دعاؤه في الاحتراز

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِبِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ، رَبِّ احْتَرَزْتُ بِكَ، وَتَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ اَمْري اِلَيْكَ، رَبِّ اَلْجَأْتُ ضَعْفَ رُكْني اِلى قُوَّةِ رُكْنِكَ، مُسْتَجيراً بِكَ، مُسْتَنْصِراً لَكَ، مُسْتَعيناً بِكَ عَلى ذَوِي التَّعَزُّزِ عَلَيَّ وَالْقَهْرِ لي وَالْقُوَّةِ عَلى ضَيْمي (1) وَالْاَقْدامِ عَلى ظُلْمي، يا رَبِّ اِنّي في جِوارِكَ فَاِنَّهُ لاضَيْمَ عَلى جارِكَ.رَبِّ فَاقْهَرْ عَنّي قاهِري بِقُوَّتِكَ، وَاَوْهِنْ عَنّي مُسْتَوْهِني بِقُدْرَتِكَ، وَاقْصِمْ عَنّي ضائِمي بِبَطْشِكَ، رَبِّ وَاَعِذْني بِعِياذِكَ، بِكَ امْتَنِعُ عائِذُكَ، رَبِّ وَاَدْخِلْ عَلَيَّ في ذلِكَ كُلِّهِ سِتْرَكَ، وَمَنْ يَسْتَتِرُ بِكَ فَهُوَ الْامِنُ الْمَحْفُوظُ، وَلا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا، مَنْ يَكُ ذا حيلَةٍ في نَفْسِهِ، اَوْ حَوْلٍ في تَقَلُّبِهِ، اَوْ قُوَّةٍ في اَمْرِهِ، في شَيْءٍ سِوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَاِنَّ حَوْلي وَقُوَّتي وَكُلَّ حيلَتي بِاللَّهِ الْواحِدِ الْاَحَدِ الصَّمَدِ، الَّذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ. كُلُّ ذي مُلْكٍ فَمَمْلُوكٌ لِلَّهِ، وَكُلُّ ذي قُدْرَةٍ فَمَقْدُورٌ لِلَّهِ، وَكُلِّ ظالِمٍ فَلامَحيصَ لَهُ مِنْ عَدْلِ اللَّهِ، وَكُلُّ مُتَسَلِّطٍ فَمَقْهُورٌ لِسَطْوَةِ اللَّهِ، وَكُلُّ شَيٍْ فَفي قَبْضَةِ اللَّهِ.صَغُرَ كُلُّ جَبَّارٍ في عَظَمَةِ اللَّهِ، ذَلَّ كُلُّ عَنيدٍ لِبَطْشِ اللَّهِ، اِسْتَظْهَرْتُ عَلى كُلِّ عَدُوٍّ، وَدَرَأْتُ في نَحْرِ كُلِّ عاتٍ بِاللَّهِ.ضَرَبْتُ بِاِذْنِ اللَّهِ بَيْني وَبَيْنَ كُلِّ مُتْرَفٍ ذي سَطْوَةٍ، وَجَبَّارِ ذي نَخْوَةٍ، وَمُتَسَلِّطٍ ذي قُدْرَةٍ، وَعاتٍ ذي مُهْلَةٍ، وَوالٍ ذي اِمْرَةٍ، وَحاسِدٍ ذي صَنيعَةٍ، وَماكِرٍ ذي مَكيدَةٍ، وَكُلِّ مُعانٍ اَوْ مُعينٍ عَلى مَقالَةٍ مُغْوِيَةٍ، اَوْ حيلَةٍ مُوذِيَةٍ، اَوْ سِعايَةٍ مُشْلِيَةٍ، اَوْ غيلَةٍ مُرْدِيَةٍ، وَكُلِّ طاغٍ ذي كِبْرِياءٍ، اَوْ مُعْجَبٍ ذي خُيَلاءٍ (2) عَلى كُلِّ نَفْسٍ في كُلِّ مَذْهَبٍ. وَاَعْدَدْتُ لِنَفْسي وَذُرِّيِّتي مِنْهُمْ حِجاباً بِما اَنْزَلْتَ في كِتابِكَ، وَاَحْكَمْتَ مِنْ وَحْيِكَ الَّذي لا يُؤْتى بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ، وَهُوَ الْكِتابُ الْعَدْلُ الْعَزيزُ الْجَليلُ الَّذي لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ، تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ مَجيدٍ، خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ، وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً. 
*******
المصدر: الصحيفة العلوية
(1) الضيم: الظلم.
(2) الخيلاء: العجب وَالكبر.