سبعون رجلا من الزط فسلموا عليه وكلموه بلسانهم فرد عليهم بلسانهم ثم قال لهم إني لست كما قلتم أنا عبد الله مخلوق فأبوا عليه وقالوا أنت هو فقال لهم لئن لم تنتهوا وترجعوا عما قلتم في وتتوبوا إلى الله عز وجل لأقتلنكم فأبوا أن يرجعوا ويتوبوا فأمر أن تحفر لهم آبار فحفرت ثم خرق بعضها إلى بعض ثم قذفهم فيها ثم خمر رؤسها ثم الهبت النار في بئر منها ليس فيها أحد منهم فدخل الدخان عليهم فيها فماتوا.

 رجال الكشي ١٠٩ - حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي قال حدثني سعد بن عبد الله ابن أبي خلف القمي قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى وعبد الله بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن صالح بن سهل عن مسمع بن عبد الملك أبى سيار عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال إن عليا عليه السلام لما .

 

--------------------

(١) حفرة - يب

(٦٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 فرغ (وذكر نحوه).

 ١٧٧ (٣) فقيه ٩٠ ج ٣ - وقال أبو جعفر عليه السلام إن عليا عليه السلام لما فرغ من أهل البصرة أتاه سبعون رجلا من الزط فسلموا عليه وكلموه بلسانهم ثم قال لهم إني لست كما قلتم إني عبد الله مخلوق قال فأبوا عليه وقالوا لعنهم الله لا بل أنت أنت هو فقال لهم لئن لم ترجعوا عما قلتم ثم تتوبوا إلى الله عز وجل لأقتلنكم قال فأبوا عليه أن يتوبوا و يرجعوا قال فأمر عليه السلام أن تحفر لهم آبار فحفرت ثم خرق بعضها إلى بعض ثم قذف بهم فيها ثم جن رؤوسها ثم ألهب في بئر منها نارا و ليس فيها أحد منهم فدخل فيها الدخان عليهم فماتوا.

 ١٧٨ (٤) أمالي الطوسي ٢٧٥ ج ٢ - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم القزويني قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن وهبان الهنائي البصري قال حدثني أحمد بن إبراهيم بن أحمد قال أخبرني أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني قال حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي أبو جعفر قال حدثني أبي عن محمد ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال أتى قوم أمير المؤمنين عليه السلام فقالوا السلام عليك يا ربنا فاستتابهم فلم يتوبوا فحفر لهم حفرة فأوقد فيها نارا وحفر حفيرة أخرى إلى جانبها وأفضى ما بينهما فلما لم يتوبوا ألقاهم في الحفيرة وأوقد في الحفيرة الأخرى حتى ماتوا.

 ١٧٩ (٥) مستدرك ١٧٠ ج ١٨ - محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب روى ان سبعين رجلا من الزط أتوه يعنى أمير المؤمنين عليه السلام بعد قتال أهل البصرة يدعونه إلها بلسانهم وسجدوا له فقال لهم ويلكم لا تفعلوا انما أنا مخلوق مثلكم فأبوا عليه فقال لئن لم ترجعوا عما

(٦٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 قلتم في وتتوبوا إلى الله لأقتلنكم قال فأبوا فخد علي عليه السلام لهم أخاديد وأوقد نارا فكان قنبر يحمل الرجل بعد الرجل على منكبه فيقذفه في النار ثم قال عليه السلام: انى إذا أبصرت أمرا منكرا * أوقدت نارا ودعوت قنبرا ثم احتفرت حفرا فحفرا * وقنبرا يحطم حطما منكرا.

 ١٨٠ (٦) رجال الكشي ٥١٨ - حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي قال حدثنا سهل بن زياد الآدمي قال كتب بعض أصحابنا إلى أبي الحسن العسكري عليه السلام جعلت فداك يا سيدي ان علي بن حسكة يدعى أنه من أوليائك وأنك أنت الأول القديم وإنه بابك ونبيك أمرته ان يدعو إلى ذلك ويزعم أن الصلاة والزكاة والحج والصوم كل ذلك معرفتك ومعرفة من كان في مثل حال ابن حسكة فيما يدعى من البابية والنبوة فهو مؤمن كامل سقط عنه الاستبعاد بالصلاة والصوم والحج وذكر جميع شرايع الدين ان معنى ذلك كله ما ثبت لك ومال الناس اليه كثيرا فان رأيت أن تمن على مواليك بجواب ذلك تنجيهم من الهلكة قال فكتب عليه السلام كذب ابن حسكة عليه لعنة الله وبحسبك انى لا أعرفه في موالي ماله لعنه الله فوالله ما بعث الله محمدا والأنبياء قبله الا بالحنيفية والصلاة والزكاة والصيام والحج والولاية وما دعا محمد (صلى الله عليه وآله) الا إلى الله وحده لا شريك له وكذلك نحن الأوصياء من ولده عبيد الله لا نشرك به شيئا ان أطعناه رحمنا وان عصيناه عذبنا مالنا على الله من حجة بل الحجة لله عز وجل علينا وعلى جميع خلقه أبرء إلى الله ممن يقول ذلك وانتفى إلى الله من هذا القول فاهجروهم لعنهم الله وألجؤوهم إلى ضيق الطريق فان وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخرة ١٨١ (٧) مستدرك ١٦٨ ج ١٨ - الشيخ الجليل الحسين بن عبد الوهاب

(٦٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 المعاصر للمفيد رض في كتاب عيون المعجزات نقلا من كتاب الأنوار تأليف أبى على الحسن بن همام حدث العباس بن الفضل قال حدثنا موسى بن عطية الأنصاري قال حدثنا حسان بن أحمد الأزرق عن أبي الأحوص عن أبيه عن عمار الساباطي قال قدم أمير المؤمنين عليه السلام المدائن فنزل بإيوان كسرى وكان معه دلف بن مجير منجم كسرى فلما زال الزوال قال لدلف قم معي إلى أن قال ثم نظر إلى جمجمة نخرة فقال لبعض أصحابه خذ هذه الجمجمة وكانت مطروحة وجاء إلى الأيوان و جلس فيه ودعا بطست وصب فيه ماء وقال له دع هذه الجمجمة في الطست ثم قال عليه السلام أقسمت عليك يا جمجمة أخبرني من أنا و من أنت فنطقت الجمجمة بلسان فصيح وقالت اما أنت فأمير المؤمنين و سيد الوصيين وأما أنا فعبد الله وابن أمة الله كسرى أنوشيروان فانصرف القوم الذين كانوا معه من أهل ساباط إلى أهاليهم وأخبروهم بما كان و بما سمعوه من الجمجمة فاضطربوا واختلفوا في معنى أمير المؤمنين عليه السلام وحضروه وقال بعضهم فيه مثل ما قال النصارى في المسيح ومثل ما قال عبد الله بن سبا وأصحابه (فقال له أصحابه - خ) فان تركتهم على هذا كفر الناس فلما سمع ذلك منهم قال لهم ما تحبون ان أصنع بهم قال تحرقهم بالنار كما أحرقت عبد الله بن سبا وأصحابه فأحضرهم وقال ما حملكم على ما قلتم قالوا سمعنا كلام الجمجمة النخرة ومخاطبتها إياك ولا يجوز ذلك الا لله تعالى فمن ذلك قلنا ما قلنا فقال عليه السلام ارجعوا إلى كلامكم وتوبوا إلى الله.

 فقالوا ما كنا نرجع عن قولنا فاصنع بنا ما أنت صانع فأمر أن تضرم لهم النار فحرقهم فلما احترقوا قال اسحقوهم واذروهم في الريح فسحقوهم وذروهم في الريح فلما كان اليوم الثالث من احراقهم دخل اليه

(٦٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 أهل الساباط وقالوا الله الله في دين محمد صلى الله عليه وآله ان الذين أحرقتهم بالنار قد رجعوا إلى منازلهم أحسن ما كانوا فقال عليه السلام أليس قد أحرقتموهم بالنار وسحقتموهم وذريتموهم في الريح قالوا بلى قال أحرقتهم أنا والله أحياهم فانصرف أهل ساباط متحيرين.

 ١٨٢ (٨) مستدرك ١٦٩ ج ١٨ - وروى الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل بإسناده عن أبي الأحوص ما يقرب منه وفي آخره فسمع بذلك أمير المؤمنين عليه السلام وضاق صدره فأحضرهم وقال يا قوم غلب عليكم الشيطان إن أنا الا عبد الله أنعم على بإمامته وولايته و وصيته رسوله صلى الله عليه وآله فارجعوا عن الكفر فأنا عبد الله وابن عبده ومحمد صلى الله عليه وآله خير منى وهو أيضا عبد الله وان نحن الا بشر مثلكم فخرج بعضهم من الكفر وبقي قوم على الكفر ما رجعوا فألح عليهم أمير المؤمنين عليه السلام بالرجوع فما رجعوا فأحرقهم بالنار وتفرق منهم قوم في البلاد وقالوا لولا أن فيه الربوبية ما كان أحرقنا في النار.

 ١٨٣ (٩) دعائم الاسلام ٤٨ ج ١ - وأتاه (١) صلوات الله عليه قوم غلوا فيه ممن قدمنا وصفهم واستزلال الشيطان إياهم فقالوا أنت إلهنا وخالقنا ورازقنا ومنك مبدؤنا وإليك معادنا فتغير وجهه عليه السلام وارفض عرقا وارتعد كالسعفة تعظيما لجلال الله عز جلاله وخوفا منه وثار

(قام - خ) مغضبا ونادى بمن حوله وأمرهم بحفير فحفر (فحفروا - خ) و قال لأشبعنك اليوم لحما وشحما فلما علموا أنه قاتلهم قالوا لئن قتلتنا فأنت تحيينا فاستتابهم فأصروا على ما هم عليه (٢) فأمر بضرب أعناقهم وأضرم (لهم - ك) نارا في ذلك الحفير فأحرقهم فيه وقال (في ذلك - خ) .

 

--------------------

(١) أي عليا عليه السلام.

 

(٢) فاستشاط غضبا عليهم - ك

(٦٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 عليه السلام: لما رأيت الأمر (١) أمرا منكرا * أضرمت ناري (٢) ودعوت قنبرا.

 وهذا من مشهور الأخبار عنه عليه السلام.

 ١٨٤ (١٠) وسائل ٥٥٣ ج ١٨ - الحسن بن سليمان في (مختصر البصائر) نقلا من كتاب ابن بابويه عن محمد بن موسى بن المتوكل عن موسى بن جعفر عن موسى بن عمران عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي عليهم السلام أنه دخل عليه مجاهد فقال ما تقول في كلام القدرية فقال أمير المؤمنين عليه السلام معك أحد منهم أو في البيت أحد منهم قال وما تصنع بهم يا أمير المؤمنين قال أستتيبهم فان تابوا وإلا قتلتهم.

 ١٨٥ (١١) جامع الأخبار ١٦١ - عن علي عليه السلام أنه دخل عليه مجاهد مولى عبد الله بن عباس فقال يا أمير المؤمنين ما تقول في كلام أهل القدرية ومعه جماعة من الناس فقال أمعك أحد منهم قال ما تصنع بهم يا أمير المؤمنين قال أستتيبهم فان تابوا وإلا ضربت أعناقهم.

 ١٨٦ (١٢) رجال الكشي ١٠٦ - حدثني محمد بن قولويه القمي قال حدثني سعد بن عبد الله ابن أبي خلف القمي قال حدثني محمد بن عثمان العبدي عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان قال حدثني أبي عن أبي جعفر عليه السلام (قال - ئل) ان عبد الله بن سبا كان يدعى النبوة و (كان - ئل) يزعم أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الله تعالى عن ذلك فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال نعم أنت هو وقد كان ألقى في روعى انك أنت الله وانى نبي فقال له أمير المؤمنين عليه السلام ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك و .

 

--------------------

(١) اليوم - خ.

 

(٢) نارا - خ

(٦٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 تب فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب (فأخرجه - ئل) فأحرقه بالنار وقال إن الشيطان استهواه فكان يأتيه ويلقى في روعه ذلك.

 ١٨٧ (١٣) رجال الكشي ١٠٧ - حدثني محمد بن قولويه قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثنا يعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى (جميعا - ئل) عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وهو يحدث أصحابه بحديث عبد الله بن سبا وما ادعى من الربوبية في أمير المؤمنين (١) علي بن أبي طالب فقال إنه لما ادعى ذلك فيه استتابه أمير المؤمنين عليه السلام فأبى أن يتوب فأحرقه بالنار.

 ١٨٨ (١٤) رجال الكشي ١٠٨ - ذكر بعض أهل العلم ان عبد الله بن سبا كان يهوديا فأسلم ووالى عليا عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو فقال في اسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام مثل ذلك.

 ١٨٩ (١٥) الاحتجاج ٢٣١ ج ٢ - قد روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام من ذم الغلاة والمفوضة وتكفيرهم وتضليلهم والبراءة منهم و ممن والاهم وذكر علة ما دعاهم إلى ذلك الاعتقاد الفاسد الباطل ما قد تقدم ذكر طرف منه في هذا الكتاب وكذلك روى عن آبائه وأبنائه عليهم السلام في حقهم والأمر بلعنهم والبراءة منهم وإشاعة حالهم والكشف عن سوء اعتقادهم كي لا يغتر بمقالتهم ضعفاء الشيعة ولا يعتقد من خالف هذه الطائفة ان الشيعة الإمامية بأسرهم على ذلك.

 نعوذ منه وممن اعتقده وذهب اليه فمما ذكره الرضا عليه السلام عن علة وجه خطأهم وضلالهم عن الدين القيم ما رويناه بالاسناد الذي تقدم ذكره عن أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام: ان الرضا عليه .

 

--------------------

(١) لأمير المؤمنين عليه السلام - ئل

(٧٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 السلام والصلوات والتحيات قال إن هؤلاء الضلال الكفرة ما أتوا الا من قبل جهلهم بمقدار أنفسهم حتى اشتد اعجابهم بها وكثرة تعظيمهم لما يكون منها فاستبدوا بآرائهم الفاسدة واقتصروا على عقولهم المسكوك بها غير سبيل الواجب حتى استصغروا قدر الله واحتقروا أمره وتهاونوا بعظيم شأنه إذ لم يعلموا انه القادر بنفسه الغنى بذاته الذي ليست قدرته مستعارة ولا غناه مستفادا.

 والذي من شاء أفقره ومن شاء أغناه ومن شاء أعجزه بعد القدرة وأفقره بعد الغنى فنظروا إلى عبد قد اختصه الله بقدرة ليبين بها فضله عنده وآثر بكر أمته ليوجب بها حجته على خلقه وليجعل ما أتاه من ذلك ثوابا على طاعته وباعثا على اتباع أمره ومؤمنا عباده المكلفين من غلظ من نصبه عليهم حجة ولهم قدوة فكانوا كطلاب ملك من ملوك الدنيا ينتجعون فضله ويؤملون نائله ويرجون التفيؤ بظله والانتعاش بمعروفه والانقلاب إلى أهليهم بجزيل عطائه الذي يعينهم على طلب الدنيا وينقذهم من التعرض لدني المكاسب وخسيس المطالب فبيناهم يسألون عن طريق الملك ليترصدوه وقد وجهوا الرغبة نحوه وتعلقت قلوبهم برؤيته إذ قيل لهم سيطلع عليكم في جيوشه ومواكبه وخيله ورجله فإذا رأيتموه فاعطوه من التعظيم حقه ومن الاقرار بالمملكة واجبه وإياكم ان تسموا باسمه غيره أو تعظموا سواه لتعظيمه فتكونوا قد بخستم الملك حقه وأزريتم عليه واستحققتم بذلك منه عظيم عقوبته فقالوا نحن كذلك فاعلون جهدنا وطاقتنا فما لبثوا ان طلع عليهم بعض عبيد الملك في خيل قد ضمها اليه سيده ورجل قد جعلهم في جملته وأموال قد حباه بها فنظر هؤلاء وهم للملك طالبون.

 فاستكثروا ما رأوه بهذا العبد من نعم سيده ورفعوه أن يكون هو من

(٧١)

--------------------------------------------------------------------------------

 المنعم عليه بما وجدوا معه فأقبلوا يحيونه تحية الملك ويسمونه باسمه ويجحدون أن يكون فوقه ملك وله مالك فاقبل عليهم العبد المنعم عليه و سائر جنوده بالزجر والنهى عن ذلك والبراءة مما يسمونه به ويخبرونهم بان الملك هو الذي أنعم بهذا عليه واختصه به وان قولكم ما تقولون يوجب عليكم سخط الملك وعذابه ويفوتكم كلما أملتموه من جهته.

 واقبل هؤلاء القوم يكذبونهم ويردون عليهم قولهم فما زالوا كذلك حتى غضب الملك لما وجد هؤلاء قد سووا به عبده وأزروا عليه في مملكته وبخسوه حق تعظيمه فحشرهم أجمعين إلى حبسه ووكل بهم من يسومهم سوء العذاب، فكذلك هؤلاء لما وجدوا أمير المؤمنين عبدا أكرمه الله ليبين فضله ويقيم حجته فصغروا عندهم خالقهم ان يكون جعل عليا له عبدا وأكبروا عليا عن أن يكون الله عز وجل له ربا فسموه بغير اسمه فنهاهم هو واتباعه من أهل ملته وشيعته وقالوا لهم يا هؤلاء ان عليا وولده عباد مكرمون مخلوقون ومدبرون لا يقدرون الا على ما أقدرهم عليه الله رب العالمين ولا يملكون الا ما ملكهم ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا ولا قبضا ولا بسطا ولا حركة ولا سكونا الا ما أقدرهم عليه وطوقهم وان ربهم وخالقهم يجل عن صفات المحدثين ويتعالى عن نعت المحدودين وان من اتخذهم أو واحدا منهم أربابا من دون الله فهو من الكافرين وقد ضل سواء السبيل فأبى القوم الا جماحا وامتدوا في طغيانهم يعمهون فبطلت أمانيهم وخابت مطالبهم وبقوا في العذاب.

 وتقدم في رواية الحسين بن خالد (١) من باب (١٠٠) ما ورد في أن من أحب الغلاة فقد أبغض الأئمة عليهم السلام ومن أبغضهم فقد أحب الأئمة عليه السلام من أبواب العشرة ما يدل على ذلك.

 

(١٠) باب حكم من شتم النبي صلى الله عليه وآله أو أدعى النبوة كاذبا.

 

(٧٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٩٠ (١) كافى ٢٥٩ ج ٧ - تهذيب ١٤١ ج ١٠ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سأل عمن (١) شتم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يقتله الأدنى فالأدنى قبل أن يرفعه (٢) إلى الإمام.

 ١٩١ (٢) فقه الرضا عليه السلام ٢٨٥ - وروى أنه من ذكر السيد محمدا صلى الله عليه وآله أو واحدا من أهل بيته الطاهرين عليهم السلام بالسوء وبما لا يليق بهم أو الطعن فيهم وجب عليه القتل.

 ١٩٢ (٣) صحيفة الرضا عليه السلام ٨٧ - الشيخ الإمام الاجل أبو على الفضل بن الحسن الطبرسي بأسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سب نبيا قتل ومن سب صاحب نبي جلد.

 ١٩٣ (٤) كافى ٢٥٨ ج ٧ - محمد بن يحيى عن تهذيب ١٤١ ج ١٠ - أحمد بن محمد عن ابن فضال عن حماد بن عثمان عن ابن أبي يعفور قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام إن بزيعا يزعم أنه نبي فقال إن سمعته يقول ذلك فاقتله قال فجلست (له - كا) غير مرة فلم يمكني ذلك.

 ١٩٤ (٥) فقيه ١٢١ ج ٤ - روى علي بن الحكم عن أبان الأحمري عن أبي بصير عن يحيى ابن أبي القاسم الأسدي عن أبي جعفر عليه السلام قال لما حضرت النبي صلى الله عليه وآله الوفاة نزل جبرائيل عليه السلام فقال يا رسول الله هل لك في الرجوع إلى الدنيا فقال لا قد بلغت رسالات ربى فأعادها عليه فقال لا بل الرفيق الأعلى ثم قال النبي صلى الله عليه وآله والمسلمون حوله مجتمعون أيها الناس إنه لا نبي بعدي ولا سنة بعد سنتي فمن ادعى بعد ذلك فدعواه وبدعته في النار فاقتلوه ومن اتبعه (٣) فإنه في النار أيها الناس أحيوا القصاص وأحيوا

--------------------

(١) عن رجل - يب.

 

(٢) يرفع - يب.

 

(٣) تبعه - ئل.

 

(٧٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 الحق لصاحب الحق ولا تفرقوا أسلموا وسلموا تسلموا (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوى عزيز * أمالي المفيد ٥٣ - قال أخبرني أبو جعفر محمد بن علي عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن مروان عن (زيد بن) أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر عليهما السلام (نحوه).

 ١٩٥ (٦) عيون الأخبار ٨٠ ج ٢ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال انما سمى أولو العزم أولى العزم لأنهم كانوا أصحاب الشرايع والعزايم وذلك أن كل نبي بعد نوح عليه السلام كان شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل عليه السلام وكل نبي كان في أيام إبراهيم وبعده كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن موسى عليه السلام وكل نبي كان في زمن موسى وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى أيام عيسى عليه السلام وكل نبي كان في أيام عيسى عليه السلام وبعده كان على منهاج عيسى وشريعته وتابعا لكتابه إلى زمن نبينا محمد صلى الله عليه وآله فهؤلاء الخمسة أولوا العزم فهم أفضل الأنبياء والرسل عليهم السلام و شريعة محمد صلى الله عليه وآله لا تنسخ إلى يوم القيامة ولا نبي بعده إلى يوم القيامة فمن ادعى بعده نبوة أو أتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباح لكل من سمع ذلك منه.

 وتقدم في أحاديث باب (٢٤) وجوب قتل الناصب ومن سب النبي صلى الله عليه وآله وغيره من الأنبياء عليهم السلام من أبواب القذف و بيان حده ما يدل على ذلك وفى رواية المقنع (١٣) من باب (٢) ان المرتد

(٧٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن فطرة قتله مباح من أبواب حد المحارب والمرتد قوله عليه السلام إذا ارتد عن الاسلام وجحد محمدا صلى الله عليه وآله نبوته وكذبه فان دمه مباح لكل من سمع ذلك منه.

 

(١١) باب حكم من صلى للصنم ١٩٦ (١) تهذيب ١٤٠ ج ١٠ - الحسين بن سعيد عن النضر عن موسى ابن بكر عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام ان رجلين من المسلمين كانا بالكوفة فاتى رجل أمير المؤمنين عليه السلام فشهد انه رآهما يصليان لصنم فقال له (١) ويحك لعله بعض من تشبه (٢) عليك

(أمره - فقيه) فأرسل رجلا فنظر إليهما وهما يصليان لصنم فأتى بهما

(قال - فقيه) فقال لهما أرجعا فأبيا فخد لهما في الأرض خدا (٣) فأجج (٤)

(فيه - فقيه) نارا فطرحهما فيه فقيه ٩١ ج ٣ - أن رجلين من الكوفة من المسلمين أتى رجل أمير المؤمنين عليه السلام فشهد (وذكر مثله ثم قال روى ذلك موسى بن بكر عن الفضل عن أبي عبد الله عليه السلام).

 ويأتي في رواية عباس بن يزيد (٣٣) من الباب التالي قوله عليه السلام لا يكون العبد مشركا حتى يصلى لغير الله.

 

(١٢) باب ان حد الساحر القتل الا ان يتوب وتثبت توبته بشهادة عدلين ١٩٧ (١) كافى ٢٦٠ ج ٧ - تهذيب ١٤٧ ج ١٠ - محمد بن يحيى و محمد بن الحسين (٥) وحبيب بن الحسن عن محمد بن عبد الحميد العطار عن بشار (٦) عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال الساحر .

 

--------------------

(١) علي عليه السلام - فقيه.

 

(٢) يشتبه - فقيه.

 

(٣) أخدودا - فقيه - خد الأرض: شقها.

 

(٤) وأجج - فقيه.

 

(٥) عن محمد بن الحسين - يب.

 

(٦) يسار - يب

(٧٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 يضرب بالسيف ضربة واحدة على (أم - كا) رأسه.

 ١٩٨ (٢) مستدرك ١٩٢ ج ١٨ - وفي شرح الأخبار في سياق عدة الشهداء بصفين قال وجندب الخير قتل بصفين وهو الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله يرتجز به ليلة وهو يسوق أصحابه وهو يقول جندب وما جندب فلما أصبح قالوا يا رسول الله سمعناك تذكر جندبا فقال نعم رجل يقال له جندب من أمتي يضرب ضربة يفرق بين الحق والباطل يبعثه الله يوم القيامة أمة واحدة فرأى جندب ساحرا بين يدي الوليد بن عقبة وكان عاملا لعثمان على الكوفة فقتله فقال له الوليد لم قتلته قال أنا آتيك بالبينة ان النبي صلى الله عليه وآله قال من رأى ساحرا فليضربه بالسيف فأمر به الوليد إلى السجن وكان على السجن رجل مسلم يقال له دينار فأطلق جندبا فبلغ ذلك الوليد فأمر بدينار فضرب بالسياط حتى مات.

 ١٩٩ (٣) الجعفريات ١٢٨ - بأسناده عن علي عليه السلام ان ابن أعصم سحر النبي صلى الله عليه وآله فقتله.

 ٢٠٠ (٤) تهذيب ١٤٧ ج ١٠ - محمد بن الحسن الصفار عن الحسن ابن موسى الخشاب عن غياث بن كلوب بن قيس البجلي عن إسحاق بن عمار عن جعفر عن أبيه عليهما السلام ان عليا عليه السلام كان يقول من تعلم من السحر شيئا كان آخر عهده بربه وحده القتل إلا أن يتوب وكان يقول لا تقام الحدود بأرض العدو مخافة ان تحمله الحمية فيلحق بأرض العدو.

 ٢٠١ (٥) علل الشرائع ٥٤٦ - وروى ان توبة الساحر ان يحل ولا يعقد وتقدم في رواية أبى البختري (٦) من باب (٢٨) تحريم السحر من أبواب ما يكتسب به وحد الساحر ان يقتل إلا أن يتوب وفي رواية

(٧٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 السكوني (٧) قوله صلى الله عليه وآله ساحر المسلمين يقتل وساحر الكفار لا يقتل قيل يا رسول الله ولم لا يقتل ساحر الكفار قال صلى الله عليه وآله لأن الكفر أعظم من السحر ولأن السحر والشرك مقرونان وفى رواية الدعائم (٨) (نحوه وزاد) قال علي عليه السلام فإذا شهد رجلان عدلان على رجل من المسلمين انه سحر قتل لأنه كفر والسحر كفر الخ ولاحظ سائر أحاديث الباب فان فيها ما يدل على أن الساحر كافر وأهل النار وفى أحاديث باب (٣٩) انه يحكم على الزنديق بالزندقة إذا شهد عليه بها رجلان عدلان ويحكم على الساحر بشاهدين من أبواب الشهادات ما يدل على ذيل الباب.

 

(١٣) باب تعزير من سأل بوجه الله ٢٠٢ (١) كافى ٢٦٣ ج ٧ - حميد بن زياد عن تهذيب ١٤٩ ج ١٠ - الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان بن عثمان عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله انى سألت رجلا بوجه الله فضربني خمسة أسواط فضربه النبي صلى الله عليه وآله خمسة (أسواط - كا) أخرى وقال سل بوجهك اللئيم.

 ٢٠٣ (٢) مستدرك ١٩٢ ج ١٨ - كتاب العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سألته عليه السلام عن الرجل قالت له امرأته أسألك بوجه الله الا طلقتني قال يوجعها ضربا أو يعفو عنها.

 

(١٤) باب من يجوز حبسه أو يجب أو يخلد في السجن ٢٠٤ (١) تهذيب ٢٣٢ ج ٦ - فقيه ١٩ ج ٣ - روى الأصبغ بن نباتة عن

(٧٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 أمير المؤمنين عليه السلام انه قضى ان الحجر (١) على الغلام (المفسد - فقيه) حتى يعقل وقضى (على - فقيه) عليه السلام في الدين انه يحبس صاحبه فان (٢) تبين افلاسه والحاجة فيخلى سبيله حتى يستفيد مالا و قضى (على - فقيه) عليه السلام في الرجل يلتوى (٣) على غرمائه انه يحبس ثم يأمر به فيقسم ماله بين غرمائه بالحصص فان أبى باعه فيقسمه (٤) بينهم.

 ٢٠٥ (٢) دعائم الاسلام ٥٤٠ ج ٢ - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال من امتنع من دفع الحق وكان موسرا حاضرا عنده ما وجب عليه فامتنع من أدائه وأبى خصمه إلا أن يدفع اليه حقه فإنه يضرب حتى يقضيه وان كان الذي عليه لا يحضره الا في عروض فإنه يعطيه كفيلا أو يحبس له إن لم يجد الكفيل إلى مقدار ما يبيع ويقضى.

 ٢٠٦ (٣) تهذيب ٢٩٩ ج ٦ - ابن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن ابن أبي نجران عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال كان علي عليه السلام لا يحبس في (٥) السجن الا ثلاثة الغاصب ومن أكل مال يتيم ظلما ومن ائتمن على أمانة فذهب بها وان وجد له شيئا باعه غائبا كان أو شاهدا.

 ٢٠٧ (٤) كافى ٢٦٣ ج ٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج رفعه إن أمير المؤمنين عليه السلام كان لا يرى الحبس الا في ثلاث رجل أكل مال اليتيم أو غصبه أو رجل أوتمن على أمانة فذهب بها.

 .

 

--------------------

(١) ان يحجر - فقيه.

 

(٢) فإذا - فقيه.

 

(٣) أي يمطل ويؤخر وفى الحديث لي الواجد يحل عقوبته وعرضه.

 

(٤) فقسمه - فقيه.

 

(٥) في الدين - ئل

(٧٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٢٠٨ (٥) تهذيب ٣١٩ ج ٦ - فقيه ٢٠ ج ٣ - في رواية احمد ابن أبي عبد الله البرقي عن (أبيه - يب) عن علي عليه السلام أنه قال يجب على الإمام ان يحبس الفساق من العلماء والجهال من الأطباء والمفاليس من الأكرياء وقال (على - فقيه) عليه السلام حبس الإمام بعد الحد ظلم.

 ٢٠٩ (٦) الجعفريات ١٣٩ - أخبرنا عبد الله أخبرنا محمد كتب إلى محمد بن محمد بن الأشعث حدثني موسى قال حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي عليه السلام أنه قال أربعة لا قطع عليهم المختلس فإنما هي الدغارة (١) المغلبة عليه ضرب وحبس والغلول ومن سرق من الغنيمة وسرقة الأجير فإنما هي خيانة.

 ٢١٠ (٧) دعائم الاسلام ٥٣٢ ج ٢ - عن علي عليه السلام انه استدرك على ابن هرمة خيانة وكان على سوق الأهواز فكتب إلى رفاعة إذا قرأت كتابي فنح (٢) ابن هرمة على السوق وأوقفه للناس واسجنه وناد عليه واكتب إلى اهل عملك تعلمهم رأيي فيه ولا تأخذك فيه غفلة ولا تفريط فتهلك عند الله وأعزلك أخبث عزلة وأعيذك بالله من ذلك فإذا كان يوم الجمعة فأخرجه من السجن واضربه خمسة وثلاثين سوطا وطف به إلى الأسواق فمن أتى عليه بشاهد فحلفه مع شاهده وادفع اليه من مكسبه ما شهد به عليه ومر به إلى السجن مهانا مقبوحا (٣) منبوحا (٤) وأحزم رجليه بحزام وأخرجه وقت الصلاة ولا تحل (٥) بينه وبين ما يأتيه بمطعم أو مشرب أو ملبس أو مفرش ولا تدع أحدا يدخل اليه ممن يلقنه اللدد (٦) ويرجيه الخلوص (٧) فان صح عندك ان أحدا لقنه ما يضر به

--------------------

(١) الدغرة: اخذ الشئ اختلاسا.

 

(٢) نحاه: أزاله وأماله.

 

(٣) مقبوضا - ك.

 

(٤) أي مشتوما.

 

(٥) تخل - خ.

 

(٦) أي الخصومة والاضرار.

 

(٧) الاخلاص - خ

(٧٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 مسلما فاضربه بالدرة فاحبسه حتى يتوب ومر باخراج اهل السجن في الليل إلى صحن السجن ليتفرجوا غير ابن هرمة إلا أن تخاف موته فتخرجه مع أهل السجن إلى الصحن فإن رأيت به طاقة أو استطاعة فاضربه بعد ثلاثين يوما خمسة وثلاثين سوطا بعد الخمسة والثلاثين الأولى واكتب إلى بما فعلت (١) في السوق ومن اخترت بعد الخائن واقطع عن الخائن رزقه.

 ٢١١ (٨) الغارات ٣٦٥ ج ١ - في سياق قصة مصقلة بن هبيرة عامل أمير المؤمنين عليه السلام على أردشير وصرفه ومال الخراج في الشراء أسارى نصارى بنى ناجية وعتقهم قال حدثني ابن أبي سيف عن (أبى) الصلت عن ذهل بن الحارث قال دعاني مصقلة إلى رحله فقدم عشاء فطعمنا منه ثم قال والله ان أمير المؤمنين يسألني عن هذا المال ووالله لا أقدر عليه فقلت له لو شئت لا يمضى عليك جمعة حتى تجمع هذا المال (٢) فقال والله ما كنت لأحملها قومي ولا أطلب فيها إلى أحد ثم قال أما والله لو أن ابن هند يطالبني بها (٣) أو ابن عفان لتركها لي الم تر إلى ابن عفان حيث أطعم (٤) الأشعث بن قيس مائة ألف (درهم) من خراج آذربيجان في كل سنة فقلت ان هذا لا يرى ذلك الرأي وما هو بتارك لك شيئا فسكت ساعة وسكت عنه فما مكث ليلة واحدة بعد هذا الكلام حتى لحق بمعاوية فبلغ ذلك عليا عليه السلام فقال ماله؟ ترحه (٥) الله فعل فعل السيد وقر فرار العبد وخان خيانة الفاجر أما انه لو أقام فعجز ما زدنا على حبسه فان وجدنا له شيئا أخذناه وإن لم نقدر له على مال .

 

--------------------

(١) صنعت - خ.

 

(٢) في الطبري حتى تجمع جميع المال.

 

(٣) في الطبري هو طالبي بها وفى شرح النهج (مطالبي بها)

(٤) في شرح النهج الم تر إلى عثمان كيف أعطى.

 

(٥) في الطبري (برحه) وفي الكامل

(ترحه) قال الجوهري الترح ضد الفرح ترحه تتريحا أي وأحزنه

(٨٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 تركناه ثم سار إلى داره فهدمها.

 ٢١٢ (٩) دعائم الاسلام ٥٣٩ ج ٢ - عن علي عليه السلام أنه قال لا حبس في تهمة الا في دم والحبس بعد معرفة الحق ظلم.

 ٢١٣ (١٠) فقيه ٢٠ ج ٣ - في رواية حماد عن حريز ان أبا عبد الله عليه السلام قال لا يخلد في السجن الا ثلاثة الذي يمسك على الموت يحفظه حتى يقتل والمرأة المرتدة عن الاسلام والسارق بعد قطع اليد والرجل.

 ٢١٤ (١١) دعائم الاسلام ٥٣٩ ج ٢ - عن علي عليه السلام أنه قال من خلد في السجن رزق (١) من بيت المال ولا يخلد في السجن الا ثلاثة الذي يمسك على الموت والمرأة ترتد إلا أن تتوب والسارق بعد قطع اليد والرجل يعنى إذا سرق بعد ذلك في الثالثة.

 وتقدم في باب (٧) انه على الامام أن يخرج المحبسين في الدين أو التهمة إلى الجمعة من أبواب صلاة الجمعة ما يدل على أنه يحبس في دين أو تهمة أو فسق وفي رواية الأصبغ (٤) من باب (١) ثبوت الحجر عن التصرف في المال على الصغير من أبواب الحجر قوله وقضى علي عليه السلام في الدين انه يحبس صاحبه وقوله وقضى عليه السلام في الرجل يلتوى على غرمائه انه يحبس وفي أحاديث باب (٥) حبس ما يدل على أنه يحبس في الدين وفى عدم الانفاق على الزوجة إذا كان الزوج موسرا وتحبس الزوجة إذا طلب الزوج المحبوس حبسها وفي رواية عاصم بن حمزة (١٩) من باب (٤٤) جملة من القضايا المنقولة عن أمير المؤمنين عليه السلام من أبواب القضاء قوله فقال عمر خذوا هذا الغلام وانطلقوا به إلى السجن حتى نسأل عن الشهود فان .

 

--------------------

(١) فرزقه - خ

(٨١)

--------------------------------------------------------------------------------

 عدلت شهادتهم جلدته حد المفترى.

 وفي رواية غياث (٤) من باب (٨) ان شاهد الزور يضرب حدا من أبواب الشهادات قوله عليه السلام وان كان (شاهد الزور) سوقيا بعث به إلى سوقه فطيف به ثم يحبسه أياما ثم يخلى سبيله.

 وفى رواية محمد بن عبد الله (٨) من باب (١٥) ان من زنى بذات محرم ضرب ضربة بالسيف من أبواب حد الزنا قوله رجل وقع على أخته قال يضرب ضربة بالسيف قلت فإنه يخلص قال يحبس أبدا حتى يموت وفي رواية عامر (٩) نحوه وفي رواية ابن سنان (١) من باب (٤٠) ما ورد في منع الأم من الزناء ولو بالحبس والقيد قوله ان أمي لا تدفع يد لامس قال فاحبسها قال قد فعلت قال فامنع من يدخل عليها قال قد فعلت قال فقيدها.

 وفي رواية سماعة (٢) من باب (٥) ان السارق قطعت يده اليمنى من أبواب حد السرقة قوله عليه السلام فان عاد استودع السجن وفى رواية زرارة (١١) قوله ثم سرق الثالثة قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يخلده في السجن وفي رواية محمد بن قيس (١٣) قوله عليه السلام ثم إذا سرق مرة أخرى سجنه وقوله عليه السلام ولكني أسجنه حتى يموت في السجن.

 وفي رواية فقيه (١٤) قوله فان عاد ثالثة خلده السجن وفي مرسلة فقيه (١٥) قوله وروى ان سرق في السجن قتل وفى رواية عبد الله بن علي

(١٦) قوله عليه السلام فان سرق ثالثة خلده في السجن وفى كثير من أحاديث هذا الباب ما يدل على تخليد السارق في السجن ان سرق ثالثة وفي أحاديث باب (٥) ان المرأة المرتدة لا تقتل بل تحبس وتضرب ما يدل على أن المرأة المرتدة تحبس.

 

(٨٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(١٥) باب ان من أحدث في الكعبة قتل بعد اخراجه من الحرم ومن أحدث في المسجد الحرام ضرب ضربا شديدا وان القاص في المسجد يضرب ويطرد.

 ٢١٥ (١) كافى ٢٦٥ ج ٧ - تهذيب ١٤٩ ج ١٠ - على (بن إبراهيم - كا) عن أبيه عن بعض أصحابنا (١) عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أحدث في الكعبة حدثا قتل.

 وتقدم في رواية هشام (٦) من باب (٣٣) كراهة انشاد الشعر في المسجد من أبواب المساجد قوله ان أمير المؤمنين عليه السلام رأى قاصا في المسجد فضربه بالدرة وطرده وفي أحاديث باب (١١) ان من أحدث في المسجد الحرام متعمدا يضرب ضربا شديدا من أبواب بدؤ المشاعر وباب (٢٧) ما ورد في قوله تعالى فيه آيات بينات ومن دخله كان آمنا ما يدل على بعض المقصود وفي رواية عبد الرحيم (٣٧) من باب (٧) جملة مما يثبت به الكفر والارتداد من أبواب المحارب والمرتد قوله عليه السلام وكان بمنزلة من دخل الحرم ثم دخل الكعبة واحدث في الكعبة حدثا فاخرج عن الكعبة وعن الحرم فضربت عنقه وصار إلى النار.

 

(١٦) باب ما ورد في تأديب آكل لحم الخنزير والميتة والدم والربا.

 وقتل من استحله.

 ٢١٦ (١) كافى ٢٦٥ ج ٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحجال عن علي بن محمد بن عبد الرحمن عن النوفلي تهذيب ٩٨ ج ١٠ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام .

 

--------------------

(١) أصحابه - يب

(٨٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 قال أتى أمير المؤمنين عليه السلام برجل نصراني كان أسلم ومعه خنزير قد شواه وأدرجه بريحان قال ما حملك على هذا قال الرجل مرضت فقرمت إلى اللحم فقال أين أنت من (١) لحم المعز (٢) (وكان خلفا منه (٣) - كا) ثم قال لو أنك أكلته لأقمت عليك الحد ولكن سأضربك ضربا فلا تعد فضربه حتى شغر ببوله الجعفريات ١٢٨ - بأسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ان عليا عليه السلام أتى برجل كان نصرانيا

(وذكر نحوه).

 دعائم الاسلام ٤٨٢ ج ٢ - وعن علي عليه السلام أنه أتى برجل كان نصرانيا (وذكر نحوه).

 ٢١٧ (٢) كافى ٢٤٢ ج ٧ - محمد بن يحيى عن تهذيب ٩٨ ج ١٠ - محمد بن أحمد (بن يحيى - يب) عن يعقوب (بن يزيد - كا) عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن أبي جميلة عن فقيه ٥٠ ج ٤ - إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال آكل الميتة والدم ولحم الخنزير عليه (٤) أدب فإن عاد أدب (قلت - يب - فقيه) فإن عاد قال يؤدب (٥) وليس عليه حد (٦).

 ٢١٨ (٣) كافى ٢٤١ ج ٧ - محمد بن يحيى عن تهذيب ٩٨ ج ١٠ - محمد بن أحمد (بن يحيى - يب) عن يعقوب (بن يزيد - كا) عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن أبي جميلة عن فقيه ٥٠ ج ٤ - إسحاق بن عمار وسماعة عن أبي بصير (عن أبي عبد الله عليه السلام - فقيه) قال قلت آكل الربا بعد البينة قال يؤدب فإن عاد أدب فإن عاد قتل.

 ٢١٩ (٤) تهذيب ١٥١ ج ١٠ - علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عليهما السلام ان عليا عليه السلام

--------------------

(١) عن - يب.

 

(٢) الماعز - يب.

 

(٣) فإنه خلو منه - الدعائم.

 

(٤) عليهم - يب.

 

(٥) أدب - كا.

 

(٦) قتل - فقيه.

 

(٨٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 أتى بآكل الربا فاستتابه فتاب ثم خلى سبيله ثم قال يستتاب آكل الربا من الربا كما يستتاب من الشرك.

 وتقدم في رواية هشام (١٣) من باب (١) تحريم الربا من أبوابه قوله صلى الله عليه وآله من أخذ الربا وجب عليه القتل وكل من أربى وجب عليه القتل وفى رواية عبيد (٥٠) قوله بلغ أبا عبد الله) عليه السلام عن رجل انه كان يأكل الربا ويسميه اللباء فقال لإن أمكنني الله عز وجل لأضربن عنقه وفي باب (١٧) حكم من أكل الربا وهو يرى أنه حلال ما يناسب ذلك ولاحظ باب (٦) ان من فعل ما يوجب الحد جاهلا بالتحريم من أبواب الأحكام العامة للحدود فان فيه ما يناسب المقام.

 

(١٧) باب ما ورد في تأديب الصبي والمتعلم والمملوك وان الجور في المخايرة بين الصبيان كالجور في الأحكام.

 قال الله تعالى في سورة الشورى (٤٢) وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين (٤٠) ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل (٤١).

 ٢٢٠ (١) تهذيب ١٤٩ ج ١٠ - محمد بن يعقوب عن كافي ٢٦٨ ج ٧ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن حماد بن عثمان قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام في أدب الصبى والمملوك فقال خمسة أو ستة وارفق.

 ٢٢١ (٢) كافي ٢٦٨ ج ٧ - تهذيب ١٤٩ ج ١٠ - على (بن إبراهيم كا) عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام ألقى صبيان الكتاب ألواحهم بين يديه ليخير بينهم فقال أما إنها حكومة والجور فيها كالجور في الحكم أبلغوا معلمكم

(٨٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 إن ضربكم فوق ثلاث ضربات في الأدب اقتص منه.

 ٢٢٢ (٣) فقيه ٥١ ج ٤ - وروى أنه دنا من أمير المؤمنين عليه السلام صبيان بيدهما لوحان فقالا يا أمير المؤمنين خاير بيننا قال أمير المؤمنين عليه السلام إن الجور في هذا كالجور في الأحكام أبلغا مؤدبكما عنى أنه إن ضربكما فوق ثلاث كان ذلك قصاصا يوم القيامة.

 ٢٢٣ (٤) وسائل ٥٨٢ ج ١٨ - علي بن الحسين المرتضى في رسالة

(المحكم والمتشابه) نقلا من كتاب تفسير النعماني باسناده الآتي عن علي عليه السلام قال في حديث وأما الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار فان الله تعالى رخص أن يعاقب العبد على ظلمه فقال الله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها) وهذا هو فيه بالخيار فإن شاء عفا وإن شاء عاقب.

 ٢٢٤ (٥) المحاسن ٦٢٥ ج ٢ - البرقي عن محمد بن خالد الأشعري عن إبراهيم بن محمد الأشعري عن عبد الله بن بكير عن زرارة بن أعين قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام أصلحك الله ما ترى في ضرب المملوك قال ما أتى فيه على يديه فلا شئ عليه وأما ما عصاك فيه فلا بأس قلت فكم أضربه قال ثلاثة (أو - ئل) أربعة (أو - ئل) خمسة.

 ٢٢٥ (٦) بصائر الدرجات ٣٣٥ - حدثنا محمد بن هارون عن عبد الرحمن ابن أبي نجران عن ابن نجران عن أبي هارون العبدي عن أبي عبد الله عليه السلام قال (١) قال لبعض غلمانه في شئ جرى لئن (٢) انتهيت وإلا ضربتك ضرب الحمار قال جعلت فداك وما ضرب الحمار قال إن نوحا عليه السلام لما (أ - ظ) دخل السفينة من كل زوجين اثنين جاء إلى الحمار فأبى ان يدخل فأخذ جريدة من نخل فضربه ضربة واحدة وقال له عبسا شاطانا أي أدخل يا شيطان.

 .

 

--------------------

(١) أنه قال - ئل.

 

(٢) لو - ئل

(٨٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٢٢٦ (٧) عوالي اللئالي ٢٧١ ج ١ - وقال صلى الله عليه وآله إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم.

 وتقدم في رواية معاوية (١) من باب (٢٥) ما ورد في قوله تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم من أبواب بدؤ المشاعر قوله عليه السلام وضرب الخادم من غير ذنب من ذلك الالحاد.

 وفي رواية الحلبي (٣) قوله عليه السلام كل ظلم فيه الحاد حتى لو ضربت خادمك ظلما خشيت ان يكون الحادا وفى رواية العوالي (٤) قوله صلى الله عليه وآله كل ظلم في مكة الحاد حتى شتم الخادم وفي رواية ابن أبي نصر (١) من باب (٢٦) كراهة تأديب الخادم في الحرم قوله عليه السلام كان أبو جعفر عليه السلام يضرب فسطاطه في حد الحرم ثم بعض أطنابه في الحرم وبعضها في الحل فان أراد أن يؤدب بعض خدمه أخرجه من الحرم فأدبه في الحل وفي أحاديث باب (٤) ان للسيد إقامة الحد على مملوكه وتأديبه بقدر ذنبه من أبواب الأحكام العامة للحدود ما يناسب ذلك فراجع.

 

(١٨) باب تعزير من زحم أحدا حتى وقع على يديه وثبوت الغرم ان كسر ٢٢٧ (١) كافي ٢٦٨ ج ٧ - الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبان عن علي بن إسماعيل عن عمرو ابن أبي المقدام عن رجل عن رزين قال كنت أتوضأ في ميضاة الكوفة فإذا رجل قد جاء فوضع نعليه ووضع درته فوقها ثم دنا فتوضأ معي فزحمته فوقع (١) على يديه فقام فتوضأ فلما فرغ ضرب رأسي بالدرة ثلاثا ثم قال إياك أن تدفع فتكسر فتغرم فقلت من هذا فقالوا .

 

--------------------

(١) حتى وقع - ئل

(٨٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 أمير المؤمنين عليه السلام فذهبت أعتذر إليه فمضى ولم يلتفت إلى.

 

(١٩) باب ما ورد في أن التعزير كم هو ٢٢٨ (١) كافى ٢٤٠ ج ٧ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار تهذيب ١٤٤ ج ١٠ - يونس عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا عبد الله عليه السلام (١) عن التعزير كم هو قال بضعة عشر سوطا ما بين العشرة إلى العشرين.

 ٢٢٩ (٢) نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ١٤٢ - وقال إسحاق وسألت أبا إبراهيم عليه السلام عن التعزير قلت كم هو قال ما بين العشرة إلى العشرين.

 ٢٣٠ (٣) فقه الرضا عليه السلام ٣٠٩ - والتعزير ما بين بضعة عشر سوطا إلى تسعة وثلاثين والتأديب ما بين ثلاثة إلى عشرة.

 ٢٣١ (٤) كافى ٢٤١ ج ٧ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن حماد بن عثمان علل الشرائع ٥٣٨ - حدثنا محمد ابن الحسن رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن محمد بن يحيى عن حماد بن عثمان قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام (كم - كا) التعزير فقال دون الحد قال دون ثمانين قال فقال لا ولكن (٢) دون الأربعين فإنه حد المملوك قال قلت وكم ذلك (٣) قال (قال على - ك) قدر ما يرى (٤) الوالي من ذنب الرجل وقوة بدنه.

 ٢٣٢ (٥) فقيه ٥٢ ج ٤ - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يحل لوال يؤمن بالله واليوم الآخر أن يجلد أكثر من عشرة أسواط إلا في حد .

 

--------------------

(١) أبا إبراهيم عليه السلام - يب.

 

(٢) ولكنه - العلل

(٣) ذاك - العلل.

 

(٤) ما يراه - العلل

(٨٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 وأذن في أدب المملوك من ثلاثة إلى خمسة ومن ضرب مملوكة حدا لم يجب عليه لم يكن له كفارة إلا عتقه.

 ٢٣٣ (٦) الجعفريات ١٣٣ - بأسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يحل لاحد يؤمن بالله واليوم الآخر يزيد على عشرة أسواط الا في حد.

 وتقدم في غير واحد من أحاديث باب (٩) ان غير البالغ إذا زنى بالبالغة فعليه التعزير من أبواب حد الزنا ما يدل على أن التعزير دون الحد وكذا في غير واحد من أحاديث باب (٢٥) أن الرجلين والمرأتين إذا وجدا في لحاف واحد يعزران.

 

(٢٠) باب ما ورد في حد شاهد الزور وتقدم في أحاديث باب (٨) ان شاهد الزور يضرب حدا من أبواب الشهادات ما يدل على ذلك فراجع.

 

(٢١) باب حد وطئ الزوجة في الحيض ومن أتى امرأته وهما صائمان ومن أفطر في شهر رمضان.

 وتقدم في رواية علي بن إبراهيم (٦) من باب (٢٢) حكم الكفارة على من أتى امرأته حال الحيض من أبواب الحيض قوله وعليه ربع حد الزاني خمسة وعشرون جلدة وان أتاها في آخر أيام حيضها فعليه ان يتصدق بنصف دينار ويضرب اثنتي عشرة جلدة ونصفا وفى رواية محمد بن مسلم (٧) قوله يجب عليه (أي على من أتى حائضا) شئ من الحد قال عليه السلام نعم خمسة وعشرين سوطا ربع حد الزاني لأنه أتى سفاحا وفي رواية إسماعيل بن الفضل (٨) قوله فعليه أدب قال نعم

(٨٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 خمسة وعشرين سوطا ربع حد الزاني وهو صاغر لأنه أتى سفاحا.

 ولاحظ سائر أحاديث الباب فإنه يستفاد من بعضها عدم وجوب الحد عليه وفي أحاديث باب (٩) ان من أكره زوجته على الجماع في شهر رمضان فعليه كفارتان وضرب خمسين سوطا من أبواب ما يجب الإمساك عنه للصائم وباب (٢٠) ان من أفطر متعمدا يوما من شهر رمضان من أبواب من يجب عليه الصوم ما يدل على ذيل الباب فلاحظ

(٢٢) باب ان العبد الذي أعتق نصفه إذا أتى حدا من حدود الله فعليه نصف حد الحر ونصف حد العبد.

 ٢٣٤ (١) تهذيب ١٥٠ ج ١٠ - الحسين بن سعيد عن ابن محبوب عن حماد بن زياد عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن عبد بين شريكين أعتق أحدهما نصيبه ثم إن العبد أتى حدا من حدود الله قال إن كان العبد حين (١) أعتق نصفه قوم ليغرم الذي أعتقه (نصف - فقيه) قيمته فنصفه حر يضرب نصف حد الحر و (يضرب - فقيه) نصف حد العبد وإن لم يكن قوم فهذا (٢) عبد يضرب حد العبد فقيه ٣٣ ج ٤ - و روى سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام في عبد بين رجلين أعتق (وذكر مثله).

 ولاحظ باب (١٤) حكم ما إذا كان المملوك بين شركاء فأعتق بعضهم نصيبه من أبواب العتق.

 

(٢٣) باب عدم جواز ضرب الأجير وان عصى المستأجر ٢٣٥ (١) تهذيب ١٥٤ ج ١٠ - محمد بن علي بن محبوب عن إسماعيل ابن عيسى عن أبي الحسن عليه السلام قال سألته عن الأجير يعصى .

 

--------------------

(١) حيث - فقيه.

 

(٢) فهو - فقيه

(٩٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 صاحبه أيحل ضربه أم لا فأجاب عليه السلام لا يحل أن تضربه ان وافقك أمسكه والا فخل عنه.

 وتقدم في رواية إسماعيل بن عيسى (١٢) من باب (٤) ان للسيد إقامة الحد على مملوكة من أبواب الأحكام العامة للحدود قوله مملوك يعصى صاحبه أيحل ضربه أم لا فقال لا يحل لك أن تضربه ان وافقك فأمسكه والا فخل عنه (ولا يبعد اتحاد هذه الرواية مع ما نقلناها في هذا الباب فيكون المراد من الأجير (المملوك) أو ان الأجير سهو من الكتاب و صحيحة المملوك لأن قوله ان وافقك أمسكه والا فخل عنه لا يناسب الأجير بل يناسب المملوك.

 

(٢٤) باب ما ورد فيمن قتل دابة عبثا أو قطع شجرا أو أفسد زرعا أو هدم بيتا أو عور بئرا أو نهرا.

 ٢٣٦ (١) دعائم الاسلام ٤٢٤ ج ٢ - عن علي عليه السلام أنه قضى فيمن قتل دابة عبثا أو قطع شجرا أو أفسد زرعا أو هدم بيتا أو عور (١) بئرا أو نهرا أن يغرم قيمة ما أفسد واستهلك (٢) ويضرب (٣) جلدات نكالا وإن أخطأ لم يتعمد ذلك فعليه الغرم ولا حبس عليه ولا أدب وما أصاب من بهيمة فعليه فيها ما نقص من ثمنها.

 وتقدم ما يناسب ذلك بالعموم والاطلاق ويأتي.

 

(٢٥) باب ما ورد فيمن طلق زوجتها مرارا كثيرا.

 ٢٣٧ (١) الجعفريات ١١٤ - بأسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ان عليا عليه السلام أتته امرأة فقالت يا أمير المؤمنين ان زوجي .

 

--------------------

(١) أو غور - ك.

 

(٢) ما استهلك وأفسد - ك.

 

(٣) وضرب - ك

(٩١)

--------------------------------------------------------------------------------

 طلقني مرارا كثيرة لا أحصاها (١) فأمر علي عليه السلام أمناء له فشهدوا عليه فعزره علي عليه السلام وأبانها منه.