الباب في غزارة علم الأئمة (عليهم السلام) وسعته من طريق الخاصة

الصفحة 208 

فيه سبعة وعشرون حديثا.

الأول: محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن أبي زاهر عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان عن عبد الرحمن ابن كثير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " نحن ولاة الأمر وخزنة علم الله وعيبة وحي الله "(1).

الثاني: محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن علي بن أسباط عن أبيه أسباط عن سورة بن كليب قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): " والله إنا لخزان علم الله في سمائه وأرضه لا على ذهب ولا فضة إلا على علمه "(2).

الثالث: محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن علي بن أسباط عن أبيه أسباط عن سورة بن كليب قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " والله إنا لخزان الله في سمائه وأرضه لا على ذهب ولا فضة إلا على علمه "(3).

الرابع: محمد بن يعقوب عن علي بن موسى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي عن النضر بن سويد رفعه عن سدير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك ما أنتم؟ قال: " نحن خزان علم الله، ونحن تراجمة وحي الله، ونحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض "(4).

الخامس: محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد وأبي عبد الله البرقي عن أبي طالب عن سدير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك ما أنتم؟ قال: " نحن خزان علم الله وتراجمة وحي الله، نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض "(5).

السادس: محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله

____________

(1) الكافي 1: 192 / 1.

(2) الكافي 8: 334 / 424.

(3) بصائر الدرجات 104 / 1.

(4) الكافي 1: 192 / 3.

(5) بصائر الدرجات 104 / 6.

الصفحة 209 

تبارك وتعالى: أنت كمال حجتي على الأشقياء من أمتك من ترك ولاية علي والأوصياء من بعدك، فإن فيهم سنتك وسنة الأنبياء من قبلك، وهم خزان على علمي من بعدك، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

لقد أنبأني جبرئيل بأسمائهم وأسماء آبائهم "(1).

السابع: محمد بن يعقوب عن محمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن خالد عن فضالة بن أيوب عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " يا بن أبي يعفور إن الله واحد متوحد بالوحدانية، متفرد بأمره فخلق خلقا فقدرهم لذلك الأمر، فنحن هم، يا بن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده وخزانه على علمه والقائمون بذلك "(2).

الثامن: محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن موسى بن القاسم بن معاوية ومحمد بن يحيى عن العمركي بن علي جميعا عن علي بن جعفر عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال:

" قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله عز وجل خلقنا فأحسن خلقنا وصورنا فأحسن صورنا وجعلنا خزانه في سمائه وأرضه، ولنا نطقت الشجرة، وبعبادتنا عبد الله عز وجل، ولولانا ما عبد الله "(3).

التاسع: محمد بن يعقوب عن محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى يقول: أنت كمال حجتي عن الأشقياء من أمتك من ترك ولاية علي ووالى أعداءه وأنكر فضله وفضل الأوصياء من بعده، فإن فضلك فضلهم وطاعتك طاعتهم وحقك حقهم ومعصيتك معصيتهم، وهم الأئمة الهداة من بعدك، جرى فيهم روحك وروحك ما جرى فيك من ربك، وهم عترتك من طينتك ولحمك ودمك، وقد أجرى الله فيكم سنتك وسنة الأنبياء قبلك، وهم خزاني على علمي من بعدك حق علي لقد اصطفيتهم فانتجتهم وأخلصتهم وارتضيتهم، ونجا من أحبهم ووالاهم وسلم لفضلهم، ولقد أتاني جبرئيل بأسمائهم وأسماء آبائهم وأحبائهم والمسلمين لفضلهم "(4).

العاشر: محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن خالد بن ماد عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: " والله إنا لخزان الله في سمائه وخزانه في أرضه ليس على ذهب ولا فضة، وإن منا لحملة العرش يوم القيامة "(5).

الحادي عشر: محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد عن القاسم بن محمد عن

____________

(1) الكافي 1: 193 / 4.

(2) الكافي 1: 193 / 5.

(3) الكافي 1: 193 / 6.

(4) الكافي 1: 208 / 4.

(5) بصائر الدرجات 104 / 3.

الصفحة 210 

سليمان بن داود المنقري عن سفيان عن السدي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: " نحن خزان الله في الدنيا والآخرة وشيعتنا خزاننا "(1).

الثاني عشر: علي بن إبراهيم بن هاشم في تفسيره قال: حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم قال: حدثنا محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله لنبيه (صلى الله عليه وآله): " * (ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا) * يعني عليا، وعلي هو النور فقال: * (نهدي به من نشاء من عبادنا) * يعني: عليا نهدي به من هدى(2) به من خلقه وقال لنبيه (صلى الله عليه وآله): * (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) *(3) يعني إنك لتأمر بولاية أمير المؤمنين وتدعو إليها، وعلي هو الصراط المستقيم * (صراط الله - يعني عليا - الذي له ما في السماوات وما في الأرض) *(4) يعني عليا أن جعله خازنه على ما في السماوات وما في الأرض وأتمنه عليه * ( ألا إلى الله تصير الأمور) *(5) "(6).

الثالث عشر: ابن بابويه في أماليه قال: حدثنا أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال: حدثنا علي بن أسباط قال: حدثنا علي عن أبي بصير عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال: " يا أبا بصير، نحن شجرة العلم ونحن أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) وفي دارنا مهبط جبرئيل (عليه السلام) ونحن خزان علم الله ونحن معادن وحي الله، من تبعنا نجا ومن تخلف عنا هلك حقا على الله عز وجل "(7).

الرابع عشر: الشيخ في أماليه قال: حدثنا محمد بن محمد قال: أخبرني أبو الحسن علي بن خالد قال: حدثنا زيد بن الحسين الكوفي قال: حدثنا جعفر بن نجيح قال: حدثنا جندل بن والق الثعلبي قال: حدثنا محمد بن محمد بن عمران المازني عن زيد الأنصاري عن سعيد بن بشير عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال: سمعت رجلا يسأل ابن عباس عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له ابن عباس: إن علي بن أبي طالب صلى القبلتين وبايع البيعتين ولم يعبد صنما ولا وثنا ولم يضرب على رأسه بزلم ولا قدح، ولد على الفطرة، ولم يشرك بالله طرفة عين. فقال الرجل: إني أسألك عن هذا إنما أسألك عن حمله سيفه على عاتقه يختال به حتى أتى البصرة فقتل بها أربعين ألفا، ثم سار إلى الشام فلقي حواجب العرب فضرب بعضهم ببعض حتى قتلهم، ثم أتى النهروان وهم مسلمون

____________

(1) بصائر الدرجات 105 / 11.

(2) في المصدر: به هدى من هدى.

(3) الشورى: 52.

(4) إبراهيم: 2.

(5) الشورى: 53.

(6) تفسير القمي 2: 284 في سورة الشورى.

(7) أمالي الصدوق 383 / 490، بحار الأنوار 26: 240 / 1.

 

 

 

 

الصفحة 223 

عثمان بن عيسى عن عبد الله بن بكير عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) حرفا يفتح ألف حرف كل حرف منها يفتح ألف حرف "(1).

الثاني والعشرون: المفيد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ومحمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: " علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) كلمة تفتح ألف كلمة وألف كلمة يفتح كل كلمة ألف كلمة "(2).

الثالث والعشرون: المفيد عن علي بن محمد الحجال عن الحسن بن الحسين الكوفي عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن أبي الديلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " أوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي بألف كلمة يفتح كل كلمة ألف كلمة "(3).

الرابع والعشرون: المفيد عن يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: " علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) ألف كلمة تفتح ألف كلمة وألف كلمة تفتح ألف كلمة، وألف كلمة تفتح كل كلمة ألف كلمة "(4).

الخامس والعشرون: المفيد عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الجبار عن محمد بن خالد البرقي عن فضالة بن أيوب عن سيف بن عمير عن مولاه حمزة بن رافع عن أم سلمة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي توفى فيه: " ادعوا إلي خليلي " فأرسلت عايشة إلى أبيها، فلما جاءه غطى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجهه وقال: " ادعوا إلي خليلي " ورجع أبو بكر، وبعثت حفصة إلى أبيها فلما جاء غطى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجهه وقال: " ادعوا إلي خليلي " فرجع عمر فأرسلت فاطمة إلى علي (عليه السلام)، فلما جاء قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل ثم تخلل علي بثوبه قالت: قال علي: " فحدثني بألف حديث حتى عرقت وعرق رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسأل علي عرقه وسأل عليه عرقي "(5).

السادس والعشرون: محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت مع أمير المؤمنين (عليه السلام) فأتاه رجل فسلم عليه ثم قال:

يا أمير المؤمنين إني أحبك في الله وأحبك في السر كما أحبك في العلانية وأدين الله بولايتك في

____________

(1) الإختصاص: 285.

(2) الإختصاص: 285.

(3) الإختصاص: 285.

(4) الإختصاص: 285.

(5) الإختصاص: 285.

الصفحة 224 

السر كما أدينه في العلانية، قال: وبيد أمير المؤمنين عود فتطأطأ به رأسه، ثم نكث بعوده في الأرض ساعة ثم رفع رأسه إليه ثم قال: " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حدثني بألف حديث كل حديث ألف باب، وإن أرواح المؤمنين لتلتقي فتسام، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف وبحق الله لقد كذبت، فما أعرف وجهك في الوجوه ولا اسمك في الأسماء " ثم دخل عليه آخر فقال: يا أمير المؤمنين إني لأحبك في الله وأحبك في السر كما أحبك في العلانية، وأدين الله بولايتك في السر كما أدين بها في العلانية، قال: فنكث بعوده الثانية فرفع رأسه إليه فقال: " صدقت، إن طينتنا طينة مخزونة أخذ الله ميثاقها من صلب آدم فلم يشذ منها شاذ ولا يدخل فيها داخل من غيرها، فاذهب فأعد للفقر جلبابا فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: والله الفقر إلى شيعتنا أسرع من السيل إلى بطن الوادي "(1).

السابع والعشرون: ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد ابن حمدان الصندلابي قال: حدثنا محمد بن مسلمة الواسطي قال: حدثنا محمد بن هارون قال:

أخبرنا خالد الحدا عن أبي قلابة عبد الله بن يزيد الجرمي عن ابن عباس قال: لما مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعنده أصحابه ثم ساق الحديث بخبر وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) فقال في آخره: ثم مد يده (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) فجذبه إليه حتى أدخله تحت ثوبه الذي كان عليه، فوضع فاه على فيه وجعل يناجيه مناجاة طويلة حتى خرجت روحه الطيبة صلوات الله عليه وآله، فانسل علي (عليه السلام) من تحت ثيابه وقال: " أعظم الله أجوركم في نبيكم فقد قبضه الله إليه " فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيج، فقيل:

يا أمير المؤمنين ما الذي ناجاك به رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين أدخلك تحت ثيابه؟ فقال: " علمني ألف باب، كل باب يفتح ألف باب كل باب يفتح ألف باب "(2).

الثامن والعشرون: المفيد عن محمد بن عيسى بن عبيد وإبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حماد الأنصاري عن الحرب بن حصين عن الأصبغ بن نباته قال: قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

" إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) علمني ألف باب من الحلال والحرام يفتح كل باب ألف باب حتى علمت المنايا والوصايا وفصل الخطاب، حتى علمت المذكرات من النساء والمؤنثين من الرجال "(3).

التاسع والعشرون: سليم ابن قيس الهلالي في كتابه عن علي (عليه السلام) قال: " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسر إلي في مرضه الذي مات فيه مفتاح ألف باب من العلم يفتح كل باب ألف باب "(4).

____________

(1) بصائر الدرجات 391 / 2.

(2) الإختصاص: 311، وينابيع المودة: 1 / 229، ومدينة المعاجز: 2 / 197.

(3) الإختصاص: 305.

(4) كتاب سليم بن قيس 2: 801 / 30.